حقيقة الإسلامقصص العابرينمقالاتنا

مجدي تادروس .. القديس المتنصر عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشِ بْنِ رِئَابِ اَلْأَسَدِيِ ابن عمة رسول الإسلام

القديس المُتنصر عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشِ بْنِ رِئَابِ اَلْأَسَدِيِ ابن عمة محمد رسول الإسلام وأخو زينب بنت جحش أم المؤمنين

مجدي تادروس 

مجدي تادروس .. القديس المتنصر عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشِ بْنِ رِئَابِ اَلْأَسَدِيِ ابن عمة رسول الإسلام – Islamic Bagفى السنة الخامسة لإدعاء محمد النبوة أى الموافق سنة 616 م خرج ثلاثة وثمانين رجلاً وثماني عشرة امرأة للهجرة الثانية إلى الحبشة لأتقاء إزاء أهل قريش .. ومن الذين خرجوا إلى الحبشة كان عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشِ ابن عمة محمد رسول الإسلام امْرَأَتُهُ أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ، وهو أخو زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشِ بْنِ رِئَابٍ مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ زوج محمد التى طلقها محمد من زوجها زيد بن الحارث بحجة إلغاء التبني .. أى أن محمد تزوج امرأة عبيد أم حبيبة وأخته زينب .. وأيضاً أخو الصحابي عبد الله بن جحش أول من هاجم قوافل قريش فى الأشهر الحرم والتى أنزل محمد بسببها النص القرآني ” يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ … ” (سورة البقرة 2 : 217) .. وعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشِ هو أول من إرتد عن الإسلام وأول كارز للمسلمين بالرب يسوع المسيح فى صدر الإسلام:

أسمه:

عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشِ بْنِ رِئَابِ بْنِ يَعْمُرَ بْنِ صَبْرَةَ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَبِيرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ دُودَانَ بْنِ أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ ، وَكَانَتْ أُمُّهُ أُمَيْمَةَ بِنْتَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عمة محمد رسول الإسلام .

امْرَأَتُهُ أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ،

عُبَيْدِ اللَّهِ ثائر ضد أصنام قريش:

قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ:

وَاجْتَمَعَتْ قُرَيْشٌ يَوْمًا فِي عِيدٍ لَهُمْ عِنْدَ صَنَمٍ مِنْ أَصْنَامِهِمْ ،

كَانُوا يُعَظِّمُونَهُ وَيَنْحَرُونَ لَهُ، وَيَعْكُفُونَ عِنْدَهُ ، وَيُدِيرُونَ بِهِ ،

وَكَانَ ذَلِكَ عِيدًا لَهُمْ فِي كُلِّ سَنَةٍ يَوْمًا ،

فَخَلَصَ {من عبادة أصنام قريش}  مِنْهُمْ أَرْبَعَةُ نَفَرٍ نَجِيًّا ،

ثُمَّ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : تَصَادَقُوا وَلْيَكْتُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ ؛

قَالُوا : أَجَلْ .

وَهُمْ {أطلق عليهم المسلمون الآحناف}: وَرَقَةُ بْنُ نَوْفَلِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ ؛

وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشِ بْنِ رِئَابِ بْنِ يَعْمُرَ بْنِ صَبْرَةَ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَبِيرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ دُودَانَ بْنِ أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ ، وَكَانَتْ أُمُّهُ أُمَيْمَةَ بِنْتَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ،

وَعُثْمَانِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ ،

وَزَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطِ بْنِ رِيَاحِ بْنِ رَزَاحِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ ؛

فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ:

تَعَلَّمُوا وَاَللَّهِ مَا قَوْمُكُمْ عَلَى شَيْءٍ لَقَدْ أَخْطَئُوا دِينَ أَبِيهِمْ إبْرَاهِيمَ مَا حَجَرٌ نُطِيفُ بِهِ ، لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ ، وَلَا يَضُرُّ وَلَا يَنْفَعُ ، يَا قَوْمِ الْتَمِسُوا لِأَنْفُسِكُمْ (دِينًا) ، فَإِنَّكُمْ وَاَللَّهِ مَا أَنْتُمْ عَلَى شَيْءٍ . فَتَفَرَّقُوا فِي الْبُلْدَانِ يَلْتَمِسُونَ الْحَنِيفِيَّةَ ، دِينَ إبْرَاهِيمَ .

(مَا وَصَلَ إلَيْهِ وَرَقَةُ وَابْنُ جَحْشٍ)

فَأَمَّا وَرَقَةُ بْنُ نَوْفَلٍ فَاسْتَحْكَمَ فِي النَّصْرَانِيَّةِ ، وَاتَّبَعَ الْكُتُبَ مِنْ أَهْلِهَا ، حَتَّى عَلِمَ عِلْمًا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ . وَأَمَّا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ ، فَأَقَامَ عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ مِنْ الِالْتِبَاسِ حَتَّى أَسْلَمَ ، ثُمَّ هَاجَرَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ إلَى الْحَبَشَةِ ، وَمَعَهُ امْرَأَتُهُ أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ مُسْلِمَةً ؛ فَلَمَّا قَدِمَهَا تَنَصَّرَ ، وَفَارَقَ الْإِسْلَامَ حَتَّى هَلَكَ هُنَالِكَ نَصْرَانِيًّا.

أنظر السيرة النبوية (ابن هشام) –لعبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري – ذِكْرُ وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ وَعُثْمَانَ بْنِ الْحُوَيْرِثِ وَزَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ [ بَحْثُهُمْ فِي الْأَدْيَانِ ]- مؤسسة علوم القرآن – الجزء الأول – ص : 223 .

 

ورد فى المستدرك على الصحيحين – لأبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري:

6834 – حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ : فَتَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ – أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ أَبِي سُفْيَانَ ،

وَكَانَتْ قَبْلَهُ تَحْتَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ الْأَسَدِيِّ أَسَدِ خُزَيْمَةَ،

فَمَاتَ عَنْهَا بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ وَكَانَ خَرَجَ بِهَا مِنْ مَكَّةَ مُهَاجِرًا،

ثُمَّ افْتُتِنَ وَتَنَصَّرَ ، فَمَاتَ وَهُوَ نَصْرَانِيٌّ ،

وَأَثْبَتَ اللَّهُ الْإِسْلَامَ لِأُمِّ حَبِيبَةَ وَالْهِجْرَةَ ،

ثُمَّ تَنَصَّرَ زَوْجُهَا وَمَاتَ وَهُوَ نَصْرَانِيٌّ ،

وَأَبَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ أَنْ تَتَنَصَّرَ ، وَأَتَمَّ اللَّهُ تَعَالَى لَهَا الْإِسْلَامَ وَالْهِجْرَةَ حَتَّى قَدِمَتِ الْمَدِينَةَ ، فَخَطَبَهَا رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ – ، فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ، قَالَ الزُّهْرِيُّ : وَقَدْ زَعَمُوا أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ – كَتَبَ إِلَى النَّجَاشِيِّ فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ وَسَاقَ عَنْهُ أَرْبَعِينَ أُوقِيَّةً .

أنظر المستدرك على الصحيحين – لأبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري – كتاب معرفة الصحابة – باب 2797 –   ذِكْرُ أُمِّ حَبِيبَةَ بِنْتِ أَبِي سُفْيَانَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا – وباب 2798 – كَانَ مَهْرُ أُمِّ حَبِيبَةَ أَرْبَعِينَ أُوقِيَّةً – رقم الحديث : ( 6834 ) – دار المعرفة – سنة النشر: 1418هـ / 1998م – الجزء الخامس – ص : 26.

دعوته للصحابة للدخول فى المسيحية:

مجدي تادروس .. القديس المتنصر عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشِ بْنِ رِئَابِ اَلْأَسَدِيِ ابن عمة رسول الإسلاموتحت عنوان (مَا كَانَ يَفْعَلُهُ ابْنُ جَحْشٍ بَعْدَ تَنَصُّرِهِ بِمُسْلِمِي الْحَبَشَةِ) ذكر ابن هشام :

قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ : فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، قَالَ :

كَانَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ حِينَ تَنَصَّرَ يَمُرُّ بِأَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهُمْ هُنَالِكَ مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ ، فَيَقُولُ :

فَقَّحْنَا وَصَأْصَأْتُمْ ،

أَيْ أَبْصَرْنَا {نور المسيح}

وَأَنْتَمِ تَلْتَمِسُونَ الْبَصَرَ {أى عميان} ،

وَلَمْ تُبْصِرُوا بَعْدُ .

وَذَلِكَ أَنَّ وَلَدَ الْكَلْبِ إذَا أَرَادَ أَنْ يَفْتَحَ عَيْنَيْهِ لِيَنْظُرَ ، صَأْصَأَ لِيَنْظُرَ . وَقَوْلُهُ : فَقَّحَ : فَتَّحَ عَيْنَيْهِ {أى أَنِّي كُنْتُ أَعْمَى وَالآنَ أُبْصِرُ} .

أنظر السيرة النبوية (ابن هشام) –لعبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري – ذِكْرُ وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ وَعُثْمَانَ بْنِ الْحُوَيْرِثِ وَزَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ [ بَحْثُهُمْ فِي الْأَدْيَانِ ]- مؤسسة علوم القرآن – الجزء الأول – ص : 224 .

 

وشرح لنا ابن الآثير عظة القديس بن جحش:

(صَأْصَأَ) (هـ) فِيهِ : ” أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ جَحْشٍ كَانَ أَسْلَمَ وَهَاجَرَ إِلَى الْحَبَشَةِ ، ثُمَّ ارْتَدَّ وَتَنَصَّرَ ، فَكَانَ يَمُرُّ بِالْمُسْلِمِينَ فَيَقُولُ :

فَقَّحْنَا وَصَأْصَأْتُمْ ” .

أَيْ : أَبْصَرْنَا أَمْرَنَا وَلَمْ تُبْصِرُوا أَمْرَكُمْ .

يُقَالُ صَأْصَأَ الْجِرْوُ إِذَا حَرَّكَ أَجْفَانَهُ لِيَنْظُرَ قَبْلَ أَنْ يُفَقِّحَ ،

وَذَلِكَ أَنْ يُرِيدَ فَتْحَهَا قَبْلَ أَوَانِهَا .

أنطر كتاب النهاية في غريب الحديث والأثر- لمجد الدين أبي السعادات المبارك بن محمد (ابن الأثير) – (بَابُ الصَّادِ مَعَ الْهَمْزَةِ ) – الجزء الثالث – ص : 3 .

ملحوظة هامة

لم يكتف القديس عبيد الله بن جحش بن عمة محمد بتركه للإسلام وقبوله للرب يسوع المسيح مخلصاً شخصياً وفادياً بل كرز مبشراً ببشارة الإنجيل (الخبر السار) لرفاقه المُسلمين ليشهد له التراث الإسلامي كأول مرتد عن الإسلام متنصراً وعابراً لنور المسيح بل وأول كارز لأمة الإسلام .

بعض شهادات التراث الإسلامي بتنصر القديس عبيد الله بن جحش

1 – كتاب سنن الدارقطني:

3552 18 – عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ ؛ أَنَّهَا كَانَتْ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ ، فَهَلَكَ عَنْهَا ، وَكَانَتْ مِمَّنْ هَاجَرَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ ، فَزَوَّجَهَا النَّجَاشِيُّ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – ، وَهِيَ عِنْدَهُمْ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ . قَالَ الرَّمَادِيُّ : كَذَا قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ . وَإِنَّمَا هُوَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ الَّذِي مَاتَ عَلَى النَّصْرَانِيَّةِ .

أنظر سنن الدارقطني – علي بن عمر الدارقطني – كتاب النكاح – باب المهر – دار المؤيد – سنة النشر: 1422هـ / 2001 م – الجزء الثالث – ص : 177 .

أيضاً أنظر تفسير القرطبي – محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي – الجامع لأحكام القرآن – سورة الأحزاب – قَوْلُهُ تَعَالَى : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ – دار الفكر – الجزء الرابع عشر – ص : 152 .

2– كتاب نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية:

” بِأَنَّهُ وَلَدَتْهُ أُمُّ حَبِيبَةَ ، وَأُمُّ حَبِيبَةَ كَانَ لَهَا بِنْتٌ وَاحِدَةٌ قَدِمَتْ بِهَا مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ ، وَلَدَتْهَا مِنْ زَوْجِهَا عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشِ بْنِ رِئَابٍ ، الْمُفْتَتِنُ بِدِينِ النَّصْرَانِيَّةِ ، الْمُتَوَفَّى هُنَالِكَ ، وَاسْمُ هَذِهِ الْبِنْتِ : حَبِيبَةُ ،… ” .

أنظر كتاب نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية – لجمال الدين عبد الله بن يوسف الزيلعي – دار الحديث – سنة النشر: 1415هـ/1995م – رقم الطبعة: الأولى – الجزء الثاني – ص : 306 .

3 – كتاب السنن الكبرى:

” وَتَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ ، وَكَانَتْ قَبْلَهُ تَحْتَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشِ بْنِ رِئَابٍ مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ ، مَاتَ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ نَصْرَانِيًّا ، وَكَانَتْ مَعَهُ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ ، فَوَلَدَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ لِعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ جَارِيَةً يُقَالُ لَهَا: حَبِيبَةُ ، وَاسْمُ أُمِّ حَبِيبَةَ رَمْلَةُ ، أَنْكَحَ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أُمَّ حَبِيبَةَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – مِنْ أَجْلِ أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ أُمُّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ أَبِي الْعَاصِ ، وَصَفِيَّةُ عَمَّةُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – أُخْتُ عَفَّانَ لِأَبِيهِ وَأُمِّهِ ، وَقَدِمَ بِأُمِّ حَبِيبَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – شُرَحْبِيلُ ابْنُ حَسَنَةَ ” .

أنظر كتاب السنن الكبرى – لأبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي – بَابُ تَسْمِيةِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَبَنَاتِهِ وَتَزْوِيجِهِ بَنَاتِهِ – الحديث رقم 13049 – دار المعرفة – الجزء السابع – ص : 70 .

4 – كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري:

3660 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ هِشَامٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ وَأُمَّ سَلَمَةَ ذَكَرَتَا كَنِيسَةً رَأَيْنَهَا بِالْحَبَشَةِ فِيهَا تَصَاوِيرُ فَذَكَرَتَا للنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّ أُولَئِكَ إِذَا كَانَ فِيهِمْ الرَّجُلُ الصَّالِحُ فَمَاتَ بَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا وَصَوَّرُوا فِيهِ تِيكَ الصُّوَرَ أُولَئِكَ شِرَارُ الْخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

الحاشية رقم : 1

الْحَدِيثُ الثَّانِي حَدِيثُ عَائِشَةَ ” أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ وَأُمَّ حَبِيبَةَ ذَكَرَتَا كَنِيسَةً رَأَيْنَهَا بِالْحَبَشَةِ ” الْحَدِيثَ . كَانَتْ أُمُّ سَلَمَةَ قَدْ هَاجَرَتْ فِي الْهِجْرَةِ الْأُولَى إِلَى الْحَبَشَةِ مَعَ زَوْجِهَا أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْأَسَدِ كَمَا تَقَدَّمَ بَيَانُهُ ، وَهَاجَرَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ وَهِيَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ فِي الْهِجْرَةِ الثَّانِيَةِ مَعَ زَوْجِهَا عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ فَمَاتَ هُنَاكَ ، وَيُقَالُ : إِنَّهُ قَدْ تَنَصَّرَ ، وَتَزَوَّجَهَا النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – بَعْدَهُ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُ الْحَدِيثِ فِي كِتَابِ الْجَنَائِزِ .

أنظر فتح الباري شرح صحيح البخاري – أحمد بن علي بن حجر العسقلاني – كتاب مناقب الآنصار – باب هجرة الحبشة – شرح الحديث رقم 3660 – دارالريان للتراث – سنة النشر: 1407هـ / 1986م .

5 – كتاب البداية والنهاية :

” وَأَمَّا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ فَأَقَامَ بِمَكَّةَ حَتَّى بُعِثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ خَرَجَ مَعَ مَنْ خَرَجَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ فَلَمَّا صَارَ بِهَا تَنَصَّرَ ، وَفَارَقَ الْإِسْلَامَ فَكَانَ بِهَا حَتَّى هَلَكَ هُنَالِكَ نَصْرَانِيًّا ،” .

أنظر كتاب البداية والنهاية – لإسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي – كتاب سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم – بَابٌ فِي هَوَاتِفِ الْجَانِّ – الجزء الثالث – ص : 580 – دار عالم الكتب – سنة النشر: 1424هـ / 2003م .

6 – كتاب البداية والنهاية:

مجدي تادروس .. القديس المتنصر عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشِ بْنِ رِئَابِ اَلْأَسَدِيِ ابن عمة رسول الإسلام” قَالَ : وَتَزَوَّجَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّ حَبِيبَةَ رَمْلَةَ بِنْتَ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ ، وَكَانَتْ قَبْلَهُ تَحْتَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشِ بْنِ رِئَابٍ ، مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ ، مَاتَ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ نَصْرَانِيًّا ، بَعَثَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمْرَو بْنَ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيَّ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ فَخَطَبَهَا عَلَيْهِ ، فَزَوَّجَهَا مِنْهُ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ كَذَا قَالَ ، وَالصَّوَابُ خَالِدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ ، وَأَصْدَقَهَا عَنْهُ النَّجَاشِيُّ أَرْبَعَمِائَةِ دِينَارٍ ، وَبَعَثَ بِهَا مَعَ شُرَحْبِيلَ بْنِ حَسَنَةَ ، وَقَدْ قَدَّمْنَا ذَلِكَ كُلَّهُ مُطَوَّلًا . وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ ” .

أنظر كتاب البداية والنهاية – لإسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي – كتاب سنة إحدى عشرة من الهجرة – بَابُ ذِكْرِ زَوْجَاتِهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ ، وَرَضِيَ عَنْهُنَّ ، وَأَوْلَادِهِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ – الجزء الثامن – ص : 208 – دار عالم الكتب – سنة النشر: 1424هـ / 2003م .

7 – كتاب تهذيب التهذيب:

[2758] م ت س ق مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة حبيبة بنت عبيد الله بن جحش بن رئاب الأسدية وأمها أم حبيبة بنت أبي سفيان روى حديثها الزهري عن عروة عن زينب بنت أم سلمة عن حبيبة بنت أم حبيبة عن أمها عن زينب بنت جحش استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم من نوم محمرا وجهه الحديث ذكرها موسى بن عقبة فيمن هاجر إلى أرض الحبشة قال وتنصر أبوها هناك ومات نصرانيا وحكى بن سعد قولا أنها ولدت بأرض الحبشة .

أنظر تهذيب التهذيب – لابن حجر العسقلاني – كتاب النساء – حرف الحاءاسمها حبابة وحبيبة الجزء الثاني عشر – ص : 359 .

https://ar.wikisource.org/wiki/%D8%AA%D9%87%D8%B0%D9%8A%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%87%D8%B0%D9%8A%D8%A8/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A1

8 – كتاب عون المعبود:

(عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ) : أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ بِنْتِ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ (أَنَّهَا كَانَتْ عِنْدَ ابْنِ جَحْشٍ): اسْمُهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بَالتَّصْغِيرِ .

أَسْلَمَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ قَدِيمًا بِمَكَّةَ وَأَسْلَمَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ أَيْضًا وَهَاجَرَتْ إِلَى الْحَبَشَةِ مَعَ زَوْجِهَا عُبَيْدِ اللَّهِ فَتَنَصَّرَ زَوْجُهَا بَالْحَبَشَةِ وَمَاتَ بِهَا وَأَبَتْ هِيَ أَنْ تَتَنَصَّرَ وَثَبَتَتْ عَلَى إِسْلَامِهَا فَفَارَقَهَا ( فَهَلَكَ ) : عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ أَيْ مَاتَ ( عَنْهَا ) .

أنظر عون المعبود- محمد شمس الحق العظيم آبادي – ص : 83 – دار الفكر – سنة النشر: 1415هـ / 1995م

9 – كتاب مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح:

3208 – ( عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ ) : ” … وَكَانَ زَوْجُهَا قَبْلَ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ جَحْشٍ تَنَصَّرَ بِالْحَبَشَةِ وَمَاتَ نَصْرَانِيًّا وَهُوَ أَخُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ الصَّحَابِيِّ الْجَلِيلِ … ”

أنظر مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح – كتاب النكاح – لعلي بن سلطان محمد القاري – دار الفكر – سنة النشر: 1422هـ / 2002م – الجزء الثالث – ص : 2103 .

10 – كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري:

” وَحَبِيبَةُ بِنْتُ عُبَيْدِ اللَّهِ – بِالتَّصْغِيرِ ابْنِ جَحْشٍ هَذِهِ ذَكَرَهَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ فِيمَنْ هَاجَرَ إِلَى الْحَبَشَةِ فَتَنَصَّرَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ وَمَاتَ هُنَاكَ وَثَبَتَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ عَلَى الْإِسْلَامِ فَتَزَوَّجَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَهَّزَهَا إِلَيْهِ النَّجَاشِيُّ ، وَحَكَى ابْنُ سَعْدٍ أَنَّ حَبِيبَةَ إِنَّمَا وُلِدَتْ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ فَعَلَى هَذَا تَكُونُ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَغِيرَةً فَهِيَ نَظِيرُ الَّتِي رَوَتْ عَنْهَا فِي أَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا رَبِيبَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي أَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا مِنْ صِغَارِ الصَّحَابَةِ ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ هِيَ عَمَّةُ حَبِيبَةَ الْمَذْكُورَةِ فَرَوَتْ حَبِيبَةُ عَنْ أُمِّهَا عَنْ عَمَّتِهَا …”.

أنظر فتح الباري شرح صحيح البخاري – أحمد بن علي بن حجر العسقلاني –بَاب قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدْ اقْتَرَبَ – ص : 14 – دارالريان للتراث – سنة النشر: 1407هـ / 1986م .

أخلاق مسيحي الحبشة وأخلاق محمد:

حيث يشهد التراث الإسلامي وتاريخه بعظمة وأخلاق مسيحي الحبشة (أثيوبيا) فيتخذها محمد مدينة ملجأ لأصحابه:

فشهد ابن كثير فى كتابه البداية والنهاية حيث قال:

مجدي تادروس .. القديس المتنصر عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشِ بْنِ رِئَابِ اَلْأَسَدِيِ ابن عمة رسول الإسلاموَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ : فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – مَا يُصِيبُ أَصْحَابَهُ مِنَ الْبَلَاءِ ، وَمَا هُوَ فِيهِ مِنَ الْعَافِيَةِ بِمَكَانِهِ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمِنْ عَمِّهِ أَبِي طَالِبٍ وَأَنَّهُ لَا يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يَمْنَعَهُمْ مِمَّا هُمْ فِيهِ مِنَ الْبَلَاءِ ، قَالَ لَهُمْ :

” لَوْ خَرَجْتُمْ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ ;

فَإِنَّ بِهَا مَلِكًا لَا يُظْلَمُ عِنْدَهُ أَحَدٌ {لأنه مسيحي} ،

وَهِيَ أَرْضُ صِدْقٍ {لأن من فيها لهم آخلاق الإنجيل}،

حَتَّى يَجْعَلَ اللَّهُ لَكُمْ فَرَجَا مِمَّا أَنْتُمْ فِيهِ” .

فَخَرَجَ عِنْدَ ذَلِكَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ ; مَخَافَةَ الْفِتْنَةِ ، وَفِرَارًا إِلَى اللَّهِ بِدِينِهِمْ ، فَكَانَتْ أَوَّلَ هِجْرَةٍ كَانَتْ فِي الْإِسْلَامِ فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ خَرَجَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ وَزَوْجَتُهُ رُقَيَّةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – .

أنظر كتاب البداية والنهاية – لإسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي – كتاب سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم – بَابُ هِجْرَةِ مَنْ هَاجَرَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ مِنْ مَكَّةَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ فِرَارًا بِدِينِهِمْ مِنَ الْفِتْنَةِ – الجزء الرابع – ص : 167 – دار عالم الكتب – سنة النشر: 1424هـ / 2003م .

وشهد البهيقي فى كتابه السنن الكبرى حيث قال:

“فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

” إِنَّ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ مَلِكًا لَا يُظْلَمُ أَحَدٌ عِنْدَهُ ،

فَالْحَقُوا بِبِلَادِهِ حَتَّى يَجْعَلَ اللَّهُ لَكُمْ فَرَجًا وَمَخْرَجًا مِمَّا أَنْتُمْ فِيهِ “.

فَخَرَجْنَا إِلَيْهَا أَرْسَالًا حَتَّى اجْتَمَعْنَا بِهَا ،

فَنَزَلْنَا خَيْرَ دَارٍ إِلَى خَيْرِ جَارٍ أَمِنَّا عَلَى دِينِنَا ،

وَلَمْ نَخْشَ مِنْهُ ظُلْمًا .

أنظر كتاب السنن الكبرى – أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي – كتاب السير – 17177 بَابُ الْإِذْنِ بِالْهِجْرَةِ – دار المعرفة .

بينما تعامل محمد مع أهل الكتاب (اليهود والمسيحين) بحسب النص القرآني الوارد فى (سورة التوبة 9 : 29 – 31):

” قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29) وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) ” .

أنتقال عبيد الله بن جحش إلى السماء ونياحته (أى الأنتقال إلى موضع راحته فى سماء المجد مع حبيبه الرب يسوع المسيح)

فى سنة 7 هجرية الموافق 629 م أى وبعد ثلاث عشرة سنة قضاها عبيد بن جحش بالحبشة أنتقل القديس إلى الحياة الإبدية وموضع راحته فى الفردوس .

“وَرَوَى ابْنُ سَعْدٍ أَنَّ ذَلِكَ {وفاة عبيد الله بن جحش وآتخاذ محمد لأم حبيبة زوجه له} كَانَ سَنَةَ سَبْعٍ وَقِيلَ كَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَالْأَوَّلُ أَشْهَرُ” .

أنظر عون المعبود- محمد شمس الحق العظيم آبادي – ص : 83 – دار الفكر – سنة النشر: 1415هـ / 1995م.

وورد فى تفسير القرطبي:

” وَمِنْهُنَّ أُمُّ حَبِيبَةَ ، وَاسْمُهَا رَمْلَةُ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ . بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمْرَو بْنَ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيَّ إِلَى النَّجَاشِيِّ ، لِيَخْطُبَ عَلَيْهِ أُمَّ حَبِيبَةَ فَزَوَّجَهُ إِيَّاهَا ، وَذَلِكَ سَنَةَ سَبْعٍ مِنَ الْهِجْرَةِ ، وَأَصْدَقَ النَّجَاشِيُّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعَمِائَةِ دِينَارٍ ، وَبَعَثَ بِهَا مَعَ شُرَحْبِيلَ بْنِ حَسَنَةَ ، وَتُوُفِّيَتْ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ . وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : كَانَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ تَحْتَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ فَمَاتَ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ عَلَى النَّصْرَانِيَّةِ ، فَزَوَّجَهَا النَّجَاشِيُّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَمْهَرَهَا عَنْهُ أَرْبَعَةَ آلَافٍ ، وَبَعَثَ بِهَا إِلَيْهِ مَعَ شُرَحْبِيلَ بْنِ حَسَنَةَ .

أيضاً أنظر تفسير القرطبي – محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي – الجامع لأحكام القرآن – سورة الأحزاب – قَوْلُهُ تَعَالَى : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ – دار الفكر – الجزء الرابع عشر – ص : 152 .

عزيزي القارئ:

لقد حمل القديس عبيد الله بن جحش رسالة الخلاص للمُسلمين أقرانة فى صدر الإسلام قائلاً:

فَقَّحْنَا وَصَأْصَأْتُمْ ،

أَيْ أَبْصَرْنَا {نور المسيح}

وَأَنْتَمِ تَلْتَمِسُونَ الْبَصَرَ {أى عميان}،

وَلَمْ تُبْصِرُوا بَعْدُ.

وَذَلِكَ أَنَّ وَلَدَ الْكَلْبِ إذَا أَرَادَ أَنْ يَفْتَحَ عَيْنَيْهِ لِيَنْظُرَ ، صَأْصَأَ لِيَنْظُرَ.

وَقَوْلُهُ : فَقَّحَ : فَتَّحَ عَيْنَيْهِ {أى أَنِّي كُنْتُ أَعْمَى وَالآنَ أُبْصِرُ}.

ألا تلبي عزيزي دعوة عبيد الله بن جحش اليوم وتقف أمام القادر على أن يهبك البصر والبصيرة التى قال عن نفسه فى (إنجيل لوقا 4 : 18 – 19):

” ١٨ «رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ، وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ، ١٩ وَأَكْرِزَ بِسَنَةِ الرَّبِّ الْمَقْبُولَةِ».”..

أنه المسيح الذى قال عنه كاتب القرآن فى (سورة آل عمران 3 : 49):

” وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ {المولود أعمى} والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ” .

وفى (سورة المائدة 5 : 110) :

” ِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ { المولود أعمى } وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ ” .

قف أمام الله ليهبك البصر كما وهبه لعبيد الله بن جحش ..

أدعوه الأن قائلاً :

أبى الحبيب ..

أنت أعظم رب ..

أحن أب ..

أتى إليك الأن..

إلمسني الأن ..

لتخلق لي البصر والبصيرة ..

فأنا مولود أعمى ..

قد أعمي الشيطان ذهني ..

ليس لي غيرك ..

أتى إليك الأن ..

اسلمك قلبي ..

بأسم الرب يسوع المسيح ..

وأثقاً فى محبتك ..

أمين .

عزيزي:

نرحب بجميع أسئلتك ونسعد بتواصلك معنا .. مع وافر الحب وجزيل الآحترام.

مجدي تادروس 

1/ 9 / 2015

للمــــــــــــــزيد:

17 – أعتقاد المُسلم فى أن إله الكتاب المقدس هو الذى يضل العباد بل ويرسل عليهم روح الضلال !

16 – الأشرار يضلون أنفسهم وغيرهم من الناس !

14 – إله الإسلام يعلم الضالون من المهتدين !!

13 – من أتبع هدى إله الإسلام لا يشقى !

12 – حينما يضرب إله الإسلام أمثاله لا يضربها إلا ليضل بها الفاسقين !

11 – إله الإسلام مسئول عن ضلال أعمال العباد وأحباطها !

10 –إله الإسلام يفتتن العباد ليضلهم !

9 – من أحب إلهه أضله إله الإسلام !

8 – إله الإسلام لا يزيد الظالمين إلا ضلالة وأضلال !

7 – من أهتدى فقد أهتدى لنفسه

6 –إله الإسلام يتحدى قُدرة أى أحد على هداية من أضلله !

5 – يمكن لإله الإسلام أن يضلل أى مؤمن بعد هدايته !

4 – من يضلله إله الإسلام فلا هاد له !!

3 – إله الإسلام خلق الضال ضالاً !!

2 – القرآن يقول أن إله الإسلام مُضل ويَضل العباد

1 –المضل الذى يضل العباد

Magdios Alexandrian

رئيس مجلس إدارة الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى