قرآن رابسو.. سورة اللمم

قرآن رابسو .. سورة اللمم
مجديوس السكندري
“لَ م م (1) اللمم لولاه عليَّ كنت فى خبتك ضحية (2) باللمم نسهر ليالي فى تقبيلي وتفعيصي وتبني علّيَّ (3) وأجعلك فيها نديمي وأملكك ليلي ويومي (4) ولو تطول أيدك شويه بقول يلعن أبوك مهما يكـون (5) ولو زعلت منك وعليك أسيت برضك مش هاحرمك من اللمم (6) من زمان طال انتظاري مخطوبين ولا أنت داري (7) نار العنوسة واصـطباري كل ده علشان عينيك (8) ياما بخبي فى الفضايح لكل قول قاسي وجارح (9) اسمعه عليك وأنت سايح والحنان يزداد لأيدك (10) داب قلبي وطيرت عقي ما أتوب عن الهوى (11) ولو نسيت مهما نسيت برضك أنا عندي لمم (12) يا شبيه الثور وحدك في ارتفاع قرنه ورعـده (13) يشبهك هـوه في دلالك وأنت فى ثورته وبذل جـهده (14) ما لقيتش إليك وسيلة غير تهيجك بأحمراري (15) واعمل إيه ما بيدي حيله فى انكساري واقتداري (16) وبدل ما يروح عمري وأنوح دا هو الحل (17) وأزاى أعيش من غير لمم الحل عندي هو اللمم وأه من اللمم (18).
صدق بيرم العظيم.
أسباب النزول والصعود:
بينما كان يقرأ مولانا المسحوق النبي رابسو خاتم الأنبياء والمرسلين من المساحيق رضوان الله عليهم أجمعين، فى (سورة النجم 53 : 32) وجد هذا النص الغريب:
” الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى (32)“.. أحتار فى معني اللمم وقال فى نفسه، ماذا كان يقصد ابن أمنه الصلعومي بكلمة اللمم التى هي من الفواحش؟؟!!
أضطر مولانا المسحوق رابسو إلى الرجوع للتفاسير المعتمدة محاولا فهم النص، فقرأ فى تفسير القرطبي فى للنص:
قَالَ: إِلَّا اللَّمَمَ وَهِيَ الصَّغَائِرُ الَّتِي لَا يَسْلَمُ مِنَ الْوُقُوعِ فِيهَا إِلَّا مَنْ عَصَمَهُ اللَّهُ وَحَفِظَهُ.
وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي مَعْنَاهَا;
فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَابْنُ عَبَّاسٍ وَالشَّعْبِيُّ : اللَّمَمُ كُلُّ مَا دُونَ {أقل} الزِّنَى .
وَذَكَرَ مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ: أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي رَجُلٍ كَانَ يُسَمَّى نَبْهَانَ التَّمَّارَ; كَانَ لَهُ حَانُوتٌ يَبِيعُ فِيهِ تَمْرًا، فَجَاءَتْهُ امْرَأَةٌ تَشْتَرِي مِنْهُ تَمْرًا فَقَالَ لَهَا: إِنَّ دَاخِلَ الدُّكَّانِ مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْ هَذَا ، فَلَمَّا دَخَلَتْ رَاوَدَهَا فَأَبَتْ وَانْصَرَفَتْ فَنَدِمَ نَبْهَانُ; فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا مِنْ شَيْءٍ يَصْنَعُهُ الرَّجُلُ إِلَّا وَقَدْ فَعَلْتُهُ إِلَّا الْجِمَاعَ ; فَقَالَ: لَعَلَّ زَوْجَهَا غَازٍ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ، وَقَدْ مَضَى فِي آخِرِ ” هُودٍ ”
وَكَذَا قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ وَأَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ وَحُذَيْفَةُ وَمَسْرُوقٌ : إِنَّ اللَّمَمَ مَا دُونَ الْوَطْءِ مِنَ الْقُبْلَةِ وَالْغَمْزَةِ وَالنَّظْرَةِ وَالْمُضَاجَعَةِ .
وَرَوَى مَسْرُوقٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: زِنَى الْعَيْنَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَى الْيَدَيْنِ الْبَطْشُ، وَزِنَى الرِّجْلَيْنِ الْمَشْيُ، وَإِنَّمَا يُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ الْفَرْجُ ; فَإِنْ تَقَدَّمَ كَانَ زِنًى وَإِنْ تَأَخَّرَ كَانَ لَمَمًا.
وَفِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَشْبَهَ بِاللَّمَمِ مِمَّا قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنَ الزِّنَى أَدْرَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ، فَزِنَى الْعَيْنَيْنِ النَّظَرُ وَزِنَى اللِّسَانِ النُّطْقُ وَالنَّفْسُ تَتَمَنَّى وَتَشْتَهِي وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ. وَالْمَعْنَى: أَنَّ الْفَاحِشَةَ الْعَظِيمَةَ وَالزِّنَى التَّامَّ الْمُوجِبَ لِلْحَدِّ فِي الدُّنْيَا وَالْعُقُوبَةِ فِي الْآخِرَةِ هُوَ فِي الْفَرْجِ وَغَيْرُهُ لَهُ حَظٌّ مِنَ الْإِثْمِ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
وَفِي رِوَايَةِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كُتِبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَصِيبُهُ مِنَ الزِّنَى مُدْرِكٌ لَا مَحَالَةَ فَالْعَيْنَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ وَالْأُذُنَانِ زِنَاهُمَا الِاسْتِمَاعُ وَاللِّسَانُ زِنَاهُ الْكَلَامُ وَالْيَدُ زِنَاهَا الْبَطْشُ وَالرِّجْلُ زِنَاهَا الْخُطَى وَالْقَلْبُ يَهْوَى وَيَتَمَنَّى وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ الْفَرْجُ وَيُكَذِّبُهُ . خَرَّجَهُ مُسْلِمٌ.
وَقَدْ ذَكَرَ الثَّعْلَبِيُّ حَدِيثَ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَذَكَرَ فِيهِ الْأُذُنَ وَالْيَدَ وَالرِّجْلَ، وَزَادَ فِيهِ بَعْدَ الْعَيْنَيْنِ وَاللِّسَانِ: وَزِنَى الشَّفَتَيْنِ الْقُبْلَةُ. فَهَذَا قَوْلٌ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَيْضًا: هُوَ الرَّجُلُ يُلِمُّ بِذَنْبٍ ثُمَّ يَتُوبُ. قَالَ: أَلَمْ تَسْمَعِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: إِنْ يَغْفِرِ اللَّهُ يَغْفِرْ جَمًّا وَأَيُّ عَبْدٍ لَكَ لَا أَلَمَّا رَوَاهُ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
قَالَ النَّحَّاسُ: هَذَا أَصَحُّ مَا قِيلَ فِيهِ وَأَجَلُّهَا إِسْنَادًا. وَرَوَى شُعْبَةُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا اللَّمَمَ قَالَ : هُوَ أَنْ يُلِمَّ الْعَبْدُ بِالذَّنْبِ ثُمَّ لَا يُعَاوِدُهُ; قَالَ الشَّاعِرُ [أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ ]:
إِنْ تَغْفِرِ اللَّهُمَّ تَغْفِرْ جَمًّاوَأَيُّ عَبْدٍ لَكَ لَا أَلَمَّا
وَكَذَا قَالَ مُجَاهِدٌ وَالْحَسَنُ: هُوَ الَّذِي يَأْتِي الذَّنْبَ ثُمَّ لَا يُعَاوِدُهُ، وَنَحْوُهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: اللَّمَمُ أَنْ يَزْنِيَ ثُمَّ يَتُوبَ فَلَا يَعُودُ ، وَأَنْ يَسْرِقَ أَوْ يَشْرَبَ الْخَمْرَ ثُمَّ يَتُوبَ فَلَا يَعُودُ . وَدَلِيلُ هَذَا التَّأْوِيلِ قَوْلُهُ تَعَالَى : وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ الْآيَةَ .
https://www.islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&flag=1&ID=3338&bk_no=48
أحتار مولانا المسحوق رابسو عندما وجد أجماع المفسرين على كلام السفاهة التى ذكره القرطبي فى تفسيره للنص المشين، وملخص هذا الكلام القذر أن الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي رَجُلٍ قليل الأدب، كَانَ يُسَمَّى نَبْهَانَ التَّمَّارَ; كَانَ لَهُ حَانُوتٌ {دكان} يَبِيعُ فِيهِ تَمْرًا{بلح}، فَجَاءَتْهُ امْرَأَةٌ متزوجة تَشْتَرِي مِنْهُ تَمْرًا بلح، فَقَالَ لَهَا:
إِنَّ دَاخِلَ الدُّكَّانِ مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْ هَذَا،
فَلَمَّا دَخَلَتْ رَاوَدَهَا فَأَبَتْ وَانْصَرَفَتْ فَنَدِمَ نَبْهَانُ; فذهب هذا الفلاتي إلى محمد ابن أمنه الرَسُولَ الصلعومي وقَالَ له:
يَا محمد مَا مِنْ شَيْءٍ يَصْنَعُهُ الرَّجُلُ إِلَّا وَقَدْ فَعَلْتُهُ مع هذه المرأة إِلَّا الْجِمَاعَ;
فَقَالَ صلعومة: لَعَلَّ زَوْجَهَا غَازٍ فَنَزَلَ هذا النص السفيه..
قرر مولانا المسحوق رابسو الرجوع واللجوء لمولانا الشيخ جوجل الذى أرسله بدوره لليوتيوب الذى أدخله وفتح له هذا الكليب العجيب:
الإسلامى جمال البنا يكشف حقيقة اللمم القبلة المفاخذة الاسلام
وسمع الأستاذ جمال البنا يقول: أنا ما قلتش كدة يا بني آدم إلي قال كدة الطبري والقرطبي وابن كثير….
فصرخت الدكتورة الأزهرية ملك زارر : حسبي الله ونعم الوكيل … احنا ناقصين!
(يعني عيب عليك يا جمال تفسد في الشباب)..
أحتار وتضايق مولانا المسحوق رابسو وأنقبض وضاق صدره، فقرر الرجوع مرة آخرى لمولانا الحاج جوجل، الذى أرسله لليوتيوب فوجد هذا الكليب:
تفسير لفظ اللمم لفضيلة الشيخ أبي اسحاق الحويني
فوجد الحويني يقول : دة كله لمم، لمم يعني ايه؟ يعني حاجات بسيطة.. خفيفة ..أي يعني الزنا هو الزنا بالفرج…. إلى الكلام الذى ذكره قبيح!!!!!
وطبعاً كل فرج مكتوب عليه اسم ناكحه
وهنا بدأ مولانا المسحوق يراجع أقوال الفقهاء فوجد الأتي:
قال السيوطي في الدر المنثور على النجم 32:
–عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: مَا رَأَيْت شَيْئا أشبه باللمم مِمَّا قَالَ أَبُو هُرَيْرَة عَن النَّبِي ص قَالَ:
إِن الله كتب على ابْن آدم حَظه من الزِّنَا أدْرك ذَلِك لَا محَالة فزنا الْعين النّظر وزنا اللِّسَان النُّطْق وَالنَّفس تمنى وتشتهي والفرج يصدق ذَلِك أَو يكذبهُ- الحديث الذي يليه يُفسِّر لنا كيف يكون تصديق الفرج وتكذيبه!!!!!!
– عَن ابْن مَسْعُود فِي قَوْله {إِلَّا اللمم} قَالَ: زنا الْعَينَيْنِ النّظر وزنا الشفتين التَّقْبِيل وزنا الْيَدَيْنِ الْبَطْش {أى التفعيص} وزنا الرجلَيْن الْمَشْي وَيصدق ذَلِك الْفرج أَو يكذبهُ فَإِن تقدم بفرجه كَانَ زَانيا وَإِلَّا فَهُوَ اللمم.
ماذا يعني بتقدم بفرجه؟ الحديث الذي يليه حسب السيوطي يفسِّر أكثر!!!
– عَن أبي هُرَيْرَة أَنه سُئِلَ عَن قَوْله {إِلَّا اللمم} قَالَ: هِيَ النظرة والغمزة والقبلة والمباشرة فَإِذا مس الْخِتَان الْخِتَان فقد وَجب الْغسْل وَهُوَ الزِّنَا.
أي إذا لم يمس الختان الختان، الحكم الشرعي يكون: لا يجب الغسل وليس زنا لكن لمم: يعني لا حد لا عقوبة ولا أي شيء: ليس عليك غسل, فقط.
وأنزعج مولانا المسحوق رابسو للحاجات البسيطة والخفيفة على رأي الشيخ الحويني عندما قرأ فى:
& ابن قدامة في كتابه المغني باب مسأَلة التقاء الختانين يقول:
“(وَالْتِقَاءُ الْخِتَانَيْنِ) يَعْنِي: تَغْيِيبَ الْحَشَفَةِ {رأس الذكر} فِي الْفَرْجِ… وَلَوْ مَسَّ الْخِتَانُ الْخِتَانَ مِنْ غَيْرِ إيلَاجٍ فَلَا غُسْلَ بِالِاتِّفَاقِ” ويضيف “(288) فَصْلٌ: وَإِنْ أَوْلَجَ بَعْضَ الْحَشَفَةِ، أَوْ وَطِئَ دُونَ الْفَرْجِ، أَوْ فِي السُّرَّةِ، وَلَمْ يُنْزِلْ، فَلَا غُسْلَ عَلَيْهِ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يُوجَدْ الْتِقَاءُ الْخِتَانَيْنِ وَلَا مَا فِي مَعْنَاه“.
فهذا كله لمم وخصوصاً “أَوْ وَطِئَ دُونَ الْفَرْجِ“…!!!!!!!!!
الإسلام هو الحرف ومحمد تكلم عن ختانين آدميين من أهل الغسل، لم يتكلم عن ختان واحد أو ختان غير آدمي! لذلك نفهم قول إبن قدامة عن أبي حنيفة “287) فَصْلٌ: وَيَجِبُ الْغُسْلُ عَلَى كُلِّ وَاطِئٍ وَمَوْطُوءٍ، إذَا كَانَ مِنْ أَهْلِ الْغُسْلِ…
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: لَا يَجِبُ الْغُسْلُ بِوَطْءِ الْمَيِّتَةِ وَالْبَهِيمَةِ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ بِمَقْصُودٍ؛ وَلِأَنَّهُ لَيْسَ بِمَنْصُوصٍ عَلَيْهِ، وَلَا فِي مَعْنَى الْمَنْصُوصِ.”
هل الطفلة الصغيرة من أهل الغسل؟ يجيب ابن قدامة “الصَّغِيرَةَ لَا يَتَعَلَّقُ بِهَا الْمَأْثَمُ، وَلَا هِيَ مِنْ أَهْلِ التَّكْلِيفِ. وَلَا تَجِبُ عَلَيْهَا الصَّلَاةُ الَّتِي تَجِبُ الطَّهَارَةُ لَهَا، فَأَشْبَهَتْ الْحَائِضَ.”
حادثة الأفك واللمم:
*في حديث حادثة الإفك وجد مولانا المسحوق رابسو قول محمد ابن أمنه لعائشة:
“أَمَّا بَعْدُ يَا عَائِشَةُ فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي عَنْكِ كَذَا وَكَذَا، فَإِنْ كُنْتِ بَرِيئَةً فَسَيُبَرِّئُكِ اللَّهُ وَإِنْ كُنْتِ أَلْمَمْتِ بِذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ وَتُوبِي إِلَيْهِ فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا اعْتَرَفَ بِذَنْبٍ ثُمَّ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ ..“..
محمد ابن أمنه كان يعلم يقينا بخيانة عائشة مع صفوان لذلك انتظر حيضتها وبعد تأكده من عدم حملها استنطق جبريله بنصوص سورة النور، هو هنا يُوَرِّي عن فعل الزنا ويسميه “الماما بالذنب“
قال النووي في شرحه على مسلم : مَعْنَاهُ : إِنْ كُنْت فَعَلْت ذَنْبًا وَلَيْسَ ذَلِكَ لَك بِعَادَةٍ , وَهَذَا أَصْل اللَّمَم ..
وفي تفسير ابن كثير: عَنْ اِبْن عَبَّاس الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِر الْإِثْم وَالْفَوَاحِش إِلَّا اللَّمَم قَالَ هُوَ الرَّجُل يُلِمّ بِالْفَاحِشَةِ ثُمَّ يَتُوب .. عَنْ أَبِي هُرَيْرَة أَرَاهُ رَفَعَهُ (أي قاله محمد) فِي الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِر الْإِثْم وَالْفَوَاحِش إِلَّا اللَّمَم قَالَ اللَّمَّة مِنْ الزِّنَا ثُمَّ يَتُوب وَلَا يَعُود .. عَنْ عَطَاء عَنْ اِبْن عَبَّاس إِلَّا اللَّمَم يُلِمّ بِهَا فِي الْحِين قُلْت الزِّنَا ؟ قَالَ الزِّنَا ثُمَّ يَتُوب
وفي تفسير الطبري: وَقَوْله : {وَالْفَوَاحِش} وَهِيَ الزِّنَا ومَا أَشْبَهَهُ…
وفي الدر المنثور: عَن زيد بن أسلم ..{وَالْفَوَاحِش} قَالَ: الزِّنَا .. قَالَ رَسُول الله ص: أَتَدْرُونَ مَا اللمم قَالُوا: الله وَرَسُوله أعلم قَالَ: هُوَ الَّذِي يلم بالخطرة من الزِّنَا ثمَّ لَا يعود ويلم بالخطرة من شرب الْخمر ثمَّ لَا يعود ويلم بِالسَّرقَةِ ثمَّ لَا يعود .. وَأخرج البُخَارِيّ فِي تَارِيخه عَن الْحسن فِي قَوْله {إِلَّا اللمم} قَالَ: الزنية فِي الْحِين ..
*أصل حكاية اللمم في قصة عائشة وصفوان وقول محمد “وَإِنْ كُنْتِ أَلْمَمْتِ بِذَنْبٍ” ، أصل القصة لا علاقة له بصغائر الذنوب والسرقة الأولى والسكرة الأولى! بل هو الزنية الأولى، يدعم قولي:
عدم استطاعة المحدِّثين بَتْر “وَإِنْ كُنْتِ أَلْمَمْتِ بِذَنْبٍ” من حديث الإفك لشهرتها فأضافوا في الأحاديث الأخرى التي يقول فيها محمد صراحة “هُوَ الَّذِي يلم بالخطرة من الزِّنَا ثمَّ لَا يعود” أضافوا لها السرقة وشرب الخمر للتغطية على اعتراف محمد بخيانة عائشة، أيضا كل الأحاديث الواردة تتكلم فقط عن الفروج والختان لا عن سرقة وشرب خمر…
ادّعوا أن آية اللمم تقصد الصغائر وهو قول واه: القرآن يقول الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللّمم .. الجملة واضحة وضوح الشمس: اللمم من كبائر الإثم والفواحش وهو مستثنى منها حُكمًا؛ يؤكد قولي ابن كثير في قوله الخايب “وَهَذَا اِسْتِثْنَاء مُنْقَطِعٌ لِأَنَّ اللَّمَم مِنْ صَغَائِر الذُّنُوب وَمُحَقَّرَات الْأَعْمَال” .. لا يا مدلّس الاستثناء ليس منقطعا لأن الآية لم تقل أن اللمم من الصغائر بل قالت أنه من الكبائر!
وهنا عرف السبب وبطل العجب… فأن عدم وجود عقوبة للمم يثير العجب! لكن إذا عرفنا السبب فهمنا: الأمر سنّة قولية فعلية وتقريرية مؤكدة ؛ محمد لم يعاقب عائشة.
فعن عقوبة اللمم يقول الطبري “قَدْ تَجَاوَزَ اللَّه عَنْهُ .. تُكَفِّرهُ الصَّلَوَات .. كُلّ ذَنْب لَيْسَ فِيهِ حَدّ فِي الدُّنْيَا وَلَا عَذَاب فِي الْآخِرَة , فَهُوَ اللَّمَم”
وعند القرطبي “تُكَفِّرهُ الصَّلَوَات الْخَمْس” ،
وعند مسلم “2763 .. جاء رجل إلى النبي ص فقال يا رسول الله إني عالجت امرأة في أقصى المدينة وإني أصبت منها ما دون أن أمسها فأنا هذا فاقض في ما شئت فقال له عمر لقد سترك الله لو سترت نفسك قال فلم يرد النبي ص شيئا فقام الرجل فانطلق فأتبعه النبي ص رجلا دعاه وتلا عليه هذه الآية أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين فقال رجل من القوم يا نبي الله هذا له خاصة قال بل للناس كافة“….
وبينما يبحث مولانا المسحوق رابسو وجد هناك من يزعم كما قال السيوطي “هُوَ الَّذِي يلم بالخطرة من الزِّنَا ثمَّ لَا يعود” أي مرة ولا يعاود؛
لكنه وجد الجواب عند القرطبي بقوله الفصل “وَقِيلَ:
اللَّمَم هُوَ أَنْ يَأْتِيَ بِذَنْبٍ لَمْ يَكُنْ لَهُ بِعَادَةٍ , قَالَ نَفْطَوَيْهِ . قَالَ : وَالْعَرَب تَقُول مَا يَأْتِينَا إِلَّا لِمَامًا , أَيْ فِي الْحِين بَعْد الْحِين . قَالَ : وَلَا يَكُون أَنْ يُلِمّ وَلَا يَفْعَل , لِأَنَّ الْعَرَب لَا تَقُول أَلَمَّ بِنَا إِلَّا إِذَا فَعَلَ الْإِنْسَان لَا إِذَا هَمَّ وَلَمْ يَفْعَلهُ” يعني فلان ليس من عادته الزنا .. زنا الزنية الأولى .. استغفر وصلى وتصدق .. مستقبلا لن يزنِ كل يوم لأنه ليس من عادته .. لكن في الحين بعد الحين .. مرة في الأسبوع في الشهر.. في يوم في شهر في سنة … ويستغفر ..!!
ضاق صدر مولانا المسحوق رابسو مما قرءه من سفاهات ونجسات النصوص السابقة فغشى عليه منطرحاً على الأرض وهو يصرخ أه منه اللمم، أه منه اللمم، أه منــــــــــــــــــــــــــــه اللــــــــــــــــمــــــــم.. فزل إليه “صرصاريل” بسورة اللمم وهى سورة كلثومية، وعدد أياتها ألف أية، وهذا ماتيسر منها بعد أن نسخ بوليس الأداب معظمها نصاً وحرفاً، فقال تعال قال مش جاي ..
“لَ م م (1) اللمم لولاه عليَّ كنت فى خبتك ضحية (2) باللمم نسهر ليالي فى تقبيلي وتفعيصي وتبني علّيَّ (3) وأجعلك فيها نديمي وأملكك ليلي ويومي (4) ولو تطول أيدك شويه بقول يلعن أبوك مهما يكـون (5) ولو زعلت منك وعليك أسيت برضك مش هاحرمك من اللمم (6) من زمان طال انتظاري مخطوبين ولا أنت داري (7) نار العنوسة واصـطباري كل ده علشان عينيك (8) ياما بخبي فى الفضايح لكل قول قاسي وجارح (9) اسمعه عليك وأنت سايح والحنان يزداد لأيدك (10) داب قلبي وطيرت عقي ما أتوب عن الهوى (11) ولو نسيت مهما نسيت برضك أنا عندي لمم (12) يا شبيه الثور وحدك في ارتفاع قرنه ورعـده (13) يشبهك هـوه في دلالك وأنت فى ثورته وبذل جـهده (14) ما لقيتش إليك وسيلة غير تهيجك بأحمراري (15) واعمل إيه ما بيدي حيله فى انكساري واقتداري (16) وبدل ما يروح عمري وأنوح دا هو الحل (17) وأزاى أعيش من غير لمم الحل عندي هو اللمم وأه من اللمم (18)،
صدق بيرم العظيم.
واللي أختشوا ماتــــــــــــــــــــــــــــــــوا !!!!!!
مجديوس السكندري
(اللمم في الاسلام)
المـــــــــــــــــزيد:
أخلاق إسلامية (1): وإن زني وإن سرق
أخلاق إسلامية (2) : لا تنهى عن خلق وتأتي بمثله
أخلاق إسلامية (3) : ينكح بلا قانون ويقتل بلا شريعة
أخلاق إسلامية (4): أصول السباب الجنسي
أخلاق إسلامية (5): اغتيال براءة الأطفال
أخلاق إسلامية (6) : استعارة فروج النساء
للكبار فقط (+ 18): هل كان الرسول محمد (ص) شاذاً لوطي ؟
الخليفة عمر ابن الخطاب يقر ويعترف بأنه لوطي وشاذ جنسياً
شذوذ النبي محمد (ص) مع زاهر بن حرام (ر)
للكبار فقط (+18) : رهط من الصعاليك العراة ينتهكون عرض النبي محمد (ص) ويركبونه حتى الصباح
محمد يأتيه الوحي وهو فى ثوب عائشة
مُحاكَمَة صَلعَم مُدَّعِي النَبُوة.. مَطلَبٌ وَنَصرٌ للإنسانِية