التوحيداللهحقيقة الإسلامكاريكاتيرمقالاتنا

مجدي تادروس .. التوحيد الإسلامي هو عين الشِرك بالله

التوحيد الإسلامي هو عين الشِرك بالله

مجدي تادروس

أولاً: معنى كلمة التوحيد فى الإسلام

مجدي تادروس .. التوحيد الإسلامي هو عين الشِرك باللهكلمة التوحيد هي مُصطلح عقائدي عند المُسلمين، والباب الذي يدخل الإنسان منه إلى الإسلام ويفارق على أعتابه طريق الكفر بنطق الشهادة… وهي أصل الأصول عندهم، ويُبني عليها كل ما يأتي من بعد من عقائد وتكاليف وأحكام وشرائع ولا يعتبر المُسلم مُسلماً إلا إذا آمن بها وصدقها وعمل بها، ويعتبر المُسلم كلمة التوحيد هي أصل الدين وأساسه، ولأجلها خلقت الدنيا والآخرة، والجنة والنار، وهي دعوة جميع الأنبياء والرسل، من آدم حتى محمد، وأنواع التوحيد ثلاثة:

1 – توحيد الربوبية:

هو إفراد الله بالخلق والرزق والإِحياء والإِماتة وسائر أنواع التصريف والتدبير لملكوت السماوات والأرض، وإفراده بالحكم والتشريع بإرسال الرسل وإنزال الكتب.

2 – توحيد الألوهية:

هو إفراد الله تعالى بالعبادة فلا يعبد غيره، ولا يدعى سواه، ولا يستغاث ولا يستعان إلاَّ به، ولا ينذر ولا يذبح ولا ينحر إلاَّ له، وكما ورد فى (سورة الأنعام 6 : 162، 163):

قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163)“.

3 – توحيد الأسماء والصفات:

هو وصف الله وتسميته بما وصف وسمى به نفسه وبما وصفه وسماه به محمد في الأحاديث الصحيحة، وإثبات ذلك له من غير تشبيه ولا تمثيل ومن غير تأويل ولا تعطيل.

ثانياً: معنى التوحيد لغوياً

مجدي تادروس .. التوحيد الإسلامي هو عين الشِرك باللهحسب المعاجم والقواميس اللغوية العربية ان كلمة

تَوحيد: (اسم)

مصدر وَحَّدَ

سَعَى إلَى تَوْحِيدِ آرَاءِ الفِرَقِ الْمُتَنَاحِرَةِ: إلَى اتِّحَادِهَا، إلَى تَوَحُّدِهَا

وَحَّدَ: (فعل)

وحَّدَ يوحِّد، توحيدًا، فهو مُوحِّد، والمفعول مُوحَّد وتعني جعل الأمور أو الأشياء فى حكم واحد متمائلة،

موحَّد توحيد كا قولنا: وحَّد المناهِجَ المدرسيَّة جعلها واحدةً، وحّد الأهدافَ/ الدُّيونَ/ الجهودَ، – برامج تعليميّة، وملابس التلاميذ (الزى المدرسي الموحد) بمعنى جعل ملابسهم موحدة فى اللون والشكل والتفصيل،

وقولنا وحد القوم قيادتهم: جمعها وضمها لجهة واحدة، ووحَّد القومَ: جمع بينهم، صيَّرهم صفًّا واحدًا،

وسَعَى إلَى تَوْحِيدِ آرَاءِ الفِرَقِ الْمُتَنَاحِرَةِ: إلَى اتِّحَادِهَا، إلَى تَوَحُّدِهَا. اِجْتَمَعَتْ لَجْنَةُ تَوْحِيدِ البَرامِجِ الدِّرَاسِيَّةِ

وتوحدت الدولتان معاً بمعنى صارت تحت قيادة واحدة،

توحيد الكلمة: الإجماع، الاتفاق على كلمة واحدة،

وَحَّدَ الْمُتَعَدِّدَ: صَيَّرَهُ وَاحِداً، أَيْ كَمَا يُقَالُ: ثَنَّاهُ وَثَلَّثَهُ: أَيْ جَعَلَهُ اثْنَيْنِ وَثَلاَثَةً،

وَحَّدَ العَدَدَ: زَادَ عَلَيْهِ وَاحِداً، نَقُولُ مَثَلاً: وَحَّدْتُ العَشَرَةَ: أَيْ جَعَلْتُهَا أَحَدَ عَشَرَ.

فدلالة كلمة التوحيد تدل بداية على الجمع والتعدد وبعد ذلك يُضم ضم هذا التعدد والجمع لجهة واحدة وهذا هو عين الشرك بذاته.

islamicbag.com التوحيد الاسلامي عين الشرك فهل يصح القول بتوحيد الله؟ وكيف نوحد الواحد إلا أذا كانت وحدانية الله وحدانية جامعة لثلاث أقانيم كما يقول المسيحيون “الله واحد مثلث الأقانيم” وذلك بحسب النص الإنجيلي الوارد فى (متى ١٩:٢٨):

فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ {ليس باسماء} الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ“.

أو، هل هو التوحيد للجمع بين الألهة فى إله واحد كما قال الكافرون فى (سورة ص 38: 4 – 6):

” وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (4) أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5) وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ (6)“.

فلا يصح القول بتوحيد الله والصواب هو آحادية أو وحدانية الله والتوحيد يكون لعبادته فنقول توحيد العبادة لله، بمعني جمع كل تكاليف العبادات لله ولا تصرف عبادة لغيره.

 

 

ثالثاً: صور لأهتزاز الوحدانية فى النصوص القرأنية

1 – قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ .. أَحَدٌ مَنْ؟

ورد فى (سورة الأخلاص 112 : 1):

” قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)“، من المعلوم أن “أَحَدٌ” لا تكن واحداً إلا إذاَ أضيفت للعشر كقول القرآن فى (سورة يوسف 12: 4): “أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا.. “، و”أحد” نكرة تحتاج تميز، فهل يقصد أحد الألهة أو أحد الأقانيم الثلاثة كقول المسيحيين؟

ولماذا لم يقل النص القرآني “قُلْ هُوَ اللَّهُ واَحَدٌ”؟

من المعلوم فى اللغة السريانية أن كلمة “واحد” ترد بكلمتين هما:

“أخيد” معناها واحد مُركب كعنقود العنب (الكرم) الواحد مركب من حبات كثيرة،

و”أخاد” ومعناها واحد مصمت غير مركب..

فهل كان محمد لا يعرف الفرق بين أحد وأحاد باللغة السريانية؟

2 – ضمائر المتكلم:

ورد فى (سورة النحل 17: 51):

” وَقَالَ اللَّهُ {لا نعلم من المتكلم الذى يتكلم عن الله}

لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ {الأصح أنما أنا} إِلَهٌ وَاحِدٌ

فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ {هل هذا إرهابي سيطبق الحد على من يتخذ أكثر من إله؟}“.

ومن سياق النص نكتشف ضمائر شخصية كثيرة.. فأين الوحدانية فى هذا النص الغريب؟

وهل نستخرج من هذا النص القرآني “التوحيد الإسلامي” بان وحد كاتب النص الله مع آخرين يتكلمون فى هذا النص؟

3 – أستخدم حرف التشبيه فجعل لله مثل:

التوحيد الإسلامي هو عين الشِرك باللهورد فى (سورة الشورى 42 : 11):

“.. لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ“.

يتضح من ظاهر النص نكتشف أن النفي عائد على مثله وليس على الله نفسه، وأعربها كالأتي:

ليس: أداة نفي للخبر،

الكاف: حرف تشبيه،

مثل: المُشبه به مجرور بالكاف وأداة تشبيه لما يليه،

الهاء: ضمير مضاف إليه مشبه به ثان للمشبه “مثل” أى أن مثل هنا مشبه به للكاف ومُشبه للهاء .

ولو تم أستخدام فعل يشبه بديل لأدوات التشبيه فى النص القرآني لقلنا “ليس يشبه مثله شيئاً” وبالتالى الهاء لها شبيه هو المثل ولا يشبه هذا الشبيه شيئ أى أن للفظ الجلالة الذى تعود عليه ضمير الهاء مثلاً وحيد النوع.

فمن هو هذا الشبيه الذى ليس مثله شيء؟

أم أن الكاف حرف زائد كما يقول “كتاب أعراب القرآن” للهرب من هذا الشبيه؟

أو هو التوحيد بين الله وشبيهه الذى ليس مثله شيئ؟

4 – فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ

التوحيد الإسلامي هو عين الشِرك باللهورد فى (سورة الزخرف 43 : 84):

وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ”.
يتضح من ظاهر النص ما يلي:
أ المُتكلم فى هذا النص هو الله، وهذا بأتفاق جميع المفسرين للقرآن .
ب إله القرآن يشير على أحد قائلاً: “وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ” ثم يشير على آخر ويقول “وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ“.
جـ وجود نكرتان فى قوله: “وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأرْضِ إِلَهٌ“.
د القاعدة النحوية تقول: تكرار النكرة يفيد الإختلاف، أى أنه أذا تكررت النكرة فى جملة كانت غير الأولى .. كمن يقول “لقيت رجل وأطعمت رجل” ولو كان نفس الرجل لقلنا “لقيت رجل وأطعمته“.
هـ كان ينبغي على كاتب القرآن أن يقول:

وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأرْضِ” أو

وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ والأرْضِ إِلَهٌ” أو

وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ والأرْضِ إِلَلهٌ“،

أو كما ورد فى (سورة الأنعام 6 : 3):

وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَوَاتِ وَفِي الأرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ”.
و فى النص ثلاث أشخاص هم:
الأول هو إله القرآن أو كاتب اللوح المحفوظ .
الثاني هو إله السموات.

الثالث هو إله الارض .

فهل هو التوحيد القرآني بين ثلاث إلهة وهو عين الشرك بالله أم هى الوحدانية الجامعة؟

التوحيد الإسلامي هو عين الشِرك باللهوهناك أمثلة كثيرة لا حصر لها فى النصوص القرآنية يتكلم فيها الله بوصفه كاتب القرآن عن شخص مبني للمجهول، فمثلاً وردت عبارة “هُوَ الَّذِي”، (56) مرة فى القرآن ولم يقول “أَنُاَ الَّذِي”, وأكثر من (200) مرة يتحدث فيها الله عن نفسة بضمير هُوَ” وعلى سبيل المثال لا الحصر ما ورد فى (سورة الإسراء 17: 1):

سُبْحَانَ الَّذِي {من هو الذى يتكلم عنه الله بضمير الغائب؟} أَسْرَى بِعَبْدِهِ {محمد عبد من؟ بضمير الغائب} لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا {أى نحن باركنا أى ضمير المُتكلم} حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا {نحن ضمير المُتكلم} إِنَّهُ هُوَ {ثم ضمير الغائب} السَّمِيعُ الْبَصِيرُ”.. وقس على ذلك أكثر من 70 % من القرآن تحتاج ضمائر المُتكلم والمُخاطب والغائب أن تصحح!!!!!!!

وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا

أخيراً: حكم الشرك بالله فى القرآن

يقول القرآن فى (سورة النساء 4 : 48 و 116):

” إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا (48) … إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (116)“.

أى أن الله يغفر كل الذنوب ما عدا الشرك به، ثم يتناقض مع نفسه فيقول فى (سورة الزمر 39: 53):

قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(53)، فهل هو يغفر الذنوب جميعاً أو بعضها لا يغفر؟ 

وهنا يشهد القرآن على بشرية كاتبه كما ورد فى (سورة النساء4 :82):

أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً (82)“..

https://www.youtube.com/watch?v=dv5ZFZDYEh0

للمزيد : 

عصا موسى.. الخشبة التى تنقذ من الموت!

بإعتراف القرآن .. المسيح هو إله السماء الارض

كاتب القرآن يؤكد أن المسيح هو خالق كل البشر

كاتب القرآن يقر بأن “المسيح هو الله” والآحاديث تؤكد!

تضارب أقوال كاتب القرآن حول مولد المسيح عيسى ابن مريم

أولئك هم الوارثون

نعم الله فى الإسلام يصلي لذلك صلى يسوع المسيح !!

القرآن يؤكد أن المسيح الرب لم يتكبر أن يكون عبداً لله

Tad Alexandrian

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى