مجدي تادروس .. الله فى القرآن – 7 – من أهتدى فقد أهتدى لنفسه

الله فى القرآن – 7 – من أهتدى فقد أهتدى لنفسه
مجدي تادروس
تحدثنا فى المقال السابق عن إدعاء كاتب القرآن بأن إله الإسلام يتحدى قُدرة أى أحد على هداية من هو أضلله ، وفى هذه المقالة سوف نبحث فى تناقض كاتب القرآن بأن إله الإسلام يقول من أهتدى فقد أهتدى لنفسه وكأن يعود ويُفَعل إرادة الانسان:
-
حيث يناقض كاتب القرآن نفسه فقال فى (سورة يونس 10: 108):
” قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ
قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ
فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ
وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا
وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ “.
قال بن كثير فى تفسيره للنص:
” يقول تعالى آمرا لرسوله ، صلوات الله وسلامه عليه ،
أن يخبر الناس أن الذي جاءهم به من عند الله هو الحق الذي لا مرية فيه ولا شك،
فمن اهتدى به واتبعه فإنما يعود نفع ذلك الاتباع على نفسه ،
( ومن ضل عنه فإنما يرجع وبال ذلك عليه ).
*أنظر تفسير ابن كثير- تفسير القرآن العظيم – إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي – دار طيبة – سنة النشر: 1422هـ / 2002م – تفسير سورة يونس – تفسير قوله تعالى ” قل يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه “-الجزء الرابع.
-
وشطح كاتب القرآن فى تناقضاته وقد نسى القدرية والمصير المحتوم الذى رسمه لانسان مُسير ليس له حول ولا قوة .. فقال فى (سورة النحل 16 : 125):
” ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ
وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ”.
قال بن كثير فى تفسيره للنص:
” يَقُولُ تَعَالَى آمِرًا رَسُولَهُ مُحَمَّدًا – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنْ يَدْعُوَ الْخَلْقَ إِلَى اللَّهِ (بِالْحِكْمَةِ)
قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ : وَهُوَ مَا أَنْزَلَهُ عَلَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَة أَيْ : بِمَا فِيهِ مِنَ الزَّوَاجِرِ وَالْوَقَائِعِ بِالنَّاسِ ذَكَّرَهُمْ بِهَا ؛ لِيَحْذَرُوا بَأْسَ اللَّهِ تَعَالَى .
وَقَوْلُهُ : وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ أَيْ : مَنِ احْتَاجَ مِنْهُمْ إِلَى مُنَاظَرَةٍ وَجِدَالٍ ،
فَلْيَكُنْ بِالْوَجْهِ الْحَسَنِ بِرِفْقٍ وَلِينٍ وَحُسْنِ خِطَابٍ ،
كَمَا قَالَ : وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ) الْعَنْكَبُوتِ 29 : 46 (
فَأَمَرَهُ تَعَالَى بِلِينِ الْجَانِبِ ، كَمَا أَمَرَ مُوسَى وَهَارُونَ – عَلَيْهِمَا السَّلَامُ – حِينَ بَعَثَهُمَا إِلَى فِرْعَوْنَ فَقَالَ :
“فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ” ( طه 20 : 44 ) “.
*أنظر تفسير ابن كثير- تفسير القرآن العظيم – إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي – دار طيبة – سنة النشر: 1422هـ / 2002م – تفسير سورة النحل- تفسير قوله تعالى ” ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة “.
-
وقال أيضاً كاتب القرآن فى (سورة الإسراء 17 : 15):
” مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ
وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا
وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى
وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا ” …
قال بن كثير فى تفسيره للنص:
” يخبر تعالى أن من اهتدى واتبع الحق واقتفى آثار النبوة ، فإنما يحصل عاقبة ذلك الحميدة لنفسه
(ومن ضل) أي : عن الحق ، وزاغ عن سبيل الرشاد، فإنما يجني على نفسه، وإنما يعود وبال ذلك عليه”.
*أنظر تفسير ابن كثير- تفسير القرآن العظيم – إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي – دار طيبة – سنة النشر: 1422هـ / 2002م – تفسير سورة الإسراء- تفسير قوله تعالى ” من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ” – الجزء الخامس – ص 54 .
وقال القرطبي فى تفسيره للنص:
” قَوْلُهُ تَعَالَى : مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا
أَيْ إِنَّمَا كُلُّ أَحَدٍ يُحَاسَبُ عَنْ نَفْسِهِ لَا عَنْ غَيْرِهِ ;
فَمَنِ اهْتَدَى فَثَوَابُ اهْتِدَائِهِ لَهُ ،
وَمَنْ ضَلَّ فَعِقَابُ كُفْرِهِ عَلَيْهِ ” .
*أنظر تفسير القرطبي – الجامع لأحكام القرآن – محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي – دار الفكر – سورة الإسراء – قوله تعالى من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه – الجزء العاشر – ص 208.
-
وقال أيضاً كاتب القرآن فى (سورة الزمر 39 : 41):
“إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ
فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ
وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ” .
إليس هذا تناقض وأختلافاً كثيراً مع ما ورد مع النصوص السابقة التى تدل على القدرية وأقرار كاتب القرآن بإن إله الإسلام هو المسئول عن إضلال الضالين ؟
وقد شهد كاتب القرآن على بشريته وإنه ليس هو الله الحقيقي فيقول فى (سورة النساء 4 : 82):
” أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ
وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ
لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا “.
لكم مني جزيل الشكر وفائق الأحترام ..
وإلى اللقاء فى المقال القادم، حيث سنبحث فى إدعاء كاتب القرآن بأن إله الإسلام إله الإسلام لا يزيد الظالمين إلا ضلالة وأضلال !!
مجدي تادروس
للمــــــــــــــزيد:
17 – أعتقاد المُسلم فى أن إله الكتاب المقدس هو الذى يضل العباد بل ويرسل عليهم روح الضلال !
16 – الأشرار يضلون أنفسهم وغيرهم من الناس !
15 – كاتب القرآن يقول أن الشيطان أيضاً يضل العباد
14 – إله الإسلام يعلم الضالون من المهتدين !!
13 – من أتبع هدى إله الإسلام لا يشقى !
12 – حينما يضرب إله الإسلام أمثاله لا يضربها إلا ليضل بها الفاسقين !
11 – إله الإسلام مسئول عن ضلال أعمال العباد وأحباطها !
10 –إله الإسلام يفتتن العباد ليضلهم !
9 – من أحب إلهه أضله إله الإسلام !
8 – إله الإسلام لا يزيد الظالمين إلا ضلالة وأضلال !
6 –إله الإسلام يتحدى قُدرة أى أحد على هداية من أضلله !
5 – يمكن لإله الإسلام أن يضلل أى مؤمن بعد هدايته !
4 – من يضلله إله الإسلام فلا هاد له !!
3 – إله الإسلام خلق الضال ضالاً !!