مجدي تادروس.. من هو الحيوان عيسى بن مريم وأمه الذى يتكلم عنهما القرآن؟

من هو الحيوان عيسى ابن مريم وأمه الذى يتكلم عنهما القرآن؟
مجدي تادروس
لقد صدع المُسلمون رؤوسنا بأنهم لا يسيئون لعيسى ولا أمه مريم.. ويتشدقون بأن القرآن أكرم مريم بأنها الوحيدة من بين نساء العالمين التى ذُكر اسمها صراحة فى القرآن بل وكُتب بأسمها سورة كاملة “سورة مريم” .. أسوة بالحشرات كالعنكبوت والنمل والنحل والبهائم كالبقرة والأنعام والفيل ..
والغريب بأن القرآن يصفهما بأنهما كان يأكلا الطعام “كالحيوانات” بحسب مُعظم التفاسير القرآنية المُعتمدة عند اهل السنة والشيعة..
فهل يقبل المُسلم بان نصف نبيه محمد بن أبية وأمه امنة القريشية بهذا الوصف المُنفر الوضيع السافول.. ونقول بأنه محمد وأمه كان يأكلات الطعام ” كالحيوانات “؟؟
ولكن الْبَيِّنَةُ عَلَى مَنِ ادَّعَى:
حيث يقول القرآن فى (سورةالمائدة 5 : 75):
” ومَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ “.
* كَغَيْرِهِمَا مِنَ اَلنَّاسِ
يقولا الجلالين فى تفسيرهما للنص:
” 75 – مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مَضَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ فَهُوَ يَمْضِي مِثْلَهُمْ وَلَيْسَ بِإِلَهٍ كَمَا زَعَمُوا وَإِلَّا لَمَا مَضَى وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ مُبَالَغَةٌ فِي اَلصِّدْقِ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ كَغَيْرِهِمَا مِنَ اَلنَّاسِ وَمَنْ كَانَ كَذَلِكَ لَا يَكُونُ إِلَهًا لِتَرْكِيبِهِ وَضَعْفِهِ وَمَا يَنْشَأُ مِنْهُ مِنَ اَلْبَوْلِ وَالْغَائِطِ انْظُرْ مُتَعَجِّبًا كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ عَلَى وَحْدَانِيَّتِنَا ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى كَيْفَ يُؤْفَكُونَ يُصْرَفُونَ عَنِ اَلْحَقِّ مَعَ قِيَامِ اَلْبُرْهَانِ ” .
https://quran-tafsir.net/jalalen/sura5-aya75.html
كغيرهما من الحيوانات:
وفي نفس تفسير الجلالين لذات النص في موقع آخر(يعني بنسخة وطبعة أخرى للجلالين).. يقول التالي :
{مَّا ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ ٱلرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ ٱلطَّعَامَ ٱنْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ ٱلآيَاتِ ثُمَّ ٱنْظُرْ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ } سورة المائدة : 75
الجلالين:
“{ مَّا ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ } مضت { مِن قَبْلِهِ ٱلرُّسُلُ } فهو يمضي مثلهم وليس بإله كما زعموا وإلا لما مضى { وَأُمُّهُ صِدّيقَةٌ } مبالغة في الصدق {كَانَا يَأْكُلاَنِ ٱلطَّعَامَ} كغيرهما من الحيوانات ومن كان كذلك لا يكون إلهاً لتركيبه وضعفه وما ينشأ منه من البول والغائط {أَنظُرْ} متعجباً { كَيْفَ نُبَيّنُ لَهُمُ ٱلأَيَٰتِ } على وحدانيتنا { ثُمَّ ٱنْظُرْ أَنَّىٰ } كيف { يُؤْفَكُونَ } يصرفون عن الحق مع قيام البرهان”.
أنظر تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق ..
هُنَا بَيَانَ خَوَاصِّهِمَا الْآدَمِيَّةِ الْحَيَوَانِيَّةِ:
بينما ذكر محمد أبو زهرة فى تفسيره “زهرة التفاسير” طبعة “دار الفكر العربي” فى شرحه للنص:
“وَيُلَاحَظُ أَنَّهُ عِنْدَ ذِكْرِ عِيسَى فِي الْقُرْآنِ يُذْكَرُ أَنَّهُ “الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ” تَأْكِيدًا لِبَشَرِيَّتِهِ؛ لِأَنَّهُ يُرَى بِالْحِسِّ مَوْلُودًا بَعْدَ أَنْ لَمْ يَكُنْ، وَأَنَّ وِلَادَتَهُ مِنْ مَرْيَمَ الْبَتُولِ فَكَيْفَ يَتْرُكُونَ الْمَحْسُوسَ إِلَى أَوْهَامٍ، وَحَيَاتُهُمَا تَدُلُّ عَلَى الْبَشَرِيَّةِ، وَلِذَا قَالَ سُبْحَانَهُ:
كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ذَكَرَ اللَّهُ تَعَالَى هُنَا بَيَانَ خَوَاصِّهِمَا الْآدَمِيَّةِ الْحَيَوَانِيَّةِ بَعْدَ بَيَانِ مَنْزِلَتِهِمَا عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى، إِذْ إِنَّ الْأَوَّلَ رَسُولٌ، وَالثَّانِيَةُ صِدِّيقَةٌ، وَلَا تَتَجَاوَزُ مَنْزِلَتُهُمَا عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى ذَلِكَ، وَهُمَا فِي الْحَيَاةِ الْمَادِّيَّةِ كَسَائِرٍ الْأَحْيَاءِ مِنَ الْأَنَاسِيِّ يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ وَيَعْمَلَانِ عَلَى ذَلِكَ، وَهُمَا لِهَذَا مُحْتَاجَانِ إِلَى غَيْرِهِمَا، وَالْإِلَهُ لَا يَحْتَاجُ لِغَيْرِهِ، وَيَقُولُ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي ذَلِكَ: (إِنَّ مَنِ احْتَاجَ إِلَى الِاغْتِذَاءِ بِالطَّعَامِ، وَمَا يَتْبَعُهُ مِنَ الْهَضْمِ، وَالنَّقْضِ –ل َمْ يَكُنْ إِلَّا جِسْمًا مُرَكَّبًا مِنْ عَظْمٍ وَلَحْمٍ وَعُرُوقٍ وَأَعْصَابٍ وَأَخْلَاطٍ وَأَمْزِجَةٍ مَعَ شَهْوَةٍ وَقَرْمٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ مَصْنُوعٌ مُؤَلَّفٌ مُدَبَّرٌ كَغَيْرِهِ مِنَ الْبَشَرِ!!) وَلَكِنَّهُمْ مَعَ كُلِّ هَذَا تَرَكُوا الْأَعْرَاضَ الَّتِي تَدُلُّ عَلَى الْآدَمِيَّةِ وَأَمَارَاتِهَا”.
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=221&surano=5&ayano=75
مِنْ أَفْرَادِ الْحَيَوَانِ:
ويقول أبو السعود فى تفسيره:
” كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ اسْتِئْنَافٌ مُبَيِّنٌ لِمَا أُشِيرَ إِلَيْهِ مِنْ كَوْنِهِمَا كَسَائِرِ أَفْرَادِ الْبَشَرِ فِي الِاحْتِيَاجِ إِلَى مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ كُلُّ فَرْدٍ مِنْ أَفْرَادِهِ ، بَلْ مِنْ أَفْرَادِ الْحَيَوَانِ “.
https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&idfrom=743&idto=743&bk_no=208&ID=749
يَفْتَقِرَانِ إِلَيْهِ افْتِقَارَ الْحَيَوَانَاتِ:
يقول البيضاوي فى تفسيره للنص:
” مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَيْ مَا هُوَ إِلَّا رَسُولٌ كَالرُّسُلِ قَبْلَهُ خَصَّهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِالْآيَاتِ كَمَا خَصَّهُمْ بِهَا، فَإِنَّ إِحْيَاءَ الْمَوْتَى عَلَى يَدِهِ فَقَدْ أَحْيَا الْعَصَا وَجَعَلَهَا حَيَّةً تَسْعَى عَلَى يَدِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَهُوَ أَعْجَبُ، وَإِنْ خَلَقَهُ مِنْ غَيْرِ أَبٍ فَقَدْ خَلَقَ آدَمَ مِنْ غَيْرِ أَبٍ وَأُمٍّ وَهُوَ أَغْرَبُ. وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَسَائِرِ النِّسَاءِ اللَّاتِي يُلَازِمْنَ الصِّدْقَ، أَوْ يَصْدُقْنَ الْأَنْبِيَاءَ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ. كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ وَيَفْتَقِرَانِ إِلَيْهِ افْتِقَارَ الْحَيَوَانَاتِ، بَيَّنَ أَوَّلًا أَقْصَى مَا لَهُمَا مِنَ الْكَمَالِ وَدَلَّ عَلَى أَنَّهُ لَا يُوجِبُ لَهُمَا أُلُوهِيَّةً لِأَنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ يُشَارِكُهُمَا فِي مِثْلِهِ، ثُمَّ نَبَّهَ عَلَى نَقْصِهِمَا وَذَكَرَ مَا يُنَافِي الرُّبُوبِيَّةَ وَيَقْتَضِي أَنْ يَكُونَا مِنْ عِدَادِ الْمَرْكَبَاتِ الْكَائِنَةِ الْفَاسِدَةِ، ثُمَّ عَجِبَ لِمَنْ يَدَّعِي الرُّبُوبِيَّةَ لَهُمَا مَعَ أَمْثَالِ هَذِهِ الْأَدِلَّةِ الظَّاهِرَةِ .. “.
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=205&surano=5&ayano=75
بَلْ أَفْرَادِ الْحَيَوَانِ فِي الِاحْتِيَاجِ:
حيث يقول الألوسي فى تفسيره للنص:
” كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ اسْتِئْنَافٌ لَا مَوْضِعَ لَهُ مِنَ الْإِعْرَابِ، مُبَيِّنٌ لِمَا أُشِيرَ إِلَيْهِ مِنْ كَوْنِهِمَا كَسَائِرِ أَفْرَادِ الْبَشَرِ، بَلْ أَفْرَادِ الْحَيَوَانِ فِي الِاحْتِيَاجِ إِلَى مَا يَقُومُ بِهِ الْبَدَنُ مِنَ الْغِذَاءِ، فَالْمُرَادُ مِنْ أَكْلِ الطَّعَامِ حَقِيقَتُهُ، وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا ” .
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=201&surano=5&ayano=75
هُنَا بَيَانَ خَوَاصِّهِمَا الْآدَمِيَّةِ الْحَيَوَانِيَّةِ:
بينما ذكرمحمد أبو زهرة فى تفسيره “زهرة التفاسير” طبعة “دار الفكر العربي” فى شرحه للنص:
“وَيُلَاحَظُ أَنَّهُ عِنْدَ ذِكْرِ عِيسَى فِي الْقُرْآنِ يُذْكَرُ أَنَّهُ “الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ” تَأْكِيدًا لِبَشَرِيَّتِهِ؛ لِأَنَّهُ يُرَى بِالْحِسِّ مَوْلُودًا بَعْدَ أَنْ لَمْ يَكُنْ، وَأَنَّ وِلَادَتَهُ مِنْ مَرْيَمَ الْبَتُولِ فَكَيْفَ يَتْرُكُونَ الْمَحْسُوسَ إِلَى أَوْهَامٍ، وَحَيَاتُهُمَا تَدُلُّ عَلَى الْبَشَرِيَّةِ، وَلِذَا قَالَ سُبْحَانَهُ:
كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ذَكَرَ اللَّهُ تَعَالَى هُنَا بَيَانَ خَوَاصِّهِمَا الْآدَمِيَّةِ الْحَيَوَانِيَّةِ بَعْدَ بَيَانِ مَنْزِلَتِهِمَا عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى، إِذْ إِنَّ الْأَوَّلَ رَسُولٌ، وَالثَّانِيَةُ صِدِّيقَةٌ، وَلَا تَتَجَاوَزُ مَنْزِلَتُهُمَا عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى ذَلِكَ، وَهُمَا فِي الْحَيَاةِ الْمَادِّيَّةِ كَسَائِرٍ الْأَحْيَاءِ مِنَ الْأَنَاسِيِّ يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ وَيَعْمَلَانِ عَلَى ذَلِكَ، وَهُمَا لِهَذَا مُحْتَاجَانِ إِلَى غَيْرِهِمَا، وَالْإِلَهُ لَا يَحْتَاجُ لِغَيْرِهِ، وَيَقُولُ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي ذَلِكَ: (إِنَّ مَنِ احْتَاجَ إِلَى الِاغْتِذَاءِ بِالطَّعَامِ، وَمَا يَتْبَعُهُ مِنَ الْهَضْمِ، وَالنَّقْضِ –ل َمْ يَكُنْ إِلَّا جِسْمًا مُرَكَّبًا مِنْ عَظْمٍ وَلَحْمٍ وَعُرُوقٍ وَأَعْصَابٍ وَأَخْلَاطٍ وَأَمْزِجَةٍ مَعَ شَهْوَةٍ وَقَرْمٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ مَصْنُوعٌ مُؤَلَّفٌ مُدَبَّرٌ كَغَيْرِهِ مِنَ الْبَشَرِ!!) وَلَكِنَّهُمْ مَعَ كُلِّ هَذَا تَرَكُوا الْأَعْرَاضَ الَّتِي تَدُلُّ عَلَى الْآدَمِيَّةِ وَأَمَارَاتِهَا”.
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=221&surano=5&ayano=75
يَأْكُلُ الطَّعَامَ كَسَائِرِ الْمَخْلُوقِينَ:
حيث يقول الشوكاني فى تفسيره للنص:
” كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ اسْتِئْنَافٌ يَتَضَمَّنُ التَّقْرِيرَ لِمَا أُشِيرَ إِلَيْهِ مِنْ أَنَّهُمَا كَسَائِرِ أَفْرَادِ الْبَشَرِ; أَيْ : مَنْ كَانَ يَأْكُلُ الطَّعَامَ كَسَائِرِ الْمَخْلُوقِينَ فَلَيْسَ بِرَبٍّ ، بَلْ هُوَ عَبْدٌ مَرْبُوبٌ وَلَدَتْهُ النِّسَاءُ ، فَمَتَى يَصْلُحُ لِأَنْ يَكُونَ رَبًّا ؟ ! وَأَمَّا قَوْلُكُمْ إِنَّهُ كَانَ يَأْكُلُ الطَّعَامَ بِنَاسُوتِهِ لَا بِلَاهُوتِهِ ، فَهُوَ كَلَامٌ بَاطِلٌ يَسْتَلْزِمُ اخْتِلَاطَ الْإِلَهِ بِغَيْرِ الْإِلَهِ وَاجْتِمَاعَ النَّاسُوتِ وَاللَّاهُوتِ، وَلَوْ جَازَ اخْتِلَاطُ الْقَدِيمِ بِالْحَادِثِ لَجَازَ أَنْ يَكُونَ الْقَدِيمُ حَادِثًا ، وَلَوْ صَحَّ هَذَا فِي حَقِّ عِيسَى لَصَحَّ فِي حَقِّ غَيْرِهِ مِنَ الْعِبَادِ …”.
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=66&surano=5&ayano=75
مَصْنُوعٌ مُؤَلَّفٌ مُدَبَّرٌ كَغَيْرِهِ مِنَ الْأَجْسَامِ:
حيث يقول الزمخشري فى تفسيره للنص:
” كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ لِأَنَّ مَنِ احْتَاجَ إِلَى الاغْتِذَاءِ بِالطَّعَامِ وَمَا يَتْبَعُهُ مِنَ الْهَضْمِ وَالنَّفْضِ لَمْ يَكُنْ إِلَّا جِسْمًا مُرَكَّبًا مِنْ عَظْمٍ وَلَحْمٍ وَعُرُوقٍ وَأَعْصَابٍ وَأَخْلاطٍ وَأَمْزِجَةٍ مَعَ شَهْوَةٍ وَقَرَمٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ مَصْنُوعٌ مُؤَلَّفٌ مُدَبَّرٌ كَغَيْرِهِ مِنَ الْأَجْسَامِ ” .
https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&idfrom=804&idto=804&bk_no=217&ID=735
احْتِيَاجِهِمَا إِلَى التَّغَوُّطِ:
يقول القرطبي فى تفسيره للنص:
” كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ أَيْ : أَنَّهُ مَوْلُودٌ مَرْبُوبٌ، وَمَنْ وَلَدَتْهُ النِّسَاءُ وَكَانَ يَأْكُلُ الطَّعَامَ مَخْلُوقٌ مُحْدَثٌ كَسَائِرِ الْمَخْلُوقِينَ ; وَلَمْ يَدْفَعْ هَذَا أَحَدٌ مِنْهُمْ ، فَمَتَى يَصْلُحُ الْمَرْبُوبُ لِأَنْ يَكُونُ رَبًّا ؟ ! وَقَوْلُهُمْ : كَانَ يَأْكُلُ بِنَاسُوتِهِ لَا بِلَاهُوتِهِ فَهَذَا مِنْهُمْ مَصِيرٌ إِلَى الِاخْتِلَاطِ ، وَلَا يُتَصَوَّرُ اخْتِلَاطُ إِلَهٍ بِغَيْرِ إِلَهٍ ، وَلَوْ جَازَ اخْتِلَاطُ الْقَدِيمِ بِالْمُحْدَثِ لَجَازَ أَنْ يَصِيرَ الْقَدِيمُ مُحْدَثًا ، وَلَوْ صَحَّ هَذَا فِي حَقِّ عِيسَى لَصَحَّ فِي حَقِّ غَيْرِهِ حَتَّى يُقَالَ : اللَّاهُوتُ مُخَالِطٌ لِكُلِّ مُحْدَثٍ ، وَقَالَ بَعْضُ الْمُفَسِّرِينَ فِي قَوْلِهِ : كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ إِنَّهُ كِنَايَةٌ عَنِ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ ، وَفِي هَذَا دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّهُمَا بَشَرَانِ، وَقَدِ اسْتَدَلَّ مَنْ قَالَ: إِنَّ مَرْيَمَ عَلَيْهَا السَّلَامُ لَمْ تَكُنْ نَبِيَّةً بِقَوْلِهِ تَعَالَى : وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ “.
https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&idfrom=1217&idto=1217&bk_no=48&ID=639
كِنَايَةٌ عَنِ احْتِيَاجِهِمَا إِلَى التَّغَوُّطِ {التبرز}:
حيث يقول السمين الحلبي فى تفسيره الدر المصون في علوم الكتاب المكنون:
” وَقَوْلُهُ: “كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ” لَا مَحَلَّ لَهُ؛ لِأَنَّهُ اسْتِئْنَافٌ وَبَيَانٌ، لِكَوْنِهِمَا كَسَائِرِ الْبَشَرِ فِي احْتِيَاجِهِمَا إِلَى مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ كُلُّ جِسْمٍ مُولَدٍ، وَالْإِلَهُ الْحَقُّ مُنَزَّهٌ عَنْ ذَلِكَ.
وَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ كِنَايَةٌ عَنِ احْتِيَاجِهِمَا إِلَى التَّغَوُّطِ، وَلَا حَاجَةَ إِلَيْهِ. قَوْلُهُ: “كَيْفَ” مَنْصُوبٌ بِقَوْلِهِ: “نُبَيِّنُ” بَعْدَهُ، وَتَقَدَّمَ مَا فِيهِ فِي قَوْلِهِ: “كَيْفَ تَكْفُرُونَ” وَغَيْرُهُ، وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْمُولًا لِمَا قَبْلَهُ؛ لِأَنَّ لَهُ صَدْرَ الْكَلَامِ، وَهَذِهِ الْجُمْلَةُ الِاسْتِفْهَامِيَّةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ؛ لِأَنَّهَا مُعَلَّقَةٌ لِلْفِعْلِ قَبْلَهَا. وَقَوْلُهُ: “ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ” كَالْجُمْلَةِ قَبْلَهَا، وَ “أَنَّى” بِمَعْنَى: كَيْفَ، وَ “يُؤْفِكُونَ” نَاصِبٌ لِـ “أَنَّى”، وَ “يُؤْفِكُونَ” بِمَعْنَى: يُصْرَفُونَ”.
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=215&surano=5&ayano=75
ويقول المواردي فى تفسيره:
” كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ فِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ كَنَّى بِذَلِكَ عَنِ الْغَائِطِ لِحُدُوثِهِ مِنْهُ ، وَهَذِهِ صِفَةٌ تُنْفَى عَنِ الْإِلَهِ. وَالثَّانِي: أَنَّهُ أَرَادَ نَفْسَ الْأَكْلِ لِأَنَّ الْحَاجَةَ إِلَيْهِ عَجْزٌ وَالْإِلَهُ لَا يَكُونُ عَاجِزًا “.
https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&flag=1&bk_no=202&ID=321
فِرَقُ النَّصَارَى الْجَهَلَةِ، عَلَيْهِمْ لِعَائِنُ اللَّهِ الْمُتَتَابِعَةُ:
ويقول ابن كثير فى تفسيره للنص:
” وَقَوْلُهُ : (كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ) أَيْ : يَحْتَاجَانِ إِلَى التَّغْذِيَةِ بِهِ، وَإِلَى خُرُوجِهِ مِنْهُمَا ، فَهُمَا عَبْدَانِ كَسَائِرِ النَّاسِ وَلَيْسَا بِإِلَهَيْنِ كَمَا زَعَمَتْ فِرَقُ النَّصَارَى الْجَهَلَةِ، عَلَيْهِمْ لِعَائِنُ اللَّهِ الْمُتَتَابِعَةُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ“.
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=5&ayano=75
مُحْتَاجٌ إِلَى الْحَدَثِ {أخراج الريح أي الفيساء} لَا مَحَالَةَ:
حيث يقول الجصاص فى تفسيره:
” قَوْلُهُ تَعَالَى : مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ فِيهِ أَوْضَحُ الدَّلَالَةِ عَلَى بُطْلَانِ قَوْلِ النَّصَارَى فِي أَنَّ الْمَسِيحَ إِلَهٌ ؛ لِأَنَّ مَنِ احْتَاجَ إِلَى الطَّعَامِ فَسَبِيلُهُ سَبِيلُ سَائِرِ الْعِبَادِ فِي الْحَاجَةِ إِلَى الصَّانِعِ الْمُدَبِّرِ ؛ إِذْ كَانَ مَنْ فِيهِ سِمَةُ الْحَدَثِ لَا يَكُونُ قَدِيمًا ، وَمَنْ يَحْتَاجُ إِلَى غَيْرِهِ لَا يَكُونُ قَادِرًا لَا يُعْجِزُهُ شَيْءٌ . وَقَدْ قِيلَ فِي مَعْنَى قَوْلِهِ : كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ إِنَّهُ كِنَايَةٌ عَنِ الْحَدَثِ {أخراج الريح أى الفيساء}؛ لِأَنَّ كُلَّ مَنْ يَأْكُلُ الطَّعَامَ فَهُوَ مُحْتَاجٌ إِلَى الْحَدَثِ لَا مَحَالَةَ ” .
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=212&surano=5&ayano=75
ويقول أيضاً الإمام فخر الدين الرازي فى تفسيره للنص:
” ثُمَّ قَالَ تَعَالَى : (كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَام).
وَاعْلَمْ أَنَّ الْمَقْصُودَ مِنْ ذَلِكَ : الِاسْتِدْلَالُ عَلَى فَسَادِ قَوْلِ النَّصَارَى، وَبَيَانُهُ مِنْ وُجُوهٍ :
الْأَوَّلُ : أَنَّ كُلَّ مَنْ كَانَ لَهُ أُمٌّ فَقَدْ حَدَثَ بَعْدَ أَنْ لَمْ يَكُنْ، وَكُلُّ مَنْ كَانَ كَذَلِكَ كَانَ مَخْلُوقًا لَا إِلَهًا .
وَالثَّانِي : أَنَّهُمَا كَانَا مُحْتَاجَيْنِ ; لِأَنَّهُمَا كَانَا مُحْتَاجَيْنِ إِلَى الطَّعَامِ أَشَدَّ الْحَاجَةِ ، وَالْإِلَهُ هُوَ الَّذِي يَكُونُ غَنِيًّا عَنْ جَمِيعِ الْأَشْيَاءِ ، فَكَيْفَ يُعْقَلُ أَنْ يَكُونَ إِلَهًا؟
الثَّالِثُ : قَالَ بَعْضُهُمْ : إِنَّ قَوْلَهُ : (كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ) كِنَايَةٌ عَنِ الْحَدَثِ ; لِأَنَّ مَنْ أَكَلَ الطَّعَامَ فَإِنَّهُ لَا بُدَّ وَأَنْ يُحْدِثَ ، وَهَذَا عِنْدِي ضَعِيفٌ مِنْ وُجُوهٍ :
الْأَوَّلُ : أَنَّهُ لَيْسَ كُلُّ مَنْ أَكَلَ أَحْدَثَ ، فَإِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَأْكُلُونَ وَلَا يُحْدِثُونَ .
الثَّانِي : أَنَّ الْأَكْلَ عِبَارَةٌ عَنِ الْحَاجَةِ إِلَى الطَّعَامِ، وَهَذِهِ الْحَاجَةُ مِنْ أَقْوَى الدَّلَائِلِ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ بِإِلَهٍ ، فَأَيُّ حَاجَةٍ بِنَا إِلَى جَعْلِهِ كِنَايَةً عَنْ شَيْءٍ آخَرَ؟
الثَّالِثُ : أَنَّ الْإِلَهَ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى الْخَلْقِ وَالْإِيجَادِ، فَلَوْ كَانَ إِلَهًا لَقَدَرَ عَلَى دَفْعِ أَلَمِ الْجُوعِ عَنْ نَفْسِهِ بِغَيْرِ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ ، فَمَا لَمْ يَقْدِرْ عَلَى دَفْعِ الضَّرَرِ عَنْ نَفْسِهِ كَيْفَ يُعْقَلُ أَنْ يَكُونَ إِلَهًا لِلْعَالَمِينَ ؟ وَبِالْجُمْلَةِ فَفَسَادُ قَوْلِ النَّصَارَى أَظْهَرُ مِنْ أَنْ يُحْتَاجَ فِيهِ إِلَى دَلِيلٍ“.
https://www.islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&flag=1&ID=629&bk_no=212
وبعد هذه الحيثيات التي تثبت أزدراء القرآن وتفاسيرة بالمسيحية والمسيح وأمه التى قمنا بوضعها أمامكم والتي تثبت إنحطاط القائمين على تأويل نصوص القرآن.. ويعف لساننا على الرد ..
لأننا لا نعرف عيسى القرآن ولا أمه مريم التى سينكحها رسولك الأبتر فى جنات المواخير الدعارة الشيطانية…
نَعَم .. إِنَّ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ هُوَ اللَّهَ . المجلة السعوديه
مشكلة الاية القرانية وقولهم أننا قتلنا المسيح
المسيحية و الحقيقة التي لا نعرفها
للمزيد:
للكبار فقط (+ 18): هل كان الرسول محمد (ص) شاذاً لوطي ؟
Was Muhammad a bisexual pervert?
شذوذ النبي محمد (ص) مع زاهر بن حرام (ر)
للكبار فقط (+18) : رهط من الصعاليك العراة ينتهكون عرض النبي محمد (ص) ويركبونه حتى الصباح
الخليفة عمر ابن الخطاب يقر ويعترف بأنه لوطي وشاذ جنسياً
الشّذوذ الجنسي ليس زواجاً، ولو افتخر الخطاة بخزيهم
ابن القيم الجوزية – رَسُولُ الشُذوذِ
شذوذ النبي محمد (ص) مع زاهر بن حرام (ر)
النبي محمد (ص) يضاجع زوجة عمه فى قبرها !
ابن القيم الجوزية – رَسُولُ الدَعَارَةِ – الرد الثالث
عمر بن الخطاب يمنع محمد من الصلاة على المنافقين ويجذبه ويقول له: “أليس قد نهاك الله“!!
للكبار فقط (+18).. لماذا كان وعده – سبحانه وتعالي – بالولدان المخلدون في الجنة؟