البرلمان القبطيحقيقة الإسلام

مصر .. جماعة ” أنصار السنة المُحمدية ” التى أستولى عليها قيادات ” تنظيم الأخوان المُسلمين الإرهابي ” و التى أدمجتها الحكومة مع ” الجمعية الشرعية “

جماعة ” أنصار السنة المحمدية ” التى أستولى عليها قيادات ” تنظيم الأخوان المسلمين الإرهابي ” والتى أدمجتها الحكومة مع ” الجمعية الشرعية ” .. 

 

مجديوس السكندري 

تعتبر جمعية ” أنصار السنة المُحمدية ” من أهم الجمعيات االدعوية بمصر والتى تتبني ” مشروع إسلمة مصر ” والتضيق على أقباط مصر والعمل على اسلمتهم بكافة الطرق الشرعية والغير شرعية (من خطف وتغرير وأخفاء وأحتيالات كثيرة ممنهجة لأسلمتهم قد تصل لحد القتل لمن يقف ضد مشروعهم هذا وبالذات فى محافظات جنوب مصر أى الصعيد)، وبالذات بعد أن قامت الحكومة المصرية بدمجها مع (الجمعية الشرعية)، وقد بلغت فروع جمعية ” أنصار السنة المُحمدية ” فى مصر الأن أكثر من (150) مائة وخمسون فرعاً منتشرون فى جميع محافظات مصر وبلغ عدد المساجد التابعة لهم ما يقرب من (2000)  ألفان مسجد .. كما تتركز في السودان وإريتريا وليبيريا وتشاد وإثيوبيا وجنوب أفريقيا وبعض الدول الإفريقية، وكذلك بعض الدول الآسيوية مثل: تايلاند وسيرلانكا، وفي كل دولة تقريباً يوجد للجماعة مركز تتبعه فروع موزعة على المناطق والأقاليم. بل ولهم فروع كثيرة فى معظم أنحاء العالم الإسلامي وغير الإسلامي .. 

ما هي جماعة ” أنصار السنة المحمدية “؟

أنصار السنة المحمدية.. الحقيبة الإسلامية https://www.facebook.com/ansaralsonna/
الموقع الرسمي لجمعية أنصار السنة المحمدية

هي جماعة إسلامية تتبنى الفكر السلفي، وتُعتبر إحدى أقدم الجمعيات الإسلامية تأسيساً، حيث أسسها الشيخ / محمد حامد الفقي في 1926، لتسبق بذلك تأسيس التنظيم الإرهابي لجماعة ” الإخوان المسلمين “، الأمر الذي أحدث شكلاً كبيراً في التداخل بين ” الإخوان المُسلمين ” وجماعة “أنصار السنة المحمدية ” التي تنكرت للعلاقة مع جماعة “الإخوان المُسلمين” طوال الفترة الماضية، إلا أن تلك العلاقة كانت تظهر حيناً وتختفي حيناً آخر، وإن تجلت بوضوح حالياً في وجود العديد من دُعاتها وقادتها المنتمين للإخوان المُسلمين.

وفي الوقت الذي رفض فيه مؤسس جماعة ” أنصار السنة ” الشيخ محمد حامد الفقي التعاون مع حسن البنا مؤسس “الإخوان المسلمين “، حيث عُرف عن الفقي تشدده في رفض الجماعات الإسلامية التي تتخذ من الدين مطيّة لتحقيق المآرب السياسية، بما فيهم الإخوان المسلمين ومن خرج عبائتهم الأرهابية، إلا أنه مع توالي الأحداث، تمكنت العناصر الإخوانية من اختراق جماعة “أنصار السنة المحمدية ” ليشهد الجيل الحالي من “أنصار السنة” حضورًا قويًا بين أعضائها من المنتمين للإخوان المُسلمين.
ورغم رفض الشيخ الفقي مؤسس “أنصار السنة” التحالف مع ” الإخوان المسلمين “، إلا أن البنا لم يسمح لأحد من الإخوان بمهاجمة الشيخ الفقي أو جماعته، في محاولة منه للاندماج – في حقيقة الأمر راهن البنا على قدراته وجماعة ” الاخوان المسلمين ” في “احتواء” جماعة “أنصار السنة”، ودعا للعمل تحت مظلة ” نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ” إلا أن الشيخ الفقي رفض ذلك. 
مساعي “أنصار السنة” للتواجد في المشهد السياسي
أنصار السنة المحمدي" مجلس شورى العلماء " الحقيبة الإسلامية
مجلس شورى العلماء

سعت جماعة ” أنصار السنة المحمدية ” للتواجد فى المشهد السياسي وذلك عقب ثورة 25 يناير 2011، بعدما أسست ” مجلس شورى العلماء ” الذي ضم رئيس الجمعية عبدالله شاكر، والرئيس السابق للجمعية جمال المراكبي، والداعية السلفي الشيخ / محمد حسان والشيخ / محمد حسين يعقوب، والشيخ / مصطفي العدوي والشيخ / أبو إسحاق الحويني، والشيخ / أبو بكر الحنبلي، حيث استهدف المجلس إعطاء الرأي الشرعي في الأحداث،

فضلاً عن إعلان دعمه لترشيح الرئيس الجاسوس الإخواني الأسبق / محمد مرسي العياط، وإصدار جملة من البيانات المؤيدة له ولقراراته رغم الغضب الشعبي الجارف من سياساته التعسفية الإرهابية.
حسن البنا - مؤسس الإخوان المسلمين - الحقيبة الإسلامية
حسن البنا – مؤسس الإخوان المسلمين

المثير للدهشة هو إصدار “مجلس شورى العلماء” الذي تم تشكيله من أعضاء جمعية “انصار السنة المحمدية”، بيانًا قُبيل ثورة 30 يونيه 2013، اعتبرت فيه تلك الأحداث شكلاً من أشكال الخروج على الحاكم، المحرم شرعاً، وعقب بيان العزل، أصدر المجلس بيانًا يؤكد فيه التمسك بوجود الرئيس الأسبق الجاسوس الإرهابي محمد مرسي العياط  في منصبه رئيساً للجمهورية، معتبرةً ما حدث في 30 يونيه 2013 انقلاباً عسكرياً، كما أفتت بحرمة ما حدث من وقائع أثناء فض اعتصامي ميدان رابعة العدوية وميدان نهضة مصر المواليْن للرئيس الإخواني الجاسوس محمد مرسي فى أغسطس 2013.

من كل ذلك يتضح موقف قيادات جمعية “أنصار السنة المحمدية” المتمثل في مواقف “مجلس شورى العلماء”، وهو الموالاة والتبعية بشكل كبير لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، متجاهلين بذلك الثورة الشعبية الغير مسبوقة ضد الرئيس الإخواني الجاسوس

الرئيس الإخواني الجاسوس الإرهابي محمد مرسي العياط الحقيبة الإسلامية
الرئيس الإخواني الجاسوس – الإرهابي محمد مرسي العياط

الإرهابي محمد مرسي العياط، بسبب سوء إدارته أثناء فترة حكمه، فضلاًً عن موقفهم من اعتصام “رابعة” الذي بدا للجميع عدم سلميته، فضلاً عن صمتهم تجاه قيادات الإخوان التي دفعت بتلك الأعداد للاعتصام رغم التوقعات بالأضرار والمخاطر التي أحاطت بالاعتصام أثناء فض الاعتصام.

الامر الذي اعتبر بحسب الكثير من المراقبين، انحراف من جماعة “أنصار السنة المحمدية” عن هدفها الذي أُسست على أساسه، وهو حسب حديثهم نشر التوحيد الخالص، والسنة النبوية الصحيحة، لتطهير العقائد ونبذ البدع لإقامة ” دولة الخلافة الإسلامية “، لتنشغل بالعمل السياسي، عبر تأسيس ” مجلس شورى العلماء ” الذي والى التنظيم الإرهابي المسمي بجماعة ” الإخوان المسلمين ” وأيدهم بشكل كبير.  

مرحلة التأسيس:

الشيخ / الفقي والشيخ محمد عبد الوهاب البنا الحقيبة الإسلامية
الشيخ / الفقي والشيخ محمد عبد الوهاب البنا

مرت جماعة ” أنصار السنة المحمدية ” عقب تأسيس نواتها الأولى في مصر، بمرحلتين أساسيتين، حيث سرعان ما انتشرت جمعية “أنصار السنة” في عدد من البلدان العربية والإسلامية.

التأسيس الأول: 
جاء التأسيس الأول لجماعة أنصار السنة عام (1926م) في العاصمة المصرية (القاهرة)، على يد الشيخ / محمد حامد الفقي وعدد آخر من الدعاة بينهم الشيخ / محمد عبد الوهاب البنا، ومحمد صالح الشريف، وعثمان صباح الخير، وحجازي فضل عبد الحميد، في الوقت الذي كان المذهب الصوفي منتشراً فيه بشكل كبير في الشارع المصري.
وحصل الشيخ / الفقي على الشهادة العالمية من جامعة الأزهر، وانطلق بدعوته إلى التوحيد والدفاع عن السنة من خلال مسجد “شركس” في القاهرة الذي تولى إمامته، ثم من مسجد هدّارة الذي ظل إماماً له حتى وفاته، بدأ التفكير بجدية في إنشاء جمعية أو دارًا تحمل فكرتهم وتنشر مبادئهم، حتى كان التأسيس الأول في ديسمبر 1926م تحت اسم “دار جماعة أنصار السنة المحمدية”، ليصبح الفقي رئيسًا لها.
مجلة التوحيد - الحقيبة الإسلامية
مجلة التوحيد

أثناء سفر الفقي إلى الحجاز – المملكة العربية السعودية، لمدة وصلت إلى الثلاث سنوات، عانت الجماعة من فترة ركود، لكن فور عودته من الحجاز دب النشاط في الجماعة مرة أخرى، حيث وضع لها قانوناً، وكوّن لها إدارات جديدة، فزاد عدد الفروع داخل القاهرة والجيزة وانتقلت إلى الإسكندرية وبعض المحافظات وبلغ أتباعها بالآلاف، ليؤسس الشيخ / الفقي مجلة ” الهدي النبوي ” لتكون لسان حال الجماعة، والمعبرة عن عقيدتها ودعوتها والناطقة بمبادئها، وتولى هو رئاسة تحريرها.

وقد شارك في تحرير مجلة ” الهدي النبوي ” مجموعة من الدعاة بينهم المحدث الشيخ أحمد شاكر، والأستاذ محب الدين الخطيب، والشيخ محي الدين عبد الحميد، والشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر وغيرهم. 

وأنشأ الفقي مطبعة ” السنة المحمدية ” لنشر كتب السلف، وبوجه خاص كتب ابن تيمية وابن القيم، فجمعت محبته لهما بينه وبين شيخي الأزهر الشيخ محمود شلتوت والشيخ عبد المجيد سليم.

الصراع مع الصوفية وأحكام بالتكفير

رغم أن الظاهر على قيادات جماعة ” أنصار السنة المحمدية ” بعدهم عن أحكام التكفير، إلا أن أثناء صراعها مع الطرق الصوفية، علا صوت الشيخ / الفقي في الإنكار عليهم، فضلاً عن هجومه على واضعي القوانين المدنية الوضعية، حيث قال:

“من اتخذ من كلام الفرنجة قوانين يتحاكم إليها في الدماء، والفروج، والأموال، ويقدمها على ما علم وتبيَّن له من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فهو بلا شك كافر مرتد، إذا أصر عليها، ولم يرجع إلى الحكم بما أنزل الله، ولا ينفعه أي اسم تسمى به، ولا أي عمل من ظواهر أعمال الصلاة والصيام والحج ونحوها”.
الشيخ عبدالرزاق عفيفي - الحقيبة الأسلامية
الشيخ عبدالرزاق عفيفي

وتواكب على رئاسة الجماعة بعد وفاة الشيخ الفقي منتصف يناير 1959م، بينهم الشيخ عبدالرزاق عفيفي، كما اختير الشيخ عبد الرحمن الوكيل رئيساً لتحرير مجلة الهدي النبوي، لتنتهي المرحلة الأولى من تاريخ الجماعة لتبدأ مرحلة جديدة.

الأندماج الأجباري مع الجمعية الشرعية
في خطوة مفاجئة أقبلت الحكومة المصرية على دمج جماعة أنصار السنة المحمدية في الجمعية الشرعية لتجمد نشاطها في 1969م، لتتوقف مجلة ” الهدي النبوي ” التي كان يشغل الشيخ الوكيل رئاسة تحريرها.
التأسيس الثاني لجمعية ” أنصار السنة المحمدية “
الشيخ رشاد الشافعي . الحقيبة الإسلامية
الشيخ رشاد الشافعي

يعتبر الشيخ محمد عبد المجيد الشافعي المعروف بـ “رشاد الشافعي” هو المؤسس الثاني للجماعة الذي كان يشغل منصب سكرتير عام الجماعة، والمشرف على الفروع قبل تجميد نشاطها، حيث بذل قصارى جهده في السعي لإعادة إشهار الجماعة مرة أخرى وقد تم له ذلك في عهد رئيس الأسبق أنور السادات في 1972 م، ليتم إعادة إصدار العدد الأول من مجلة التوحيد، لتكون بديلاً عن مجلة الهدي النبوي، وتولى هو رئاسة تحريرها، ثم الشيخ عنتر حشاد، ومن بعده تولى الشيخ أحمد فهمي رئاسة تحريرها، ويترأس تحريرها حالياً جمال سعد حاتم.

في عام 1975م تم انتخاب الشيخ محمد علي عبد الرحيم رئيساً للجماعة خلفاً للشيخ رشيد الشافعي، وفي عام 1991 تم انتخب الشيخ صفوت نور الدين لمنصب الرئيس العام للجماعة، خلفاً للشيخ محمد على عبدالرحيم بعد وفاته، وهو أحد العلماء المهتمين بالسنة النبوية وعلومها.

الهيكل الإداري للجماعة

الرئيس العام للجماعة: وهو المُنتخب من قبل الجمعية العمومية للجماعة.
ـ الجمعية العمومية للجماعة: ويمثل فيها عن كل فرع عضوان فقط، ما عدا القاهرة حيث يمثلها خمسة عشر عضوًا، والإسكندرية يمثلها سبعة أعضاء. 
ـ مجلس إدارة الجماعة: وهو الذي ينتخب من بين أعضاء الجمعية العمومية للجماعة ويتكون من الرئيس ونائبه، الوكيل، السكرتير العام، أمين الصندوق، عشرة من الأعضاء. 
ـ الهيئة التنفيذية: وهي المعينة من قبل أعضاء مجلس الإدارة وتشمل إدارات: التخطيط والمتابعة، الدعوة والإعلام والبحث العلمي، المشروعات الدعوية والإغاثية، المالية، العلاقات العامة، الفروع، الشباب، الشئون القانونية. 

المرتكزات الفكرية

المرتكزات الفكرية - الحقيبة الإسلامية
المرتكزات الفكرية

حددت اللائحة الداخلية للجماعة أهدافها ومجمل أفكارها، وهي:

1 ـ الاعتقاد أن الأصل في الدين هو الكتاب والسنة (بفهم السلف الصالح) ـ أما الأئمة المجتهدون والعلماء والمحدثون فهم أئمة خدموا الإسلام، وهم بمنزلة المعلمين والمبلغين. 
2 ـ الاعتقاد أن صفات الله عز وجل هي كما وصف نفسه ووصفه بها رسول صلى الله عليه وسلم، حقيقة من غير تشبيه ولا تمثيل ولا تأويل ولا تحريف ولا تعطيل، وكف الجدل في ذلك، والسكوت عما سكت عنه الصحابة والسلف، والتكلم فيما تكلموا، فهم أسوة حسنة. 
3 ـ إفراد الله وحده بجميع أنواع العبادة من نذر وحلف واستغاثة واستعانة، ثم مقاومة كل من يوجه شيئاً من ذلك، صريحاً أو تأويلاً بتغيير اسمه إلى غير الله. 
4 ـ الاعتقاد أن الإيمان هو التصديق الإذعاني الذي ينتج العمل ويظهر على الجوارح، وكل نقص في العمل مع التمكن منه والقدرة عليه هو نقص في الإجابة بقدره، وليس الإيمان مجرد الحكم بثبوت الشيء أو ادعائه أو التلفظ به، وإنما هو قول واعتقاد وأخلاق. 
5 ـ الاعتقاد أن البدعة الشرعية هي كل جديد في العبادات على غير مثال سابق من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء كان في أصله أو طريقة أدائه. 
6 ـ حب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتمسك بكل ما أمر وتجنب كل ما نهى، والإكثار من الصلاة والسلام عليه وعلى آل بيته الأطهار. 
7 ـ الاعتقاد أنه إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ـ الحديث ـ وأن الله سبحانه وتعالى يشفع من يشاء في عباده لمن ارتضى وأنه صلى الله عليه وسلم صاحب الشفاعة الكبرى، وأنه صاحب المقام المحمود والجاه العظيم يوم القيامة. 
8 ـ القرآن للذكر والتدبر لقوله تعالى: (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر)، مع الاعتراف أن استنباط الأحكام منه يكون من اختصاص أهل العلم. 
9 ـ الاعتقاد أن الدين الإسلامي جماع الخير في الدين والدنيا يريد من أهله أن يكونوا أقوياء محسنين في أعمالهم حتى يكونوا ورثاء الأرض “المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف”. 
10 ـ الاعتقاد أن الإسلام دين ودولة، وعبادة وحكم وأنه صالح لكل زمان ومكان.
11 ـ توثيق روابط الإخاء والتضامن بين الجماعة والجمعيات الإسلامية الأخرى. 
12 ـ التعاون مع مختلف الهيئات العلمية والثقافية على إحياء التراث الإسلامي. 
13 ـ تنشئة الشباب تنشئة دينية وثقافية واجتماعية. 
14 – الدعوة إلى التوحيد الخالص المطهر من جميع الشوائب. 
15 ـ الدعوة إلى أخذ الدين من نبعيه الصافيين ـ القرآن والسنة الصحيحة ـ ومجانبة البدع والانحرافات ومحدثات الأمور.
16 ـ الدعوة إلى ربط الدنيا بالدين بأوثق رباط، عقيدةً وعملاً وخلقاً. 
17 ـ الدعوة إلى إقامة المجتمع المسلم، والحكم بما أنزل الله. 

الفكر السياسي للجماعة

الشيخ جمال المراكبي - الحقيبة الإسلامية
الشيخ جمال المراكبي

يمكن الوقوف على الفكر السياسي للجماعة بشكل عام وبحسب رؤيتها، ما عبر عنه الدكتور جمال المراكبي في كتاب ” الخلافة الإسلامية بين نظم الحكم المعاصرة”،

فيقول:
“فالنظام السياسي الإسلامي ليس نظامًا ديمقراطياً بحال، وهو يختلف مع الديمقراطية في الأسس والمبادئ خلافاً غير يسير”
ومن هنا يظهر رفضهم للديمقراطية والعمل بها، رغم كونهم دعوا بقوة إلى التصويت بنعم في استفتاء مارس 2011 على التعديلات الدستورية، دعت إلى انتخاب الرئيس الإخواني الجاسوس الإرهابي/  محمد مرسي العياط، كما أجازت الترشح لمجلس النواب. 
ويمكن تحديد موقفهم السياسي بحسب كتاب الشيخ / المراكبي الذي اشرنا له سابقاً، رغم انقلابهم عليه خلال الفترة الماضية التي اعقبت ثورة يناير 2011.  
ـ النظام السياسي: الإسلام ليس نظاماً شمولياً، وليس نظاماً اشتراكياً ولا يقترب من الأنظمة الديكتاتورية سواء منها الديكتاتوريات المذهبية أم الديكتاتوريات القيصرية. 
ـ للنظام الإسلامي ذاتيته الخاصة، فلا يجوز أن ندرجه بحال تحت قسم من هذه الأقسام، ولا ندرجه داخل نظام من تلك النظم، إن النظام السياسي الإسلامي نظام إسلامي بحت لا علاقة له بالثيوقراطية، ولا بالديمقراطية ولا بالاشتراكية”. 

الانتشار ومواقع النفوذ:

أنصار السنة المحمدية.. الحقيبة الإسلامية
أنصار السنة المحمدية..

تتركز جماعات أنصار السنة المحمدية في مصر، حيثبلغت فروع جمعية ” أنصار السنة المُحمدية ” فيها أكثر من (150) مائة وخمسون فرعاً منتشرون فى جميع محافظات مصر وبلغ عدد المساجد التابعة لهم ما يقرب من (2000)  ألفان مسجد .. كما تتركز في السودان وإريتريا وليبيريا وتشاد وإثيوبيا وجنوب أفريقيا وبعض الدول الإفريقية، وكذلك بعض الدول الآسيوية مثل: تايلاند وسيرلانكا، وفي كل دولة تقريباً يوجد للجماعة مركز تتبعه فروع موزعة على المناطق والأقاليم. بل ولهم فروع كثيرة فى معظم أنحاء العالم الإسلامي وغير الإسلامي .. 

وللجماعة علاقات وطيدة بجماعات الدعوة السلفية في مصر وعلماء الدعوة بالسعودية وبجمعية إحياء التراث الإسلامي بالكويت ودار البر بالإمارات العربية، وجمعية التربية الإسلامية بالبحرين، وجمعية أهل الحديث في شبه القارة الهندية والجمعية المحمدية في جنوب شرق آسيا، وبالعديد من الجمعيات والاتحادات السلفية في أوروبا وأمريكا والجمعيات السلفية في إفريقيا. 
وخلال الفترة الماضية، كما أوضحنا سابقاً، أن العلاقة الحقيقية بين الإخوان وجمعية “انصار السنة” باتت واضحة، بعدما اخترقت عناصر إخوانية “انصار السنة” وتصدروا مناصبها العليا وذلك بتخطيط من خيرت الشاطر النائب الأول لمرشد الجماعة حينها.

مصادر أموال تمويل جماعة ” أنصار السنة المحمدية” 

مقر جمعية أنصار السنة امحمدية - الحقيبة الإسلامية
مقر جمعية أنصار السنة امحمدية في منطقة عابدين بالقاهرة

أصدر البنك المركزي المصري إخطارًا للبنوك بتجميد جميع الأرصدة والحسابات البنكية لـ 72 جمعية أهلية، بينها الجمعيات الأهلية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وكذلك الجمعية الشرعية وجمعيات أنصار السنة المحمدية وتجميد التعامل على تلك الحسابات.

قرار التحفظ جاء بناء على حكم محكمة الأمور المستعجلة الصادر في سبتمبر الماضي، وتضمن في صيغته التنفيذية أسماء وتفاصيل المؤسسات الأهلية وحساباتها المصرية، بعدما ثبت تورطهم في دعم تنظيم “الإخوان المسلمين”.
وقام وفد من الرقابة الإدارية بتفتيش المقر الرئيس لجماعة أنصار السنة المحمدية الكائن بمنطقة وسط القاهرة، الأحد 13 يوليو 2014،  بعد اتهامات للجماعة بتوجيه أموال لدعم تنظيم “الإخوان المسلمين”، الأمر الذي نفاه رئيس “أنصار السنة المحمدية” الشيخ عبد الله شاكر، قائلاً:
“نحن جماعة دعوية خيرية لا علاقة لنا بالسياسة، ولا يوجد أي من أعضاء الإخوان بمجلس إدارتها على مستوى الجمهورية”،
وأشار إلى أن “كل ما دخل للجمعية من تمويل خلال 5 سنوات هو 25 مليون جنيه مصري فقط لا غير، موضوعة تحت رقابة الدولة والشئون الاجتماعية، ولا صحة لما تردد عن تمويل الجمعية بـ68 مليون جنيه، وهو رقم غير صحيح بالمرة”.
موقف وزارة الأوقاف المصرية من جماعة ” أنصار السنة المحمدية ” 
كما قررت وزارة الأوقاف المصرية، وقف توزيع مجلة ” التوحيد ” الصادرة عن جماعة أنصار السنة المحمدية، وحذرتها من توزيع منشورات على أئمة وخطباء المساجد، وأوضحت الوزارة أنها “في غنى عن هذه المجلات، وذلك حرصا على الفكر الإسلامي الصحيح وعدم تفكيك النسيج المجتمعي”، على حد قولها، مشددة على ضرورة عدم استغلال المساجد لأي أغراض، مجددة طلبها للجمعيات والجماعات الإسلامية، بعدم إصدار مجلات دينية بتوجه معين، وقصر ذلك على الجهات المختصة كالأزهر والأوقاف.
أنصار السنة المحمدية..وقد قضت محكمة القضاء الإداري، بإلغاء قرار التحفظ على أموال جماعة أنصار السنة، حيث اختصمت الدعوى التي حملت رقم 21066 لسنة 68 قضائية، كلٍا من رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية، ووزير العدل، ووزير التضامن الاجتماعي، والنائب العام، ومحافظ البنك المركزي، والممثل القانوني لبنك فيصل الإسلامي، فرع غمرة بصفاتهم، فيما رحبت وزارة الأوقاف، بطلب جماعة أنصار السنة من الوزارة تأهيل وتدريب وتثقيف كوادرها الدعوية وفق المنهج الأزهري الوسطي، الذي تنتهجه الوزارة في ضوء ميثاق الشرف الدعوي وقانون ممارسة الخطابة، وأداء الدروس الدينية بالمساجد وما في حكمها على أن يكون ذلك بداية لتفعيل ميثاق الشرف بين الوزارة  والجماعة.

أبرز قيادات الجمعية

أبرز قيادات الجمعية - الحقيبة الإسلامية – الشيخ محمد حامد الفقي مؤسس الجماعة
– الشيخ عبد الرزاق عفيفي عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية سابقاً.
– الشيخ محمد خليل هراس صاحب “شرح العقيدة الواسطية لابن تيمية “و”شرح نونية ابن القيم.”
– الشيخ عبد الرحمن الوكيل صاحب الردود الشهيرة على الصوفية.
– الشيخ أحمد محمد شاكر محدث العصر الشهير وشقيق العلامة محمود شاكر.
– الشيخ عبد الظاهر أبو السمح أول إمام للحرم المكي في فترة الحكم السعودي.
– الشيخ أبو الوفا درويش علامة صعيد مصر.
– الشيخ عبد الرزاق حمزة عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية سايقاً.
– الشيخ محمد علي عبد الرحيم الرئيس العام الخامس للجماعة، ومن مؤسسي الدعوة السلفية بالإسكندرية.
– الشيخ محمد صفوت نور الدين الرئيس العام السادس للجماعة والعالم المعروف.
– الشيخ صفوت الشوادفي نائب الرئيس العام للجماعة.
– الشيخ جمال المراكبي الرئيس العام السابق للجماعة.
– الشيخ عبد الله شاكر الجنيدي الرئيس العام الحالي للجماعة.

للمــــــــــــــزيد:

«السُم والعسل».. شبكات دعاة تستغل مساجد وجمعيات فى تفريخ الدواعش بمصر

مصر .. أدراج الرئيس الإرهابي الجاسوس محمد مرسي العياط على قائمة الإرهابيين رغم وفاته

الأبعاد السيكولوجية والسوسيولوجية للتطرف والإرهاب الإسلامي

مخاطر إقامة مجتمعات موازية في ألمانيا، مشروع الإخوان المسلمين!

فرنسا.. قيود جديدة على إستقدام أئمة المساجد، من أجل محاربة التطرف

بريطانيا.. هل نجحت فى تدريب الأئمة ومعالجة التطرف الإسلامي بها؟

جماعة الإخوان المُسلمين تستغل المجتمعات الإسلامية فى أوروبا

تنظيم “الإخوان المُسلمين” وخلق المجتمعات الموازية فى أوروبا.. التهديدات والمخاطر

أردوغان.. استغلال الجالية التركية لإهداف سياسية فى أوروبا

مخاطر إقامة مجتمعات موازية في ألمانيا، مشروع الإخوان المسلمين!

المقاتلون الأجانب العائدون إلى اوروبا، هل يساهمون فعلاً في نشر التطرف الإسلامي والإرهاب؟

الإستخبارات الألمانية تكشف خطر جماعة الإخوان المُسلمين على أراضيها

مخاطر التطرف الإسلامي مجتمعياً في أوروبا

هل نجحت جهود أوروبا فى محاربة التطرف الإسلامي العنيف؟

مكافحة الإرهاب في فرنسا.. سياسات وقوانين جديدة

كتاب “عشاق الموت” : سعيد شعيب وتوماس كويجن يقتحمان حصون التطرف في كندا

الإسلام عقيدة أيدولوجية أخطر من النازية والفاشية وعلى الجميع كشفها ومحاربتها – المقدمة

الإسلام عقيدة أيدولوجية أخطر من النازية والفاشية وعلى الجميع كشفها ومحاربتها جـ 1

الإسلام عقيدة أيدولوجية أخطر من النازية والفاشية وعلى الجميع كشفها ومحاربتها جـ 2

الإسلام عقيدة أيدولوجية أخطر من النازية والفاشية وعلى الجميع كشفها ومحاربتها جـ 3

Magdios Alexandrian

رئيس مجلس إدارة الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى