قرآن رابسو .. سورة زيد (للكبار فقط + 18)

قرآن رابسو .. سورة زيد
مجديوس السكندري
زين ياء دال (١) هل اتاك حديث زيد وما فعله الانذال (٢) لقد كان زيد ابن محمد بالتبني من صغره حتىَ صار من الرجال (٣) وزوجه محمد من زينب بنت جحش وهو مولاه (٤) وإذ استنكرت زينب واهلها قال لهم هذا أمر الله (٥) ثم كان أن ذهب محمد لزياره زيد فى ليله قمرية حيرانه (٦) وإذ لم يكن زيد فى البيت وحرك الهواء الستارة فإذا زينب عريانه (٧) فراها محمد فوقعت فى نفسه إنه عن الهيجان كان لا يتوب (٨) وخرج من عندها وهو يقول سبحان مقلب القلوب (٩) فلما جاء زيد وحكت له زينب أدرك أن الخسيس قد اشتهى زوجته (١٠) فذهب وقال له خذها إن كنت تشتهيها (١١) فقال له محمد امسك عليها ولا تفرط فيها (١٢) ولقد علمنا أنه قال له هذا وعينه هتطلع عليها (١٣) فارسلنا له جبريل قلنا يا حماده خذها وانكحها وعيش (١٤) قال يا جبريل إنه ابني وإذا تزوجت امرأته لعمل منى القوم ممسحة مداس وخيش (١٥) قلنا يا محمد ألغي التبني وأدخل عليها وإللي بيزمر ذقنه ما بيخبيش (١٦) وإذ دخلت عليها بغير ولي ولا شهود وايدناك بالحشيش (١٧) يا محمد عيش حياتك وتمتع بزوجه ابنك، إنك لنطع تخاف ما تختشيش (١٨)، صدق القبطي العظيم.
أسباب النزول والصعود
دخلت السيدة أم المراهم البلسمية رضي الله عنها على سيدنا رسولنا الكريم مولانا النبي رابسو خاتم المَساحيق وسيد الرغاوي صلى الله عليه وصبن، على حين غرَّة، لتجده يضرب الأخماس فى الأسداس ولا يجد اجابات، فسألته سيدة نساء العالمين السيدة أم المراهم البلسمية رضي الله عنها وأرضاها أرضاً قائلة:
ماذا اصابك يا سيد الخلق والنظافة أجمعين؟
فقال لها خاتم المساحيق (ص) مدندناً … ” وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءكُمْ أَبْنَاءكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ (4) ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ .. وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا(37) مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا (38) .. مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ .. (سورة الأحزاب).
فأوقفته سيدة نساء العالمين السيدة أم المراهم البلسمية رضي الله عنها وأرضاها أرضاً، عن الكلام، قائلة: يعني ايه يا مولانا .. وهو مين اللي زيد اللي قضي منها وطراً يا خاتم المساحيق ؟؟؟؟؟؟؟
فقال لها مولانا رابسو (ص)، أنها قصة الرياضة الإيمانية يا بلسومتي .. قصة صلعومة بن أمنة عندما وقع في علاقة عشق متبادلة فأحب زوجة ابنه بالتبني زيد بن حارثة.. فقد هام حباً في زينب بنت جحش فيقول القرطبي:
واختلف الناس في تأويل هذه الآية، فذهب قتادة وابن زيد وجماعة من المفسرين، منهم الطبري وغيره – إلى أن النبي وقع منه استحسان لزينب بنت الجحش، وهي في عصمة زيد أي زوجته، وكان حريصاً على أن يطلقها زيد فيتزوجها هو ثم إن زيدا لما أخبره بأنه يريد فراقها، ويشكو منها غلظة قول وعصيان أمر، وأذى باللسان وتعظما بالشرف،
قال له: (اتق الله أي فيما تقول عنها وأمسك عليك زوجك) وهو يخفي الحرص على طلاق زيد إياها. وهذا الذي كان يخفي في نفسه، ولكنه لزم ما يجب من الأمر بالمعروف.
وقال مقاتل: زوج النبي زينب بنت جحش من زيد فمكثت عنده حينا، ثم إنه عليه السلام أتى زيداً يوماً يطلبه، فأبصر زينب قائمة، كانت بيضاء جميلة جسيمة من أتم نساء قريش، فهويها وقال: ( سبحان الله مقلب القلوب ) !
فسمعت زينب بالتسبيحة فذكرتها لزيد، ففطن زيد
فقال: يارسول الشيطان، ائذن لي في طلاقها، فإن فيها كبراً، تعظم علي وتؤذيني بلسانها، فقال صلعومة له: (أمسك عليك زوجك واتق الله).
وقيل: إن الله بعث ريحا فرفعت الستر وزينب متفضلة (يعني لا تلبس غير قطعة واحدة من الثياب أو بمعنى اللباس الخفيف الذي يلبس داخل المنزل فقط ) في منزلها، فرأى زينب فوقعت في نفسه، ووقع في نفس زينب أنها وقعت في نفس النبي وذلك لما جاء يطلب زيدا، فأخبرته بذلك، فوقع في نفس زيد أن يطلقها. وقال ابن عباس: ” وتخفي في نفسك ” الحب لها. ” وتخشى الناس ” أي تستحييهم وقيل: تخاف وتكره لائمة المسلمين لو قلت طلقها، ” والله أحق أن تخشاه ” في كل الأحوال.
وقيل: والله أحق أن تستحي منه، ولا تأمر زيدا بإمساك زوجته بعد أن أعلمك الله أنها ستكون زوجتك، فعاتبه الله على جميع هذا. وروي عن علي بن الحسين: أن النبي كان قد أوحى الله تعالى إليه أن زيدا يطلق زينب، وأنه يتزوجها بتزويج الله إياها، فلما تشكى زيد للنبي خلق زينب، وأنها لا تطيعه، وأعلمه أنه يريد طلاقها، قال له رسول الله على جهة الأدب والوصية: ( اتق الله في قولك وأمسك عليك زوجك ) وهو يعلم أنه سيفارقها ويتزوجها، وهذا هو الذي أخفى في نفسه، ولم يرد أن يأمره بالطلاق لما علم أنه سيتزوجها، وخشي الرسول أن يلحقه قول من الناس في أن يتزوج زينب بعد زيد، وهو مولاه، وقد أمره بطلاقها، فعاتبه الشيطان على هذا القدر من أن خشي الناس في شيء قد أباحه الشيطان له، بأن قال: ” أمسك ” مع علمه بأنه يطلق. وأعلمه أن الله أحق بالخشية، أي في كل حال.
[ أنظر تفسير القرطبي, ج 14, ص 189 وما بعدها ]..
وهكذا عشقها لجمالها وإغراء جسمها كما عشقته ربما لماله وجاهه ورئاسته فقد كانت تبادله نفس مشاعر العشق والهوى فكانت تسيء أخلاقها مع زوجها حتى ينفر منها ويطلقها وبالتالي تلتحق بالعشيق الجديد والقوي وحتى تتحقق أماني العاشقين اطلعت زوجها على علاقة الحب بينها وبين محمد صلعومة رسول الشيطان كما يؤكد النص الذي نقلناه.
يقول القرطبي أيضا: ( وجاء زيد إلى رسول الشيطان فقال: إن زينب تؤذيني بلسانها وتفعل وتفعل ! وإني أريد أن أطلقها، فقال له: ( أمسك عليك زوجك وأتق الشيطان ) الآية. فطلقها زيد فنزلت: ” وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه ” الآية.)
[أنظر تفسير القرطبي ج14 ص189.]….
فكيف تتحقق الأماني غير المشروعة وبأي طريقة يمكن تلبية الشهوة الجنسية العارمة وهل يلتزم خير البرية بقوانين شريعته والأخلاق الإنسانية النبيلة مضحياً بغرامه الهائج بزينب أم يضحي بكل ذلك محاولا ً إيجاد المبررات لإقناع الآخرين بمشروعية زواجه منها؟
فعلا فقد أربك هذا العشق المشئوم العاشقين وبالأخص الزعيم فهناك عدة مشاكل تواجه زواج العشيقين:
- فالمعشوقة متزوجة ذات بعل ولا يجوز في أحكام شريعة الإسلام ولا غيرها من شرائع الأرض أو السماء الارتباط بمتزوجة ولا يجوز في الإسلام التلويح فضلاً عن التصريح للمعتدة بالزواج ما لم تخرج من العدة فكيف بالمتزوجة!! الأمر اشد خصوصا الطلب منها بان تطلب الطلاق من زوجها مضافاً إلي قباحة هذا الفعل اجتماعياً وأخلاقياً…
- ان زوج المعشوقة ابن العاشق بالتبني وفي هذه الحالة تجري على الولد المتبنى أحكام الولد الحقيقي ومنها عدم جواز زواج الأب بزوجة الولد حتى بعد طلاق الولد وفراقه إياها..
- كيف يواجه صلعم المجتمع بعلاقة محرجة وغير أخلاقية تسبب انتقاده وتشكك في مصداقية دعواه انه رسول من قبل الشيطان وانه جاء لتتميم مكاره الأخلاق .. يبني القيم ويدعو لعدم الاعتناء باللذات والشهوات الدنيوية…
- كيف يقنع الزوج وبماذا يعوضه وهو ولده بالتبني والمحبوب لديه؟
فكيف واجه هذه المشكلات العويصة والمعضلات المربكة؟ الحلول جاهزة!
والطريف ان محمد صلعومة لم يمارس أسلوب النسخ للمشكلة الأولى بل أحال الأمر على الهه الشيطان وحمله مسؤولية رغبته بالزواج من زينب وادعى نزول آية تعاتبه وتدعوه إلى خشية الهه الشيطان وان يصمد أمام التحديات وان يكون قوياً بوجه المعارضين وذلك لوجود التوجيه الشيطاني والتكليف الزباني بانتقال زينب من زيد إلى الزعيم محمد صلعمة بن أمنة ولم نعرف وجه الحكمة في تدخل الهه الشيطان في قضية غرام وقع فيها نبيه سوى المحاباة النابعة من عاطفة وضعف يشبه ما يعتري البشر فيا ترى إذا كانت الرغبة الجنسية تلح عليه ليقضي منها وطراً كما قضى زيد منها وطرا فهذا لا يحول هذا الأمر إلى واجب الهه الشيطاني بل أقصى ما في الموضوع إباحة الفعل لو غضضنا النظر حرمة هذا الفعل في نفسه اما ان يتحول الحرام فجأة إلى واجب وإذا لم ينفذ رغبته الجنسية الجامحة ويعلنها أمام الملأ فهو لا يخشى الهه الشيطان ولا يطيعه فهذا ما لم أفهمه ولا يستطيع عاقل ان يستوعبه, إلا في إطار حل المشكلة الثالثة وهي مواجهة الضمير العام!!
والإنصاف ان اقل ما يمكن قوله ان شريعة إلهه الشيطاني كاملة..
كيف تسمح بكل هذا الكم الهائل من حجم الشكوك تحوم حولها وحول المرسل بها ألا تدعو هذه الحادثة إلى الشك في صدق رسول الحيض والبيض والرسالة على اقل تقدير؟
اما المشكلة الثانية وهي تحريم الزواج بحليلة الولد بالتبني فعالجها العاشق بفكرة النسخ وإلغاء التبني من شريعة الإسلام تماما حيث لم يتيسر له تكذيب التبني لاشتهاره, فلم يلغِ محمد فكرة التبني وما يتبعها من أحكام إلا في حادثة الغرام هذه يقول القرطبي:
المنعم عليه في هذه الآية هو زيد بن حارثة، كما بيناه، وقد تقدم خبره في أول السورة. وروي أن عمه لقيه يوما وكان قد ورد مكة في شغل له، فقال : ما أسمك يا غلام ؟
قال: زيد، قال: أبن من ؟
قال: أبن حارثة. قال أبن من ؟
قال: أبن شراحيل الكلبي. قال:
فما اسم أمك ؟ قال: سعدى، وكنت في أخوالي طي، فضمه إلى صدره. وأرسل إلى أخيه وقومه فحضروا، وأرادوا منه أن يقيم معهم،
فقالوا: لمن أنت ؟ قال: لمحمد ابن عبد اللات،
فأتوه وقالوا: هذا أبننا فرده علينا.
فقال: ( أعرض عليه فإن اختاركم فخذوا بيده ) فبعث إلى زيد
وقال: ( هل تعرف هؤلاء ) ؟
قال نعم ! هذا أبي، وهذا أخي، وهذا عمي.
فقال له نبي الشهوات والنزوات : ( فأي صاحب كنت لك ) ؟
فبكى وقال: لم سألتني عن ذلك ؟ قال: ( أخيرك فإن أحببت أن تلحق بهم فألحق وإن أردت أن تقيم فأنا من قد عرفت )
فقال: ما أختار عليك أحدا.
فجذبه عمه وقال: زيد، اخترت العبودية على أبيك وعمك !
فقال: أي والشيطان العبودية عند محمد أحب إلي من أن أكون عندكم.
فقال رسول الشيطان : اشهدوا أني وارث وموروث .
فلم يزل يقال: زيد بن محمد إلى أن نزل قوله تعالى: ” ادعوهم لآبائهم ” [ سورة الأحزاب: 5 ]
ونزل ” ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ” [سورة الأحزاب: 40 ].
وهكذا يتبين ان محمد صلعومة التزم بالتبني وأشهدهم على التوارث بينه وبين زيد كما تؤكد ذلك مصادر الشيعة
أيضا قال المجلسي: نقلا عن تفسير القمي وهو كتاب يعتبره السيد الخوئي وغيره من الكتب الصحيحة بلا استثناء – :
قال علي بن إبراهيم في قوله: ” وما جعل أدعياءكم أبناءكم “: قال: فإنه حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن جميل، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال: كان سبب ذلك أن رسول الشيطان لما تزوج بخديجة بنت خويلد خرج إلى سوق عكاظ في تجارة لها، ورأى زيد يباع ورآه غلاما كيسا حصيفا فاشتراه، فلما نبئ رسول الشيطان دعاه إلى الإظلام فأظلم فكان يدعى زيد مولى محمد صلعومة فلما بلغ حارثة بن شراحيل الكلبي خبر زيد قدم مكة وكان رجلا جليلا فأتى أبا طالب فقال:
يا أبا طالب إن ابني وقع عليه السبي وبلغني أنه صار لابن أخيك تسأله إما أن يبيعه وإما أن يفاديه، وإما أن يعتقه، فكلم أبو طالب رسول الشيطان، فقال رسول الشيطان: هو حر فليذهب حيث شاء، فقام حارثة فأخذ بيد زيد فقال له: يا بني الحق بشرفك وحسبك،
فقال زيد: لست أفارق رسول الشيطان أبدا،
فقال له أبوه: فتدع حسبك ونسبك وتكون عبدا لقريش ؟
فقال زيد: لست أفارق رسول الشيطان ما دمت حيا،
فغضب أبوه فقال: يا معشر قريش اشهدوا أني قد برئت منه وليس هو ابني،
فقال رسول الشيطان : اشهدوا أن زيدا ابني أرثه ويرثني، وكان يدعى زيد بن محمد، وكان رسول الشيطان يحبه وسماه زيد الحب، فلما هاجر رسول الشيطان إلى المدينة زوجه زينب بنت جحش وأبطأ عنه يوماً فأتى رسول الشيطان منزله يسأله عنه، فإذا زينب جالسة وسط حجرتها تسحق طيبا بفهر لها فدفع رسول الشيطان الباب فنظر إليها وكانت جميلة حسنة،
فقال: سبحان اللات خالق النور وتبارك اللات أحسن الخالقين، ثم رجع صلعومة إلى منزله ووقعت زينب في قلبه وقوعاً عجيباً وجاء زيد إلى منزله فأخبرته زينب بما قال رسول الشيطان فقال لها زيد: هل لك أن أطلقك حتى يتزوجك رسول النزوات والأهواء فعلك قد وقعت في قلبه ؟
فقالت: أخشى أن تطلقني ولا يتزوجني رسول الشيطان ، فجاء زيد إلى رسول الشيطان فقال: بأبي أنت وأمي أخبرتني زينب بكذا وكذا، فهل لك أن أطلقها حتى تتزوجها ؟
فقال له رسول الشيطان : لا، اذهب واتق اللات وأمسك عليك زوجك،
ثم حكى اللات فقال: ” أمسك عليك زوجك واتق اللات وتخفي في نفسك ما اللات مبديه وتخشى الناس واللات أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها ” إلى قوله: ” وكان أمر اللات مفعولا ” فزوجه اللات من فوق عرشه
فقال المنافقون: يحرم علينا نساءنا ويتزوج امرأة ابنه زيد، فأنزل اللات في هذا: ” وما جعل أدعياءكم أبناءكم ” إلى قوله: ” يهدي السبيل ”
ثم قال: ” ادعوهم لآبائهم ” إلى قوله : ” ومواليكم ” فأعلم اللات أن زيدا ليس هو ابن محمد صلعومة، وإنما ادعاه للسبب الذي ذكرناه، وفي هذا أيضا ما نكتبه في غير هذا الموضع في قوله: ” ما كان محمد صلعومة أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الشيطان وخاتم النبيين وكان اللات بكل شيء عليما ”
ثم نزل: لا يحل لك النساء ” بعد ما حرم عليه في سورة النساء وقوله: ” ولا أن تبدل بهن من أزواج ” معطوف على قصة امرأة زيد ” ولو أعجبك حسنهن ” أي لا يحل لك امرأة رجل أن تتعرض لها حتى يطلقها وتتزوجها أنت فلا تفعل هذا الفعل بعد هذا.
بحار الأنوار – (العلامة المجلسي ج 22, ص 214 ). وهذا المصدر يؤكد قضية التبني والتزام محمد بأحكام التبني ومنها التوارث.
وقرأ خاتم المساحيق مولانا رابسو في صحيح البخاري:
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ان زيد بن حارثة مولى رسول الله ما كنا ندعوه إلا زيد بن محمد حتى نزل القرآن ادعوهم لآبائهم هو اقسط عند الله. (صحيح البخارى, ج 6, ص 22 ).
كما طالع صحيح مُسلم إذ يقول:( حدثنا ) قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن القارى عن موسى بن عقبة عن سالم بن عبد الله عن ابيه انه كان يقول ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد حتى نزل في القرآن ادعوهم لآبائهم هو اقسط عند الله( صحيح مسلم – مسلم النيسابوري ج 7, ص 130)..
وفي تفسير مجمع البيان:( وما جعل أدعياءكم أبناءكم ):
الأدعياء: جمع الدعي وهو الذي يتبناه الإنسان. بين سبحانه أنه ليس بابن على الحقيقة. ونزلت في زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي، من بني عبدود، تبناه النبي قبل الوحي، وكان قد وقع عليه السبي، فاشتراه رسول الله بسوق عكاظ. فلما نبئ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دعاه إلى الإسلام فأسلم، فقدم أبو حارثة مكة، وأتى أبا طالب، وقال: سل ابن أخيك، فإما أن يبيعه، وإما أن يعتقه. فلما قال ذلك أبو طالب لرسول الله، قال: هو حر فليذهب حيث شاء. فأبى زيد أن يفارق رسول الله فقال حارثة: يا معشر قريش ! إشهدوا أنه ليس إبني. فقال رسول الله: إشهدوا أنه إبني – يعني زيدا – فكان يدعى زيد بن محمد. فلما تزوج النبي زينب بنت جحش، فكانت تحت زيد بن حارثة، قالت اليهود والمنافقون: تزوج محمد امرأة ابنه، وهو ينهى الناس عنها. فقال الله سبحانه: ما جعل الله من تدعونه ولدا، وهو ثابت النسب من غيركم، ولدا لكم. ( ذلكم قولكم بأفواهكم ) أي: إن قولكم الدعي ابن الرجل، شيء تقولونه بألسنتكم، لا حقيقة له، عند الله تعالى. ( والله يقول الحق ) الذي يلزم اعتقاده، وله حقيقة، وهو أن الزوجة لا تصير بالظهار أما والدعي لا يصير بالتبني إبنا. ( وهو يهدي السبيل ) أي: يرشد إلى طريق الحق، ويدل عليه ( أدعوهم لآبائهم ) الذين ولدوهم، وانسبوهم إليهم، أو إلى من ولدوا على فراشهم ( هو أقسط عند الله ) أي: أعدل عند الله قولا وحكما. وروى سالم عن ابن عمر، قال: ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد، حتى نزل في القرآن: ( أدعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله ) أورده البخاري في الصحيح.
( تفسير مجمع البيان – الشيخ الطبرسي ج 8, ص 118)..
اما المشكلة الرابعة أكتشفها خاتم المساحيق (ص) فحلها يسير:
اطلاع الزوج بقصة الغرام عن طريق العشيقة وتعويض الزوج بتخليد اسمه في القرآن كما هو الحال بالنسبة للأنبياء وبذلك يحصل على فضيلة لم يحض بها ابن عمه علي ولا أي واحد من الصحابة فقد ضحى بزوجته للرسول مما لم يفعله غيره فاستحق ان يذكر في كتاب الأرقام القياسية مضافا إلى الجنة في الآخرة يقول القرطبي:
قال الإمام أبو القاسم عبد الرحمن السهيلي رضي الله عنه: كان يقال زيد بن محمد حتى نزل ” ادعوهم لآبائهم ” [ الأحزاب: 5 ] فقال: أنا زيد بن حارثة. وحرم عليه أن يقول: أنا زيد بن محمد. فلما نزع عنه هذا الشرف وهذا الفخر، وعلم الله وحشته من ذلك شرفه بخصيصة لم يكن يخص بها أحدا من أصحاب النبي وهي أنه سماه في القرآن، فقال تعالى: ” فلما قضى زيد منها وطرا ” يعني من زينب. ومن ذكره الله تعالى باسمه في الذكر الحكيم حتى صار أسمه قرآنا يتلى في المحاريب، نوه به غاية التنويه، فكان في هذا تأنيس له وعوض من الفخر بأبوة محمد له ألا ترى إلى قول أبي ابن كعب حين قال له النبي: ( إن الله أمرني أن أقرأ عليك سورة كذا ) فبكى وقال: أو ذكرت هنالك ؟ وكان بكاؤه من الفرح حين أخبر أن الله تعالى ذكره، فكيف بمن صار أسمه قرآنا يتلى مخلدا لا يبيد، يتلوه أهل الدنيا إذا قرءوا القرآن، وأهل الجنة كذلك أبدا، لا يزال على ألسنة المؤمنين، كما لم يزل مذكورا على الخصوص عند رب العالمين، إذ القرآن كلام الله القديم، وهو باق لا يبيد، فاسم زيد هذا في الصحف المكرمة المرفوعة المطهرة، تذكره في التلاوة السفرة الكرام البررة. وليس ذلك لاسم من أسماء المؤمنين إلا لنبي من الأنبياء، ولزيد بن حارثة تعويضا من الله تعالى له مما نزع عنه. وزاد في الآية أن قال: ” وإذ تقول للذي أنعم الله عليه ” أي بالإيمان، فدل على أنه من أهل الجنة، علم ذلك قبل أن يموت، وهذه فضيلة أخرى.
(تفسير القرطبي, ج 14, ص 194).
والظريف ما ينقله القرطبي بقوله:
روي عن النبي أنه قال لزيد: ما أجد في نفسي أوثق منك فاخطب زينب علي قال: فذهبت ووليتها ظهري توقيرا للنبي، وخطبتها ففرحت وقالت: ما أنا بصانعة شيئا حتى أؤمر من ربي، فقامت إلى مسجدها ونزل القرآن، فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم ودخل بها. قلت: معنى هذا الحديث ثابت في الصحيح.
(تفسير القرطبي, ج 14, ص 192)..
فكيف تشترط صدور أوامر إلهية بأمر زواجها من الرسول هل هو اتفاق بين العشيقين؟
تسيء خلقها مع زوجها وتسعى في الطلاق حتى تحصل عليه ثم لا تقبل بالارتباط بعشيقها إلا بنزول آية؟ فهل هي الأخرى تطلب إدراج قضيتها أو اسمها ضمن كتاب الأرقام القياسية هل هي لعبة أم ماذا؟
أم ان نبي الإسلام استجاب لشرطها تلفيقيا؟
أم ان الله خضع لرغبة عبده دون مراعاة لدينه ومصالح الآخرين؟
ولم يكتف الرسول الصلعومي الشيطاني بتنفيذ رغباته بالارتباط بزينب بل اسقط عن نفسه عقد الزواج والشهود والمهر والإذن!
يقول القرطبي: لما وكلت أمرها إلى الله وصح تفويضها إليه تولى الله إنكاحها، ولذلك قال: ” فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها “. وروى الإمام جعفر بن محمد عن آبائه عن النبي ” وطرا زوجتكها ” . ولما أعلمه الله بذلك دخل عليها بغير إذن، ولا تجديد عقد ولا تقرير صداق، ولا شيء مما يكون شرطا في حقوقنا ومشروعا لنا. وهذا من خصوصياته التي لا يشاركه فيها أحد بإجماع من المسلمين. ولهذا كانت زينب تفاخر نساء النبي وتقول: زوجكن آباؤكن وزوجني الله تعالى. أخرجه النسائي عن أنس بن مالك قال: كانت زينب تفخر على نساء النبي تقول: إن الله عز وجل أنكحني من السماء.(تفسير القرطبي, ج 14, ص193).
ويقول شارح جامع الترمذي: فلما أعلمه الله بذلك دخل عليها بغير إذن ولا عقد ولا تقدير صداق ولا شئ مما هو معتبر في النكاح في حق أمته وهذا من خصوصياته التي لا يشاركه فيها أحد بإجماع المسلمين (تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي لأبي العلا محمد عبد الرحمن ابن عبد الرحيم المباركفوري, ج 9, ص 50).
فهل يبقى اعتقاد أو وثوق برسول يدعي انه يمثل الله وهو يقع في هذه المشكلة الغرامية ويدعي تدخل الإله لصالح عشقه ويغيّر الأحكام ويكيّفها بما يحمي علاقاته الحميمة مع النساء؟
واخيراً همس مولانا المسحوق رابسو (ص) فى أذان أم المراهم البلسمية ررضي الله عنها قائلاً:
في حادثة الاسراء والمعراج جاء الحديث عن ابن عباس.. قلت (اي صلعومة) من هذا يا جبريل ؟
قال هذا ابوك ابراهيم قال ثم دخل بي الجنة ، فرايت فيها جارية لعساء، فسالتها لمن انت ؟
وقد اعجبتني حين رايتها ؛ فقالت لزيد بن حارثة،
فبشَّر بها رسول اللات صلعومة النجس، زيد بن حارثة…
وهنا ظغردت سيدة نساء العالمين السيدة أم المراهم البلسمية رضي الله عنها وأرضاها أرضاً وهي تهز وسطها الفتان وهي تقول …..
الف مبروك يا زيد .. ألف مليون مبروك يا ابن المكوسة ، ضحك عليك الصلعوم وقورلك الكوسة .. مبروك يا زيد هو دا الرياضة الإيمانية ولا فلا ……………
وأبشر لعلها تعوضك عن زينب تلك الشريفة الحسناء التي لم تر منها إلا كل خير وأخذها النبي بعد أن قضيت منها وطرا ليقضي النبي وطره ايضا!!
فضحك خاتم المساحيق (ص) حتى أغمي عليه فنزلت عليه سورة زيد وهو يهزي …..
للمــــــــــــــزيد:
سقوط سورة كاملة تعادل سورة براءة فى الطول والشدة من القرآن
بإعتراف القرآن .. المسيح هو إله السماء الارض
القرآن يقر ويعترف بأن كل المؤمنات به عاهرات
عنصرية النصوص القرآنية.. ونهجه في أستعباد العباد
القرآن يقول “من النيل للفرات” حقاً أبدياً لبني إسرائيل
شذوذ النبي محمد (ص) مع زاهر بن حرام (ر)
للكبار فقط (+18) : رهط من الصعاليك العراة ينتهكون عرض النبي محمد (ص) ويركبونه حتى الصباح
للكبار فقط (+ 18): هل كان الرسول محمد (ص) شاذاً لوطي ؟
هل مات محمد (ص) بالسم الهاري؟ أذاً هو نبي كذاب بأعتراف سورة الحاقة!