مجدي تادروس .. الله فى القرآن – 6 – لا يقدر أحد على هداية من أضلله هو

الله فى القرآن – 6 – لا يقدر أحد على هداية من أضلله هو
مجدي تادروس
تحدثنا فى المقال السابق عن إدعاء كاتب القرآن بأن يمكن لإله الإسلام أن يضلل أى مؤمن به بعد هدايته ، وفى هذه المقالة سوف نبحث فى إدعاء كاتب القرآن بأن إله الإسلام يتحدى قُدرة أى أحد على هداية من أضلله :
-
حيث أقر كاتب القرآن أنه لا أحد يستطيع أن يهدى من أضله إله الإسلام فقال فى (سورة الروم 30 : 29):
” بَلْ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ
فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ
وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ “.
قال بن كثير فى تفسيره للنص:
” فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ أَيْ :
فَلَا أَحَدَ يَهْدِيهِمْ إِذَا كَتَبَ اللَّهُ إِضْلَالَهُمْ
وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ أَيْ :
لَيْسَ لَهُمْ مِنْ قُدْرَةِ اللَّهِ مُنْقِذٌ وَلَا مُجِيرٌ ،
وَلَا مَحِيدَ لَهُمْ عَنْهُ;
لِأَنَّهُ مَا شَاءَ كَانَ ،
وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ ” .
*أنظر تفسير ابن كثير- تفسير القرآن العظيم – إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي – دار طيبة – سنة النشر: 1422هـ / 2002م – تفسير سورة الروم – تفسير قوله تعالى ” ضرب لكم مثلا من أنفسكم هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم ” – الجزء السادس – ص313 .
-
حيث أكد كاتب القرآن تحدي إله الإسلام الناس فى الأضلال والهدى فيقول فى (سورة الكهف 18 : 17):
” مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي
وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا” …
قال بن كثير فى تفسيره للنص:
“مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي
وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا
أَيْ : هُوَ الَّذِي أَرْشَدَ هَؤُلَاءِ الْفِتْيَةَ إِلَى الْهِدَايَةِ مِنْ بَيْنِ قَوْمِهِمْ ،
فَإِنَّهُ مَنْ هَدَاهُ اللَّهُ اهْتَدَى ،
وَمَنْ أَضَلَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ ” .
*أنظر تفسير ابن كثير- تفسير القرآن العظيم – إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي – دار طيبة – سنة النشر: 1422هـ / 2002م – تفسير سورة الكهف- تفسير قوله تعالى ” وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين ” – الجزء الخامس – ص 143.
-
أيضاً فى (سورة غافر 40 : 33 – 34):
” وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ….
كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ “…
قال بن كثير فى تفسيره للنص:
” ومن يضلل الله
فما له من هاد
أي : من أضله [ الله ] فلا هادي له غيره .”
*أنظر تفسير ابن كثير- تفسير القرآن العظيم – إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي – دار طيبة – سنة النشر: 1422هـ / 2002م – تفسير سورة غافر- تفسير قوله تعالى ” وقال الذي آمن يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب ” – الجزء السابع – ص 143 .
لكم مني جزيل الشكر وفائق الأحترام ..
وإلى اللقاء فى المقال القادم، حيث سنبحث فى إدعاء كاتب القرآن بأن إله الإسلام يقول
من أهتدى فقد أهتدى لنفسه !!
مجدي تادروس
للمــــــــــــــزيد:
17 – أعتقاد المُسلم فى أن إله الكتاب المقدس هو الذى يضل العباد بل ويرسل عليهم روح الضلال !
16 – الأشرار يضلون أنفسهم وغيرهم من الناس !
15 – كاتب القرآن يقول أن الشيطان أيضاً يضل العباد
14 – إله الإسلام يعلم الضالون من المهتدين !!
13 – من أتبع هدى إله الإسلام لا يشقى !
12 – حينما يضرب إله الإسلام أمثاله لا يضربها إلا ليضل بها الفاسقين !
11 – إله الإسلام مسئول عن ضلال أعمال العباد وأحباطها !
10 –إله الإسلام يفتتن العباد ليضلهم !
9 – من أحب إلهه أضله إله الإسلام !
8 – إله الإسلام لا يزيد الظالمين إلا ضلالة وأضلال !
5 – يمكن لإله الإسلام أن يضلل أى مؤمن بعد هدايته !
4 – من يضلله إله الإسلام فلا هاد له !!
3 – إله الإسلام خلق الضال ضالاً !!