مجدي تادروس .. تضارب أقوال القرآن حول مولد المسيح عيسى ابن مريم

تضارب أقوال القرآن حول مولد المسيح عيسى بن مريم
قال كاتب القرآن فى (سورة النساء 4 : 82):
” أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ” .
من متناقضات القرآن التي تثبت بشريته تخبط كاتبه حول كيفية ميلاد المسيح فوضع لنا ثلاث أفتراضات لميلاده تثبت تخبط كاتبه وهى كالأتي:
الأفتراض الأول .. المسيح مولود بمعجزة إلهية:
حيث قال كاتب القرآن فى (سورة آل عمران 3 : 42 – 45):
” وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ {ولا نعرف عدد الملائكة التى بشرت مريم بالاصطفاء الإلهي} يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (42) يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ (44) إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ {ولا نعرف عدد الملائكة التى بشرت مريم بمولد كلمة الله المسيح} يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45)” .
والظاهر من النص القرآني هو المعجزة الإلهية فى اصطفاء مريم عن كل نساء العالمين وتطهيرها واصطفائها ليلقي فى رحمها كلمته كما قال كاتب القرآن فى (سورة النساء 4 : 171):
” وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ.. ” ..
ولا أعتراض لنا على النص القرآني إلا فى عدد الملائكة الذين بشروا مريم وهل هم كل الملائكة أم بعضهم .
الأفتراض الثاني المسيح مخلوق من تراب كمثل آدم:
حيث قال كاتب القرآن أن المسيح خُلق من التراب بنفس الطريقة التى خلق بها آدم وذلك فى (سورة أل عمران 3 : 59):
” إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ” ..
أي أنه قام بتشكيله وتصويره من التراب وبعدها قال له كن فيكون والأصح أن يقول “كن فكان” وإلا اصبح المسيح فى مراحل تكوينه إلى زمن كتابة القرآن !!!!
والسؤال:
كيف خلق الله آدم بحسب ما كتبه كاتب القرآن ؟
من يتأمل فى قصص خلق آدم فى القرآن سيجدها قصص شديدة الغرابة ، فهى تبين مدى الإختلاف والتضليل والتخبط عند كاتب القرآن، مع ملاحظة أن المُسلمون يدعون بأن القرآن هو كلام الله أرسله لمحمد بواسطة جبريل كما هو موجود باللوح المحفوظ، فتقول النصوص القرآنية أن آدم مخلوق من:
1 – من تراب:
حيث قال كاتب القرآن فى ( سورة ال عمران3: 59):
” إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ
خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ” .
2 – من طين صلصال من حما مسنون:
حيث قال كاتب القرآن فى (سورة الحجر 15: 26 – 29):
“وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ
مِنْ صَلْصَالٍ {طِين يَابِس يُسْمَع لَهُ صَلْصَلَة إذَا نُقِرَ}
مِنْ حَمَإٍ { طِين أَسْوَد}
مَسْنُونٍ { مُتَغَيِّر} (26)
وَالْجَانَّ { أَبَا الْجَانّ وَهُوَ إبْلِيس}
خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ {أَيْ قَبْل خَلْق آدَم }
مِنْ نَارِ السَّمُومِ { نَار لَا دُخَان لَهَا تَنْفُذ مِنْ الْمَسَامّ } (27)
وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ
مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (28)
فَإِذَا سَوَّيْتُهُ { أَتْمَمْته}
وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي
فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ “..
وهذا مأكده كاتب القرآن حيث قال فى (سورة الرحمن 55 : 14 – 15):
” خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ {طِين يَابِس يُسْمَع لَهُ صَلْصَلَة إذَا نُقِرَ}
كَالْفَخَّارِ {وَهُوَ مَا طُبِخَ مِنْ طِين} (14)
وَخَلَقَ الْجَانَّ {أَبَا الْجِنّ وَهُوَ إبْلِيس} مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ{هُوَ لَهَبهَا الْخَالِص مِنْ الدُّخَانْ}(15)“.
وقال فى ( سورة ص 38 : 71 – 73 ):
” إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71)
فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72)
فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73) “.
وقال كاتب القرآن على لسان الشيطان فى ( سورة الأسراء 17 : 61 ):
” قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا {أى تراب وماء}“.
وقال في ( سورة الأعراف 7 : 12):
” قَالَ {الله} مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ
قَالَ {الشيطان} أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ” .
وقال في ( سورة السجدة 32 : 7):
” الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ
وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِنْ طِينٍ “.
بل وأكد أن آدم خلق من طين الارض حيث قال كاتب القرآن فى (سورة طه 20 : 55):
” مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ
وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ
وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى ” .
وأكده قائلاً فى ( سورة نوح 71: 17- 18):
” وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنْ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17)
ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا
وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا (18) “.
أذن من النصوص القرآنية السابقة نتثبت أن الله خلق آدم من طِين (تراب وماء) صلصال حما أَسْوَد يَابِس يُسْمَع لَهُ صَلْصَلَة كالفخار الأسود إذَا نُقِرَ وهذا الطين مسنون أى مُتَغَيِّر ثم سواه وشكله ونفخ فيه من روحه .. وبحسب النص القرآني الوارد فى ( سورة ال عمران 3: 59) يكون المسيح قد خلق بهذه الكيفية أى من طين وسواه ونفخ فيه وقال كن فيكون!!
الإفتراض الثالث .. المسيح مولود ولادة طبيعية كأى انسان:
فيقول كاتب القرآن فى (سورة مريم 19: 16 – 25):
” وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا {أَيِ انْفَرَدَتْ مَنْ أَهْلِهَا} مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا {فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِ أَهْلِهَا سِتْرًا يَسْتُرُهَا عَنْهُمْ وَعَنِ النَّاسِ}فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا {أى رجل متكامل الرجولة} (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا {كانت تنتظر شخصاً شقيا} (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19) قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا (21) فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا (23) فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25)” ..
أى أن مريم هربت من أهلها {قبل أن يأتها جبريل ولم تكن تعلم بموضوع ولادة عيسى} إلى مكاناً شرقياً ووقفت وراء حجاب وظهر لها رجل مكتمل الرجولة ونفخ فى فرجها فحبلت منه فأى معجزة يقولها كاتب القرآن إذ أن الهه قد أوجد الطريقة التى سيتمم بها الحبل وهو أن يتجسد جبريل فى صورة رجل مكتمل الرجولة لينفخ فى فرج مريم .. وما الفرق بين النفخ والقذف .. وإن أختلفت الوسيلة والحبل واحداً ..
وهذا ما يقول ابن كثير فى تفسيره للنص القرآني الوارد فى (سورة التحريم 66 : 12):
” وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ {أى فى فرجها} مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ ” .
قال ابن كثير:
“وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا” أَيْ حَفِظَتْهُ وَصَانَتْهُ .
وَالْإِحْصَانُ : هُوَ الْعَفَافُ وَالْحُرِّيَّةُ ،
“فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا” أَيْ : بِوَاسِطَةِ الْمَلَكِ ، وَهُوَ جِبْرِيلُ فَإِنَّ اللَّهَ بَعَثَهُ إِلَيْهَا فَتَمَثَّلَ لَهَا فِي صُورَةِ بَشَرٍ سَوِيٍّ ،
وَأَمَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى أَنْ يَنْفُخَ بِفِيهِ فِي جَيْبِ دِرْعِهَا ، فَنَزَلَتِ النَّفْخَةُ فَوَلَجَتْ فِي فَرْجِهَا ، فَكَانَ مِنْهُ الْحَمْلُ {أى كان الحمل من جبريل}بِعِيسَى {أذاً عيسى ابن النافخ أى جبريل}، عَلَيْهِ السَّلَامُ .
وَلِهَذَا قَالَ : ( فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ )أَيْ : بِقَدَرِهِ وَشَرْعِهِ “وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ” .
https://quran.ksu.edu.sa/tafseer/katheer/sura66-aya11.html
واختلفوا في كيفيّة النفخ:
1 – قول وهب إنّ جبريل نفخ في جيبها حتّى وصل الرحم.
2- في ذيلها فوصلت إلى الفرج.
3 – قول السديّ : أخذ بكمّها فنفخ في جنب درعها، فدخلت النفخة صدرها، فحملت. فجاءتها أختها امرأة زكريّا، فالتزمتها. فلمّا التزمتها علمت أنّها حبلى، وذكرت مريم حالها. فقالت امرأة زكريّا، إنّي وجدتُ ما في بطني يسجد لما في بطنك. فذلك قوله مصدّقاً بكلمة من الله,
4 – إنّ النفخة كانت في فمها ، ووصلت إلى بطنها فحملت في الحال.
وعن ابن عبّاس أنّه قال : نفخ جبريل في جوف الدرع ومدّه بإصبعه ونفخ فيه، وكلّ ما في الدرع من خرق ونحوه، فإنّه يقع عليه اسم الفرج.
وقيل أحصنتْ تكلّفت في عفّتها والمحصّنة العفيفة ونفخنا فيه مِن روحنا أي فرج { ثقب فى } ثوبها . وقيل خلقنا فيه ما يظهر به الحياة في الأبدان . وقال مقاتل في شرح وصدّقت بكلمات ربّها يعني بعيسى . ويدلّ عليه قراءة الحسن بكلمة ربّها . وسُمّي عيسى كلمة الله في عدّة مواضع من القرآن.
ولا تعليق على هذا السفه!!!!
وبسبب عدم إجماع الفقهاء يحتار المُسلم فى كيفية النفخ ومن النافخ والمنفوخ والناتج عن النفخ؟
فيقال له:
النفخ معلوم .. والكيف مجهول .. والإيمان به واجب .. والسؤال عنه بدعة .. وكل بدعة ضلالة .. وكل ضلالة فى النار ..
وكما يقول كاتب القرآن فى (سورة المائدة 5 : 101):
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ … “.
وهذا التناقضات الثلاثة حول كيفية ميلاد المسيح عيسى ابن مريم فى النصوص القرآنية تثبت بشرية القرآن وأنه من عند غير الله كما قال فى (سورة النساء 4 : 82):
” أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا “… وأن عيسى القرآني ليس هو المسيح يسوع المكتوب عنه فى الإنجيل!!!!
النبي الذى سجد للمسيح وهو جنين فى بطن أمه مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ ( سورة مريم: 39 )
https://www.youtube.com/watch?v=YswXveCaE58
شاهد تفسير (فنفخنا فيها) و(فنفخنا فيه) الشيخ صالح المغامسي
شاهد ماذا يقول الشيخ مصطفى العدوي فى موضوع النفخ
شاهد ماذا يقول الشيخ عدنان الرفاعي عن الفرق بين فنفخنا (فيه) و(فيها) من روحنا
بالدليل و البرهان من القرأن و التفاسير عيسي له أب هو الملك جبريل
https://www.youtube.com/watch?v=2iU89j2dVQU
للمزيد:
ميلاد الرب يسوع المسيح المعجزي العذراوي
المَذْوَدْ أَعْلَان عن الصَليب
بإعتراف القرآن .. المسيح هو إله السماء وإله الارض
كاتب القرآن يؤكد أن المسيح الرب لم يتكبر أن يكون عبداً