الأنبياءالإيمان المسيحياللهدراسات قرأنيةمقالاتنا

مجدي تادروس .. اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ “الْحَيُّ الْقَيُّومُ” من أسماء المسيح فى الكتاب المقدس

اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ “الْحَيُّ الْقَيُّومُ” من أسماء المسيح فى الكتاب المقدس

مجدي تادروس

مجدي تادروس .. اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ "الْحَيُّ الْقَيُّومُ" من أسماء المسيح فى الكتاب المقدس“الْحَيُّ الْقَيُّومُ” أقتبس كاتب القرآن هذا الأسم من الكتاب المقدس، وهو مكتوب فى العهد القديم منذ سنة 605 ق م فيقول الوحي فى (سفر دانيال ٦:‏٢٦ – ٢٧):

٢٦ لأَنَّهُ هُوَ الإِلهُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ إِلَى الأَبَدِ، وَمَلَكُوتُهُ لَنْ يَزُولَ وَسُلْطَانُهُ إِلَى الْمُنْتَهَى ٢٧ هُوَ يُنَجِّي وَيُنْقِذُ وَيَعْمَلُ الآيَاتِ وَالْعَجَائِبَ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ. هُوَ الَّذِي نَجَّى دَانِيآلَ مِنْ يَدِ الأُسُودِ».”، ولا يعلم كاتب القرآن أن هذه نبوة شخص الرب يسوع المسيح الله الظاهر فى الجسد، فهو الْحَيُّ الذى لا يموت والْقَيُّومُ أى أنه مصدر القيامة، وأن مات بالجسد فهو يقوم بقوة نفسه،

وهو نفس الأسم الذى أطلقه الرب يسوع المسيح على نفسه قبل أن يقيم لعازر من بين الأموات فى (إنجيل يوحنا 11 : 25 – 26):

٢٥ قَالَ لَهَا {لمرثا} يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ {باللغة السريانية الْقَيُّومُ} وَالْحَيَاةُ {أى مصدر الحياة وبالسريانية الْحَيُّ} . مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا، ٢٦ وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيًّا وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ. أَتُؤْمِنِينَ بِهذَا؟».

وبعد التجلي وظهور الرب يسوع المسيح بشكل مجده، يقول الوحي المقدس فى (إنجيل مرقس 9 : 9 – 10):

٩ وَفِيمَا هُمْ نَازِلُونَ مِنَ الْجَبَلِ، أَوْصَاهُمْ أَنْ لاَ يُحَدِّثُوا أَحَدًا بِمَا أَبْصَرُوا، إِلاَّ مَتَى قَامَ ابْنُ الإِنْسَانِ مِنَ الأَمْوَاتِ. ١٠ فَحَفِظُوا الْكَلِمَةَ لأَنْفُسِهِمْ يَتَسَاءَلُونَ:«مَا هُوَ الْقِيَامُ مِنَ الأَمْوَاتِ؟»، أى، وفيما هم نازلون من الجبل أوصاهم الرب يسوع المسيح أن لا يحدثوا أحدًا بما أبصروا إلا متى قام هو من الأموات. وقد حيّرتهم هذه النقطة الأخيرة. لأنهم لم يدركوا بعد أنه ينبغي أن يُصلب ويُقتَل ويقوم ثانية بقوة نفسه. وتعجّبوا من عبارة «القيام من الأموات». فقد عرفوا، لكونهم يهودًا، أن الجميع سيُقامون من الموت. لكن يسوع كان يتحدث عن قيامته الخصوصيّة. فهو سيقوم من بين الأموات.

وفى (سفر أيوب 19: 25 – 27):

٢٥ أَمَّا أَنَا فَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ وَلِيِّي حَيٌّ، وَالآخِرَ {فى العبري وأخيراً} عَلَى الأَرْضِ يَقُومُ، ٢٦ وَبَعْدَ أَنْ{فى العبري ولو} يُفْنَى جِلْدِي هذَا، وَبِدُونِ جَسَدِي أَرَى اللهَ. ٢٧ الَّذِي أَرَاهُ أَنَا لِنَفْسِي، وَعَيْنَايَ تَنْظُرَانِ وَلَيْسَ آخَرُ {فى العبري ليس غريب}. إِلَى ذلِكَ تَتُوقُ كُلْيَتَايَ فِي جَوْفِي {فى العبري فى حضني}.”،

مجدي تادروس .. اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ "الْحَيُّ الْقَيُّومُ" من أسماء المسيح فى الكتاب المقدسومن النص الكتابي نرى أيوب يتنبأ عن الرب يسوع المسيح بأنه الله فى السماء (وَلِيِّي حَيٌّ) وأخيراً (عَلَى الأَرْضِ يَقُومُ) أى يتكلم عن “الْحَيُّ الْقَيُّومُ” .. ويكمل أيوب نبوته عن الرب يسوع المسيح الله الظاهر فى الجسد قائلاً ولو فني جلدي و وَبِدُونِ جَسَدِي أَرَى اللهَ ،… وهذا ماقتبسه كاتب القرآن عندما تكلم على الطبيعة اللاهوتية لله فى السماء، والطبيعة الانسانية لله فى الأرض، وكأنه يتكلم عن طبيعتين لله الواحد وليس إلهين وذلك حينما قال فى (سورة الزخرف 43: 84):

وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ {نكرة لأنه لم يقل الله} وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ {نكرة لأته لم يقل الله}

وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ” . ،

ويتضح من المعنى الظاهر للنص القرآني:

1 – أن المُتكلم فى هذا النص هو الله، وهذا بأتفاق جميع مفسري القرآن .

2 – كاتب القرآن يشير على إله {بصيغة النكرة لأنه لا يقول الله مُعرف} فى السماء ويقول :

وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ“، ثم يشير على إله آخر {نكرة} فى الارض ويقول ” وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ”.

3 – نلاحظ وجود نكرتان فى قوله: ” وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأرْضِ إِلَهٌ..”.

4 – قواعد الصرف والنحو فى اللغة العربية تقول: تكرار النكرة يفيد الإختلاف، أى أنه أذا تكررت النكرة فى جملة كانت غير الأولى.. كمن يقول ” لقيت رجل وأطعمت رجل” ولو كان نفس الرجل لقولنا “لقيت رجل وأطعمته”.

5 – كان ينبغي على كاتب القرآن أن يقول:

وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ كَماَ فِي الأرْضِ”،

أو ” وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ والأرْضِ إِلَهٌ “،

أو يقول “وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلله {مُعرف} وَفِي الْأَرْضِ إِلله {مُعرف} وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ”.

6- فى النص القرآني ثلاث أشخاص هم:

الأول هو إله القرآن أو كاتب اللوح المحفوظ،

– الثاني هو إله السموات،

الثالث هو إله الارض.

7 – قد يقول أحدهم أن القرآن لا يلتزم بقواعد الصرف والنحو للغة العربية ولا يقاس عليها بل يقاس النحو على القرآن.. للهروب من الآخطاء الواضحة الفادحة والفاضحة التى تنخر فى نصوصه، وعلى سبيل المثال ماورد فى (سورة النحل 16 : 51):

“وَقَالَ اللَّهُ {لا نعلم من هو المُتكلم قائل النص الذى يتكلم عن الله} لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ {الأصح أن يقول: أنا} إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ {هل تعود على المتكلم قائل النص؟} فَارْهَبُونِ “.. وهنا أيضاً نجد ثلاث أشخاص فى النص.

8 – قد يقول آخر ولكن القرآن “قُرْآَنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ”، كما ورد (سورة الزمر 39 : 28)، وهكذا يكون كاتب القرآن يتكلم عن إله فى السماء وإله آخر فى الأرض وهذا بحسب الفقه وأحكام الإسلام، عين الشرك، والغياذ بالله، وكأنه يقول سبحان هذا الإله فى السماء وسبحانه هذا الإله وهو فى الارض.!!!

الحي القيوم فى القرآن

لطائف اللغة العربية - سلسلة شرح الأسماء الحسنى ٣٢- ٣٣ -اسم الله (الحي القيوم ) ✏ دليل:قال تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ } [البقرة:ورد فى المستدرك على الصحيحينكتاب الدعاء والتكبير والتهليل والتسبيح والذكر” باب 729.. اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ” والحديث رقم 1904عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ محمد قَالَ:

“إِنَّ اسْمَ اللَّهِ الْأَعْظَمَ فِي ثَلَاثِ سُوَرٍ مِنَ الْقُرْآنِ، فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَآلِ عِمْرَانَ، وَطَهَ قَالَ الْقَاسِمُ : ” فَالْتَمَسْتُهَا إِنَّهُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ.

http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1749&idto=1749&bk_no=74&ID=744

& – فقد ورد النص الأول بالقرآن فى (سورة البقرة 2 : 255):

اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ “.

يقول بن كثير فى تفسيره للنص:

هَذِهِ آيَةُ الْكُرْسِيِّ وَلَهَا شَأْنٌ عَظِيمٌ قَدْ صَحَّ الْحَدِيثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَنَّهَا أَفْضَلُ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ .

قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ :حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سَعِيدٍ الْجَرِيرِيِّ عَنْ أَبِي السَّلِيلِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ ، عَنْ أُبَيٍّ هُوَ ابْنُ كَعْبٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلَهُ : أَيُّ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ أَعْظَمُ ” ؟

قَالَ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . فَرَدَّدَهَا مِرَارًا ثُمَّ قَالَ أُبَيٌّ : آيَةُ الْكُرْسِيِّ .

قَالَ : ” لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ لَهَا لِسَانًا وَشَفَتَيْنِ تُقَدِّسُ الْمَلِكَ عِنْدَ سَاقِ الْعَرْشِ

أى أن الحي القيوم هو أسم الله الأعظم وأن النص التى وردت فيه فى سورة البقرة يدعى آية الكرسي وأنها أعظم آية فى القرآن وأن هذه الآية له لسان وشفتين تقدس الملك عند ساق العرش…!!!

 

& – وفى النص الثاني ورد هذا الأسم بالقرآن فى (سورة أل عمران 3 : 2):

” اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ “.

& – والنص الثالث ورد فى (سورة طه 20 : 111):

وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا “.

وتقراء فى بعض القراءات القرأنية (الْحَيُّ الْقَيُّامُ

 

يقول الطبري فى تفسيره للنصوص {الْحَيُّ الْقَيُّومُ}:

هُوَ الدَّائِم الَّذِي لَا يَمُوت وَلَا يَبِيد وَلَا يَفْنَى , وَذَلِكَ اللَّه الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ ..

والْقَيُّوم وَالْقَيَّام وَالْقَيِّم أَبْلَغ فِي الْمَدْح مِنْ الْقَائِم . وَإِنَّمَا كَانَ عُمَر بن الخطاب يَخْتَار قِرَاءَته إِنْ شَاءَ اللَّه ” الْقَيَّام ” …

http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=50&ID=863

 

ويكمل الطبري فى تفسيره {الْحَيُّ الْقَيُّومُ} قائلاً :

الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : {الْحَيّ الْقَيُّوم} اِخْتَلَفَتْ الْقُرَّاء فِي ذَلِكَ ,

فَقَرَأَتْهُ قُرَّاء الْأَمْصَار : {الْحَيّ الْقَيُّوم} . وَقَرَأَ ذَلِكَ عُمَر بْن الْخَطَّاب وَابْن مَسْعُود فِيمَا ذُكِرَ عَنْهُمَا : ” الْحَيّ الْقَيُّوم ” .

وَذُكِرَ عَنْ عَلْقَمَة بْن قَيْس أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأ : ” الْحَيّ الْقَيِّم.

5138 حَدَّثَنَا بِذَلِكَ أَبُو كُرَيْب , قَالَ : ثنا عَثَّام بْن عَلِيّ , قَالَ : ثنا الْأَعْمَش , عَنْ إِبْرَاهِيم , عَنْ أَبِي مَعْمَر , قَالَ : سَمِعْت عَلْقَمَة يَقْرَأ : ” الْحَيّ الْقَيِّم” قُلْت : أَنْتَ سَمِعْته ؟

قَالَ : لَا أَدْرِي .

* حَدَّثَنَا أَبُو هِشَام الرِّفَاعِيّ , قَالَ : ثنا وَكِيع , قَالَ : ثنا الْأَعْمَش , عَنْ إِبْرَاهِيم , عَنْ أَبِي مَعْمَر , عَنْ عَلْقَمَة , مِثْله . وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَلْقَمَة خِلَاف ذَلِكَ , وَهُوَ مَا : 5139 – حَدَّثَنَا أَبُو هِشَام , قَالَ : ثنا عَبْد اللَّه , قَالَ : ثنا شَيْبَان , عَنْ الْأَعْمَش , عَنْ إِبْرَاهِيم , عَنْ أَبِي مَعْمَر , عَنْ عَلْقَمَة أَنَّهُ قَرَأَ : ” الْحَيّ الْقَيَّام .

وَالْقِرَاءَة الَّتِي لَا يَجُوز غَيْرهَا عِنْدنَا فِي ذَلِكَ , مَا جَاءَتْ بِهِ قِرَاءَة الْمُسْلِمِينَ نَقْلًا مُسْتَفِيضًا عَنْ غَيْر تَشَاعُر وَلَا تَوَاطُؤ وَارِثَة , وَمَا كَانَ مُثْبَتًا فِي مَصَاحِفهمْ , وَذَلِكَ قِرَاءَة مَنْ قَرَأَ {الْحَيّ الْقَيُّوم} الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { الْحَيّ } اِخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي مَعْنَى قَوْله : { الْحَيّ } فَقَالَ بَعْضهمْ : مَعْنَى ذَلِكَ مِنْ اللَّه تَعَالَى ذِكْره : أَنَّهُ وَصَفَ نَفْسه بِالْبَقَاءِ , وَنَفَى الْمَوْت الَّذِي يَجُوز عَلَى مَنْ سِوَاهُ مِنْ خَلْقه عَنْهَا . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ :

5140 – حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حُمَيْد , قَالَ : ثنا سَلَمَة بْن الْفَضْل , قَالَ : ثني مُحَمَّد بْن إِسْحَاق , عَنْ مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن الزُّبَيْر : { الْحَيّ } الَّذِي لَا يَمُوت , وَقَدْ مَاتَ عِيسَى وَصُلِبَ فِي قَوْلهمْ , يَعْنِي فِي قَوْل الْأَحْبَار الَّذِينَ حَاجُّوا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ نَصَارَى أَهْل نَجْرَان .

5141 – حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا إِسْحَاق , قَالَ : ثنا اِبْن أَبِي جَعْفَر , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ الرَّبِيع قَوْله :

{الْحَيّ } قَالَ : يَقُول : حَيّ لَا يَمُوت . وَقَالَ آخَرُونَ : مَعْنَى { الْحَيّ } الَّذِي عَنَاهُ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فِي هَذِهِ الْآيَة وَوَصَفَ بِهِ نَفْسه , أَنَّهُ الْمُتَيَسِّر لَهُ تَدْبِير كُلّ مَا أَرَادَ وَشَاءَ , لَا يَمْتَنِع عَلَيْهِ شَيْء أَرَادَهُ , وَأَنَّهُ لَيْسَ كَمَنْ لَا تَدْبِير لَهُ مِنْ الْآلِهَة وَالْأَنْدَاد .

وَقَالَ آخَرُونَ : مَعْنَى ذَلِكَ : أَنَّ لَهُ الْحَيَاة الدَّائِمَة الَّتِي لَمْ تَزَلْ لَهُ صِفَة , وَلَا تَزَال كَذَلِكَ .

مجدي تادروس .. اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ "الْحَيُّ الْقَيُّومُ" من أسماء المسيح فى الكتاب المقدسوَقَالُوا : إِنَّمَا وَصَفَ نَفْسه بِالْحَيَاةِ , لِأَنَّ لَهُ حَيَاة كَمَا وَصَفَهَا بِالْعِلْمِ لِأَنَّ لَهَا عِلْمًا , وَبِالْقُدْرَةِ لِأَنَّ لَهَا قُدْرَة . وَمَعْنَى ذَلِكَ عِنْدِي : أَنَّهُ وَصَفَ نَفْسه بِالْحَيَاةِ الدَّائِمَة الَّتِي لَا فَنَاء لَهَا وَلَا اِنْقِطَاع , وَنَفَى عَنْهَا مَا هُوَ حَالّ بِكُلِّ ذِي حَيَاة مِنْ خَلْقه , مِنْ الْفَنَاء , وَانْقِطَاع الْحَيَاة عِنْد مَجِيء أَجَله , فَأَخْبَرَ عِبَاده أَنَّهُ الْمُسْتَوْجِب عَلَى خَلْقه الْعِبَادَة وَالْأُلُوهَة , وَالْحَيّ الَّذِي لَا يَمُوت , وَلَا يَبِيد كَمَا يَمُوت كُلّ مَنْ اِتَّخَذَ مِنْ دُونه رَبًّا , وَيَبِيد كُلّ مَنْ اِدَّعَى مِنْ دُونه إِلَهًا , وَاحْتَجَّ عَلَى خَلْقه بِأَنَّ مَنْ كَانَ يَبِيد فَيَزُول وَيَمُوت فَيَفْنَى , فَلَا يَكُون إِلَهًا يَسْتَوْجِب أَنْ يُعْبَد دُون الْإِلَه الَّذِي لَا يَبِيد وَلَا يَمُوت , وَأَنَّ الْإِلَه : هُوَ الدَّائِم الَّذِي لَا يَمُوت وَلَا يَبِيد وَلَا يَفْنَى , وَذَلِكَ اللَّه الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ .

الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : {الْقَيُّوم} قَدْ ذَكَرْنَا اِخْتِلَاف الْقِرَاءَة فِي ذَلِكَ وَاَلَّذِي نَخْتَار مِنْهُ , وَمَا الْعِلَّة الَّتِي مِنْ أَجْلهَا اِخْتَرْنَا مَا اِخْتَرْنَا مِنْ ذَلِكَ . فَأَمَّا تَأْوِيل جَمِيع الْوُجُوه الَّتِي ذَكَرْنَا أَنَّ الْقُرَّاء قَرَأَتْ بِهَا فَمُتَقَارِب , وَمَعْنَى ذَلِكَ كُلّه :

الْقَيِّم بِحِفْظِ كُلّ شَيْء وَرِزْقه وَتَدْبِيره وَتَصْرِيفه فِيمَا شَاءَ وَأَحَبَّ مِنْ تَغْيِير وَتَبْدِيل وَزِيَادَة وَنَقْص . كَمَا :

5142 – مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثنا عِيسَى بْن مَيْمُون , قَالَ : ثنا اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد فِي قَوْل اللَّه جَلَّ ثَنَاؤُهُ : { الْحَيّ الْقَيُّوم } قَالَ : الْقَائِم عَلَى كُلّ شَيْء .

* – حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا أَبُو حُذَيْفَة , قَالَ : ثنا شِبْل , عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد, مِثْله .

5143 – حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا إِسْحَاق , قَالَ : ثنا اِبْن أَبِي جَعْفَر , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ الرَّبِيع : {الْقَيُّوم} قَيِّم عَلَى كُلّ شَيْء يَكْلَؤُهُ وَيَحْفَظهُ وَيَرْزُقهُ .

وَقَالَ آخَرُونَ : مَعْنَى ذَلِكَ الْقِيَام عَلَى مَكَانه , وَوَجَّهُوهُ إِلَى الْقِيَام الدَّائِم الَّذِي لَا زَوَال مَعَهُ وَلَا اِنْتِقَال , وَأَنَّ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ إِنَّمَا نَفَى عَنْ نَفْسه بِوَصْفِهَا بِذَلِكَ التَّغَيُّر وَالتَّنَقُّل مِنْ مَكَان إِلَى مَكَان وَحُدُوث التَّبَدُّل الَّذِي يَحْدُث فِي الْآدَمِيِّينَ وَسَائِر خَلْقه غَيْرهمْ . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ :

5144 – حَدَّثَنِي اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثنا سَلَمَة , عَنْ عُمَر بْن إِسْحَاق , عَنْ مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن الزُّبَيْر : { الْقَيُّوم } الْقَائِم عَلَى مَكَانه مِنْ سُلْطَانه فِي خَلْقه لَا يَزُول , وَقَدْ زَالَ عِيسَى فِي قَوْلهمْ – يَعْنِي فِي قَوْل الْأَحْبَار الَّذِينَ حَاجُّوا النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَهْل نَجْرَان فِي عِيسَى – عَنْ مَكَانه الَّذِي كَانَ بِهِ وَذَهَبَ عَنْهُ إِلَى غَيْره . وَأَوْلَى التَّأْوِيلَيْنِ بِالصَّوَابِ , مَا قَالَهُ مُجَاهِد وَالرَّبِيع , وَأَنَّ ذَلِكَ وَصْف مِنْ اللَّه تَعَالَى ذِكْره نَفْسه بِأَنَّهُ الْقَائِم بِأَمْرِ كُلّ شَيْء فِي رِزْقه وَالدَّفْع عَنْهُ , وَكِلَاءَته وَتَدْبِيره وَصَرْفه فِي قُدْرَته , مِنْ قَوْل الْعَرَب : فُلَان قَائِم بِأَمْرِ هَذِهِ الْبَلْدَة , يَعْنِي بِذَلِكَ : الْمُتَوَلِّي تَدْبِير أَمْرهَا .

فَالْقَيُّوم إِذْ كَانَ ذَلِكَ مَعْنَاهُ ” الْفَيْعُول ” مِنْ قَوْل الْقَائِل : اللَّه يَقُوم بِأَمْرِ خَلْقه , وَأَصْله الْقَيْوُوم , غَيْر أَنَّ الْوَاو الْأُولَى مِنْ الْقَيُّوم لَمَّا سَبَقَتْهَا يَاء سَاكِنَة وَهِيَ مُتَحَرِّكَة قُلِبَتْ يَاء , فَجُعِلَتْ هِيَ وَالْيَاء الَّتِي قَبْلهَا يَاء مُشَدَّدَة , لِأَنَّ الْعَرَب كَذَلِكَ تَفْعَل بِالْوَاوِ الْمُتَحَرِّكَة إِذَا تَقَدَّمَتْهَا يَاء سَاكِنَة . وَأَمَّا الْقَيَّام , فَإِنَّ أَصْله الْقَيْوَام , وَهُوَ الْفَيْعَال , مِنْ قَامَ يَقُوم , سَبَقَتْ الْوَاو الْمُتَحَرِّكَة مِنْ قَيْوَام يَاء سَاكِنَة , فَجُعِلَتَا جَمِيعًا يَاء مُشَدَّدَة . وَلَوْ أَنَّ الْقَيُّوم فَعُّول , كَانَ الْقَوُّوم , وَلَكِنَّهُ الْفَيْعُول , وَكَذَلِكَ الْقَيَّام لَوْ كَانَ الْفَعَّال لَكَانَ الْقَوَّام , كَمَا قِيلَ : الصَّوَّام وَالْقَوَّام ,

وَكَمَا قَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : { كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ } 5 8 وَلَكِنَّهُ الْفَعَّال فَقَالَ : الْقَيَّام . وَأَمَّا الْقَيِّم فَهُوَ الْفَيْعِل مِنْ قَامَ يَقُوم , سَبَقَتْ الْوَاو الْمُتَحَرِّكَة يَاء سَاكِنَة فَجُعِلَتَا يَاء مُشَدَّدَة , كَمَا قِيلَ : فُلَان سَيِّد قَوْمه , مِنْ سَادَ يَسُود , وَهَذَا طَعَام جَيِّد مِنْ جَادَ يَجُود , وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ . وَإِنَّمَا جَاءَ ذَلِكَ بِهَذِهِ الْأَلْفَاظ لِأَنَّهُ قَصَدَ بِهِ قَصْد الْمُبَالَغَة فِي الْمَدْح , فَكَانَ الْقَيُّوم وَالْقَيَّام وَالْقَيِّم أَبْلَغ فِي الْمَدْح مِنْ الْقَائِم .

وَإِنَّمَا كَانَ عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ يَخْتَار قِرَاءَته إِنْ شَاءَ اللَّه ” الْقَيَّام ” , لِأَنَّ ذَلِكَ الْغَالِب عَلَى مَنْطِق أَهْل الْحِجَاز فِي ذَوَات الثَّلَاثَة مِنْ الْيَاء وَالْوَاو , فَيَقُولُونَ لِلرَّجُلِ الصَّوَّاغ : الصَّيَّاغ , وَيَقُولُونَ لِلرَّجُلِ الْكَثِير الدَّوَرَان الدَّيَّار . وَقَدْ قِيلَ إِنَّ قَوْل اللَّه جَلَّ ثَنَاؤُهُ : { لَا تَذَر عَلَى الْأَرْض مِنْ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا } 71 26 إِنَّمَا هُوَ ” دَوَّارًا ” ” فَعَّالًا ” مِنْ دَارَ يَدُور , وَلَكِنَّهَا نَزَلَتْ بِلُغَةِ أَهْل الْحِجَاز , وَأَقَرَّتْ كَذَلِكَ فِي الْمُصْحَف .

https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=863&idfrom=0&idto=0&flag=1&bk_no=50&ayano=0&surano=0&bookhad=0

 

ملحوظة هامه:

لاحظنا من تفسير الطبري أن قول {الْحَيُّ الْقَيُّومُ} كان رد من محمد على أهل نجران عندما كانوا يحاجون محمد حول إيمانهم بصلب وموت المسيح وقبر وقيامته من الأموت… فقال لهم : ” اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ” أى أن الله حي لا يموت وأن مات يستطيع أن يقوم بقوة نفسه….!!!!!

ومما سبق نستنتج التالي:

مجدي تادروس .. اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ "الْحَيُّ الْقَيُّومُ" من أسماء المسيح فى الكتاب المقدس1 – أن اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ “الْحَيُّ الْقَيُّومُ”، هو نبوة عن شخص الرب يسوع المسيح إلهنا الحي للأبد، الذى ظهر فى الجسد فى صورة الرب يسوع الانسان الكامل، وهو الذبح العظيم لخلاص كل بني البشر من الموت الآبدي، وهو القيوم القائم من الأموات، والذى تكلم بعد أن قام من الأموات قائلاً فى (سورة المائدة 5 : 116 – 117):

” وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي {توفيتني بصيغة الماضى أى مات وقام ويتكلم مع الله} كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117)“، أى أن المسيح بحسب القرآن يقول ” فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي “، لأى تكلم بصيغة الماضى، والفعل الماضى فى اللغة العربية يفيد وقوع حدث والإنتهاء منه، وفى النص يعلن كاتب القرآن عن موت المسيح قد حدث ويتكلم لأنه قام من الأموات، ويتكلم مع الله، فهو الحي القيوم الذى يتكلم بعد أن توفاه الله.

2 – ورد فى (سورة أل عمران 3 : 55):

” إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ“.

نلاحظ الفعل المضارع ” مُتَوَفِّيكَ ” واضح ولا يحتاج إلى تفسير, ولكن كتب التفاسير وعلماء المسلمين يؤلون هذا الفعل من الوفاة والموت إلى ” الرفع “, والباحث الأمين يجد أن النص قد جاء مشتملاً على فعلين منفصلين لكل منهما معنى مختلف, بل أن كل منهما له عمل مختلف عن الآخر :

الفعل الأول: ” مُتَوَفِّيكَ “،

الفعل الثانى: ” رَافِعُكَ“،

وهنا نجد أن الفعل الثانى جاء مؤكداً على أن الفعل الأول إنما هو بمعنى الوفاة وليس الرفع، ولا مجال هنا على الإطلاق لتأويل هذا الفعل أو تغير عمله الحقيقى فالوفاه تعنى الوفاة, والوفاة محددة المعنى فهى الموت, ولا تعنى الحياة أو الرفع فبالوفاة تنتهى حياة الإنسان وترجع الروح إلى بارئها.. ولو قبلنا برأى علماء الإسلام من أن الفعل جاء بمعنى الرفع على سبيل الفرض لكان النص كالتالى :

إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي رَافِعُكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ… “، وهذا لا يجوز ولا يستقيم مع قواعد اللغه العربية, والتى هى سر إعجاز القرآن, كما تحدث محمد فى أحاديثة , فلا يجوز مجئ فعلين متتابعين لزمن واحد فى جملة واحدة.

والتفسير المنطقى لكلمة ” متوفيك ” هى مميتك وقابضك ..

* يقول بن عباس ووهب بن منبه وابن أسحاق وابن أنس وغيرهم فى تفاسيرهم:

بأن الوفاة بمعنى القبض والموت.

* قال وهب:

توفي ثلاث ساعات ثم رفع إلى السماء“.

* قال محمد بن اسحاق:

توفي سبع ساعات ثم أحياه الله ورفعه“.

* قال البيضاوي فى تفسيره:

قيل أماتة الله سبع ساعات ثم رفعه إلى السماء.. وقال أيضا: ” التوفي أخذ الشيء وافياً “، والموت نوع منه .

* أما الزمخشري فقد قال:  

إني متوفيك معناه: مستوفي أجلك المسمى“.

* يقول بن كثير فى تفسيره للنص عن أدريس :

أن المسيح مات ثلاثة أيام ثم بعثه الله“.

* وفى القاموس المحيط – للفيروزآبادي – تحقيق محمد نعيم العرقسوسي – مؤسسة الرسالة – بيروت – لبنان –   1998 – صفحة 1343:

الوفاة: الموت،

وتوفاه الله: قبض روحه .

* وفى لسان العرب – لإبن منظور – نخبة من الأساتذة المتخصصين – دار الحديث – القاهرة – مصر – 2003 – المجلد التاسع – صفحة 364 :

الوفَاةُ : المَنِيَّة،

والوفاةُ : الموت .. و تُوُفِّي فلان و تَوَفَّاه الله إذ قبض نَفْسَه, و في الصحاح : إذ قبض روحه, وقال غيره : توفِّي الميت إستيفاء مدته التي وفيت له وعدد أيامه و شهوره وأعوامه في الدنيا ….

و معني هذا – بحسب قواميس اللغة العربية- إن الوفاه التي بيد الله هي الموت ولا مجال لأي إفتراضات أخري, أما القتل الذي إفتري به اليهود علي المسيح فهو بيد الإنسان و ليس بيد الله… بمعني إن الإنسان يقتل أما الله فهو الذي يتوفي..، وهذا يدل أن الرب يسوع المسيح هو القيام من الأموات كما قال عن نفسه فى (سفر الرؤيا 1 : 17 – 18):

١٧ فَلَمَّا رَأَيْتُهُ {الكلام ليوحنا تلميذ المسيح} سَقَطْتُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ كَمَيِّتٍ، فَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَيَّ قَائِلاً {المسيح} لِي:«لاَ تَخَفْ، أَنَا هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ، ١٨ وَالْحَيُّ. وَكُنْتُ مَيْتًا، وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ! {أى الْحَيُّ الْقَيُّومُ } آمِينَ. وَلِي مَفَاتِيحُ الْهَاوِيَةِ وَالْمَوْتِ.”.

القائل عن نفسه : ” ‏أنا‏ ‏هو الأول‏ ‏والآخر‏ ‏والحي‏ ‏وكنت‏ ‏ميتا‏ ‏وها‏ ‏أنا‏ ‏حي‏ ‏إلي‏ ‏أبد‏ ‏الآبدين آمين‏ ‏ولي‏ ‏مفاتيح‏ ‏الهاوية‏ ‏والموت ” ..

مجدي تادروس .. اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ "الْحَيُّ الْقَيُّومُ" من أسماء المسيح فى الكتاب المقدس3 – وهو الذى قال عن نفسه فى (سورة مريم 19 : 33 – 34):

وَالسَّلَامُ {مُعرف بألف ولام وهو أسم من أسماء الله الحسنى} عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ {مُعرف بألف ولام وهو أسم من أسماء الله الحسنى} الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34)“، أى أنه قول الحق و كلمة الله الأزلي المتجسد، أى ظهر فى صورة الانسان الكامل ومات وبعث حي، وهذا ما يقول القرآن فى (سورة النساء 4 : 172):

لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ“، أى أنه لم يكن عبداً ولم يتكبر فى أن يكون عبداً، كما قال عنه الأنجيل المقدس فى (رسالة فيلبي 2 : 6 – 11):

٦ الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً ِللهِ.٧لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ.٨وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ.٩لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ١٠لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ،١١ وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ.”، نعم، أنه هو اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ “الْحَيُّ الْقَيُّومُ”، وهو الأسم الأعظم، الذى قال عنه القديس بطرس فى عظته عندما أقام المولود أعرج عند باب الهيكل “الجميل” كما رود فى (سفر أعمال الرسل 4 : 10 – 12):

١٠ فَلْيَكُنْ مَعْلُومًا عِنْدَ جَمِيعِكُمْ وَجَمِيعِ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ، أَنَّهُ بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ، الَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُمُ، الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِذَاكَ {المولود أعرج} وَقَفَ هذَا أَمَامَكُمْ صَحِيحًا. ١١هذَا هُوَ: الْحَجَرُ الَّذِي احْتَقَرْتُمُوهُ أَيُّهَا الْبَنَّاؤُونَ، الَّذِي صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ. ١٢ وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ. لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ»، نعم أنه أسم يسوع المسيح، هو اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ “الْحَيُّ الْقَيُّومُ”،

4 – يسوع المسيح، هو اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ “الْحَيُّ الْقَيُّومُ”، الذى قال عن نفسه فى (إنجيل يوحنا ١٦:١٥):

“لَيْسَ أَنْتُمُ اخْتَرْتُمُونِي بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ، وَأَقَمْتُكُمْ لِتَذْهَبُوا وَتَأْتُوا بِثَمَرٍ، وَيَدُومَ ثَمَرُكُمْ، لِكَيْ يُعْطِيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ بِاسْمِي.“، وفى (إنجيل يوحنا ٢٣:١٦):

“وَفِي ذلِكَ الْيَوْمِ لاَ تَسْأَلُونَنِي شَيْئًا. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ مِنَ الآبِ بِاسْمِي يُعْطِيكُمْ.”، لأنه هو “الْحَيُّ الْقَيُّومُ”، قَالَ لَهَا يَسُوعُ عن نفسه :”أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا،”، نعم أنه “الْحَيُّ الْقَيُّومُ” لأن اسْمَهُ يَسُوعَ. لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ ..

وأخيرأً أدعوك عزيزي القارئ أدعوك لإستخدام هذا الأسم.. أسم الله الأعظم “الْحَيُّ الْقَيُّومُ” الذى يدعي يسوع المسيح، أى الله يخلص من كل مشاكلك، ولك على سبيل التجربة أدعوه الأن ليدخل حياتك ليخلصك من خطيتك ومن كل إحتياجاتك الروحية والنفسية والجسدية، أطلبه داعياً معى الأن وقل:

إللهم أرفع إليك قلبي ويداي أنت “الْحَيُّ الْقَيُّومُ”،

أدعوك الأن لتدخل حياتي،

أحتاج إليك، “الْحَيُّ الْقَيُّومُ”،

إلمس قلبي الأن،

أظهر لي اسْمُكَ الْأَعْظَمُ “الْحَيُّ الْقَيُّومُ” باسم الرب يسوع المسيح، أمين.

ملحوظة:

أن أردت معرفة حقيقة صلب المسيح فى القرآن نشير عليك بقراءة هذه المقالات الهامة حتى تكمل الصورة أمامك

عصا موسى.. الخشبة التى تنقذ من الموت

الصليب هو “شهادة الوفاة” التى تجعلك وارثاً للحياة الأبدية

القرآن يؤكد أن المسيح الرب لم يتكبر أن يكون عبداً لله

 

(( المرفوع )) Lifted Up

للمزيد : 

عصا موسى.. الخشبة التى تنقذ من الموت!

بإعتراف القرآن .. المسيح هو إله السماء الارض

كاتب القرآن يؤكد أن المسيح هو خالق كل البشر

كاتب القرآن يقر بأن “المسيح هو الله” والآحاديث تؤكد!

تضارب أقوال كاتب القرآن حول مولد المسيح عيسى ابن مريم

أولئك هم الوارثون

نعم الله فى الإسلام يصلي لذلك صلى يسوع المسيح !!

القرآن يؤكد أن المسيح الرب لم يتكبر أن يكون عبداً لله

Magdios Alexandrian

رئيس مجلس إدارة الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى