خطورة المُسلم الوسطي المعتدل

Aisha Ahmad مارس 9, 2016

9 4 دقائق

خطورة المُسلم الوسطي المعتدل

الشـيخ بعكوك ابن معكوك .. مفتي الديار الرابساوية

بعد خطبة يوم الجمعة سألني أحد المُصلين يا شيخنا الفاضل “بعكوك” .. لماذا نسمع كثيراً هذه الأيام عن الشخص المُسلم الوسطي المُعتدل.. فمن هو وما معنى ذلك ؟

قلت للسائل ومعه المصلون .. عباد الله أسمعوا جيداً هذه القصة وانتم خذوا العبرة والخلاصة منها ..

كان هنالك رجل مُسلم وسطي مُعتدل في بعض الأحيان يصلي وبعض الأحيان لا يصلي وفي رمضان يصوم أمام الناس ومن ورائهم هو فاطر ..

كان يدرس في الجامعة وأحب زميلته وهي من دين آخر ..

شاءت الأقدار أن يجامعها فى خلوة وغفوة غباء منها أسلمته نفسها .. ففقدت عذريتها لتصبح حامل ..

اتفقا على الزواج لكن بشرط أن تعلن حبيبته إسلامها .. لأنه لو هو بدل دينه سوف يقتل حتماً .. لأن الإسلام دين الرحمة والمسامحة ومن بدل دينه يقتل ..

أقنعها بأنه سوف يتركها على دينها وتمارس طقوسها الدينية بكامل الحرية والآحترام .. لكن أمام الناس هي مُسلمة .. ولن يجبرها أيضاً على ارتداء الحجاب ..

تمت كل الأمور بشكل جيد جداً .. وبعد الهروب من أهلها وأتمام إشهار إسلامها والزفة والدُخلة أثمر الزواج بطفل فاسماه “محمد” على اسم والده وأقنعها بأنه مجرد اسم وعادات وتقاليد لا أكثر ولا اقل .. وبارك الله كل من حُمد ويُحمد بإذن الله ..

بعد فترة اكتشفت بأنه قد تزوج عليها .. فأقنعها بأن هذا هو شرع الله وقد رخص له سبحانه وتعالي نْكِاحُ مَا طَابَ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ..

طلبت الطلاق منه فرفض .. هربت بالطفل من منزل الزوجية .. فالتجأ إلى المحكمة الشرعية فأرغمها على الرجوع للمنزل وذلك بحسب قانون بيت الطاعة .. وأضطرت أن ترضيه حتى لا يأخذ منها ابنها المسكين ..

زاد غضبه عليها أكثر وأزاد فى أذلالها فارضاً عليها الحجاب ومنعها من الأتصال بأهلها .. قائلاً لها : لقد آخترتِ الإسلام بكامل إرادتك وأنا لم أجبرك على ذلك ..

قالت له : سوف أهجر الإسلام وارجع لديني ..

قال : سوف أقيم الحد عليك .. حد الردة .. ألا تعلمين أن من بدل دينه يقتل ..

قالت : أين المحبة والمودة .. تركت كل شيء بسببك .. وضحيت بكل عزيز وغالي لأجلك .. وأنت الأن تدوسني تحت أقدامك سحقاً ..

قال : ألم تعلمي منذ البداية بأنني مُسلم .. ألم تعلمي أن الدين عند الله هو الإسلام ؟؟!!

شتمت الإسلام وسبت رسوله !!

قال لها : إلا رسول الله .. وصرخ.. فداك أبي وأمي يارسول الله .. فرفع عليها دعوة قضائية ربحها من أول جلسة وحكمت عليها المحكمة بالإعدام شنقاً بحسب شرع الله الرحمن الرحيم .. لأن من شتم الرسول يقتل، حتى ولو أستتاب ..

قالت له قبل أن تشنق: سؤال واحد أريد الإجابة عليه وبكل صدق .. لماذا خدعتني؟

قال: إن الله خير الماكرين .. وكيده متين .. والحرب خدعة والكذب مرخص به وأنا كسبت أجر وثواب هدايتك وجلبك للإسلام العظيم..

وهل كنت تعتقدين أنني أترك ديني لأجل امرأة اسلمت لي نفسها قبل الزواج؟

الإسلام قد أحل لنا كل شيء فى سبيل أعلاء كلمته لتكون العليا..

ثم تمتم بالنص القرآني ” أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ” (سورة الأعراف 7 : 99) ..

ولما فرغ الشيخ من سرد قصته ..

أجهش المُصلين بالبكاء جميعاً .. قائلين : كم عظيم هو ذلك المُسلم الوسطي المُعتدل لأنه لم يترك دينه قط ..

لقد ظنناه مرتداً أو غير مبالي بالإسلام ..

فأجهش الشيخ يجعر بكل قوته قائلاً : تباً لكم عباد الله ألا تكبرون وبحمد ربكم تسبحون..

تكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبير .. Take beer

ملاحظة هامة:

كل مُسلم داعشي .. وان كان مُسلم وسطي مُعتدل فهو يحمل دعشوش صغير فى داخله يخرجه فى الظروف والمحكات.