حقيقة الإسلامدراسات حول علم الحديثدراسات قرأنيةمحمدمقالاتنا

مجدي تادروس .. البوسطجي صلي الراسل عليه وسلم.. جـــ 1

البوسطجي صلي الراسل عليه وسلم.. جـــــ 1

 

مجدي تادروس 

 

مجدي تادروس .. البوسطجي صلي الراسل عليه وسلم.. جـــ 1لكل رسالة راسل ورسول يحملها إلى المُرسل إليهم .. وكثيراً ما يستخدم مصطلح الرسالة للتعبير عن الأديان المعتبرة والوحي المُرسل من خلال رسول كرسائل سماوية ..

وبنظرة للدين الإسلامى نجد فيه تلك العناصر الإربعة وهو ماأجمع عليه كل المسلمون فى كل بقاع الارض:

الراسل هو (الله)، 

الرسالة هي (الخطاب أو النص القرآني)،

الرسول هو  (أى حامل الخطاب الإلهي وهو محمد)،

المرسل إليهم هم (البشر فى كل الأرض).

وكثيراً ما وردت هذا العناصر الإربعة فى القرآن والأحاديث المحمدية .. وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد وردت كلمة “رسالة” على كل الرسالات التى أرسل بها الراسل لكل المُرسل إليهم من خلال الرُسل .. فقد وردت فى سورة الإعراف حينما قال نوح (سورة الأعراف 7 : 62 – 63):

أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (62).

أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (63)“..

وأيضاً فى (سورة الأعراف 7 : 79):

” فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ ” ..

وفى (سورة الأعراف 7 : 93):

” فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آَسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ “..

وأيضاً فى (سورة الأعراف 7 : 144 – 145):

” قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آَتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (144) وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ (145)“..

ولمحمد قال فى (سورة الجن 72 : 22 – 23):

“قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (22) إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ {فهل عصيان الرسول فى أى أمر خارج الدين سيعد كفراً أيضاً؟} فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا (23)“..

وأيضاً فى (سورة الجن 72 : 28):

” لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا “..

وفى (سورة المائدة 5 : 67):

” يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ” ..

وأيضاً فى (سورة الأنعام 6 : 124):

” وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آَيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ” ..

وفى (سورة الأحزاب 33 : 38 – 39):

مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا (38) الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا (39)“..

بينما يقول كاتب القرآن على لسان باعث الرسالة أى الراسل فى (سورة الحديد 57 : 25):

لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ “.

وليسمح لى عزيزي القارئ أن نبدأ بالرسول حامل الرسالة (محمد)، وتخيل معي حضور البوسطجي إليك حامل رسالة لك، فقبل إستلام الرسالة، عليك بالتحقق من شخصيته وأنه فعلاً موظف فى هيئة البريد، حتى لا تكون الرسالة {الخطاب أو الطرد} فخ أو شرك أى رسالة مفخخة قد تؤدي بحياتك ..

الرسول حامل الرسالة أى البوسطجي:

مجدي تادروس .. البوسطجي صلي الراسل عليه وسلم.. جـــ 11 – مُشرك لأربعون سنة قبل بعثه بالرسالة:

حيث وصف كاتب الرسالة وأقر وأعترف بحالة البوسطجي “الرسول” قبل حمله الرسالة والبعث بها قائلاً فى (سورة الشورى 42 : 52):

وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ “.

وأعترف كاتب الخطاب القرآني بضلال البوسطجي فى (سورة الضحى 93: 7 ، 8):

وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8)“.

 

2 – بشر مثله مثل المرسل إليهم:

حيث طلب الراسل من البوسطجي أن يعترف بأنه بشر مثل المُرسل إليهم فقال فى (سورة الكهف 18 : 110):

قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا”.

وأيضاً فى (سورة فصلت 41 : 6):

قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ”.

 

ملحوظة هامة:

أعترف كاتب القرآن {الراسل} وأقر بأن جميع الأنبياء والُرسل السابقين لمحمد من حاملي الخطاب الإلهي قد اصطفاهم الله لتبليغ رسالته فكانوا جميعاً من الأمة الإسرائيلية التي اصطفاها الله على العالمين فقال فى (سورة البقرة 2 : 47):

” يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ“،

وميّزها بامتيازات خصوصية:

فخصّها بحراسة كتبه قائلاً فى (البقرة 2 : 146):

” الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ”.

وإقامة فرائض عبادته قائلاً فى (سورة البقرة 2 : 62 – وسورة المائدة 3 : 69):

” إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ”.

3 – صلة البوسطجي بالوحي أى بالرسالة عند استلامها من الراسل:

مجدي تادروس .. البوسطجي صلي الراسل عليه وسلم.. جـــ 1أ – لا يد للبوسطجي و لا حول له فى الرسالة أى فى القرآن:

حيث أوصى كاتب الرسالة رسوله بأن يعترف للمُرسل إليهم قائلاً فى (سورة يونس 10 : 15 – 16):

” بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ ” .. أى ليس له أن يبدل فى الرسالة أى شيئاً.

ب – الراسل هو المسئول ان يصنع للرسول كل شىء:

حيث أقر وأعترف كاتب القرآن قائلاً فى (سورة القيامة 75 : 15 – 19):

لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16)

إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17)

فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18)

ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)“.

جـ – لايملك محمد {البوسطجي} أزاء القرآن {الرسالة} أى آمر من أمور السماء:

حيث طلب الراسل من الرسول أن يعترف ويقر بما جاء فى (سورة الأعراف 7 : 188):

قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ {الراسل}“.

وأيضاً يقر ما جاء فى (سورة الأنعام 6 : 50):

” قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ“.

ويقر ما جاء فى (سورة الجن 72 : 21):

قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا “.

د – البوسطجي {الرسول} لا يدرى مايفعل به من الراسل:

فقد طلب كاتب الرسالة القرآنية من الرسول {البوسطجي} أن يقر بما جاء فى (سورة الأحقاف 46 : 9):

قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ“.

وأكده كاتب الرسالة القرآنية فى (سورة سبأ 34 : 7 – 8):

هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ (7) أَافْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَمْ بِهِ جِنَّةٌ {أى مجنون} (8)“.

هـ – كاتب القرآن يؤكد بأن الرسالة كانت سبب أحراج شديد للرسول {البوسطجي}:

فقد جاء فى (سورة الأعراف 7 : 1 – 2):

” المص (1) كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)“.

وأكده كاتب الرسالة القرآنية أيضاً فى (سورة الحجر 15 : 97):

وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ“.

و – شك الرسول فى الوحي {الرسالة}:

حيث أقر كاتب القرآن معترفاً في (سورة يونس 10: 94):

فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَا سْأَلِ الذِينَ يَقْرَأُونَ الكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ”.

وأيضاً جاء في (سورة الأعراف 7: 2):

” كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ”.

قال الإمام الرازي في تفسيره للنص فى (سورة يونس 10: 94):

من الوجوه في تفسير النص فإن كنت في شك مما أُنزل إليك الخ هو أن الخطاب لمحمد . وأن محمداً من البشر . وكان حصول الخواطر المشوشة والأفكار المضطربة في قلبه من الجائزات . وتلك الخواطر لا تندفع إلا بإيراد الدلائل وتقرير البيّنات حتى أن بسببها تزول عن خاطره تلك الوساوس.

وقال البيضاوي في تفسير الآية نفسها : حرج منه – أي شك فيه . فإن الشك صرح الصدر وضيق القلب مخافة أن يكذب فيه .

مجدي تادروس .. البوسطجي صلي الراسل عليه وسلم.. جـــ 1ز – الرسول كان كثيراً ما ينسىَ الرسالة القرآنية أى الوحي:

فقد أقر كاتب القرآن بأن الرسول كان ينسى الرسالة معترفاً فى (سورة الأعلي 87 : 6 – 7):

سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنسَى (6)

إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى (7).

أيضاً جاء فى (سورة الكهف 18 : 23 – 24):

” وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا (23)

إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِي رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا (24)“.

وقال فى (سورة البقرة 2: 106):

مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا {ولا نعلم كيف ينسيه الآية وينسخها ثم يأتي له بمثلها} أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”.

وعن ابن عباس قال:

“كان ينزل على النبي الوحي بالليل وينساه فى النهار”

* أنظر (أسباب النزول للسيوطى بهامش تفسير الجلالين فى أسباب نزول آيه سورة البقرة 2 : 106).

و عن سعيد بن عبد الرحمن بن أيزى عن ابية:

“ان النبى (ص) صَلى فى الفجر فترك آيه فلما صلى قال أمن القوم ابى بن كعب قال أبى: يارسول الله نسخت آيه كذا وكذا أو نسيتها قال نسيتها”.

* أنظر (مسند أحمد بن حنبل بن هلال الشيباني، الحديث رقم 14823).

وعن أبُي بن كعب قال:

“صلى بنا النبى (ص) الفجر وترك آيه فجاء أُبى وقد فاته بعض الصلاة فلما انصرف قال : يارسول الله نسخت هذه الآيه أو نسيتها قال لا بل نسيتها.”.

* أنظر (مسند احمد بن جنبل بن هلال الشيباني، – الحديث رقم 20216).

وعن عائشة قالت:

“كان النبى (ص) يستمع قراءة رجل فى المسجد فقال رحمه الله لقد أذكرني آية كنت أنسيتها”.

* أنظر صحيح البخاري – كتاب فضائل القرآن – باب 26 – باب : نسيان القرآن، وهل يقول : نسيت آية كذا وكذا؟ الحديث رقم 4751 و 2416 و 2512.

* أنظر صحيح مسلم – كتاب صلاة المسافرين وقصرها – باب الأمر بتعهد القرآن ، وكراهة قول نسيت آية كذا ، وجواز قول أنسيتها – الحديث رقم 1312.

و عن عائشة:

” ان النبى (ص) سمع رجلاً يقرأ من الليل فقال يرحمه الله لقد أذكرنى كذا وكذا آيه كنت أسقطها من سورة كذا وكذا”.

* أنظر صحيح مسلم الحديث رقم 1311 – شرح الباري فى صحيح البخارى لأبن حجر العسقلاني الحديث رقم 2512 و 4654.

* أنظرمسند احمد بن حنبل بن هلال الشيباني – مسند السيدة عائشة رضي الله عنها – الحديث رقم   4062.

بل وأعترف كاتب القرآن بأن الشيطان كان ايضاً ينسي الرسول الرسائل كما جاء فى (سورة الأنعام 6 : 68):

وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ”.

و أيضاً جاء فى (سورة النحل 16 : 98):

فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ“.

وأيضاً أقر وأعترف قائلاً فى (سورة المؤمنون 23: 97):

وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ“.

وقال فى (سورة فصلت41: 36):

” وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ {يصرفك عن الخصلة وغيرها من الخير صارف} مِنْ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ”.

ح – كاد الرسول {البوسطجي} أن ينتحر فى فتور الوحي وتوقف الرسائل:

من الغرائب أن الرسول {البوسطجي} محمداً كاد ينتحر بأن يلقي بنفسه من شواهق الجبال.

قد ورد فى صحيح البخاري:

” …. ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ وَرَقَةُ أَنْ تُوُفِّيَ وَفَتَرَ الْوَحْيُ فَتْرَةً حَتَّى حَزِنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا بَلَغَنَا حُزْنًا غَدَا مِنْهُ مِرَارًا كَيْ يَتَرَدَّى مِنْ رُءُوسِ شَوَاهِقِ الْجِبَالِ فَكُلَّمَا أَوْفَى بِذِرْوَةِ جَبَلٍ لِكَيْ يُلْقِيَ مِنْهُ نَفْسَهُ تَبَدَّى لَهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ حَقًّا فَيَسْكُنُ لِذَلِكَ جَأْشُهُ وَتَقِرُّ نَفْسُهُ فَيَرْجِعُ فَإِذَا طَالَتْ عَلَيْهِ فَتْرَةُ الْوَحْيِ غَدَا لِمِثْلِ ذَلِكَ فَإِذَا أَوْفَى بِذِرْوَةِ جَبَلٍ تَبَدَّى لَهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَالِقُ الْإِصْبَاحِ ضَوْءُ الشَّمْسِ بِالنَّهَارِ وَضَوْءُ الْقَمَرِ بِاللَّيْلِ ” .

* أنظر صحيح البخاري – محمد بن إسماعيل البخاري الجعفي – كِتَاب التَّعْبِيرِ – بَاب أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ – الجزء السادس – ص : 2561 – دار ابن كثير – سنة النشر: 1414هـ / 1993م .

https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&idfrom=6689&idto=6689&bk_no=0&ID=3853

* أنظر مسند أسحاق باب ما يروى عن عائشة بنت أبي بكر الصديق رضى الله تعالى عنهما زوجة النبي صلى الله عليه وسلم – جـ 2 الحديث رقم 840 .

* أنظر مسند بن حبان الحديث رقم 33 .

* أنظر مسند أحمد بن حنبل – مسند السيدة عائشة رضي الله عنها –

* أنظر صحيح البخاري – كتاب بدء الوحي – باب: كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. الحديث رقم 3 و 3212، 4670، 4672 – 4674، 6581 .

* أنظر كتاب السيرة الحلبية باب بدء الوحي.

* أنظر كتاب القرآن المجيد لمحمد عزة دروزة.

وأختلفوا في مدة هذه الفترة . وفي فتح الباري جزم ابن اسحق بأنها ثلاث سنين، وقال أبو القاسم السهيلي : جاء في بعض الأحاديث المسنَدة أن مدة هذه الفترة كانت سنتين ونصف سنة . وقال الحافظ جلال الدين السيوطي فى الأتقان فى علوم القرأن: “إنها كانت سنتين”.

4 – البوسطجي منافق أستغل الرسالة فى التقرُّب لقومه وأصحابه على حساب الحق الموجود فى داخل الرسالة:

أ – فى أصدقاء سلمان الفارسى:

كان لسلمان الفارسي أصحاب وثنيون، فحكى لمحمد عنهم، فقال محمد:”إنهم في النار”, فحزن سلمان لذلك حزناً شديداً, ولما رأى محمد ذلك قال:

“إن الله أنزل عليه” فى (سورة البقرة 2: 62):

” إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ” , ففرح سلمان لذلك فرحاً شديداً حتى قال كأنه رُفع من فوقي جبل.

* أنظر (لباب النقول فى أسباب النزول للسيوطي سبب نزول هذه الآية).

ب – فى الصفا والمروة:

ويقول الأستاذ جواد علي في كتابه تاريخ الحرب قبل الإسلام (الجزء 5) إن الصابئين كانوا يعبدون الكواكب، ويصلّون سبع صلوات ، خمسٌ منها تتفق مع صلوات المسلمين ، ويصومون شهراً كل عام ، ويصلّون على موتاهم ويغسلونهم ويكفّنونهم كالمسلمين ، وكانوا يحجّون ويعتمرون ويسعون بين الصفا والمروة , وبعد إنتشار الإسلام تحرج بعض الناس من الطواف والسعي بين الصفا والمروة ، لأنهم كانوا يرون أنها من أمور الجاهلية , فقال لهم محمد فى (سورة البقرة 2 : 158):

“إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ” .

* أنظر صحيح البخاري – كتاب التفسير في تفسير البقرة 158.

مجدي تادروس .. البوسطجي صلي الراسل عليه وسلم.. جـــ 1قال القرطبي فى تفسيره للنص:

” أَصْلُ الصَّفَا فِي اللُّغَةِ الْحَجَرُ الْأَمْلَسُ ، وَهُوَ هُنَا جَبَلٌ بِمَكَّةَ مَعْرُوفٌ ، وَكَذَلِكَ الْمَرْوَةُ جَبَلٌ أَيْضًا ، وَلِذَلِكَ أَخْرَجَهُمَا بِلَفْظِ التَّعْرِيفِ . وَذَكَرَ الصَّفَا لِأَنَّ آدَمَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَفَ عَلَيْهِ فَسُمِّيَ بِهِ ، وَوَقَفَتْ حَوَّاءُ عَلَى الْمَرْوَةِ فَسُمِّيَتْ بِاسْمِ الْمَرْأَةِ ، فَأُنِّثَ لِذَلِكَ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ . وَقَالَ الشَّعْبِيُّ : كَانَ عَلَى الصَّفَا صَنَمٌ يُسَمَّى [ إِسَافًا ] وَعَلَى الْمَرْوَةِ صَنَمٌ يُدْعَى [ نَائِلَةَ ] فَاطُّرِدَ ذَلِكَ فِي التَّذْكِيرِ وَالتَّأْنِيثِ وَقُدِّمَ الْمُذَكَّرُ ، وَهَذَا حَسَنٌ ; لِأَنَّ الْأَحَادِيثَ الْمَذْكُورَةَ تَدُلُّ عَلَى هَذَا الْمَعْنَى . وَمَا كَانَ كَرَاهَةُ مَنْ كَرِهَ الطَّوَافَ بَيْنَهُمَا إِلَّا مِنْ أَجْلِ هَذَا ، حَتَّى رَفَعَ اللَّهُ الْحَرَجَ فِي ذَلِكَ . وَزَعَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنَّهُمَا زَنَيَا فِي الْكَعْبَةِ فَمَسَخَهُمَا اللَّهُ حَجَرَيْنِ فَوَضَعَهُمَا عَلَى الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ لِيُعْتَبَرَ بِهِمَا ، فَلَمَّا طَالَتِ الْمُدَّةُ عُبِدَا مِنْ دُونِ اللَّهِ ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ”.

* أنظر تفسير القرطبي –محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي- الجامع لأحكام القرآن – سورة البقرة – قَوْلُهُ تَعَالَى : إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ – الجزء الثاني – ص : 168 – دار الفكر.

https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=759&bk_no=48&flag=1

جـ – فى أتخاذ مقام إبراهيم مصلى:

فقد أستغل الرسول الرسالة فى اتخاذ مقام إبراهيم مصلي قائلاً فى (سورة البقرة 2 : 125):

” وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى”.

أخرج ابن مردويه من طريق عمر بن ميمون عن عمر بن الخطاب أنه قال لمحمد : ألست تقوم مقام إبراهيم خليل الرحمن؟ قال : بلى , قال عمر : فلِمَ لا تتخذ من مقامه مصلى ؟ فخاف محمد لو رفض قد يتركه عمر ، وهو الذي أعزّ الإسلام , فوافق على الإقتراح رغم أن كثيرين شكوا فيه ، فقال : إن الله أنزل عليه : ” وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ” ( البقرة 2 : 125)..

* أنظر كتاب لباب النقول فى أسباب النزول للسيوطي فى سبب نزول البقرة 125.

د – تحليل رفث النساء أكراماً لعمر بن الخطاب ولأصحابه:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ:

“إِنَّ النَّاسَ كَانُوا قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ فِي الصَّوْمِ مَا نَزَلَ فِيهِمْ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ ، وَيَحِلُّ لَهُمْ شَأْنُ النِّسَاءِ ، فَإِذَا نَامَ أَحَدُهُمْ لَمْ يَطْعَمْ وَلَمْ يَشْرَبْ وَلَا يَأْتِي أَهْلَهُ حَتَّى يُفْطِرَ مِنَ الْقَابِلَةِ ، فَبَلَغَنَا أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ بَعْدَمَا نَامَ وَوَجَبَ عَلَيْهِ الصَّوْمُ وَقَعَ عَلَى أَهْلِهِ ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أَشْكُو إِلَى اللَّهِ وَإِلَيْكَ الذِي صَنَعْتُ.

قَالَ : ” وَمَاذَا صَنَعْتَ ؟ ”

قَالَ : إِنِّي سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي ، فَوَقَعْتُ عَلَى أَهْلِي بَعْدَ مَا نِمْتُ وَأَنَا أُرِيدُ الصَّوْمَ.

فَزَعَمُوا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ” مَا كُنْتَ خَلِيقًا أَنْ تَفْعَلَ “.

فَنَزَلَ الْكِتَابُ فى (سورة البقرة 2 : 187):

” أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآَنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ”.

* أنظر ابن كثير – إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي – تفسير القرآن العظيم – تفسير سورة البقرة – تفسير قوله تعالى ” أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ ” – الجزء الأول – ص : 511 – دار طيبة – سنة النشر: 1422هـ / 2002م .

https://quran.ksu.edu.sa/tafseer/katheer/sura2-aya187.html

وفى صحيح البخاري قال:

حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ الْبَرَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ الرَّجُلُ صَائِمًا فَحَضَرَ الْإِفْطَارُ فَنَامَ قَبْلَ أَنْ يُفْطِرَ لَمْ يَأْكُلْ لَيْلَتَهُ وَلَا يَوْمَهُ حَتَّى يُمْسِيَ وَإِنَّ قَيْسَ بْنَ صِرْمَةَ الْأَنْصَارِيَّ كَانَ صَائِمًا فَلَمَّا حَضَرَ الْإِفْطَارُ أَتَى امْرَأَتَهُ فَقَالَ لَهَا أَعِنْدَكِ طَعَامٌ قَالَتْ لَا وَلَكِنْ أَنْطَلِقُ فَأَطْلُبُ لَكَ وَكَانَ يَوْمَهُ يَعْمَلُ فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ فَجَاءَتْهُ امْرَأَتُهُ فَلَمَّا رَأَتْهُ قَالَتْ خَيْبَةً لَكَ فَلَمَّا انْتَصَفَ النَّهَارُ غُشِيَ عَلَيْهِ فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ فَفَرِحُوا بِهَا فَرَحًا شَدِيدًا وَنَزَلَتْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ ” .

* أنظر صحيح البخاري – محمد بن إسماعيل البخاري الجعفي– كتاب الصوم – بَاب قَوْلِ اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ – الحديث رقم 1816 – ص : 677 – دار ابن كثير .

https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&idfrom=1&idto=7236&bk_no=0&ID=1

هـ – أباح زواج المتعة أكراماً للصحابة:

فقد أباح محمد لقومه زواج المتعة، أباحه في غزوتي خيبر وعام الفتح ، ثم حرمه في حجة الوداع , وكان تحريمه لأنه إذا أُبيح كان أقرب للزنا منه للزواج !!!،

وزواج المتعة هو أن يعقد الرجل على المرأة لزمن محدد يتمتع فيه بها (ساعة أو يوماً أو أسبوعاً أو شهراً أو على ما أتفق عليه) لقاء مبلغ من المال ، وبمجرد انتهاء الأجل ينتهي العقد تلقائياً.

فقال البوسطجي بالرسالة القرآنية فى (سورة النساء 4 : 24):

” وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا “.

و – إتيان النساء في أدبارهن:

وجاء في لباب النقول فى أسباب النزول لجلال الدين السيوطي فى النص القرآني (سورة البقرة 2 : 223):

” نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ… “..

فقد جاء عمر إلى محمد فقال:

يا رسول الله حوَّلتُ رَحْلي الليلة, فلم يرد عليه شيئاً ,

ثم أدعى أن الله أنزل عليه هذه الآية ,

وأخرج البخاري عن ابن عمر : أُنزلت هذه الآية في إتيان النساء في أدبارهن ,

وأخرج الطبراني في الأوسط بسند جيد عنه ، قال : إنما أُنزلت نساؤكم حرث لكم رخصةً في إتيان الدُّبر ,

وأُخرج أيضاً عنه أن رجلًا أصاب امرأة في دبُرها في زمن رسول الله،

فأنكر ذلك الناس ، فأنزل الله نساؤكم حرث لكم.

“وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ جَاءَ عُمَرُ فَقَالَ:

يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكْتُ . حَوَّلْتُ رَحْلِي الْبَارِحَةَ ، فَأُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ، نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ أَقْبِلْ وَأَدْبِرْ..”.

* أنظر فتح الباري شرح صحيح البخاري – أحمد بن علي بن حجر العسقلاني – بَاب نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ الْآيَةَ – الحديث رقم 4253 – ص : 38 – دارالريان للتراث – سنة النشر: 1407هـ / 1986م.

https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&idfrom=1&idto=7236&bk_no=0&ID=1

ز – أنقلب على قومه بعد إشتداد عوده:

وكان محمد لا يستنكف عن التعبّد لآلهة قومه للتقرب منهم ، ثم ينقلب عليها لما يرى عدم الفوز بمرغوبه ، فقال بالرسالة القرآنية فى (سورة الإسراء 17 : 73 – 74):

” وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا (73) وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (74)“.

قيل كان سبب نزولها إن محمداً كان يستلم الحجر الأسود ، فمنعته قريش ، وقالوا:

لا ندعك حتى تلم بآلهتنا وتمسها , فحدَّث نفسه : ما عليَّ أن ألمّ بها بعد أن يدعوني أستلم الحجر والله يعلم أني لها كاره …

* أنظر تفسير القرطبي في تفسير الإسراء 17 : 73 – 74.

مجدي تادروس .. البوسطجي صلي الراسل عليه وسلم.. جـــ 1وقيل طلبوا منه أن يذكر آلهتهم حتى يَسْلموا ويتبعوه ، فحدَّث نفسه ، فنزلت هذه العبارة , وقال ابن عباس : قدم وفد ثقيف على محمد ، فقالوا : ” نبايعك على أن تعطينا ثلاث خصال ” ، قال : ” وما هنّ؟ ” قالوا : ” لا نجبي في الصلاة ، (أي لا ننحني) ولا نكسر أصنامنا بأيدينا ، وأن تمتّعناباللات سنة من غير أن نعبدها ” , فقال محمد : ” لا خير في دين لا ركوع فيه ولا سجود , وأما ألا تكسروا أصنامكم بأيديكم فذاك لكم ، وأما الطاغية ( يعني اللات والعزى ) فإني غير ممتّعكم بها ” , فقالوا : ” يا رسول الله ، إنّا نحب أن تسمع العرب أنك أعطيتنا ما لم تعْطِ غيرنا ، فإن خشيت أن تقول العرب أعطيتهم ما لم تعطنا ، فقُل الله أمرني بذلك ” , فسكت محمد , فطمع القوم في سكوته أن يعطيهم ذلك ، فقال : وإن كادوا أي همُّوا ليفتنونك أي ليصرفونك عن الذي أوحينا إليك.

* أنظر لباب النقول فى أسباب النزول للسيوطي – سبب نزول الإسراء 17:73.

وقال البيضاوي : نزلت في ثقيف ، قالوا لا ندخل في أمرك حتى تعطينا خصالًا نفتخر بها على العرب : لا نعشّر ولا نحشر ولا نجبي في صلاتنا ، وأن تمتعنا باللات سنةً ، وأن تحرم وادينا كما حرمت مكة ، فإن قالت العرب : لِمَ فعلت ذلك ؟ فقُل إن الله أمرني.

وقيل نزلت في قريش ، قالوا : لا نمكنّك من استلام الحجر حتى تلم بآلهتنا وتمسّها بيدك , وهذا هو سبب ما ورد في الإسراء 39: ” ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا (سورة الإسراء 17 : 39).

لكم مني جزيل الشكر وفائق الأحترام ..

وإلى اللقاء فى المقال القادم

البوسطجي صلي الراسل عليه وسلم (2)

مجدي تادروس 

 

أكذوبة الوحي ومرض النبي محمد النفسي

 

ﻣﺣﻣد رﺳول اﻻﺳﻼم ﺣﻘﯾﻘﺔ أم ﺧﯾﺎل؟

 

للمـــــــــزيد:

 

الكل فى خدمة البوسطجي

كاتب القرآن يقر ويعترف بألوهية محمد فى القرآن

الرسالة وصلت يا مولانا .. بطرس فجر كنيسة القديسين

أبي هل لك فرج أم قضيب ؟

فى الإسلام.. أنا كالبراز أفتكري يا نفسي

لماذا ينعتني إلهي بالعاهرة ؟

فى الإسلام أنا أسيرة حرب عند زوجي

عبير ورؤى القدير.. آختبار الأخت ماري عبد المسيح – عبير على عبد الفتاح

إيران تعتقل (مريم) فاطمة محمدي (21 عام) ناشطة سبق سجنها بعد ان تحولت إلى المسيحية

القديسة المسيحية “بنين أحمد قطايا” التى أسلمها المطران لحزب الله الإرهابي

Magdios Alexandrian

رئيس مجلس إدارة الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى