الإنسانالسنة القوليةحقيقة الإسلامدراسات قرأنية

جلال الاسدي.. هل كرم إله الإسلام بني آدم ؟

هل كرم إله الإسلام بني آدم ؟

جلال الاسدي

قال كاتب القرآن فى (سورة الإسراء 17 : 70): “وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (70)“,

مالمقصود ببني آدم أولاً ؟

الجواب: حسب الدين الإسلامي ان أي انسان على هذا الكوكب بالعموم بغض النظر عن دينه ولونه وجنسه وعرقه.. الخ هو من نسل ابونا آدم وامنا حواء كما يؤمن المسلمون (كلنا لآدم وآدم من تراب).. فالنص هنا مطلق في معناه ولم يحدد كاتب القرآن نوعاً خاصاً من البشر في تكريمه وتفضيله هذا، ولم يقل مثلاً ولقد كرمنا بني فلان أو بني علان وأنما كل البشر دون استثناء! فكل الناس مشمولين بهذا التكريم!!!

جلال الاسدي.. هل كرم إله الإسلام بني آدم ؟ولكن لماذا يقول نفس الإله في (سورة التوبة 9 : 28): “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ….. (28)“؟

لماذا يفصل كاتب القرآن المؤمنين بالإسلام عن غيرهم ويخص البقية بالنجاسة اليسوا جميعاً من بني آدم، ام آدم ابو المسلمين من البدو فقط دون غيرهم من البشر؟

هل المشركون ليسوا من بني آدم؟

وهل لفظة نجس (كلمة تدل على الاحتقار والقرف والاشمئزاز) كلمة تليق بأن يتلفظ بها كاتب القرآن ويكتبها في اللوح المحفوظ لتبقى إلى الأبد مفردة تنسب إليه؟! ويطلقها على فئة من الناس يفترض انهم من خلقه ايضاً، لا لشئ إلا لأنهم لم يؤمنوا بدينه لا اكثر، وهل كل من لم يؤمن بالإسلام ديناً نجس؟! مَن مِن البشر يقبل ان يقال عنه.. “انك نجِّس”؟

وآختلف أهل التأويل في معنى “النجس”، وما السبب الذي من أجله سمَّاهم بذلك (فقال بعضهم: سماهم بذلك، لأنهم يجنبون فلا يغتسلون, فقال: هم نجس..

عن معمر قال: وبلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي حذيفة, وأخذ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بيده, فقال حذيفة: يا رسول الله، إني جُنُب! فقال: إنّ المؤمن لا ينجُس) يعني المؤمن بما جاء به محمد حتى ولو كان جُنب لا ينجس، والبقية من بني ادم تنجس!!!!

حدثنا أبو عمرو: أن عمر بن عبد العزيز كتب: “أنِ امنعوا اليهود والنصارى من دخول مساجد المسلمين “، وأَتْبَعَ في نهيه قولَ الله: (إنما المشركون نجس) يعني هنا اعتبر عمر بن عبد العزيز اليهود والنصارى مشركين ونجس مشياً مع التشريع الذي جاء في الاية!

حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا ابن فضيل، عن أشعث, عن الحسن قال: قال رسول الله: “لا تصافحوهم, فمن صافحَهم فليتوضَّأ”..

اذن كل من لم يؤمن بالاسلام ديناً سواء كان يهودي أو نصراني أو وثني أو ملحد مشمول بهذا الوصف، ولا علاقة للامر بالجنابة او غيرها !

الكثير من المسلمين ومنهم صحابة كبار تأخروا في اسلامهم هل يعني ذلك انهم كانوا نجس؟ وعندما تغيروا واعتنقوا الإسلام، تحولوا من نجس إلى طاهرين بقدرة قادر ومؤمنين ومبشرين بالجنة ورضي الله عنهم اجمعين.. الخ، اذن المسألة مسألة اعتناق الإسلام من عدمه لا غير !

هل هو نفس الإله الذي قال الايتين؟ اشعر وكأن من قال الاولى “ولقد كرمنا بني آدم” ليس كمن قال الثانية “إنما المشركون نجس” او انه قال الاولى وكان في مزاج معين وعندما قال الثانية تبدل مزاجه، والله كما يقولون لنا دائماً لا يخضع لمقاييس البشر، بمعنى ليس له مزاج يتغير ويتقلب حسب حالته النفسية والمزاجية! في الاولى اسبغ تكريمه وتفضيله لكل البشر، وفي الثانية يسحب تكريمه عن شريحة كبيرة منهم ويوصفهم باقذع صفة.. النجس! أين التكريم ؟!!

جلال الاسدي.. هل كرم إله الإسلام بني آدم ؟ثم يقول فى (سورة التوبة 9 : 29): “قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29)“..

لماذا فرض كاتب القرآن الذل والهوان على الذميين وهم أهل كتاب كالمسلمون، وأن يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون اي اذلاء محتقرون..

(وقوله: حتى يعطوا الجزية أي: إن لم يُسلموا،

عن يد أي: عن قهر لهم وغلبة،

وهم صاغرون أي: ذليلون حقيرون مهانون.

فلهذا لا يجوز إعزاز أهل الذمة ولا رفعهم على المسلمين، بل هم أذلاء صغرة أشقياء، كما جاء في صحيح مسلم، عن أبي هريرة أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام، وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه) اين التكريم من كل هذا؟!

لماذا كل هذا التحقير والإهانة اذا انت خيرتهم بين ثلاث: الاسلام أو الجزية أو القتال، والناس اختاروا الجزية ويدفعونها كما اردتم وبمواعيدها فلماذا اذن الذل والهوان وهو من اصعب الامور على الانسان؟

هل المُسلم يعتز بكرامته وغيره يفرط بها؟ اليس من العدل والتكريم الالهي ان تحترمهم وتحترم خيارهم ووفائهم لدينهم؟ ام تتصرف بمزاج بشري يقطر حقداً واحتقاراً وهذا قطعاً لايليق بالاه !

ثم لماذا يأمر الله المُسلمين لقتال وذبح اخوانهم من بني آدم من غير المسلمين ممن تمسك بدينه ورفض الإسلام.. اليسوا جميعاً بشر ومن سلالة آدم وحواء ومن حقهم اعتناق الدين الذي يشاؤون، وهم كتابيون وليسوا وثنيين؟ ام ان الاذلال والآحتقار والذبح وتقطيع الاوصال هو تكريم في نظر إله الاسلام؟

جلال الاسدي.. هل كرم إله الإسلام بني آدم ؟أيضاً إدعائهم بان الإسلام قد كرم المرأة! فاصبحت علكة في أفواه الشيوخ يكرروها بمناسبة او بغيرها ويسوقون هذه الاية كدليل على تكريم الله للمرأة من ضمن ما كرم من كل بني آدم، وهم يعرفون قبل غيرهم بانها كذبة..

هل سبيها واغتصابها تحت ظل البعير بعد سويعات من قتل زوجها واهلها وعشيرتها، كما كان يفعل المسلمون في غزواتهم! ومعاملتها كالحيوان هو تكريم لها؟ ام تكديسها بالعشرات او المئات او حتى بالالاف ملك يمين لرجل واحد يتمتع ويتلذذ بجسدها ويسِّوقها على اساس انها جسد وفرج لا غير، واعتبارها فريسة قد تم صيدها والتلذذ بلحمها أو بيعها في سوق النخاسة كالبهائم هو تكريم لها ؟!

أخيراً:

نستخلص من كل ذلك ان اله الإسلام لا يساوي بين البشر.. فيضع فارقاً بين المُسلم وغير المُسلم وبين الرجل والمرأة والمؤمن والذمي والحر والعبد… الخ

(إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَس)ٌ

هل إذا صافحت مشركا أتنجس لقوله تعالى إنما المشركون نجس ؟

تفسير إنما المشركون نجس في دين الكراهية

للمـــــــــــــــــــــــــــــزيد: 

قرآن رابسو.. سورة مرسي

قرآن رابسو.. سورة البط

قرآن رابسو.. سورة داعش

قرآن رابسو.. سورة الهريسة

قرآن رابسو.. سورة الشهوة

سقوط سورة كاملة تعادل سورة براءة فى الطول والشدة من القرآن

ابن القيم الجوزية – رَسُولُ الزِنـَـــا

ابن القيم الجوزية – رَسُولُ الشُذوذِ

ابن القيم الجوزية – رَسُولُ الدَعَارَةِ

للكبار فقط (+ 18): هل كان الرسول محمد (ص) شاذاً لوطي ؟

الخليفة عمر ابن الخطاب يقر ويعترف بأنه لوطي وشاذ جنسياً

شذوذ النبي محمد (ص) مع زاهر بن حرام (ر)

للكبار فقط (+18) : رهط من الصعاليك العراة ينتهكون عرض النبي محمد (ص) ويركبونه حتى الصباح

محمد يأتيه الوحي وهو فى ثوب عائشة

الشَّبَقُ الْجِنْسِيُّ عِنْدَ قَثْم بْن عَبْدِ اللَّات المكني بمحمد ابن أمنه

Shaima Bint Almuneer

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى