بلقيس ملكة سبأ والعرش الطائر والهدهد والعفريت وعلم النتفولوجي

بلقيس ملكة سبأ والعرش الطائر والهدهد والعفريت وعلم النتفولوجي
مجدي تادروس
يقول النص القرآني عن الملك سليمان فى ( سورة النمل 27 : 20 – 22 ) :
” وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (21) فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22)” .
وحول النص القرآني السابق نطرح بعض االأسئلة الهامة على الشيخ / إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي الملقب بــ” ابن كثير” فى كتابه “البداية والنهاية ” ص 329 – 336 قصة سليمان بن داود عليهما السلام ونبدء بالأتى :
س : ما وظيفة طائر الهدهد عند الملك سليمان ؟
جـ : يَذْكُرُ تَعَالَى مَا كَانَ مِنْ أَمْرِ سُلَيْمَانَ وَالْهُدْهُدِ ; وَذَلِكَ أَنَّ الطُّيُورَ كَانَ عَلَى كُلِّ صِنْفٍ مِنْهَا مُقَدَّمُونَ يَقُومُونَ بِمَا يُطْلَبُ مِنْهُمْ، وَيَحْضُرُونَ عِنْدَهُ بِالنَّوْبَةِ، كَمَا هِيَ عَادَةُ الْجُنُودِ مَعَ الْمُلُوكِ،
{بعد إذنكم سأترجم لكم ماقاله بن كثير حيث يقول أن الملك سليمان كان بيشغل عنده الطيور كل واحد له عمله .. مش كده وبس وكمان مقسم عليهم أدوار فى نوبات .. يعني من 6 – 9 نوبة البومة، ومن 9 صباحاً – 12 ظهراً نوبة الغراب، ومن 12 ظهراً – 3 عصراً نوبة الهدهد ولا نعلم مَن من الملوك كان جنوده من العصافير والهداهيد والوطاويط والغربان؟؟} …
ويكمل مولانا الشيخ بن كثير قائلاً :
وَكَانَتْ وَظِيفَةُ الْهُدْهُدِ عَلَى مَا ذَكَرَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ (حبر الأمة وابن عم محمد رسول الإسلام) وَغَيْرُهُ ، أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا أَعْوَزُوا الْمَاءَ فِي الْقِفَارِ فِي حَالِ الْأَسْفَارِ، يَجِيءُ فَيَنْظُرُ لَهُمْ هَلْ بِهَذِهِ الْبِقَاعِ مِنْ مَاءٍ، وَفِيهِ مِنَ الْقُوَّةِ الَّتِي أَوْدَعَهَا اللَّهُ تَعَالَى فِيهِ، أَنْ يَنْظُرَ إِلَى الْمَاءِ تَحْتَ تُخُومِ الْأَرْضِ {بيعمل إسكان للمنطقة ولا الأقمار الصناعية!!}، فَإِذَا دَلَّهُمْ عَلَيْهِ حَفَرُوا عَنْهُ وَاسْتَنْبَطُوهُ وَأَخْرَجُوهُ، وَاسْتَعْمَلُوهُ لِحَاجَتِهِمْ ،
{وخدين بالكم الهدهد بيكتشف المياه الجوفية فى تخوم الأرض ويقول لهم أين يحفرون .. ياحلاوه … طيب تكبير ياأخوه .. وأكيد مش هم اللى بيحفروا بيجيبوا الغرابان الذين قاموا بحفر قبر المرحوم هابيل بن آدم عليه السلام كما يقول الشيخ بن كثير .. ويفجر لهم ينابيع المياه الجوفيه … مش كده بَنجووووو ياجدعان !!!} ..
ويكمل بن كثير قائلاً :
فَلَمَّا تَطَلَّبَهُ سُلَيْمَانُ – عَلَيْهِ السَّلَامُ – ذَاتَ يَوْمٍ ، فَقَدَهُ وَلَمْ يَجِدْهُ فِي مَوْضِعِهِ مِنْ مَحَلِّ خِدْمَتِهِ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ أَيْ : مَا لَهُ أَمَفْقُودٌ مِنْ هَاهُنَا، أَوْ قَدْ غَابَ عَنْ بَصَرِي فَلَا أَرَاهُ بِحَضْرَتِي ؟
لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا تَوَعَّدَهُ بِنَوْعٍ مِنَ الْعَذَابِ اخْتَلَفَ الْمُفَسِّرُونَ فِيهِ ، وَالْمَقْصُودُ حَاصِلٌ عَلَى كُلِّ تَقْدِيرٍ . أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ أَيْ بِحُجَّةٍ تُنْجِيهِ مِنْ هَذِهِ الْوَرْطَةِ ( سورة النمل 27 : 20 – 22 ) .
س : ما سبب غياب الهدهد وإلى أين ذهب فى هذه الغيبة ؟
جـ : قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ أَيْ : فَغَابَ الْهُدْهُدُ غَيْبَةً لَيْسَتْ بِطَوِيلَةٍ ثُمَّ قَدِمَ مِنْهَا فَقَالَ لِسُلَيْمَانَ : أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ أَيِ اطَّلَعْتُ عَلَى مَا لَمْ تَطَّلِعْ عَلَيْهِ . وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ أَيْ : بِخَبَرٍ صَادِقٍ .
إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ يَذْكُرُ مَا كَانَ عَلَيْهِ مُلُوكُ سَبَأٍ فِي بِلَادِ الْيَمَنِ مِنَ الْمَمْلَكَةِ الْعَظِيمَةِ وَالتَّبَابِعَةِ الْمُتَوَّجِينَ ، وَكَانَ الْمُلْكُ قَدْ آلَ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ إِلَى امْرَأَةٍ مِنْهُمُ ابْنَةُ مَلِكِهِمْ ، لَمْ يُخْلِفْ غَيْرَهَا فَمَلَّكُوهَا عَلَيْهِمْ {أى أن الهدهد المخابراتي جاسوس دولي يتصنت على الممالك البعيدة والقريبة ..عرفتوا موضوع ” العصفورة قالت لى” أصله منين ؟؟} .
س : ماذا فعلت بلقيس بنت العفريته فى الملك الفاسد لتخلص شعبها من ظلمه ؟
جـ : وَذَكَرَ الثَّعْلَبِيُّ وَغَيْرُهُ أَنَّ قَوْمَهَا مَلَّكُوا عَلَيْهِمْ بَعْدَ أَبِيهَا رَجُلًا ، فَعَمَّ بِهِ الْفَسَادُ فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ تَخْطُبُهُ فَتَزَوَّجَهَا، فَلَمَّا دَخَلَتْ عَلَيْهِ سَقَتْهُ خَمْرًا، ثُمَّ حَزَّتْ رَأْسَهُ {قطعت رأسه} وَنَصَبَتْهُ عَلَى بَابِهَا ، فَأَقْبَلَ النَّاسُ عَلَيْهَا وَمَلَّكُوهَا عَلَيْهِمْ . وَهِيَ بَلْقِيسُ بِنْتُ الْبَشْرَخِ، {سمعتم أسم أبوها الحاج البشرخ من عائلة الفانكوش ابن عفرتكوش} … ولكن ..
أنظر كتاب ” البداية والنهاية ” – إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي – قِصَّةُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ، عَلَيْهِمَا السَّلَامُ – الجزء الثاني – [ ص: 330 ] – دار عالم الكتب – سنة النشر: 1424هـ / 2003م .
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=77&idto=78&bk_no=59&ID=93
س : من هو والد بلقيس وما أسم العفريتة زوجته أم الملكة بلقيس ؟
جـ : وَهُوَ الْهَذْهَاذُ . وَقِيلَ : شَرَاحِيلُ بْنُ ذِي جَدَنِ بْنِ الْبَشْرَخِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ قَيْسِ بْنِ صَيْفِيِّ بْنِ سَبَأِ بْنِ يَشْجُبَ بْنِ يَعْرُبَ بْنِ قَحْطَانَ {ماكنا هيروين ياعالم .. الراجل بيهرتل بسبب فص الأفيون المضروب والحشيش المغشوش .. أسماء عربيه لملكك الحبشة .. تكبير} .. وَكَانَ أَبُوهَا مِنْ أَكَابِرِ الْمُلُوكِ، وَكَانَ تَأَبَّى أَنْ يَتَزَوَّجَ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ فَيُقَالُ : إِنَّهُ تَزَوَّجَ بِامْرَأَةٍ مِنَ الْجِنِّ ،{أى عفريته} اسْمُهَا “رَيْحَانَةُ بِنْتُ الشَّكْرِ” ، فَوَلَدَتْ لَهُ هَذِهِ الْمَرْأَةَ ، وَاسْمُهَا بَلْعَمَةُ وَيُقَالُ لَهَا : بَلْقِيسُ .
على فكره الشيخ بن حجر العسقلاني كان يبيع الحشيش بأعتراف الشيخ على جمعه مفتي مصر .. وهذا هو الفيديو :
https://www.youtube.com/watch?v=7mbt9Tk7DKo
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=7mbt9Tk7DKo
ويكمل بن كثير قائلاً :
وَقَدْ رَوَى الثَّعْلَبِيُّ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ :
كَانَ أَحَدَ أَبَوَيْ بَلْقِيسَ جِنِّيًّا وَهَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ ، وَفِي سَنَدِهِ ضَعْفٌ .. {طيب لما الحديث متنيل ضعيف بتقوله ليه ماتبوسه وترميه جنب الحائط علشان القطط تأكله؟؟؟}.
وَقَالَ الثَّعْلَبِيُّ : أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ قَبْحُونَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ جُرْجَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي اللَّيْثِ ، حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ : ذُكِرَتْ بَلْقِيسُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ :
لَا يُفْلِحُ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمُ امْرَأَةً إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ هَذَا هُوَ الْمَكِّيُّ ، ضَعِيفٌ .
س : ماذا قال محمد عن قوم ولوا أمرهم امرأة ؟
جـ : وَقَدْ ثَبَتَ فِي ” صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ ” مِنْ حَدِيثِ عَوْفٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا بَلَّغَهُ أَنَّ أَهْلَ فَارِسَ مَلَّكُوا عَلَيْهِمُ ابْنَةَ كِسْرَى، قَالَ :
لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمُ امْرَأَةً
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ حُمَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ : حَسَنٌ صَحِيحٌ .
وَقَوْلُهُ : وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ أَيْ : مِمَّا مِنْ شَأْنِهِ أَنْ تُؤْتَاهُ الْمُلُوكُ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ يَعْنِي سَرِيرَ مَمْلَكَتِهَا، {خلى بالكم محمد كان فاكر أن العروش هى اسرةجمع سرير … وحينما قال الرحمن على العرش أستوى … يعني مدد وفرد طوله وخد تعسيله .. وفي بعض الأحيان يدخل فى غفوة} كَانَ مُزَخْرَفًا بِأَنْوَاعِ الْجَوَاهِرِ وَاللَّآلِئِ وَالذَّهَبِ وَالْحُلِيِّ الْبَاهِرِ .
أنظر كتاب ” البداية والنهاية ” – إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي – قِصَّةُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ، عَلَيْهِمَا السَّلَامُ – الجزء الثاني – [ ص: 331 ] – دار عالم الكتب – سنة النشر: 1424هـ / 2003م .
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=77&idto=78&bk_no=59&ID=93
س : ماذا فعلت بلقيس عندما جاءها طائر الهدهد حاملاً كتاب (أى رسالة) الملك سليمان وما نص هذا الكتاب ؟
جـ : فَلَمَّا جَاءَهَا الْكِتَابُ مَعَ الطَّيْرِ{الهدهد الزاجل أخذ لها كتاب سليمان يدعوها للإسلام .. لا والنبي ياعبدو}، وَمِنْ ثَمَّ اتَّخَذَ النَّاسُ الْبَطَائِقَ ، وَلَكِنْ أَيْنَ الثُّرَيَّا مِنَ الثَّرَى ؟!
تِلْكَ الْبِطَاقَةُ كَانَتْ مَعَ طَائِرٍ سَامِعٍ مُطِيعٍ فَاهِمٍ عَالِمٍ بِمَا يَقُولُ وَيُقَالُ لَهُ .
فَذَكَرَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ وَغَيْرِهِمْ، أَنَّ الْهُدْهُدَ حَمَلَ الْكِتَابَ وَجَاءَ إِلَى قَصْرِهَا فَأَلْقَاهُ إِلَيْهَا وَهِيَ فِي خَلْوَةٍ لَهَا، ثُمَّ وَقَفَ نَاحِيَةً يَنْتَظِرُ مَا يَكُونُ مِنْ جَوَابِهَا عَنْ كِتَابِهَا ، فَجَمَعَتْ أُمَرَاءَهَا وَوُزَرَاءَهَا وَأَكَابِرَ دَوْلَتِهَا وَأُولِي مَشُورَتِهَا
قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ ثُمَّ قَرَأَتْ عَلَيْهِمْ عُنْوَانَهُ أَوَّلًا :
إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ ثُمَّ قَرَأَتْهُ :
وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ
ثُمَّ شَاوَرَتْهُمْ فِي أَمْرِهَا وَمَا قَدْ حَلَّ بِهَا، وَتَأَدَّبَتْ مَعَهُمْ، وَخَاطَبَتْهُمْ وَهُمْ يَسْمَعُونَ :
قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ تَعْنِي : مَا كُنْتُ لِأَبُتَّ أَمْرًا إِلَّا وَأَنْتُمْ حَاضِرُونَ :
قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ يَعْنُونَ :
لَنَا قُوَّةٌ وَقُدْرَةٌ عَلَى الْجِلَادِ وَالْقِتَالِ وَمُقَاوَمَةِ الْأَبْطَالِ ، فَإِنْ أَرَدْتِ مِنَّا ذَلِكَ فَإِنَّا عَلَيْهِ مِنَ الْقَادِرِينَ وَ مَعَ هَذَا الْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ فَبَذَلُوا لَهَا السَّمْعَ وَالطَّاعَةَ ، وَأَخْبَرُوهَا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الِاسْتِطَاعَةِ، وَفَوَّضُوا إِلَيْهَا فِي ذَلِكَ الْأَمْرَ ;
لِتَرَى فِيهِ مَا هُوَ الْأَرْشَدُ لَهَا وَلَهُمْ ، فَكَانَ رَأْيُهَا أَتَمَّ وَأَسَدَّ مِنْ رَأْيِهِمْ ، وَعَلِمَتْ أَنَّ صَاحِبَ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَالَبُ وَلَا يُمَانَعُ وَلَا يُخَالَفُ وَلَا يُخَادَعُ .
قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ تَقُولُ بِرَأْيِهَا السَّدِيدِ : إِنَّ هَذَا الْمَلِكَ لَوْ قَدْ غَلَبَ عَلَى هَذِهِ الْمَمْلَكَةِ ، لَمْ يَخْلُصِ الْأَمْرُ مِنْ بَيْنِكُمْ إِلَّا إِلَيَّ وَلَمْ تَكُنِ الْحِدَّةُ الشَّدِيدَةُ وَالسَّطْوَةُ الْبَلِيغَةُ إِلَّا عَلَيَّ .
وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ أَرَادَتْ أَنْ تُصَانِعَ عَنْ نَفْسِهَا وَأَهْلِ مَمْلَكَتِهَا بِهَدِيَّةٍ تُرْسِلُهَا ، وَتُحَفٍ تَبْعَثُهَا ، وَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ سُلَيْمَانَ ، عَلَيْهِ السَّلَامُ ، لَا يَقْبَلُ مِنْهُمْ – وَالْحَالَةُ هَذِهِ – صَرْفًا وَلَا عَدْلًا ; لِأَنَّهُمْ كَافِرُونَ ، وَهُوَ وَجُنُودُهُ عَلَيْهِمْ قَادِرُونَ ، وَلِهَذَا فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِي بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ ، هَذَا وَقَدْ كَانَتْ تِلْكَ الْهَدَايَا مُشْتَمِلَةً عَلَى أُمُورٍ عَظِيمَةٍ ، كَمَا ذَكَرَهُ الْمُفَسِّرُونَ .
ثُمَّ قَالَ لِرَسُولِهَا إِلَيْهِ وَوَافِدِهَا الَّذِي قَدِمَ عَلَيْهِ ، وَالنَّاسُ حَاضِرُونَ يَسْمَعُونَ : ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ يَقُولُ : ارْجِعْ بِهَدِيَّتِكَ – الَّتِي قَدِمْتَ بِهَا – إِلَى مَنْ قَدْ مَنَّ بِهَا ، فَإِنَّ عِنْدِي مِمَّا قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ وَأَسْدَاهُ إِلَيَّ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالتُّحَفِ وَالرِّجَالِ ، مَا هُوَ أَضْعَافُ هَذَا ، وَخَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي أَنْتُمْ تَفْرَحُونَ بِهِ وَتَفْخَرُونَ عَلَى أَبْنَاءِ جِنْسِكُمْ بِسَبَبِهِ . فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا أَيْ : فَلْأَبْعَثَنَّ إِلَيْهِمْ بِجُنُودٍ لَا يَسْتَطِيعُونَ دِفَاعَهُمْ وَلَا نِزَالَهُمْ وَلَا مُمَانَعَتَهُمْ وَلَا قِتَالَهُمْ ، وَلَأُخْرِجَنَّهُمْ مِنْ بَلَدِهِمْ وَحَوْزَتِهِمْ وَمُعَامَلَتِهِمْ وَدَوْلَتِهِمْ أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ ، عَلَيْهِمُ الصَّغَارُ وَالْعَارُ وَالدَّمَارُ . فَلَمَّا بَلَغَهُمْ ذَلِكَ عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ ، لَمْ يَكُنْ لَهُمْ بُدٌّ مِنَ السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ ، فَبَادَرُوا إِلَى إِجَابَتِهِ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ ، وَأَقْبَلُوا صُحْبَةَ الْمَلِكَةِ أَجْمَعِينَ سَامِعِينَ مُطِيعِينَ خَاضِعِينَ ،
أنظر كتاب ” البداية والنهاية ” – إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي – قِصَّةُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ، عَلَيْهِمَا السَّلَامُ – الجزء الثاني – [ ص: 333 ] – دار عالم الكتب – سنة النشر: 1424هـ / 2003م .
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=77&idto=78&bk_no=59&ID=93
س : ما رد فعل سليمان عندما علم أن جيش بلقيس سوف يأتيه وماذا قال له العفريت لسليمان ؟
جـ : فَلَمَّا سَمِعَ بِقُدُومِهِمْ عَلَيْهِ وَوُفُودِهِمْ إِلَيْهِ ، قَالَ لِمَنْ بَيْنَ يَدَيْهِ مِمَّنْ هُوَ مُسَخَّرٌ لَهُ مِنَ الْجَانِّ ، مَا قَصَّهُ اللَّهُ عَنْهُ فِي الْقُرْآنِ : ” قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ ” (سورة النمل 27 : 38 – 43 ) .
أنظر كتاب ” البداية والنهاية ” – إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي – قِصَّةُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ، عَلَيْهِمَا السَّلَامُ – الجزء الثاني – [ ص: 334 ] – دار عالم الكتب – سنة النشر: 1424هـ / 2003م .
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=77&idto=78&bk_no=59&ID=93
س : ماذا قالت بلقيس عندما رأت نفسها وعرشها {سريرها} أمام الملك سليمان ؟
جـ : قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ “(سورة النَّمْلِ 27 : 38 – 44 ) .
لَمَّا طَلَبَ سُلَيْمَانُ مِنَ الْجَانِّ (العفريت) أَنْ يُحْضِرُوا لَهُ عَرْشَ بَلْقِيسَ ، وَهُوَ سَرِيرُ مَمْلَكَتِهَا الَّذِي تَجْلِسُ عَلَيْهِ وَقْتَ حُكْمِهَا ، قَبْلَ قُدُومِهَا عَلَيْهِ قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ يَعْنِي :
قَبْلَ أَنْ يَنْقَضِيَ مَجْلِسُ حُكْمِكَ ، وَكَانَ – فِيمَا يُقَالُ – مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ إِلَى قَرِيبِ الزَّوَالِ يَتَصَدَّى لِمُهِمَّاتِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَمَا لَهُمْ مِنَ الْأَشْغَالِ : وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ أَيْ : وَإِنِّي لَذُو قُوَّةٍ عَلَى إِحْضَارِهِ إِلَيْكَ ، وَأَمَانَةٍ عَلَى مَا فِيهِ مِنَ الْجَوَاهِرِ النَّفِيسَةِ لَدَيْكَ .
قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ الْمَشْهُورُ أَنَّهُ آصِفُ بْنُ بَرَخْيَا ، وَهُوَ ابْنُ خَالَةِ سُلَيْمَانَ . وَقِيلَ : هُوَ رَجُلٌ مِنْ مُؤْمِنِي الْجَانِّ {عفريت مؤمن} ،
كَانَ فِيمَا يُقَالُ يَحْفَظُ الِاسْمَ الْأَعْظَمَ {الحي القيوم) .
وَقِيلَ : أَنَّهُ جِبْرِيلُ {ناقل الوحي المحمدي من اللوح المحفوظ} .
أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ قِيلَ : مَعْنَاهُ قَبْلَ أَنْ تَبْعَثَ رَسُولًا إِلَى أَقْصَى مَا يَنْتَهِي إِلَيْهِ طَرْفُكَ مِنَ الْأَرْضِ ، ثُمَّ يَعُودَ إِلَيْكَ . وَقِيلَ : قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَيْكَ أَبْعَدُ مَنْ تَرَاهُ مِنَ النَّاسِ . وَقِيلَ : قَبْلَ أَنْ يَكِلَّ طَرْفُكَ إِذَا أَدَمْتَ النَّظَرَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تُطْبِقَ جَفْنَكَ .
وَقِيلَ : قَبْلَ أَنْ يَرْجِعَ إِلَيْكَ طَرْفُكَ إِذَا نَظَرْتَ بِهِ إِلَى أَبْعَدِ غَايَةٍ مِنْكَ ثُمَّ أَغْمَضْتَهُ . وَهَذَا أَقْرَبُ مَا قِيلَ .{يعني فى طرفة عين جابها بسريرها أقصد عرشها أمام الملك سليمان} .
فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ أَيْ : فَلَمَّا رَأَى عَرْشَ بَلْقِيسَ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ فِي هَذِهِ الْمُدَّةِ الْقَرِيبَةِ مِنْ بِلَادِ الْيَمَنِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ أَيْ :
هَذَا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيَّ وَفَضْلِهِ عَلَى عَبِيدِهِ ; لِيَخْتَبِرَهُمْ عَلَى الشُّكْرِ أَوْ خِلَافِهِ . وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ أَيْ : إِنَّمَا يَعُودُ نَفْعُ ذَلِكَ عَلَيْهِ . وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ أَيْ : غَنِيٌّ عَنْ شُكْرِ الشَّاكِرِينَ ، وَلَا يَتَضَرَّرُ بِكُفْرِ الْكَافِرِينَ . ثُمَّ أَمَرَ سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنَّ يُغَيَّرَ حَلْيُ هَذَا الْعَرْشِ وَيُنَكَّرَ لَهَا ; لِيَخْتَبِرَ فَهْمَهَا وَعَقْلَهَا ، وَلِهَذَا قَالَ : نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَهَذَا مِنْ فِطْنَتِهَا وَغَزَارَةِ فَهْمِهَا ; لِأَنَّهَا اسْتَبْعَدَتْ أَنْ يَكُونَ عَرْشُهَا ; لِأَنَّهَا خَلَّفَتْهُ وَرَاءَهَا بِأَرْضِ الْيَمَنِ وَلَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ أَنَّ أَحَدًا يَقْدِرُ عَلَى هَذَا الصُّنْعِ الْعَجِيبِ الْغَرِيبِ .
أنظر كتاب ” البداية والنهاية ” – إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي – قِصَّةُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ، عَلَيْهِمَا السَّلَامُ – الجزء الثاني – [ ص: 335 ] – دار عالم الكتب – سنة النشر: 1424هـ / 2003م .
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=77&idto=78&bk_no=59&ID=93
المهم ….
س : ماذا فعلت بلقيس عندما دخلت على سليمان الملك وهو على عرشه {سريره}، ولماذا كشفت عن ساقها؟
جـ : قَالَ اللَّهُ تَعَالَى إِخْبَارًا عَنْ سُلَيْمَانَ وَقَوْمِهِ :
” وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ ” .
أَيْ : وَمَنَعَهَا عِبَادَةُ الشَّمْسِ الَّتِي كَانَتْ تَسْجُدُ لَهَا هِيَ وَقَوْمُهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ، اتِّبَاعًا لِدِينِ آبَائِهِمْ وَأَسْلَافِهِمْ لَا لِدَلِيلٍ قَادَهُمْ إِلَى ذَلِكَ وَلَا حَدَاهُمْ عَلَى ذَلِكَ، وَكَانَ سُلَيْمَانُ قَدْ أَمَرَ بِبِنَاءِ صَرْحٍ مِنْ زُجَاجٍ ، وَعَمِلَ فِي مَمَرِّهِ مَاءً، وَجَعَلَ عَلَيْهِ سَقْفًا مِنْ زُجَاجٍ وَجَعَلَ فِيهِ مِنَ السَّمَكِ وَغَيْرِهَا مِنْ دَوَابِّ الْمَاءِ ، وَأُمِرَتْ بِدُخُولِ الصَّرْحِ وَسُلَيْمَانُ جَالِسٌ عَلَى سَرِيرِهِ فِيهِ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
أنظر كتاب ” البداية والنهاية ” – إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي – قِصَّةُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ، عَلَيْهِمَا السَّلَامُ – الجزء الثاني – [ ص: 336 ] – دار عالم الكتب – سنة النشر: 1424هـ / 2003م .
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=77&idto=78&bk_no=59&ID=93
س : ماذا رأى الملك سليمان فى ساقى الملكة الخلبوصة بلقيس حينما شمرت عنهما وكشفتهما ؟
جـ : قَدْ قِيلَ : إِنَّ الْجِنَّ أَرَادُوا أَنْ يُبَشِّعُوا مَنْظَرَهَا عِنْدَ سُلَيْمَانَ، وَأَنْ تُبْدِيَ عَنْ سَاقَيْهَا لِيَرَى مَا عَلَيْهَا مِنَ الشَّعْرِ فَيُنَفِّرَهُ ذَلِكَ مِنْهَا وَخَشُوا أَنْ يَتَزَوَّجَهَا ; لِأَنَّ أُمَّهَا مِنَ الْجَانِّ فَتَتَسَلَّطَ عَلَيْهِمْ مَعَهُ . وَذَكَرَ بَعْضُهُمْ أَنَّ حَافِرَهَا كَانَ كَحَافِرِ الدَّابَّةِ . ،{ياخرابي شعر وحافر أى رجل حمار .. عيب ياجلالة الملك سليمان تشوف حوافرها !!! وبعدين هى سوداء وشعرها أسود أى غير ظاهر إلا لو كان الشعر كفراء المعيز .. طالعة لأمها العفريته .. عرفتوا ليه بيرسموا رجل العفريت معيزي بحافر}. وَفِي الْأَوَّلِ أَيْضًا نَظَرٌ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ . إِلَّا أَنَّ سُلَيْمَانَ قِيلَ : إِنَّهُ لَمَّا أَرَادَ إِزَالَتَهُ حِينَ عَزَمَ عَلَى تَزَوُّجِهَا {الشعر ويزيله طيب والحافر هايعمل فيه أيه ؟؟} المهم … سَأَلَ الْإِنْسَ عَنْ زَوَالِهِ ، فَذَكَرُوا لَهُ الْمُوسَى {موس جيلت جي تو وألعب يا لورد} ، فَامْتَنَعَتْ مِنْ ذَلِكَ ،
س : كيف حل الجن (العفريت) مشكلة الشعر الذى كان فى سيقان بلقيس هانم ؟
جـ : فَسَأَلَ الْجَانَّ فَصَنَعُوا لَهُ النُّورَةَ {اى بنبون الفانتوش لأزالة الشعر .. تكبير ياأخوه} ، وَوَضَعُوا لَهُ الْحَمَّامَ ،
فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ دَخَلَ الْحَمَّامَ، {لقضاء حاجته أى قبل ذلك كان الناس يقضون حاجتهم على نفسهم} فَلَمَّا وَجَدَ مَسَّهُ قَالَ : أَوْهِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْهِ أَوْهِ قَبْلَ أَنْ لَا يَنْفَعَ أَوْهِ . رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ مَرْفُوعًا . وَفِيهِ نَظَرٌ .
س : ماوسيلة المواصلات التى كان يركبها الملك سليمان عند ذهابه وعودته لحبيبته الملكة بلقيس ؟
جـ : ذَكَرَ الثَّعْلَبِيُّ وَغَيْرُهُ، أَنَّ سُلَيْمَانَ لَمَّا تَزَوَّجَهَا ، أَقَرَّهَا عَلَى مَمْلَكَةِ الْيَمَنِ {ماطلعتش الحبشة} وَرَدَّهَا إِلَيْهِ،
وَكَانَ يَزُورُهَا فِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً، فَيُقِيمُ عِنْدَهَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، ثُمَّ يَعُودُ عَلَى الْبِسَاطِ {بساط الريح أى السجادة السحرية}، وَأَمَرَ الْجَانَّ {العفريت} فَبَنَوْا لَهُ ثَلَاثَةَ قُصُورٍ بِالْيَمَنِ : غُمْدَانَ ، وَسَالِحِينَ ، وَبَنْيُونَ ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ .. {شفتوا الجنان الرسمي} .
وَقَدْ رَوَى ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، أَنَّ سُلَيْمَانَ لَمْ يَتَزَوَّجْهَا بَلْ زَوَّجَهَا بِمَلِكِ هَمْدَانَ، وَأَقَرَّهَا عَلَى مُلْكِ الْيَمَنِ وَسَخَّرَ زَوْبَعَةَ {أسم ملك العفرايت .. طيب ليه زوبعة ماقلش عفرتكوش ولا الأشكيف؟؟ } مَلِكَ جِنِّ الْيَمَنِ فَبَنَى لَهَا الْقُصُورَ الثَّلَاثَةَ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا بِالْيَمَنِ وَالْأَوَّلُ أَشْهَرُ وَأَظْهَرُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
أنظر كتاب ” البداية والنهاية ” – إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي – قِصَّةُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ، عَلَيْهِمَا السَّلَامُ – الجزء الثاني – [ ص: 337 ] – دار عالم الكتب – سنة النشر: 1424هـ / 2003م .
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=77&idto=78&bk_no=59&ID=93
س : من أول من صنعت له النورة {بنبون ازالة الشعر} ودخل الحمام {الكنيف} فى التاريخ؟ ومن الذى صنعها؟
جـ : ذكر كتاب الحاوي للفتاوي(لجلال الدين السيوطي واسمه عبد الرحمن بن الكمال بن محمد الخضيري السيوطي) – الفتاوى الحديثية – كتاب الطهارة – الأخبار المأثورة في الاطلاء بالنورة – ذكر الحديث الوارد في أنه صلى الله عليه وسلم لم يتنور … يعني الكلام لمحمد .. {شوفوا الهيافه …} ,
رَوَى الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ وَابْنُ عَدِيٍّ فِي الْكَامِلِ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
” أَوَّلُ مَنْ صُنِعَتْ لَهُ النُّورَةُ وَدَخَلَ الْحَمَّامَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ” ، وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قِصَّةِ بلقيس : ( قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا ) فَإِذَا هِيَ شَعْرَاءُ ، فَقَالَ سُلَيْمَانُ : مَا يُذْهِبُهُ ؟ قَالُوا : يُذْهِبُهُ الْمُوسَى ، قَالَ : أَثَرُ الْمُوسَى قَبِيحٌ ، فَجَعَلَتِ الشَّيَاطِينُ النُّورَةَ {يعني النورة من الشيطان .. ياحلاوة النبي}، فَهُوَ أَوَّلُ مَنْ جُعِلَتْ لَهُ النُّورَةُ … أَنَّ الشَّيَاطِينَ صَنَعُوا لَهُ نُورَةً مِنْ أَصْدَافٍ فَطَلَوْهَا فَذَهَبَ الشَّعَرُ .{ماطلعتش سكر وليمون .. طلعت أمنخلول وجندوفلي !!!} .. تكبيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر .
أنظر كتاب الحاوي للفتاوي – جلال الدين السيوطي واسمه عبد الرحمن بن الكمال بن محمد الخضيري السيوطي – الفتاوى الحديثية – كتاب الطهارة – ص 407 – 408 – الأخبار المأثورة في الاطلاء بالنورة – ذِكْرُ الْحَدِيثِ الْوَارِدِ فِي أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَتَنَوَّرْ – دار الفكر للطباعة والنشر – سنة النشر: 1424 هــ – 2004 م .
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=130&ID=340
وورد فى كتاب المصنف لعبد الله بن محمد بن أبي شيبة- كتاب الأوائل – باب أول من دخل الحمام وصنعت له النورة – 5355 ( 300 ) 5355 ( 300 ) حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ مَسْلَمَةُ بْنُ الْقَاسِمِ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ حُجْرٍ الْقُرَشِيُّ الْعَسْقَلَانِيُّ بِعَسْقَلَانَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ الْمِصِّيصِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَبَّارُ عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَزْدِيِّ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
أَوَّلُ مَنْ دَخَلَ الْحَمَّامَ وَصُنِعَتْ لَهُ النُّورَةُ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَلَمَّا دَخَلَهُ وَوَجَدَ حَرَّهُ وَغَمَّهُ قَالَ :
أَوْهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ قَبْلَ أَنْ لَا يَكُونَ أَوْهُ {وهذه هى قصة النورة أقصد علم النتفولوجي الذى أفتكسه ذهن محمد المريض} .
أنظر كتاب “المصنف” –عبد الله بن محمد بن أبي شيبة – كتاب الأوائل – أول من دخل الحمام وصنعت له النورة – دار الفكر – سنة النشر: 1414هـ/1994م .
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=5355&idto=5356&bk_no=10&ID=4910
عزيزتي عزيزي القاريء أن شر البالية مايضحك .. وأن هذه الأفكار والأفتكاسات المحمدية الغبية والتفسيرات البداوية للنصوص القرآنية الشيطانية لا تستحق غير القاءها فى مزبلة النفايات .. لأن هذا النهج التخلفي الشيطاني لتفسير النص القرآني يدمر ملكات الذهن ويشل حركة التفكير فى عقل من يصدقها .. لأنها تعتمد على منهج أى كلام فى أى موضوع يعطينا أى نتائج .. وصاحب العقل يميز .
مجدي تادروس
1 / 1 / 2009
لماذا أخفى الله موت النبي سليمان عن الجن وماذا فعلوا بعد علمهم بموته؟
https://www.youtube.com/watch?v=v=aLIR4__pMkw
قصة سيدنا سليمان مع النمل والهدهد ومافعله الجن معه
https://www.youtube.com/watch?v=v=TML_uVecK7Y
قصة سليمان مع الحيوانات l د. محمد العريفي
https://www.youtube.com/watch?v=v=IEd09dV1VxU
معجزة نبي الله عيسى مع ابن نبي الله نوح
https://www.youtube.com/watch?v=v=-h2JLDAOOM0
المـــــــــــــــــزيد:
الأنبياء في الإسلام (1) : سليمان والأصنام !
الأنبياء في الإسلام (2) موســـى النـــبي .. والبــــــقـــــرة !
الأنبياء في الإسلام (3): النــــبــي داوود والنعـجـــة الواحـــــــدة !
الأنبياء في الإسلام (4) : نوح والطوفان – رد على شبهات
الأنبياء في الإسلام (5) : أول من أشـــــــرك في التاريخ .. نـبــــــــــــــيّ !
الأنبياء في الإسلام (6) : يوسف القرآني والزنا .. ( نبي يخلع سراويله) !!
الأنبياء في الإسلام (7) : مــنـــاظــــرة .. بين آدم ومــــوسـى !
الأنبياء في الإسلام (8) : النبي موسى يصف محمد بــ ” الـغُــلام” !
الأنبياء في الإسلام (9): النبي عــــيسى واللـــــــص !
الأنبياء في الإسلام (10): النبي يحيى كان “إربه” مثل عود القش.. !
الانبياء في الاسلام (11) : ابراهيم النبي يختـــن نفسه بفأس … !
الانبياء في الإسلام (12): ملك الموت يفقد عينه ببوكس نبوي .. !!!!
خزعبلات قرآنية: قِصَّةُ سُلَيمان مَعَ الهُدهُد
منسأة سليمان الخشبية ودابة الارض الشقية
بالصوت والصورة .. الدكتور القمص زكريا بطرس يعلن وفاة (موت) الدين الإسلامي رسمياً
بإعتراف القرآن .. المسيح هو إله السماء الارض
ابن القيم الجوزية – رَسُولُ الزِنـَـــا
ابن القيم الجوزية – رَسُولُ الشُذوذِ
ابن القيم الجوزية – رَسُولُ الدَعَارَةِ
شذوذ النبي محمد (ص) مع زاهر بن حرام (ر)
للكبار فقط (+18) : رهط من الصعاليك العراة ينتهكون عرض النبي محمد (ص) ويركبونه حتى الصباح
للكبار فقط (+ 18): هل كان الرسول محمد (ص) شاذاً لوطي ؟
الخليفة عمر ابن الخطاب يقر ويعترف بأنه لوطي وشاذ جنسياً
محمد يأتيه الوحي وهو فى ثوب عائشة
الشَّبَقُ الْجِنْسِيُّ عِنْدَ قَثْم بْن عَبْدِ اللَّات المكني بمحمد ابن أمنه
قتيلة بنت قيس زوجة محمد (ص) التي إرتدت عن الإسلام وتزوجت بعد موته
أخلاق محمد جـ 3 : قتل الأسرى والنساء والأطفال، إحراق المزروعات
عنصرية النصوص القرآنية.. ونهجه في أستعباد العباد
مضاجعة الوداع للزوجة الميتة ولا حياء فى الدين الإسلامي