الإيمان المسيحيقصص العابرين

الأخ ميشيل.. محمد وجدي بالميلاد.. رحلتي إلى حضن الآب السماوي

الأخ ميشيل.. محمد وجدي بالميلاد.. رحلتي إلى حضن الآب السماوي

محمد وجدي (Mohamed Wagdy)

الأخ ميشيل.. محمد وجدي بالميلاد.. رحلتي إلى حضن الآب السماويربما يكون ما اكتبه متاخرا ً جدا ً عن تاريخ آختباري ولكن ما الذي يمنع ان اكتبه الأن وأشهد على ما فعله الله بي ولماذا لا اعطي المجد لمستحقه فأقول: «إِنَّمَا أَعْلَمُ شَيْئًا وَاحِدًا: أَنِّي كُنْتُ أَعْمَى وَالآنَ أُبْصِرُ».

ولدت في أسرة مُسلمة في احدى مدن الوجه البحري وعشت حياة عادية بحسب رأيي لا أزيد على غيري في شيء سوى حبي للقراءة والاطلاع .

كان لدي أصدقاء مسيحيون كثر، وكان جورج ابن شماس الكنيسة قريبا ً لي ، وكنت اذهب لادرس معه وكان سكن جورج واهله في الكنيسة ذاتها وكنت ادخل الكنيسة وتدور الاسئلة في ذهني وكثيرا ً ما كانت تخرج بصورة طفولية بريئة لتقارن بين ما ارثه في مجتمعي من استقراءات وما يصرح به المسيحيون انفسهم .

كنا نظن أن المسيحين يعبدون الهة كثيرة، وكنا نظنهم يؤمنون بان الله تزوج مريم فكان منها المسيح، وتعجبت عندما كان ينفي اصحابي ذلك فكنت اتهمهم بالكذب وعدم الصراحة .

في الصف الأول الأعدادي دخلت لمكتبة المدرسة للاستعارة كعادتي فوجدت الانجيل أمامي.. شدني الفضول فطلبت استعارته فنظرت إلي امينة المكتبة وزميلتها باستغراب وسألتني :

لماذا الانجيل؟

قلت: احب ان اقرأ،

وحصلت على نسخة منه ولم افهم الكثير، ولكن اكثر ما شدني هو اسلوب العظة على الجبل البسيط الممتع الذي يمس القلب .

كنت اطلب من اصدقائي المسيحيين الشرح، ولكن كانوا يعاملونني كأنني متطفل او جاسوس او مقتحم أو كأن الديانة المسيحية ديانة سرية لا يجب أن يعرفها إلا المولودون فيها، ومن تلك الفترة بدأت السير في الاتجاه السلفي وقراءة الكتب التي تفند المسيحية وصرت شخصاً آخر غير الاول..

خسرت اصدقائي القدامى وصرت كأني غريب عن الواقع الذي اعيش فيه.. قراءاتي محددة والناجون محددون وغيرهم مشكوك في امرهم، وكنت كل يوم تزداد معرفتي الذهنية واواظب على الصلوات والعبادات ولكن لا شيء يتغير في قلبي للافضل.. بل اشعر كل يوم وكأنني افقد شيئا ً من سلامي يوما ً بعد يوم. حتى كانت مشيئة الرب بمعرفته في وقته الذي حدده ازليا ًوآخرج له المجد من الاكل أكلاً ومن الجافي حلاوة..

ففي الصف الثالث الثانوي وقع في يدي عدد من مجلة التوحيد التي تصدر عن جماعة انصار السنة المحمدية وكان بها مقال عبارة عن رسالة من شخص راسل اذاعة حول العالم “مونت كارلو” وبدأ في التواصل معهم بأسئلة فوجد لديهم اجوبة لا يستطيع هو ردها وارسلوا له كتبا ً حيرته واوقعته في متاهة .

ثم جاء الرد منهم بعد نشر رسالة مرسلة من الاذاعة لهم بالعنوان في مونت كارلو، وكان ردهم أن يتوقف عن المراسلة وعن قراءة تلك الكتب ويعود إلى رشده.

حصلت على العنوان وبدأت المراسلة باستهزاء وكنت اظن نفسي اعلى فكرا ً.. فمن هؤلاء الذين يؤمنون بثلاثة الهة؟؟

وكيف يمكن ان يحيرني احدهم وأنا الدارس في مدارس سلفية ؟؟

كانت الاجابات مقنعة وكانت الكتب التي تصلني تحيرني فهي كتب تعتمد في مصادرها على النقل من الكتب الاسلامية. وكانت الطامة الكبرى ان اكتشف حقيقة نبي الاسلام وصفاته وكيف ان السنة تعرضه بصورة لا مجال للعفة فيها ولا مجال للسماحة فيها وشيئا ً فشيئا ً تهدم صرح القرآن نفسه. فهو لا يخلو من اخطاء نحوية وبلاغية وتاريخية وهو كتاب مختلف في صحته وفي مقابل هذا تبدى السيد المسيح له المجد الكامل الذي شهد القرآن نفسه عن عصمته وكماله ثم انتقلت لمرحلة اخرى فقد راسلت الاذاعة في القاهرة وكانت مقابلاتي مع خدام قاموا بالرد على كل اسئلتي ولم يؤخروا شيئا ً من مصادر المعرفة لأنهل منها ما يروي ظمئي وكان السيد المسيح على مستوى الروح يخاطبني كل يوم “أما آن الوقت لتعرف أني أنا هو الطريق والحق والحياة”.

وكنت في حيرة. أين الصواب؟؟

أين الحق؟؟؟

أين الله في كل ما أراه؟؟

حتى كانت اختبارات الصلاة الحقيقية وتحقق الطلبات البسيطة بالنسبة لغيري ولكنها بالنسبة لي كانت مفرحة فلم أكن متعودا ً أبدا ً على هذا الحضور الالهي الحقيقي الحادث معي.

فمن تسديد لاحتياج ومن شفاء فوري وحتى رغبة القلب الصالحة لم يكن الله يهملها.

وقادني الرب وادخلني حظيرته وقبلت نعمة الخلاص باسمه المجيد وما زال الرب كل يوم يمد يده لي ويعلن وجوده وما زال الرب هو هو بصلاحه يعلن أنه أمين إلى الأبد حتى وإن كنا غير أمناء.

هتكسر صليبي ؟

هتشتم حبيبي ؟

هيفضل إيماني ف قلبي نصيبي

وهزرع محبة

وفي كل حبة

هقدم طيوبي

إذا كنت عايش

على اسم المسيح

راح اشهد تملي

لجنبه الجريح

وقوة صليبه

وحبه الصريح

وإذا جاني سيفك

هقدم رقبتي

وهفخر بحملي

صليب المسيح

وهفضل اصلي

ومهما حصل لي

شعاري ف حياتي

رسالة الوئام

واقول يا الهي

يا رب السلام

متحسبش ليهم

خطية وخصام

كلمات الأخ / محمد وجدي

العابر

بأسم الأخ / ميشيل وجدي

ومدير

موقع الهاجريون

و

لجنة الحريات المصرية لحماية المتنصرين

موقعه على الحوار المتمدن

محمد وجدي
(Mohamed Wagdy)

 

الشمس تشرق، وهو فيلم عن العرب المُسلمين القادمين إلى المسيح

سامي من مصر, من الاسلام الى نور المسيح

 

اختبار مختــار من تـونس

للمزيد : 

عصا موسى.. الخشبة التى تنقذ من الموت!

بإعتراف القرآن .. المسيح هو إله السماء الارض

كاتب القرآن يؤكد أن المسيح هو خالق كل البشر

كاتب القرآن يقر بأن “المسيح هو الله” والآحاديث تؤكد!

تضارب أقوال كاتب القرآن حول مولد المسيح عيسى ابن مريم

أولئك هم الوارثون

نعم الله فى الإسلام يصلي لذلك صلى يسوع المسيح !!

القرآن يؤكد أن المسيح الرب لم يتكبر أن يكون عبداً لله

Sakr EL Majid

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى