مجدي تادروس .. الله فى القرآن – 9 – من أحب إلهه أضله إله الإسلام

الله فى القرآن – 9 – من أحب إلهه أضله إله الإسلام
مجدي تادروس
تحدثنا فى المقال السابق عن إدعاء كاتب القرآن بإن إله الإسلام لا يزيد الظالمين إلا ضلالة وأضلال ، وفى هذه المقالة سوف نبحث فى إدعاء كاتب القرآن بأن من أحب إلهه أضله إله الإسلام:
-
حيث أقر كاتب القرآن أن من أحب إلهه أضله إله الإسلام على علم ومن يهديه بعد أن أضله المُضل إله الإسلام .. فقال فى (سورة الجاثية 45 : 23):
” أَفَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ {أى جعل الههُ محبوبه}
وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ
وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ
وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً
فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ”.
قال بن كثير فى تفسيره للنص:
” أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَيْ:
مَهْمَا اسْتَحْسَنَ مِنْ شَيْءٍ وَرَآهُ حَسَنًا فِي هَوَى نَفْسِهِ،
كَانَ دِينَهُ وَمَذْهَبَهُ ،
كَمَا قَالَ تَعَالَى”
:أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا
فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ
فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ” (سورة فَاطِرٍ 35 : 8);
وَلِهَذَا قَالَ هَاهُنَا : أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا .
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:
كَانَ الرَّجُلُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَعْبُدُ الْحَجَرَ الْأَبْيَضَ زَمَانًا ،
فَإِذَا رَأَى غَيْرَهُ أَحْسَنَ مِنْهُ عَبَدَ الثَّانِي وَتَرَكَ الْأَوَّلَ” .
*أنظر تفسير ابن كثير- تفسير القرآن العظيم – إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي – دار طيبة – سنة النشر: 1422هـ / 2002م – تفسير سورة الفرقان – تفسير قوله تعالى ” وإذا رأوك إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي بعث الله رسولا ” – الجزء السادس – ص 113 .
وقال القرطبي فى تفسيره للنص:
” قوله تعالى : أرأيت من اتخذ إلهه هواه ”
عجب نبيه صلى الله عليه وسلم من إضمارهم على الشرك وإصرارهم عليه
مع إقرارهم بأنه خالقهم ورازقهم،
ثم يعمد إلى حجر يعبده من غير حجة.
قال الكلبي وغيره:
كانت العرب إذا هوي الرجل منهم شيئا عبده من دون الله،
فإذا رأى أحسن منه ترك الأول وعبد الأحسن ;
فعلى هذا يعني :
أرأيت من اتخذ إلهه بهواه ، فحذف الجار .
وقال ابن عباس : الهوى إله يعبد من دون الله ،
وقيل : اتخذ إلهه هواه أي أطاع هواه .
وعن الحسن لا يهوى شيئا إلا اتبعه ،
والمعنى واحد .
أي حفيظا وكفيلا حتى ترده إلى الإيمان
وتخرجه من هذا الفساد .
أي ليست الهداية والضلالة موكولتين إلى مشيئتك ،
وإنما عليك التبليغ .
وهذا رد على القدرية .
ثم قيل : إنها منسوخة بآية القتال .
وقيل : لم تنسخ ; لأن الآية تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم”.
*أنظر تفسير القرطبي – الجامع لأحكام القرآن – محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي – دار الفكر – سورة الفرقان – قوله تعالى أرأيت من اتخذ إلهه هواه – الجزء الثالث عشر .
أليس من الأصح والأفضل أن ينظر إله الإسلام بعين الشفقة على هؤلاء المسكين الذين أخلصوا فى محبتهم لإلهتهم بكل أمانة ويحول قلوبهم إليه ويطبع على قلوبهم بالهدي ويختم عليهم بالإيمان به؟
أليس من الأفضل أن يهديهم إلى الحق ليتبعوه ربا وإلهاً بدلاً من الإصرار على أضلالهم وكأنه يعمل لصالح الشيطان وهو مستخدم لأضلال العباد حتى يهلكون وتكون نهايتهم جهنم وبأس المصير؟!!!!
لكم جزيل الشكر وفائق الأحترام..
وإلى اللقاء فى المقال القادم، حيث سنبحث فى إدعاء كاتب القرآن بأن إله الإسلام يفتتن العباد ليضلهم!!
مجدي تادروس
للمــــــــــــــزيد:
17 – أعتقاد المُسلم فى أن إله الكتاب المقدس هو الذى يضل العباد بل ويرسل عليهم روح الضلال !
16 – الأشرار يضلون أنفسهم وغيرهم من الناس !
15 – كاتب القرآن يقول أن الشيطان أيضاً يضل العباد
14 – إله الإسلام يعلم الضالون من المهتدين !!
13 – من أتبع هدى إله الإسلام لا يشقى !
12 – حينما يضرب إله الإسلام أمثاله لا يضربها إلا ليضل بها الفاسقين !
11 – إله الإسلام مسئول عن ضلال أعمال العباد وأحباطها !
10 –إله الإسلام يفتتن العباد ليضلهم !
8 – إله الإسلام لا يزيد الظالمين إلا ضلالة وأضلال !
6 –إله الإسلام يتحدى قُدرة أى أحد على هداية من أضلله !
5 – يمكن لإله الإسلام أن يضلل أى مؤمن بعد هدايته !
4 – من يضلله إله الإسلام فلا هاد له !!
3 – إله الإسلام خلق الضال ضالاً !!