مجدي تادروس .. الله فى القرآن – 11 – المسئول عن ضلال أعمال العباد وأحباطها

الله فى القرآن – 11 – المسئول عن ضلال أعمال العباد وأحباطها
مجدي تادروس
تحدثنا فى المقال السابق عن إدعاء كاتب القرآن بأن إله الإسلام إله الإسلام يفتتن العباد ليضلهم ، وفى هذه المقالة سوف نبحث فى إدعاء كاتب القرآن بأن إله الإسلام مسئول عن ضلال أعمال العباد وأحباطها وكأنه أعد لهم أعمال شريرة لكي يسلكوا فيها لأضلالهم :
-
حيث أقر كاتب القرآن إن إله الإسلام يضل الكافرين فى أعمالهم فيقول فى (سورة محمد 47 : 1 – 2):
” الَّذِينَ كَفَرُوا
وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ
أَضَلَّ {الله}أَعْمَالَهُمْ (1)
وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
وَآَمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ
وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ
كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2) “.
قال بن كثير فى تفسيره للنص:
” يَقُولُ تَعَالَى : الَّذِينَ كَفَرُوا أَيْ : بِآيَاتِ اللَّهِ ،
وَصَدُّوا ) غَيْرَهُمْ ( عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ
أَيْ : أَبْطَلَهَا وَأَذْهَبَهَا ،
وَلَمْ يَجْعَلْ لَهَا جَزَاءً وَلَا ثَوَابًا ،
كَقَوْلِهِ تَعَالَى ” وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ
فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا ” (سورة الْفُرْقَانِ 25 : 23).
*أنظر تفسير ابن كثير- تفسير القرآن العظيم – إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي – دار طيبة – سنة النشر: 1422هـ / 2002م – تفسير سورة القتال- تفسير قوله تعالى ” الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم ” الجزء السابع.
-
حيث أكد كاتب القرآن أن إله الإسلام يضل الكافرين فى أعمالهم ويبطلها ويحبطها .. فيقول فى (سورة محمد 47 : 8 – 9):
” وَالَّذِينَ كَفَرُوافَتَعْسًا لَهُمْ
وَأَضَلَّ {الله}أَعْمَالَهُمْ (8)
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ
فَأَحْبَطَ {الله} أَعْمَالَهُمْ (9) “.
قال القرطبي فى تفسيره للنص:
“فِيهِ عَشْرَةُ أَقْوَالٍ:
الْأَوَّلُ : بُعْدًا لَهُمْ ، قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ وَابْنُ جُرَيْجٍ.
الثَّانِي : حُزْنًا لَهُمْ ، قَالَهُ السُّدِّيُّ .
الثَّالِثُ : شَقَاءٌ لَهُمْ ، قَالَهُ ابْنُ زَيْدٍ.
الرَّابِعُ : شَتْمًا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ ، قَالَهُ الْحَسَنُ.
الْخَامِسُ : هَلَاكًا لَهُمْ ، قَالَهُ ثَعْلَبٌ.
السَّادِسُ : خَيْبَةٌ لَهُمْ ، قَالَهُ الضَّحَّاكُ وَابْنُ زَيْدٍ.
السَّابِعُ : قُبْحًا لَهُمْ ، حَكَاهُ النَّقَّاشُ.
الثَّامِنُ : رَغْمًا لَهُمْ ، قَالَهُ الضَّحَّاكُ أَيْضًا.
التَّاسِعُ : شَرًّا لَهُمْ ، قَالَهُ ثَعْلَبٌ أَيْضًا.
الْعَاشِرُ : شِقْوَةٌ لَهُمْ ، قَالَهُ أَبُو الْعَالِيَةِ.
وَقِيلَ : إِنَّ التَّعْسَ الِانْحِطَاطُ وَالْعِثَارُ.
قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ:
التَّعْسُ أَنْ يَخِرَّ عَلَى وَجْهِهِ.
وَالنَّكْسُ أَنْ يَخِرَّ عَلَى رَأْسِهِ.
قَالَ : وَالتَّعْسُ أَيْضًا الْهَلَاكُ.
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ : وَأَصْلُهُ الْكَبُّ،
وَهُوَ ضِدُّ الِانْتِعَاشِ.
وَقَدْ تَعَسَ ( بِفَتْحِ الْعَيْنِ ) يَتْعَسُ تَعْسًا ، وَأَتْعَسَهُ اللَّهُ.
يُقَالُ : تَعْسًا لِفُلَانٍ ، أَيْ : أَلْزَمَهُ اللَّهُ هَلَاكًا.
قَالَ الْقُشَيْرِيُّ : وَجَوَّزَ قَوْمٌ تَعِسَ (بِكَسْرِ الْعَيْنِ).
قَوْلُهُ تَعَالَى : وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ أَيْ أَبْطَلَهَا
لِأَنَّهَا كَانَتْ فِي طَاعَةِ الشَّيْطَانِ“.
*أنظر تفسير القرطبي – الجامع لأحكام القرآن – محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي – دار الفكر – سورة القتال- قوله تعالى والذين كفروا فتعسا لهم وأضل أعمالهم – الجزء السادس عشر – ص 214.
لكم منا جزيل الشكر وفائق الأحترام ..
وإلى اللقاء فى المقال القادم، حيث سنبحث فى إدعاء كاتب القرآن بأنه حينما يتكلم إله الإسلام ويضرب أمثاله أنما يضربها ليضل بها الفاسقين !!
مجدي تادروس
للمــــــــــــــزيد:
17 – أعتقاد المُسلم فى أن إله الكتاب المقدس هو الذى يضل العباد بل ويرسل عليهم روح الضلال !
16 – الأشرار يضلون أنفسهم وغيرهم من الناس !
15 – كاتب القرآن يقول أن الشيطان أيضاً يضل العباد
14 – إله الإسلام يعلم الضالون من المهتدين !!
13 – من أتبع هدى إله الإسلام لا يشقى !
12 – حينما يضرب إله الإسلام أمثاله لا يضربها إلا ليضل بها الفاسقين !
10 –إله الإسلام يفتتن العباد ليضلهم !
9 – من أحب إلهه أضله إله الإسلام !
8 – إله الإسلام لا يزيد الظالمين إلا ضلالة وأضلال !
6 –إله الإسلام يتحدى قُدرة أى أحد على هداية من أضلله !
5 – يمكن لإله الإسلام أن يضلل أى مؤمن بعد هدايته !
4 – من يضلله إله الإسلام فلا هاد له !!
3 – إله الإسلام خلق الضال ضالاً !!