الإيمان المسيحياللهسؤالك له جواب

لماذا تحدث الله عن نفسه بصيغة الجمع؟

لماذا تحدث الله عن نفسه بصيغة الجمع؟

القس عزت شاكر

لماذا تحدث الله عن نفسه بصيغة الجمع؟“وَقَالَ اللهُ: «نَعْمَلُ الإنسان عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا.. » (سفر التكوين 26:1).

“وَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ: «هُوَذَا الإنسان قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا.. » (سفر التكوين 22:3).

يقول دكتور سيد القمني: “إن التعبير “نَعْمَلُ الإنسان” و “كَوَاحِدٍ مِنَّا” يوحي أن الرب الإله هنا لا يتحدث عن نفسه فقط، إنما يتحدث عن نفسه وعن آخرين مثله، وهو ما يؤكد الفهم بأن هذا (الرب) إنما هو فرد ضمن مجمع إلهي”.

وللإجابة على هذا السؤال أقول:

أود أن أقول للدكتور سيد القمني: عندما تحدث الله عن نفسه بضمير الجمع في العهد القديم إنما ذلك إشارة إلى الثالوث الأقدس، الذي كان يتضح بالتدريج في الإعلانات الإلهية، إلى أن ظهر بوضوح تام في العهد الجديد. وقد أعلن الله عن ذاته بضمير الجمع عدة مرات فنقرأ:

«نَعْمَلُ الإنسان عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا» (سفر التكوين 1: 26).

«هُوَذَا الإنسان قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا» (سفر التكوين 3: 22).

«هَلُمَّ نَنْزِلْ وَنُبَلْبِلْ هُنَاكَ لِسَانَهُمْ» (سفر التكوين 11: 7).

«مَنْ أُرْسِلُ؟ وَمَنْ يَذْهَبُ مِنْ أَجْلِنَا؟» (سفر إشعياء 6: 8)…الخ.

هذا إلى جانب أن واحد من أسماء الله في العهد القديم في العبرية (אלהים) «إلوهيم» في صيغة الجمع.

وصيغة الجمع التي استخدمها الله ليست للتعظيم كما كان الملوك يفعلون ذلك، فقد أكد المتخصصون في اللغات القديمة أن تلك العادة لم تكن معروفة قديماً بين ملوك الشرق، وما يؤكد ذلك أننا لا نجد الملوك في العهد القديم يستعملون ضمير الجمع عندما يتحدثون عن أنفسهم فنجد فرعون يقول ليوسف:

«انْظُرْ، قَدْ جَعَلْتُكَ عَلَى كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ» (سفر التكوين 41:41).

ونبوخذنصر يقول: «أنا نَبُوخَذْنَصَّرُ.. رَأَيْتُ حُلْمًا فَرَوَّعَنِي.. فَصَدَرَ مِنِّي أَمْرٌ بِإِحْضَارِ جَمِيعِ حُكَمَاءِ بَابِلَ قُدَّامِي لِيُعَرِّفُونِي بِتَعْبِيرِ الْحُلْمِ» (سفر دانيال 4: 4-6).

وكذلك داريوس «أنا دَارِيُوسُ قَدْ أَمَرْتُ فَلْيُفْعَلْ عَاجِلاً» (سفر عزرا 12:6).

وفي ذات الوقت الذي يتحدث الوحي عن الله بصيغة الجمع نجده يؤكد على وحدانية الله فيقول موسى: «اِسْمَعْ يَا إسرائيل: الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ» (سفر التثنية 6: 4).

ويقول الرب على لسان إشعياء: “أنا الرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ. لاَ إِلهَ سِوَايَ”.

ويقول أيضاً: “أنا الرَّبُّ وَلاَ إِلهَ آخَرَ غَيْرِي. إِلهٌ بَارٌّ وَمُخَلِّصٌ. لَيْسَ سِوَايَ” (سفر إشعياء 45: 5، 21).

وهناك آيات عديدة جداً لوحدانية الله في العهد القديم، فلا يوجد إنسان عاقل يشكك في إيمان اليهود بوحدانية الله. ووحدانية الله ليست وحدانية صماء جامدة، لكنها وحدانية جامعة، وحدانية موجودة عاقلة حيَّة، وحدانية فيها الأبوة والبنوة والحياة، وهناك إشارات في العهد القديم لهذه الوحدانية الجامعة، وهو ما أفصح عنها العهد الجديد عندما تجسد الإبن الوحيد الجنس وحدثنا عن الآب والروح القدس، ولا يتسع المجال هنا لشرح موضوع التوحيد والتثليث.

لماذا تحدث الله عن نفسه بصيغة الجمع؟إذاً الموضوع بعيد تماماً عن تعدد الآلهة كما يظن الدكتور سيد القمني، وأؤكد مرة ثانية: إن كان في العهد القديم إشارات لتثليث الأقانيم في الذات الإلهية، فإن هناك تصريحات واضحة وحاسمة تؤكد على وحدانية الله.

إن الوحدانية والثالوث واضحين من أول صفحة في العهد القديم في سفر التكوين وحتى أخر أصحاح في سفر الرؤيا.

ونجد صيغة الجمع والمفرد معاً في العديد من الآيات في الكتاب المقدس، فعندما يخاطب الله إشعياء قائلاً: «مَنْ أُرْسِلُ؟ وَمَنْ يَذْهَبُ مِنْ أَجْلِنَا؟» (سفر إشعياء 6: 8). نرى صيغة المفرد في كلمة “أرسل” ثم صيغة الجمع في “أجلنا”.

وقد جاء بروح النبوَّة في (سفر إشعياء 48: 16) على لسان المسيح بخصوص تجسّده: « مُنْذُ وُجُودِهِ أنا هُنَاكَ وَالآنَ السَّيِّدُ الرَّبُّ أَرْسَلَنِي وَرُوحُهُ.». لاحظ أن الذي يتكلم هنا هو الابن والذي أرسله الآب والروح.

ونرى هذا بوضوح تام في العهد الجديد:

ما حدث وقت معمودية المسيح، فنرى الابن يعتمد، والآب يخاطبه، والروح القدس يحل عليه مثل حمامة. فنرى الآب والابن والروح القدس في وقتٍ واحدٍ معاً (أنجيل متى 3: 16، 17، أنجيل لوقا 3: 21، 22).

وما جاء بخصوص المعمودية، فقد أمر المسيح أن يتعمّد المؤمنون «باسم» الآب والابن والروح القدس، وليس «بأسماء» أي باسم الإله الواحد الثالوث الأقدس. وهذا يدل على أقنومية كلٍ منهم ومساواتهم (أنجيل متى 28: 19) .

وفي صيغة البركة الرسولية نقرأ: “نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَمَحَبَّةُ اللهِ، وَشَرِكَةُ الرُّوحِ الْقُدُسِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ”. وهنا نرى طلب نعمة المسيح ومحبة الله الآب وشركة الروح القدس. فكلمات هذه البركة تتضمن الإقرار بأقنومية كلٍ من الآب والابن والروح القدس وألوهيتهم (رسالة كورنثوس الثانية 13: 14 ورسالة بطرس الأولى 1: 2 ورسالة يهوذا : 21).

ونقرأ في (رسالة يوحنا الأولى 7:5) “فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ”.

لذلك نحن نؤمن أن الله واحد مثلث الأقانيم، وفي قانون الإيمان نقول: “بالحقيقة نؤمن بإله واحد…”.

وعندما سأل واحد من الكتبة الرب يسوع: أية وصية هي أول الكل؟ أجابه: «اسْمَعْ يَا إسرائيل. الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ” (أنجيل مرقس 29:12).

وقال الرسول بولس: “رَبٌّ وَاحِدٌ، إِيمَانٌ وَاحِدٌ.. 6إِلهٌ وَآبٌ وَاحِدٌ لِلْكُلِّ، الَّذِي عَلَى الْكُلِّ” (رسالة أفسس 4: 6،5).

ولكننا نؤمن أنها وحدانية جامعة، إن الوحدانية المجردة تعني إغلاق العقل عن كل تفكير، أما الوحدانية الجامعة فهي دعوة للتفكير والنقاش مع الله، وهذه هي روعة المسيحية إنها دعوة للتفكير والابداع.

إن المسيحية لإيمانها بعظمة الله وتعاليه إنما تعترف أن وحدانية الله تتجاوز كلية المفهوم البشري للوحدانية.

 

أرني أين قال المسيح أنا هو الله فأعبدوني ؟؟

 

أين قال المسيح: أنا هو الله فاعبدوني؟ – يوسف رياض

 

 

أرني أين قال المسيح أنا الله فأعبدوني – حقيقة أيماني

 

 

اثبات ان المسيح قال لفظيا انا الله

  

المـــــــــــــــــزيد:

بإعتراف القرآن .. المسيح هو إله السماء الارض

كاتب القرآن يؤكد أن المسيح هو خالق كل البشر

كاتب القرآن يقر ويعترف بألوهية محمد فى القرآن

كاتب القرآن يقر بأن “المسيح هو الله” والآحاديث تؤكد!

تضارب أقوال كاتب القرآن حول مولد المسيح عيسى ابن مريم

أولئك هم الوارثون

نعم الله فى الإسلام يصلي لذلك صلى يسوع المسيح !!

القرآن يؤكد أن المسيح الرب لم يتكبر أن يكون عبداً لله

لماذا أعفى شيخ الأزهر الدكتور محمد محمد الفحام {عبد المسيح الفحام} من منصبة ؟

القديس المُتنصر.. المُعز لدين الله بن منصور الخليفة الفَاطمي

القديس عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشِ بْنِ رِئَابِ اَلْأَسَدِيِ

Aisha Ahmad

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى