الشيطاناللهحقيقة الإسلام

مجدي تادروس .. الله فى القرآن – 3 – خلق الضال ضالاً

 الله فى القرآن – 3 –  خلق الضال ضالاً

 

مجدي تادروس 

مجدي تادروس .. الله فى القرآن - 3 - خلق الضال ضالاًكنا قد تحدثنا فى المقال السابق عن إدعاء كاتب القرآن بأن الله مُضل ويَضل العباد وأن  مشيئته أضلال البشر، وفى هذه المقالة سوف نبحث فى إدعاء كاتب القرآن بأن الله خلق الضال ضالاً  وقدر له الضلال قبل أن يخلقه :

 

  • فقد أكد كاتب القرآن إن إله الإسلام خلق الضالين بضلالتهم وأن أهتدوا فمسيرهم إلى جهنم وبئس المصير حيث قال فى (سورة الأعراف 7  : 30 ):

” فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ

إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ

وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ “.

 

قال القرطبي فى تفسير للنص :

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ 

قَالَ : مَنِ ابْتَدَأَ اللَّهُ خَلْقَهُ لِلضَّلَالَةِ صَيَّرَهُ إِلَى الضَّلَالَةِ ، وَإِنْ عَمِلَ بِأَعْمَالِ الْهُدَى .

وَمَنِ ابْتَدَأَ اللَّهَ خَلْقَهُ عَلَى الْهُدَى صَيَّرَهُ إِلَى الْهُدَى ، وَإِنْ عَمِلَ بِأَعْمَالِ الضَّلَالَةِ .

ابْتَدَأَ اللَّهُ خَلْقَ إِبْلِيسَ عَلَى الضَّلَالَةِ ، وَعَمِلَ بِأَعْمَالِ السَّعَادَةِ مَعَ الْمَلَائِكَةِ ،

ثُمَّ رَدَّهُ اللَّهُ إِلَى مَا ابْتَدَأَ عَلَيْهِ خَلْقَهُ

 . قَالَ : وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ وَفِي هَذَا رَدٌّ وَاضِحٌ عَلَى الْقَدَرِيَّةِ وَمَنْ تَابِعْهُمْ .

وَقِيلَ : فَرِيقًا نُصِبَ بِ هَدَى وَفَرِيقًا الثَّانِي نُصِبَ بِإِضْمَارِ فِعْلٍ ; أَيْ وَأَضَلَّ فَرِيقًا . وَأَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ 

أَصْبَحْتُ لَا أَحْمِلُ السِّلَاحَ وَلَا أَمْلِكُ

رَأْسَ الْبَعِيرِ إِنْ نَفَرَا

وَالذِّئْبَ أَخْشَاهُ إِنْ مَرَرْتُ بِهِ وَحْدِي

وَأَخْشَى الرِّيَاحَ وَالْمَطَرَا

*أنظر تفسير القرطبي – محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي –  الجامع لأحكام القرآن”  – دار الفكر  –  الجزء السابع – ص 169 .

 

قال بن كثير فى تفسيره للنص :

“وَقَالَ وِقَاءُ بْنُ إِيَاسٍ أَبُو يَزِيدَ ، عَنْ مُجَاهِدٍ : كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُون  قَالَ :

يُبْعَثُ الْمُسْلِمُ مُسْلِمًا ، وَالْكَافِرُ كَافِرًا . 
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :

كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ 

مَنِ ابْتَدَأَ اللَّهُ خَلْقَهُ عَلَى الشَّقَاوَةِ صَارَ إِلَى مَا ابْتُدِئَ عَلَيْهِ خَلْقُهُ ،

وَإِنْ عَمِلَ بِأَعْمَالِ أَهْلِ السَّعَادَةِ ،

كَمَا أَنَّ إِبْلِيسَ عَمِلَ بِأَعْمَالِ أَهْلِ السَّعَادَةِ ،

ثُمَّ صَارَ إِلَى مَا ابْتُدِئَ عَلَيْهِ خَلْقُهُ .

وَمَنِ ابْتُدِئَ خَلْقُهُ عَلَى السَّعَادَةِ ،

صَارَ إِلَى مَا ابْتُدِئَ خَلْقُهُ عَلَيْهِ ،

وَإِنْ عَمِلَ بِأَعْمَالِ أَهَّلِ الشَّقَاءِ ،

كَمَا أَنَّ السَّحَرَةَ عَمِلَتْ بِأَعْمَالِ أَهْلِ الشَّقَاءِ ،

ثُمَّ صَارُوا إِلَى مَا ابْتُدِئُوا عَلَيْهِ . 

وَقَالَ السُّدِّيُّ” 

كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ ” 

يَقُولُ  :

كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ  كَمَا خَلَقْنَاكُمْ ،

فَرِيقٌ مُهْتَدُونَ وَفَرِيقٌ ضُلَّالٌ ،

كَذَلِكَ تَعُودُونَ وَتُخْرَجُونَ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ { أى كتب عليهم الضلال قبل أن يخرجون من بطون أمهاتهم }

وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ :

كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ  قَالَ :

إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى بَدَأَ خَلْقَ ابْنِ آدَمَ مُؤْمِنًا وَكَافِرًا ،

كَمَا قَالَ تَعَالَى“: هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ (سورة التَّغَابُنِ 64 : 2)

ثُمَّ يُعِيدُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَمَا بَدَأَهُمْ مُؤْمِنًا وَكَافِرًا . 

مجدي تادروس .. الله فى القرآن - 3 - خلق الضال ضالاًقُلْتُ : وَيَتَأَيَّدُ هَذَا الْقَوْلُ بِحَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ 

فَوَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ ،

إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ،

حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا بَاعٌ – أَوْ : ذِرَاعٌ – فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ ،

فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ ، فَيَدْخُلُهَا ،

وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لِيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ ،

حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا بَاعٌ – أَوْ : ذِرَاعٌ – فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ ،

فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، فَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ ” 

وَقَالَ أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

“إِنَّ الْعَبْدَ لِيَعْمَلُ – فِيمَا يَرَى النَّاسُ – بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ،

وَإِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ .

وَإِنَّهُ لِيَعْمَلُ – فِيمَا يَرَى النَّاسُ – بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ ،

وَإِنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَإِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالْخَوَاتِيمِ ” 

هَذَا قِطْعَةٌ مِنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي غَسَّانَ مُحَمَّدِ بْنِ مُطَرَّفٍ الْمَدَنِيِّ ، فِي قِصَّةِ ” قُزْمَانَ ” يَوْمَ أُحُدٍ”  .  .

*أنظر تفسير ابن كثير – إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي – تفسير القرآن العظيم – – دار طيبة – سنة النشر: 1422هـ / 2002م –    تفسير سورة الأعراف –  تفسير قوله تعالى ” وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا ” – الجزء الثالث – ص 404 .

 

بل وأكد كاتب القرآن القدرية وجعل الشيطان شريك لله فى جعل الضال ضالاً وأتخاذه والياً فيحق فيه الضلال .. فقال فى  (سورة الأعراف 7 : 30):

كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ  (29)

فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ

إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ

وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30) ”  .

 

قال الطبري فى تفسيره للنص:

” الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ 
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ :كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ .
فَقَالَ بَعْضُهُمْ : تَأْوِيلُهُ : كَمَا بَدَأَكُمْ أَشْقِيَاءً وَسُعَدَاءً ، كَذَلِكَ تَبْعَثُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . 
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ:
14478 – حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى .. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَوْلُهُ : كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ  ، قَالَ :

إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بَدَأَ خَلْقَ ابْنِ آدَمَ مُؤْمِنًا وَكَافِرًا ،

كَمَا قَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ  (سُورَةُ التَّغَابُنِ 64 : 2)،

ثُمَّ يُعِيدُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَمَا بَدَأَ خَلْقَهُمْ ، مُؤْمِنًا وَكَافِرًا . 
14479 – حَدَّثَنَا ابْنُ وَكِيعٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ ،

قَالَ : يَبْعَثُ الْمُؤْمِنَ مُؤْمِنًا ، وَالْكَافِرَ كَافِرًا
14480 – حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى عَنْ جَابِرٍ قَالَ :

مجدي تادروس .. الله فى القرآن - 3 - خلق الضال ضالاًيُبْعَثُونَ عَلَى مَا كَانُوا عَلَيْهِ ، الْمُؤْمِنُ عَلَى إِيمَانِهِ ، وَالْمُنَافِقُ عَلَى نِفَاقِهِ . 
14481 – حَدَّثَنَا ابْنُ وَكِيعٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ : عَادُوا إِلَى عِلْمِهِ فِيهِمْ ،

أَلَمْ تَسْمَعْ إِلَى قَوْلِ اللَّهِ فِيهِمْ : كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ  ؟

أَلَمْ تَسْمَعْ قَوْلَهُ : فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ 
14482 – حَدَّثَنَا ابْنُ وَكِيعٍ قَالَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ : ( كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ  ، قَالَ : رُدُّوا إِلَى عِلْمِهِ فِيهِمْ . 
14483 – حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ فِي قَوْلِهِ : كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ قَالَ : مَنِ ابْتَدَأَ اللَّهُ خَلْقَهُ عَلَى الشِّقْوَةِ صَارَ إِلَى مَا ابْتَدَأَ اللَّهُ خَلْقَهُ عَلَيْهِ ، وَإِنْ عَمِلَ بِأَعْمَالِ أَهْلِ السَّعَادَةِ ،

 كَمَا أَنَّ إِبْلِيسَ عَمِلَ بِأَعْمَالِ أَهْلِ السَّعَادَةِ ، ثُمَّ صَارَ إِلَى مَا ابْتُدِئَ عَلَيْهِ خَلْقُهُ .

وَمَنِ ابْتُدِئَ خَلْقُهُ عَلَى السَّعَادَةِ ، 

صَارَ إِلَى مَا ابْتُدِئَ عَلَيْهِ خَلْقُهُ ، وَإِنْ عَمِلَ بِأَعْمَالِ أَهَّلِ الشَّقَاءِ ،

كَمَا أَنَّ السَّحَرَةَ عَمِلَتْ بِأَعْمَالِ أَهْلِ الشَّقَاءِ ،

ثُمَّ صَارُوا إِلَى مَا ابْتُدِئَ عَلَيْهِ خَلْقُهُمْ . 
14484 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ عَنْ مُجَاهِدٍ

 : كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ  قَالَ : يَبْعَثُ الْمُسْلِمَ مُسْلِمًا ، وَالْكَافِرَ كَافِرًا.
14486 – حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ :

كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ قَالَ : كَمَا كَتَبَ عَلَيْكُمْ تَكُونُونَ ”  .

*أنظر تفسير الطبري – محمد بن جرير الطبري – دار المعارف – تفسير سورة الأعراف – القول في تأويل قوله تعالى ” كما بدأكم تعودون ” – الجزء الثاني عشر – ص 382 .

لكم مني جزيل الشكر وفائق الأحترام ..

وإلى اللقاء فى المقال القادم، حيث سنبحث فى إدعاء كاتب القرآن بأن من يضلله إله الإسلام فلا هاد له !!

 

مجدي تاروس

 

 

هل إبليس من الجن أم من الملائكة؟

الشيطان في دار القرآن. ملحد مغربي يحكي قصة خروجه من الإسلام

 

صفات وأعمال مشتركة بين الشيطان وإله القرآن

للمــــــــــــــزيد:

17 – أعتقاد المُسلم فى أن إله الكتاب المقدس هو الذى يضل العباد بل ويرسل عليهم روح الضلال !

16 – الأشرار يضلون أنفسهم وغيرهم من الناس !

15 – كاتب القرآن يقول أن الشيطان أيضاً يضل العباد

14إله الإسلام يعلم الضالون من المهتدين !!

13 – من أتبع هدى إله الإسلام لا يشقى !

12 – حينما يضرب إله الإسلام أمثاله لا يضربها إلا ليضل بها الفاسقين !

11 – إله الإسلام مسئول عن ضلال أعمال العباد وأحباطها !

10إله الإسلام يفتتن العباد ليضلهم !

9من أحب إلهه أضله إله الإسلام !

8إله الإسلام لا يزيد الظالمين إلا ضلالة وأضلال !

7من أهتدى فقد أهتدى لنفسه

6إله الإسلام يتحدى قُدرة أى أحد على هداية من أضلله !

5يمكن لإله الإسلام أن يضلل أى مؤمن بعد هدايته !

4من يضلله إله الإسلام فلا هاد له !!

2 – القرآن يقول أن إله الإسلام مُضل ويَضل العباد

1المضل الذى يضل العباد

Tad Alexandrian

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى