مجدي تادروس .. قوس القزح – الرينبو Rainbow عهد الأمان لنوح وعائلته كان رمزاً لتجسد الرب يسوع المسيح

قوس القزح – الرينبو Rainbow عهد الأمان لنوح وعائلته كان رمزاً لتجسد الرب يسوع المسيح
مجدي تادروس
خلق الله الانسان على صورته وشبهه ليكون كائن علاقتي مُريد، والتزم الله بأرادة الانسان الحرة ليختار من سيدخل معه فى عهد وميثاق وعلاقة يرتاح لها ويتلذذ بها.. وقد أعلن الله عن محبته للانسان منذ ان خلقه وكما يقول فى (سفر الأمثال ٣١:٨):
“٣١ فَرِحَةً فِي مَسْكُونَةِ أَرْضِهِ، وَلَذَّاتِي مَعَ بَنِي آدَمَ.”.
و”كلمة “عهد” بالغة العبرية בְּרִית –b’riyt (بريت) – هى مشتقة من جذر ברה (B–R–H) ومعناه “يتعشى او ينتقى” باللغة العبرية”.. بالإنجليزية Covenant، و בְּרִית العبرية تعني في العربية: العهد، الميثاق، المعاهدة، الاتفاقية، الحلف، العقد، الختان.
أنظر (حسقيل قوجمان. قاموس عبري عربي كامل. مج/1 . ص : 156).
وقد وردت فى الكتاب المقدس بلفظ ברית وعلى سبيل المثال لا الحصر كما جاء في (سفرالتكوين 15 : 18):
“١٨ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ قَطَعَ الرَّبُّ مَعَ أَبْرَامَ مِيثَاقًا قَائِلاً: «لِنَسْلِكَ أُعْطِي هذِهِ الأَرْضَ، مِنْ نَهْرِ مِصْرَ إِلَى النَّهْرِ الْكَبِيرِ، نَهْرِ الْفُرَاتِ.”.
“בַּיּוֹם הַהוּא, כָּרַת יְהוָה אֶת-אַבְרָם–בְּרִית לֵאמֹר: לְזַרְעֲךָ, נָתַתִּי אֶת-הָאָרֶץ הַזֹּאת, מִנְּהַר מִצְרַיִם, עַד-הַנָּהָר הַגָּדֹל נְהַר-פְּרָת.”.
أهم سبعة عهود كتابية قطعت بين الله والانسان:
أولاً – العهد الأدومي، عهد “شجرة الحياة” وكان بين الله وآدم ممثلاً عن كل بني البشر، حيث يتمتع آدم بالعلاقة الحبية والحميمة مع الله والتلذذ بمحبته، هو وكل نسله وللأبد، وكان على آدم أن يعلن آختياره لهذه العلاقة، بكامل ذهنه ومشاعره وأرادته، ويأكل من شجرة الحياة التى فى وسط الجنة وهى رمز العهد، وكما أعلن الوحي فى (سفر التكوين 2 : 7 – 17):
“٧ وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ تُرَابًا مِنَ الأَرْضِ، وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْسًا حَيَّةً. ٨وَغَرَسَ الرَّبُّ الإِلهُ جَنَّةً فِي عَدْنٍ شَرْقًا، وَوَضَعَ هُنَاكَ آدَمَ الَّذِي جَبَلَهُ. ٩وَأَنْبَتَ الرَّبُّ الإِلهُ مِنَ الأَرْضِ كُلَّ شَجَرَةٍ شَهِيَّةٍ لِلنَّظَرِ وَجَيِّدَةٍ لِلأَكْلِ، وَشَجَرَةَ الْحَيَاةِ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ، وَشَجَرَةَ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ.… ١٥وَأَخَذَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ وَوَضَعَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَهَا وَيَحْفَظَهَا. ١٦وَأَوْصَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ قَائِلاً: «مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً، ١٧ وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ»…
ولكن آختار آدم العهد مع الموت وصدق الشيطان وانفصل عن الله مصدر الحياة بالأكل من شجرة معرفة الخير والشر، ويقول الوحي المقدس فى (سفر هوشع 6 : 7):
“٧ وَلكِنَّهُمْ كَآدَمَ تَعَدَّوْا الْعَهْدَ. هُنَاكَ غَدَرُوا بِي.”.
ثانياً – العهد النوحي، عهد قوس القزح وكان مع نوح {اسم سامي معناه راحة} ممثلاً عن البشرية الجديدة الباقية بعد الطوفان، عهد أمان بالنعمة غير مشروط لكل الارض، وكان علامة العهد “قوس قزح – الرينبو Rainbow ” فى السحاب بعد كل مطر، وهو عهد غير مشروط يقول الوحي المقدس بعد الطوفان فى (سفر التكوين 9 : 1 – 17):
“١ وَبَارَكَ اللهُ نُوحًا وَبَنِيهِ وَقَالَ لَهُمْ: «أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ. ٢ وَلْتَكُنْ خَشْيَتُكُمْ وَرَهْبَتُكُمْ عَلَى كُلِّ حَيَوَانَاتِ الأَرْضِ وَكُلِّ طُيُورِ السَّمَاءِ، مَعَ كُلِّ مَا يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ، وَكُلِّ أَسْمَاكِ الْبَحْرِ. قَدْ دُفِعَتْ إِلَى أَيْدِيكُمْ. ٣ كُلُّ دَابَّةٍ حَيَّةٍ تَكُونُ لَكُمْ طَعَامًا. كَالْعُشْبِ الأَخْضَرِ دَفَعْتُ إِلَيْكُمُ الْجَمِيعَ. ٤ غَيْرَ أَنَّ لَحْمًا بِحَيَاتِهِ، دَمِهِ، لاَ تَأْكُلُوهُ. ٥ وَأَطْلُبُ أَنَا دَمَكُمْ لأَنْفُسِكُمْ فَقَطْ. مِنْ يَدِ كُلِّ حَيَوَانٍ أَطْلُبُهُ. وَمِنْ يَدِ الإِنْسَانِ أَطْلُبُ نَفْسَ الإِنْسَانِ، مِنْ يَدِ الإِنْسَانِ أَخِيهِ. ٦ سَافِكُ دَمِ الإِنْسَانِ بِالإِنْسَانِ يُسْفَكُ دَمُهُ. لأَنَّ اللهَ عَلَى صُورَتِهِ عَمِلَ الإِنْسَانَ. ٧ فَأَثْمِرُوا أَنْتُمْ وَاكْثُرُوا وَتَوَالَدُوا فِي الأَرْضِ وَتَكَاثَرُوا فِيهَا». ٨ وَكَلَّمَ اللهُ نُوحًا وَبَنِيهِ مَعهُ قَائِلاً: ٩« وَهَا أَنَا مُقِيمٌ مِيثَاقِي مَعَكُمْ وَمَعَ نَسْلِكُمْ مِنْ بَعْدِكُمْ، ١٠ وَمَعَ كُلِّ ذَوَاتِ الأَنْفُسِ الْحَيَّةِ الَّتِي مَعَكُمْ: الطُّيُورِ وَالْبَهَائِمِ وَكُلِّ وُحُوشِ الأَرْضِ الَّتِي مَعَكُمْ، مِنْ جَمِيعِ الْخَارِجِينَ مِنَ الْفُلْكِ حَتَّى كُلُّ حَيَوَانِ الأَرْضِ. ١١ أُقِيمُ مِيثَاقِي مَعَكُمْ فَلاَ يَنْقَرِضُ كُلُّ ذِي جَسَدٍ أَيْضًا بِمِيَاهِ الطُّوفَانِ. وَلاَ يَكُونُ أَيْضًا طُوفَانٌ لِيُخْرِبَ الأَرْضَ». ١٢ وَقَالَ اللهُ: «هذِهِ عَلاَمَةُ الْمِيثَاقِ الَّذِي أَنَا وَاضِعُهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ، وَبَيْنَ كُلِّ ذَوَاتِ الأَنْفُسِ الْحَيَّةِ الَّتِي مَعَكُمْ إِلَى أَجْيَالِ الدَّهْرِ: ١٣ وَضَعْتُ قَوْسِي فِي السَّحَابِ فَتَكُونُ عَلاَمَةَ مِيثَاق بَيْنِي وَبَيْنَ الأَرْضِ. ١٤ فَيَكُونُ مَتَى أَنْشُرْ سَحَابًا عَلَى الأَرْضِ، وَتَظْهَرِ الْقَوْسُ فِي السَّحَابِ، ١٥ أَنِّي أَذْكُرُ مِيثَاقِي الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ كُلِّ نَفْسٍ حَيَّةٍ فِي كُلِّ جَسَدٍ. فَلاَ تَكُونُ أَيْضًا الْمِيَاهُ طُوفَانًا لِتُهْلِكَ كُلَّ ذِي جَسَدٍ. ١٦ فَمَتَى كَانَتِ الْقَوْسُ فِي السَّحَابِ، أُبْصِرُهَا لأَذْكُرَ مِيثَاقًا أَبَدِيًّا بَيْنَ اللهِ وَبَيْنَ كُلِّ نَفْسٍ حَيَّةٍ فِي كُلِّ جَسَدٍ عَلَى الأَرْضِ». ١٧ وَقَالَ اللهُ لِنُوحٍ: «هذِهِ عَلاَمَةُ الْمِيثَاقِ الَّذِي أَنَا أَقَمْتُهُ بَيْنِي وَبَيْنَ كُلِّ ذِي جَسَدٍ عَلَى الأَرْضِ».
وقوس القزح – الرينبو Rainbow هو رمز لتجسد الرب فى يسوع المسيح وكمال أعماله السبعة خلال رحلته للأرض، فهو النور الحقيقي الذى أُرسل للعالم الذى قال عنه كاتب (رسالة العبرانيين 10 : 5):
“٥ لِذلِكَ عِنْدَ دُخُولِهِ إِلَى الْعَالَمِ يَقُولُ:«ذَبِيحَةً وَقُرْبَانًا لَمْ تُرِدْ، وَلكِنْ هَيَّأْتَ لِي جَسَدًا.”،
وفى (إنجيل يوحنا 1 : 9 – 10):
” ٩كَانَ النُّورُ الْحَقِيقِيُّ الَّذِي يُنِيرُ كُلَّ إِنْسَانٍ آتِيًا إِلَى الْعَالَمِ. ١٠ كَانَ فِي الْعَالَمِ، وَكُوِّنَ الْعَالَمُ بِهِ، وَلَمْ يَعْرِفْهُ الْعَالَمُ.”، وقال عن نفسه فى (إنجيل يوحنا ٥:٩):
“٥ مَا دُمْتُ فِي الْعَالَمِ فَأَنَا نُورُ الْعَالَمِ»، ويؤكد بولس الرسول فى (رسالته الثانية لتيموثاوس ١٠:١):
” ١٠ وَإِنَّمَا أُظْهِرَتِ الآنَ بِظُهُورِ مُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي أَبْطَلَ الْمَوْتَ وَأَنَارَ الْحَيَاةَ وَالْخُلُودَ بِوَاسِطَةِ الإِنْجِيلِ.”.
& طبيعة النور المزدوجة
وليس بالصدفة أن يشبه الرب نفسه بالنور، فالرب يسوع المسيح كان يحمل طبيعتين، الومن المعروف والثابت علمياً للنور طبيعتان
The Dual Nature of Light.
وقديماً كانت الدراسات تنحصر حول تعريف الضوء (النور) بأنه موجات Waves ومؤخراً أكتشفوا أن النور جزيئات أو جسيمات Particles وبدأت الدراسات تتجه لدراسة الضوء (النور) على أنه Particles وأكتشفوا أن جميع القواعد والخصائص الفيزيقية التى تنطبق على الجسيمات والجزيئات تنطبق تماماً على النور.. فقالوا أذاً هو ليس موجات Waves … وعندما طبقوا القواعد والخواص التى على كل ماهو موجات مثل موجات اللاسلكي Wireless أكتشفوا أن كل ماينطبق على ماهو طبيعته موجات تنطبق على الضوء (النور) وبالتالي أقر العلماء أن للنور طبيعتان، ويحذر العلماء فى ملحوظة هامة قائلين ” أحذر أن تقول أو تتصور أنها جزيئات أو جسيمات تجري فى موجات أونمزجهما معاً وهذا قد يكون إستنتاج يقفز إلى عقلولنا فنوقع أنفسنا فى الحماقة العلمية … فأذا كان هو جزيئات وموجات فكيف نحل هذه المعضلة .. وكيف يفهمها العلماء ويفسرونها ؟؟؟
قالوا أنه سر لا يدرك ولا يفهم … ولم يحل حتى الأن!”.
ويظل الضوء (النور) غامض فى تفسير طبيعته.. إذ له طبيعتان.. طبيعة موجية Waves وطبيعة جسيمية Particles..
وللمزيد حول طبيعتي الضوء (النور) :
http://www.nobelprize.org/nobel_prizes/themes/physics/ekspong/
& ظاهرة أنكسار النور
وأيضاً يحدث للنور إنكسار عند مروره خلال الغلاف الجوي، نظرًا لتباين كثافة الهواء كنتيجة للارتفاع. بالقرب من سطح الأرض، ينتج عن الانكسار في الغلاف الجوي تكون سرابات، وتظهر الأشياء البعيدة كوميض أو أمواج.. وهذا ما حدث مع الرب يسوع المسيح نور السماوات والأرض عندما دخل عالمنا المادي يقول القديس بولس فى (رسالة لأهل فيلبي 2 : 6 – 8):
“٦ الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً ِللهِ. ٧ لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. ٨ وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ.”، فالمسيح لم يكن عبداً ولن يستنكف أن يكون عبداً ليتمم لنا بالفداء والخلاص من الموت الأبدي الذي جلبه أبونا آدم عندما ورثنا من طبيعة الخطية.
& ظاهرة قوس القزح
عادة ما يتشكل قوس القزح – الرينبو Rainbow بسبب النور الناتج عن أشعة الشمس حيث إنه ينتج عن ضوء أبيض (رمزاً للاهوت أى الطبيعة الإلهية)، عندما يمر هذا الضوء الأبيض من خلال قطرات الماء العالقة في الغلاف الجوي يحدث لها انكسار وتحلل ومن ثم انعكاس، بحيث ينعكس الضوء في قطرة الماء ليرتد إلى الاتجاه المعاكس للاتجاه الذي صدر منه، وعندما ينكسر الضوء داخل قطرة الماء فإنه يتحلل ويسير في اتجاهات منحنية وليست مستقيمة، وفي حال حدوث قوس قزح – الرينبو Rainbow فإن ضوء الشمس الأبيض ينكسر ويتحلل وينحني وعندما ينكسر ينفصل إلى مجموعة من الإشعاعات أو الأشعة ذات الألوان المختلفة وهي الألوان المكونة لضوء الشمس تبعاً لطولها الموجي، وكل شعاع من هذه الأشعة ينحني بزاوية مختلفة عن الأخرى. والسبعة ألون بالترتيب، الأحمر، البرتقالي، والأصفر، الأخضر، الأزرق الفاتح السماوي، والنيلي أى الأزرق الداكن ثم البنفسجي أو الأرجواني.
وقد جعله الله علامة ميثاق بينه وبين الناس، حتى لا يهلكون بطوفان آخر كما ورد فى (سفر التكوين 9: 12-17)، وقد قال عنه الوحي فى (سفر حزقيال 1: 26 و 28):
“٢٦ وَفَوْقَ الْمُقَبَّبِ الَّذِي عَلَى رُؤُوسِهَا شِبْهُ عَرْشٍ كَمَنْظَرِ حَجَرِ الْعَقِيقِ الأَزْرَقِ، وَعَلَى شِبْهِ الْعَرْشِ شِبْهٌ كَمَنْظَرِ إِنْسَانٍ عَلَيْهِ مِنْ فَوْقُ…. ٢٨ كَمَنْظَرِ الْقَوْسِ الَّتِي فِي السَّحَابِ يَوْمَ مَطَرٍ، هكَذَا مَنْظَرُ اللَّمَعَانِ مِنْ حَوْلِهِ. هذَا مَنْظَرُ شِبْهِ مَجْدِ الرَّبِّ. وَلَمَّا رَأَيْتُهُ خَرَرْتُ {سجدت} عَلَى وَجْهِي، وَسَمِعْتُ صَوْتَ مُتَكَلِّمٍ.”، والأيات فى هذا الأصحاح هى نبوات عن شخص الرب يسوع المسيح فى العهد القديم كتب قبل مجيئه، أى سنة 595 ق. م فى السبي البابلي، وقوس القزح يعبر عن ألوان عمل طبيعة الرب يسوع المسيح الناسوتية كانسان كامل، فاللون الأبيض هو رمز للطبيعة اللاهوتية فى المسيح تعهد بأن يمنع طوفان غَضَبَ اللهِ المُعْلَنٌ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى جَمِيعِ فُجُورِ النَّاسِ وَإِثْمِهِمِ، الَّذِينَ يَحْجِزُونَ الْحَقَّ بِالإِثْمِ، فتجسد متضعاً فى صورة الانسان الكامل فى رحلة من سبعة ألوان،
ولأن الرب يسوع المسيح هو أدم الآخير كان اللون الأحمر، وآدم لغوياً معناه أحمر من آدام العبرية אדם، ويقول القديس بولس فى (الرسالة الأولى لأهل كورنثوس 15: 45):
” ٤٥ هكَذَا مَكْتُوبٌ أَيْضًا:«صَارَ آدَمُ، الإِنْسَانُ الأَوَّلُ، نَفْسًا حَيَّةً، وَآدَمُ الأَخِيرُ رُوحًا مُحْيِيًا»، فاللون الأحمر رمز للصليب والمحبة الباذلة الأغابي باللغة اليونانية القديمة: ἀγάπη، agápē؛ اليونانية الحديثة: αγάπη IPA: [aˈɣapi، لذلك أوصانا الرب يسوع المسيح فى (إنجيل يوحنا ٣٤:١٣):
” ٣٤ وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا.”.
* اللون البرتقالي، orange الذهبي هو رمز القيامة من الموت للرب يسوع المسيح الملك وكل الذين قبلوا موته الكفاري من أجلهم على خشبة الصليب وهو بزوغ يوم وفجر جديد على الانسانية وكما قال القديس بولس الرسول فى (رسالة غلاطية 2 : 20):
” ٢٠ مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي.”.. فالبرتقالي هو القيامة الاولي التى أقامنا فيها الله مع المسيح لنحيا به ويقول عنها (سفر الرؤيا ٦:٢٠):
” ٦ مُبَارَكٌ وَمُقَدَّسٌ مَنْ لَهُ نَصِيبٌ فِي الْقِيَامَةِ الأُولَى. هؤُلاَءِ لَيْسَ لِلْمَوْتِ الثَّانِي سُلْطَانٌ عَلَيْهِمْ، بَلْ سَيَكُونُونَ كَهَنَةً ِللهِ وَالْمَسِيحِ، وَسَيَمْلِكُونَ مَعَهُ أَلْفَ سَنَةٍ.”.
* اللون الأصفر yellow هو رمز لحلول الروح القدس على الرب يسوع المسيح فى معموديته بنهر الأردن، وأيضاً لانسكاب الروح القدس الناري على البشرية بسبب تجسد الرب وأتمامه خطة الله لخلاص البشر، وكما يقول (سفر أعمال الرسل 2 : 3): ” ٣ وَظَهَرَتْ لَهُمْ أَلْسِنَةٌ مُنْقَسِمَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ نَارٍ وَاسْتَقَرَّتْ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ.”،
وقد قال عنه الرب يسوع المسيح فى (إنجيل يوحنا 14 : 16 – 26):
” ١٦وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ، ١٧رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ، لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ. ١٨ لاَ أَتْرُكُكُمْ يَتَامَى. إِنِّي آتِي إِلَيْكُمْ….. ٢٦ وَأَمَّا الْمُعَزِّي، الرُّوحُ الْقُدُسُ، الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ.”.
* اللون الأخضر green هو رمز للراعي الصالح الرب يسوع المسيح الذى بذل نفسه من أجل الخراف ويقول فى (إنجيل يوحنا 10 : 11 – 14):
” ١١ أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ. ١٢وَأَمَّا الَّذِي هُوَ أَجِيرٌ، وَلَيْسَ رَاعِيًا، الَّذِي لَيْسَتِ الْخِرَافُ لَهُ، فَيَرَى الذِّئْبَ مُقْبِلاً وَيَتْرُكُ الْخِرَافَ وَيَهْرُبُ، فَيَخْطَفُ الذِّئْبُ الْخِرَافَ وَيُبَدِّدُهَا. ١٣وَالأَجِيرُ يَهْرُبُ لأَنَّهُ أَجِيرٌ، وَلاَ يُبَالِي بِالْخِرَافِ. ١٤ أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي،”،
وكما يقول عنه داود النبي والملك فى (مزمور 23):
“١الرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ. ٢فِي مَرَاعٍ خُضْرٍ يُرْبِضُنِي. إِلَى مِيَاهِ الرَّاحَةِ يُورِدُنِي. ٣يَرُدُّ نَفْسِي. يَهْدِينِي إِلَى سُبُلِ الْبِرِّ مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ. ٤أَيْضًا إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي. عَصَاكَ وَعُكَّازُكَ هُمَا يُعَزِّيَانِنِي. ٥تُرَتِّبُ قُدَّامِي مَائِدَةً تُجَاهَ مُضَايِقِيَّ. مَسَحْتَ بِالدُّهْنِ رَأْسِي. كَأْسِي رَيَّا. ٦ إِنَّمَا خَيْرٌ وَرَحْمَةٌ يَتْبَعَانِنِي كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي، وَأَسْكُنُ فِي بَيْتِ الرَّبِّ إِلَى مَدَى الأَيَّامِ.” .
* اللون الأزرق السماوي الأسمنجوني Cyan يرمز لسماوية الرب يسوع المسيح الذى نزل من فوق وكما يقول الوحي فى (رسالة يوحنا الأولى ٩:٤):
” ٩ بِهذَا أُظْهِرَتْ مَحَبَّةُ اللهِ فِينَا: أَنَّ اللهَ قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ.”.
وكلمة ” وحيد ” في هذه الآيات هي في اليونانية ” مونوجينيس – monogenes – μονογενοῦς “، وتعنى حرفياً؛ واحد في النوع، واحد فقط، فريد، وتركز في ارتباطها بلقب “ابن الله”، وقد لقب الرب يسوع المسيح نفسه ولقبه القديس يوحنا الحبيب بالروح القدس فى (إنجيل يوحنا 1: 14): ” وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا… – πατρός παρὰ μονογενοῦς ὡς ” “، أنظر أيضاً فى (إنجيل يوحنا 1: 19)، (أنجيل يوحنا 3: 16)، (أنجيل يوحنا 3: 18)، وهو الذى قال فى (إنجيل يوحنا ٣٠:١٠): ” ٣٠ أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ».
وفى (إنجيل يوحنا 14: 10و11):
” ١٠ أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ {1 × 1 × 1 = 1} الْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ. ١١ صَدِّقُونِي أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ،{1 × 1 × 1 = 1} وَإِلاَّ فَصَدِّقُونِي لِسَبَبِ الأَعْمَالِ نَفْسِهَا. “.
ولا يوجد أي كائن من الذين أعطي لهم لقب ابن الله مجازاً يمكن أن يقول أنه من الآب ولا في حضن الآب ولا أني في الآب والآب فيّ… وقد شهد يوحنا المعمدان عن سماوية الرب يسوع المسيح قائلاً فى (إنجيل يوحنا ٣١:٣):
” ٣١ اَلَّذِي يَأْتِي مِنْ فَوْقُ هُوَ فَوْقَ الْجَمِيعِ، وَالَّذِي مِنَ الأَرْضِ هُوَ أَرْضِيٌّ، وَمِنَ الأَرْضِ يَتَكَلَّمُ. اَلَّذِي يَأْتِي مِنَ السَّمَاءِ هُوَ فَوْقَ الْجَمِيعِ،”..
ويقدم لنا القديس يوحنا الحبيب الرب يسوع المسيح كخادم مرسل نازل من السماء قائلاً فى (سفر الرؤيا 10 : 1):
” ١ ثُمَّ رَأَيْتُ مَلاَكًا آخَرَ قَوِيًّا نَازِلاً مِنَ السَّمَاءِ، مُتَسَرْبِلاً بِسَحَابَةٍ، وَعَلَى رَأْسِهِ قَوْسُ قُزَحَ، وَوَجْهُهُ كَالشَّمْسِ، وَرِجْلاَهُ كَعَمُودَيْ نَارٍ،”.
* اللون النيلي Indigo أى الأزرق الداكن أوالقاتم وهو المرموز له بالعقيق الأزرق فى (سفر حزقيال 1 : 26):
” ٢٦ وَفَوْقَ الْمُقَبَّبِ الَّذِي عَلَى رُؤُوسِهَا شِبْهُ عَرْشٍ كَمَنْظَرِ حَجَرِ الْعَقِيقِ الأَزْرَقِ، وَعَلَى شِبْهِ الْعَرْشِ شِبْهٌ كَمَنْظَرِ إِنْسَانٍ عَلَيْهِ مِنْ فَوْقُ.”، وفى (سفر حزقيال 10 :1):
” ١ ثُمَّ نَظَرْتُ وَإِذَا عَلَى الْمُقَبَّبِ الَّذِي عَلَى رَأْسِ الْكَرُوبِيمِ شَيْءٌ كَحَجَرِ الْعَقِيقِ الأَزْرَقِ، كَمَنْظَرِ شِبْهِ عَرْشٍ.“، كما ذكر فى (سفر الخروج 24 : 10):
“١٠ وَرَأَوْا إِلهَ إِسْرَائِيلَ، وَتَحْتَ رِجْلَيْهِ شِبْهُ صَنْعَةٍ مِنَ الْعَقِيقِ الأَزْرَقِ الشَّفَّافِ، وَكَذَاتِ السَّمَاءِ فِي النَّقَاوَةِ.”.. وأطلق عليه البعض “الصغير العقيقي”، وهو حجر شديد الصلابة، شفاف أزرق غامق وهو بعد الماس في الجمال والبهاء والصلابة، وهو رمز لسلطان الرب يسوع المسيح ضابط الكل، الذى يقول عنه كاتب (رسالة العبرانيين 1 : 1- 3):
“١ اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ، ٢كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ، ٣ الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي،”،
ويقول عنه القديس بولس الرسول فى (رسالة كولوسي 1: 15 – 17):
” ١٥الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ. ١٦فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا في السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشًا أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ. ١٧ الَّذِي هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَفِيهِ يَقُومُ الْكُلُّ“.
* واللون البنفسجي أو الأرجواني purple هو رمز للرب يسوع المسيح الملك والكاهن لأن الأرجوان كان يصنع منه الحُلة الملكية كما ورد فى (سفر القضاة ٢٦:٨):
٢٦ وَأَثْوَابَ الأُرْجُوَانِ الَّتِي عَلَى مُلُوكِ مِدْيَانَ،…..”، وأيضاً يصنع منه ثياب الكهنة كما ورد فى (سفر الخروج 28: 5و6و15و33و39: 29)، فالمسيح هو ” مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ“.. (أنظر الرسالة الأولى لتيموثاوس ١٥:٦) و (سفر الرؤيا ١٤:١٧) و(سفر الرؤيا ١٦:١٩)….ويقول القديس يوحنا الحبيب فى (سفر الرؤيا 4 :1 – 4):
” ١ بَعْدَ هذَا نَظَرْتُ وَإِذَا بَابٌ مَفْتُوحٌ فِي السَّمَاءِ، وَالصَّوْتُ الأَوَّلُ الَّذِي سَمِعْتُهُ كَبُوق يَتَكَلَّمُ مَعِي قَائِلاً: «اصْعَدْ إِلَى هُنَا فَأُرِيَكَ مَا لاَ بُدَّ أَنْ يَصِيرَ بَعْدَ هذَا». ٢وَلِلْوَقْتِ صِرْتُ فِي الرُّوحِ، وَإِذَا عَرْشٌ مَوْضُوعٌ فِي السَّمَاءِ، وَعَلَى الْعَرْشِ جَالِسٌ. ٣وَكَانَ الْجَالِسُ فِي الْمَنْظَرِ شِبْهَ حَجَرِ الْيَشْبِ وَالْعَقِيقِ، وَقَوْسُ قُزَحَ حَوْلَ الْعَرْشِ فِي الْمَنْظَرِ شِبْهُ الزُّمُرُّدِ. ٤ وَحَوْلَ الْعَرْشِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ عَرْشًا. وَرَأَيْتُ عَلَى الْعُرُوشِ أَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ شَيْخًا جَالِسِينَ مُتَسَرْبِلِينَ بِثِيَابٍ بِيضٍ، وَعَلَى رُؤُوسِهِمْ أَكَالِيلُ مِنْ ذَهَبٍ.”.
ولكن اختار الله قوس القزح بالذات كعلامة تذكير لميثاقه مع الإنسان؟
من السهل أن نستنتج الإجابة في ضوء ما وصفه يوحنا عن السيد المسيح حيث ظهر قوس قزح – الرينبو Rainbow على رأسه. يعني ذلك أنه منذ زمان نوح كان ظهور علامة قوس قزح في السماء يذكّر الله الآب بذبيحة ابنه الوحيد المزمع أن يُقدم فداءً عن كل البشرية فيسكن غضبه من نحو شر الإنسان.
هكذا تدرج الكتاب المقدس في الحديث عن قوس القزح – الرينبو Rainbow حتى انتهى في سفر الرؤيا ليكشف لنا كمال سره أنه إحدى علامات الابن الحبيب ربنا يسوع المسيح. ومن المعروف علميًا أن قوس القزح هو في الأصل سبعة ألوان تنتج عن تحليل الضوء. فلا عجب إذًا أن يظهر قوس القزح – الرينبو Rainbow على رأس الرب يسوع المسيح الذي هو نور العالم، بل ويظهر على راس وفى حياة كل المؤمنين بالرب يسوع كمخلص شخصى وفادي.. وكما يقول القديس (بطرس فى رسالته الأولى ٩:٢):
” ٩ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ {فصيلة} مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ.”.
ثالثاً – العهد الإبراهيمي وقد قطعه الرب مع خليله ابراهيم وعلامته الختان وهو عهد غير مشروط يتمتع فيه إبراهيم بالنسل والارض والبركات، وكما ورد فى (سفر التكوين 15 : 18):
” ١٨ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ قَطَعَ الرَّبُّ مَعَ أَبْرَامَ مِيثَاقًا قَائِلاً: «لِنَسْلِكَ أُعْطِي هذِهِ الأَرْضَ، مِنْ نَهْرِ مِصْرَ إِلَى النَّهْرِ الْكَبِيرِ، نَهْرِ الْفُرَاتِ.”.. وفى (سفر التكوين 17 : 4 – 14):
” ٤ «أَمَّا أَنَا فَهُوَذَا عَهْدِي مَعَكَ، وَتَكُونُ أَبًا لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ، ٥فَلاَ يُدْعَى اسْمُكَ بَعْدُ أَبْرَامَ بَلْ يَكُونُ اسْمُكَ إِبْرَاهِيمَ، لأَنِّي أَجْعَلُكَ أَبًا لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ. ٦وَأُثْمِرُكَ كَثِيرًا جِدًّا، وَأَجْعَلُكَ أُمَمًا، وَمُلُوكٌ مِنْكَ يَخْرُجُونَ. ٧وَأُقِيمُ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ، عَهْدًا أَبَدِيًّا، لأَكُونَ إِلهًا لَكَ وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ. ٨وَأُعْطِي لَكَ وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ أَرْضَ غُرْبَتِكَ، كُلَّ أَرْضِ كَنْعَانَ مُلْكًا أَبَدِيًّا. وَأَكُونُ إِلهَهُمْ». ٩وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيم: «وَأَمَّا أَنْتَ فَتَحْفَظُ عَهْدِي، أَنْتَ وَنَسْلُكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ. ١٠هذَا هُوَ عَهْدِي الَّذِي تَحْفَظُونَهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ، وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ: يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ، ١١فَتُخْتَنُونَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِكُمْ، فَيَكُونُ عَلاَمَةَ عَهْدٍ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ. ١٢اِبْنَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ فِي أَجْيَالِكُمْ: وَلِيدُ الْبَيْتِ، وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّةٍ مِنْ كُلِّ ابْنِ غَرِيبٍ لَيْسَ مِنْ نَسْلِكَ. ١٣يُخْتَنُ خِتَانًا وَلِيدُ بَيْتِكَ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّتِكَ، فَيَكُونُ عَهْدِي فِي لَحْمِكُمْ عَهْدًا أَبَدِيًّا. ١٤ وَأَمَّا الذَّكَرُ الأَغْلَفُ الَّذِي لاَ يُخْتَنُ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ فَتُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا. إِنَّهُ قَدْ نَكَثَ عَهْدِي».
رابعاً – العهد اليعقوبي وقد قطعه الرب مع يعقوب ابو الأسباط، وهو عهد غير مشروط كالعهد الإبراهيمي، قد ورد فى (سفر التكوين 32 : 24 – 32):
” ٢٤ فَبَقِيَ يَعْقُوبُ وَحْدَهُ، وَصَارَعَهُ إِنْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْرِ. ٢٥وَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ لاَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ، ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِهِ، فَانْخَلَعَ حُقُّ فَخْذِ يَعْقُوبَ فِي مُصَارَعَتِهِ مَعَهُ. ٢٦وَقَالَ: «أَطْلِقْنِي، لأَنَّهُ قَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ». فَقَالَ: «لاَ أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي». ٢٧فَقَالَ لَهُ: «مَا اسْمُكَ؟» فَقَالَ: «يَعْقُوبُ» .٢٨فَقَالَ: «لاَ يُدْعَى اسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدَرْتَ». ٢٩وَسَأَلَ يَعْقُوبُ وَقَالَ: «أَخْبِرْنِي بِاسْمِكَ». فَقَالَ: «لِمَاذَا تَسْأَلُ عَنِ اسْمِي؟» وَبَارَكَهُ هُنَاكَ. ٣٠فَدَعَا يَعْقُوبُ اسْمَ الْمَكَانِ «فَنِيئِيلَ» قَائِلاً: «لأَنِّي نَظَرْتُ اللهَ وَجْهًا لِوَجْهٍ، وَنُجِّيَتْ نَفْسِي». ٣١وَأَشْرَقَتْ لَهُ الشَّمْسُ إِذْ عَبَرَ فَنُوئِيلَ وَهُوَ يَخْمَعُ عَلَى فَخْذِهِ. ٣٢ لِذلِكَ لاَ يَأْكُلُ بَنُو إِسْرَائِيلَ عِرْقَ النَّسَا الَّذِي عَلَى حُقِّ الْفَخِْذِ إِلَى هذَا الْيَوْمِ، لأَنَّهُ ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِ يَعْقُوبَ عَلَى عِرْقِ النَّسَا.”.
خامساً- العهد الموسوي أو عهد الناموس وفيه الناموس موثق بدم الذبيح وهو عهد مشروط مثل العهد مع آدم كان مشروط بالطاعة، أي ان الانسان كان طرفا فيه، ونتيجته اللعنة أو البركة وفيه يتمتع الشعب ببركات الهية في الأرض، وقد حدث السقوط في العهد الأول الآدومي والفشل الذريع في الرابع (الناموس)، ويقول الكتاب فى (سفر الخروج 24 : 7 – 8):
” ٧ وَأَخَذَ كِتَابَ الْعَهْدِ وَقَرَأَ فِي مَسَامِعِ الشَّعْبِ، فَقَالُوا: «كُلُّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ نَفْعَلُ وَنَسْمَعُ لَهُ». ٨ وَأَخَذَ مُوسَى الدَّمَ وَرَشَّ عَلَى الشَّعْبِ وَقَالَ: «هُوَذَا دَمُ الْعَهْدِ الَّذِي قَطَعَهُ الرَّبُّ مَعَكُمْ عَلَى جَمِيعِ هذِهِ الأَقْوَالِ».
وفي (سفر الخروج 34 : 27):
” 27 وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «اكْتُبْ لِنَفْسِكَ هذِهِ الْكَلِمَاتِ، لأَنَّنِي بِحَسَبِ هذِهِ الْكَلِمَاتِ قَطَعْتُ عَهْدًا مَعَكَ وَمَعَ إِسْرَائِيلَ»، وفى (سفر التثنية 11 : 26 – 28):
” ٢٦ «اُنْظُرْ. أَنَا وَاضِعٌ أَمَامَكُمُ الْيَوْمَ بَرَكَةً وَلَعْنَةً: ٢٧الْبَرَكَةُ إِذَا سَمِعْتُمْ لِوَصَايَا الرَّبِّ إِلهِكُمُ الَّتِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهَا الْيَوْمَ. ٢٨ وَاللَّعْنَةُ إِذَا لَمْ تَسْمَعُوا لِوَصَايَا الرَّبِّ إِلهِكُمْ، وَزُغْتُمْ عَنِ الطَّرِيقِ الَّتِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهَا الْيَوْمَ لِتَذْهَبُوا وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لَمْ تَعْرِفُوهَا.”.
سادساً – العهد الداودي وقد قطعه الرب مع داود بعهد ملح من جهة الملك، وهو استمرار العرش لنسل داود للأبد، وهو عهد غير مشروط وقد ورد فى (سفر صموئيل الثاني 23 : 5):
” ٥ أَلَيْسَ هكَذَا بَيْتِي عِنْدَ اللهِ؟ لأَنَّهُ وَضَعَ لِي عَهْدًا أَبَدِيًّا مُتْقَنًا فِي كُلِّ شَيْءٍ وَمَحْفُوظًا، أَفَلاَ يُثْبِتُ كُلَّ خَلاَصِي وَكُلَّ مَسَرَّتِي؟”، وفى (سفر أخبار الأيام الثاني 13 : 5):
” ٥ أَمَا لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَنَّ الرَّبَّ إِلهَ إِسْرَائِيلَ أَعْطَى الْمُلْكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ لِدَاوُدَ إِلَى الأَبَدِ وَلِبَنِيهِ بِعَهْدِ مِلْحٍ؟”.
سابعاً – العهد الجديد الميسياني، الذى تأسس علي دم الرب يسوع المسيح، وهو بالنعمة لأسترداد الحُلة الأولى والصورة والشبه الإلهي للانسان كشريك للطبيعة الإلهية، وهو عهد غير مشروط، وتنبأ عنه إرميا النبي فى سنة 628 ق. م، قائلاً فى (سفر إرميا 31 : 31 – 34):
” 31 «هَا أَيَّامٌ تَأْتِي، يَقُولُ الرَّبُّ، وَأَقْطَعُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَمَعَ بَيْتِ يَهُوذَا عَهْدًا جَدِيدًا. 32 لَيْسَ كَالْعَهْدِ الَّذِي قَطَعْتُهُ مَعَ آبَائِهِمْ يَوْمَ أَمْسَكْتُهُمْ بِيَدِهِمْ لأُخْرِجَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، حِينَ نَقَضُوا عَهْدِي فَرَفَضْتُهُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ. 33 بَلْ هذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أَقْطَعُهُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ، يَقُولُ الرَّبُّ: أَجْعَلُ شَرِيعَتِي فِي دَاخِلِهِمْ وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلهًا وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْبًا. 34 وَلاَ يُعَلِّمُونَ بَعْدُ كُلُّ وَاحِدٍ صَاحِبَهُ، وَكُلُّ وَاحِدٍ أَخَاهُ، قَائِلِينَ: اعْرِفُوا الرَّبَّ، لأَنَّهُمْ كُلَّهُمْ سَيَعْرِفُونَنِي مِنْ صَغِيرِهِمْ إِلَى كَبِيرِهِمْ، يَقُولُ الرَّبُّ، لأَنِّي أَصْفَحُ عَنْ إِثْمِهِمْ، وَلاَ أَذْكُرُ خَطِيَّتَهُمْ بَعْدُ “،
وفى (إنجيل لوقا 22 : 20):
” 20 وَكَذلِكَ الْكَأْسَ أَيْضًا بَعْدَ الْعَشَاءِ قَائِلاً:«هذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي الَّذِي يُسْفَكُ عَنْكُمْ“.
وآخيراً عزيزي القارئ هل أنت متصل بمصدر الحياة بعهد أبدي لا ينقطع لتستمد الحياة منه أم أنك منفصل عنه، بعيد الحياة؟
هل تشعر أن عبداً لأهواءك وشهواتك؟
هل ينطبق عليك قول الكتاب المقدس فى (سفر الرؤيا 1:3):
“أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ، أَنَّ لَكَ اسْمًا أَنَّكَ حَيٌّ وَأَنْتَ مَيْتٌ “ .
أن كنت تشعر بأنك مدان أمام محكمة العدل السمائية..
تشعر بأنك مدان وتنتظر فى خوف، القضاء والإبتلاء والغضب الذى سيأتي عليك..
فهناك حل اسمه فلك النجاة الحقيقي.. المرموز له بفلك نوح أنه الرب يسوع المسيح الحل الإلهي لنجاتك من عبودية الخطية ونتائجها فى الارض وعقوبتها فى الآخرة..
لتمتع بعهد الأمان والفرح وتستظل تحت شمس البر وقوس القزح فى السحاب الذى فوقك
فتعال أدعو معى له اليوم.. قائلاً:
أقبلك أيها الحل الإلهي المجيد..
أقبلك ربي وإلهي يسوع المسيح لتملك على قلبي..
لأدخل فى عهد العشرة معك وفى ظلك يوم لا ظل إلا ظلك..
أسلمك قلبي بكامل آرادتي اليوم..
أشكرك لأجل الضمان الأبدي والفرح فى اسم الرب يسوع المسيح، أمين.
عزيزي نرحب بكل أسئلتك ويشرفنا أن تتواصل معنا
مجدي تادروس
فيلم نوح النبى
The Ark
قوس قزح – تقدمة نوح ووعد الله لن يهلك العالم ثانية
للمزيـــــــــــــــــــــــد:
القرآن يقر ويؤكد ان المسيح يصلي ويتشفع ليخرج المسلمين من الظلمات للنور
قوس القزح عهد الأمان لنوح وعائلته كان رمزاً لتجسد الرب يسوع المسيح
الأبوة والبنوة والمعاير المغلوطة عند محمد يتيم مكة
الأديب والمفكر محمد زكي عبد القادر.. عندما دخل المسيح قلبها!
القرآن يقر ويعترف بان المسيح هو الرحمن
كلمة السر فى مثل العذارى الحكيمات والعذارى الجاهلات
عصا موسى.. الخشبة التى تنقذ من الموت!
الصليب هو “شهادة الوفاة” التى تجعلك وارثاً للحياة الأبدية
القرآن يقر ويعترف بان المسيح هو الرحمن
فلك نوح رمزاً للمسيح الذى أجتاز بنا طوفان الهلاك الأبدي ليهب لنا الحياة والخلود
كلمة السر فى “مثل العشاء العظيم” لو 14
اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ “الْحَيُّ الْقَيُّومُ” من أسماء المسيح فى الكتاب المقدس
قصة “ضرب الصخرة – الحجر” التى ذكرها القرآن كانت رمز نبوي لصلب المسيح
الله لا يسمح بالشر.. فمن أين أتت علينا عقيدة السماح الإلهي؟
التوحيد الإسلامي هو عين الشِرك بالله
القديس المُتنصر.. المُعز لدين الله بن منصور الخليفة الفَاطمي