بريطانيا: هل نجحت فى تدريب الأئمة ومعالجة التطرف الإسلامي بها؟

بريطانيا.. هل نجحت فى تدريب الأئمة ومعالجة التطرف الإسلامي بها؟
إعداد المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات ـ المانيا وهولندا
وحدة الدراسات والتقارير “2”
يشتهر مسجد فينسبري بارك، بين المساجد في بريطانيا، بأنه “مسجد المتطرفين”، وكان معقلاً لعضو تنظيم القاعدة الإرهابي الشهير أبو حمزة المصري، الذي كان يحرض على التطرف والعنف بين الشباب، واعتقل أكثر من مرة.
إذ كان معقلاً لعدد من المتشددين خلال عقد التسعينيات ومطلع الألفية، ويشتهر بارتباطه سابقاً برموز متشددة أبرزهم مصطفى كمال المعروف بأبي حمزة المصري.
ومن هؤلاء المتشددين شخصيات ذات صلة بتنظيم القاعدة، مثل:
& زكريا موسوي، أول شخص تتم إدانته في الولايات المتحدة في هجمات 11 من سبتمبر 2001.
& ريتشارد ريد، “مفجر الحذاء”، الذي حاول إشعال فتيل مواد متفجرة على متن طائرة عابرة للمحيط الأطلسي متجهة من باريس إلى ميامي في نهاية عام 2001.
وتشير التقديرات إلى أن (35) شخصاً على الأقل من المحتجزين بمعتقل “جوانتانامو” مرواً بالمسجد وفقا لـ”سكاى نيوز عربية” فى 19 يونيو 2017 .ويعد مسجد شرق لندن ومركز لندن الإسلامي المجاور له جزءاً من أحد أكبر المراكز الإسلامية في أوروبا. ويتبنى قادته وأمناؤه نفس أفكار منظمة “المنتدى الإسلامي الأوروبي” المتطرف، وتمتعوا بنفوذ كبير في المجلس الإسلامي البريطاني. واستضافت هذه المراكز دعاة متطرفين، مثل:
& بلال فيلبس” الذي منع من دخول بريطانيا في عام 2010،
& هيثم الحداد،
& أنور العولقي.
تمويل المساجد فى بريطانيا
كشفت صحيفة “تليجراف” عن أن هيئة الرقابة على الجمعيات الخيرية في بريطانيا أصدرت تحذيراً فى 18 أغسطس 2019 من أن دويلة قطر تقدم ملايين الجنيهات إلى المساجد وغيرها من المنظمات في جميع أنحاء بريطانيا.
تحدثت صحيفة “تايمز” البريطانية وفقا لـ”العربية” فى 5أغسطس 2019، في تقرير مطول عن استغلال قطر لبنك الريان في بريطانيا لتقديم خدمات مالية لجهات ومنظمات بريطانية لتمرير أجندة جيوسياسية ودينية متطرفة مستغلة، ومن بين عملاء بنك الريان جمعية خيرية محظورة ومصنفة ككيان إرهابي في مجموعات تروج لدعاة متشددين ومسجد يديره أحد قادة حركة حماس. إستغلال بناء المساجد في أوروبا لأهداف سياسية.
وكانت قد حققت السلطات البريطانية في تمويل مفتي ليبيا المقال من قبل مجلس النواب”الصادق الغرياني” لمساجد بريطانية. فعلى سبيل المثال في مسجد فى منطقة ديفون وصلت إليه ما يقرب من (250) ألف جنيه إسترليني. ونقلت قناة “بي.بي.سي” وفقا لـ”العرب اللندنية” فى 20 أبريل 2018 عن طلحة عبدالرزاق، ابن أمين سابق لمسجد “إكسيتر”، أن أول تبرع للغرياني كان مبلغا قدره (50) ألف جنيه إسترليني قُدم نقداً في اجتماع لأمناء المسجد.
ويقول مراقبون إن هناك تحقيقات مع الغرياني ربما تكشف عن علاقة الغريانى بقضية منفذ هجوم مانشستر سليمان العبيدي.
إجراءات لحماية المساجد من التطرف فى بريطانيا
كشف تقرير نشره مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية فى 9 مايو 2019 عن مجموعة التدابيرالتى اتخذتها الحكومة البريطانية تشمل رفع مخصصات صندوق أمن أماكن العبادة، وتوفير تدريب أمني ونصائح للحفاظ على أمن المساجد، من خلال تقديم الدعم إلى تنظيم “إثنتي عشرة ورشة عمل” في أنحاء إنجلترا وويلز، وتوزيع توجيهات إرشادية ونشرات على أكثر من (2000) مسجد ومركز مجتمعي ومركز ديني. و كانت قد أعلنت وزارة الداخلية البريطانية في أبريل 2019 أنه بإمكان المؤسسات الدينية تسجيل رغبتها في الجولة الأخيرة من برنامج الأمن الوقائي لأماكن العبادة وتقديم الطلبات للاستفادة من هذا البرنامج، الذي تبلغ ميزانيته (1.6) مليون جنيه إسترليني للسنة المالية 2019 / 2020، وذلك اعتبارًا من يوليو 2019.
دعاة تطرف يروجون للإرهاب من على المنابر في لندن
و كشفت صحيفة “ميرو” البريطانية فى 16 مايو 2016 عن قانون إغلاق المساجد التى تؤوى متطرفين يمكن، ونقلت (ميرور) عن مصدر القول إنه “سيتم اتخاذ تدابير لحظر منظمات، وأن ثمة تطلعا إلى تيسير عملية إغلاق منشآت تستخدم لنشر الكراهية” ونبهت الصحيفة إلى أن عملية الإغلاق يمكن أن تكون فورية فى الحال. بلجيكا… مساعى لوقف التمويل الخارجى للمساجد.
أئمة التطرف فى بريطانيا
طالب الداعية”هاني السباعي” بالإفراج عن “هشام عشماوي”، ويتخذ السباعي “مركزا للدراسات” بمثابة المظلة التي يحتمي بعنوانها لتمرير أفكاره المتطرفة، وتحول الرجل المتشدد إلى متحدث الرسمي باسم أجندات تنظيم القاعدة والفكر الإرهابي في أوروبا. وفي خطبته الأخيرة، دعا السباعي علناً للعنف والقتل في مصر، وحرض على شن هجمات إرهابية ضد الجيش المصري. ومنحت بريطانيا اللجوء والحماية للسباعي، وذلك على الرغم من كل التقارير الدولية التي أدانت سجله الإرهابي وسجل التنظيمات التي ينتمي إليها. وساهمت القوانين البريطانية في إبقاء السباعي ناجياً على السطح، فبفعلها فشلت مساع قامت بها حكومة رئيس الوزراء الأسبق توني بلير لترحيله.
كشفت صحيفة “تلجراف” أن قوات شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية اعتقلت إمام مسجد من أصل مغربي في مدينة برمنجهام، يدعى “طارق تشادليوي” 29 يوليو 2017 فى واتهمته باستخدام تسجيلات مصورة على “يوتيوب” لتجنيد عناصر وإدارة خلية إرهابية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
نشرت مؤسسة “كويليام لمناهضة التطرف”مفادها أن أن (97 %) من الأئمة قادمون من الخارج أو تلقوا تعليمهم الديني في الخارج، وأشارات دراسة استقصائية قام بها فريق من جامعة تشيستر وشملت 300 مسجد، أن (6 %) من الأئمة يتحدثون اللغة الإنجليزية وفقاً لـ”العربى الجديد” فى 23 أغسطس 2015 .
تأهيل وإعداد الأئمة فى بريطانيا
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية بدار الإفتاء المصرية، إن المرصد يعقد دورات لتأهيلاً لأئمة في بريطانيا وإعداد دورات تدريبية لموجهة الفكر المتطرف فى 5 أبريل 2019. يحتوي مشروع الحكومة البريطانية الجديد على خطط لزيادة عدد الاختصاصيين في علم النفس، وبالخصوص زيادة عدد الأئمة المدرَّبين الذين يقومون بإزالة التطرف من عقول النزلاء وتقييم الخطورة داخل السجن وفقا لاندبندنت عربية فى 7 فبراير 2020. و كانت قد جمعت القمة الرقمية للأئمة على الإنترنت فى 27 مارس 2015 وفقا لـ”صحيفة الشرق الأوسط” في مسجد “ريجنت بارك” لمناقشة واستكشاف تحديات الاتصالات والفرص التي تواجه القيادات الدينية في العالم الرقمي. وتناولت أبرز التحديات والمعوقات التي تواجه أئمة وخطباء المساجد والمراكز الإسلامية في المملكة المتحدة.
وتم مناقشة خطة تطوير تشمل المحاضرات “خطب الجمعة” و”حاجات المجتمع ودور الأئمة في مكافحة الإسلاموفوبيا”، و”الجوانب القانونية في عمل الأئمة والمساجد”، و”الأئمة في المجتمعات متعددة الثقافات”، و”وسائل تطوير خدمات المساجد والمراكز”، و”تأهيل الأئمة وتطوير الخطاب الإسلامي في المؤسسات الإسلامية”، و”دور الأئمة في برامج الحوار”. وتم تدشين في المؤتمر مجلة “الحقيقة” التي يشارك في تحريرها كبار علماء المسلمين من بريطانيا. وتركز المجلة تحديداً على تعليم الشباب المسلم كيفية التصدي لحركات التطرف. وأكد العلماء المساهمون في تحرير المجلة وتولوا المسؤولية لتوضيح التفسيرات الصحيحة والعلمية للقرآن والسنة باعتبارهما المصدر الشرعي الوحيد لمواجهة التطرف . إستغلال بناء المساجد في أوروبا لأهداف سياسية.. تركيا…
الخلاصة
تعاني المساجد البريطانية من عدد من المشاكل التي تؤثر على دورها فى المجتمع، وتتمثل تلك المشاكل في عدم كفاءة الأئمة وعدم قدرتهم على تبليغ تعاليم الدين الإسلامى بشكل صحيح أو توصيل المفاهيم بشكل يتسم بالتشدد، بالإضافة على عدم التواصل الجيد مع الجاليات المسلمة، مايتيح الفرصة من الجماعات الإسلامية المتطرفة فى استغلال تلك المشاكل خصوصاً وأن تلك الجماعات لديها القدرة مع التواصل الجيد داخل المجتمع البريطانى. وتصاعدت الأدوار السلبية للأئمة المتطرفين فى بريطانيا، حيث أن أئمة التطرف تسيء استغلال المساجد، من خلال سعيها الدائم لتجنيد الشباب من رواد المساجد في بريطانيا، ويمكن القول إن التمويل الخارجي للمساجد والأئمة في بريطانيا يأتي من تركيا ودويلة قطر ودول أخرى.
أن خطابات العنف والكراهية التى ينشرها أئمة التطرف الإسلامي داخل المساجد أو عبر الإنترنيت من شأنها أن يستثمر اليمين المتطرف تلك الخطابات فى حشد أنصاره ارتكاب اعتداءات تستهدف المساجد والجاليات المُسلمة، كتعرض مسجد للاعتداء في مدينة برمنجهام البريطانية. لذلك ينبغي ضرورة التنقيب عن مصادر تمويل آخرى لتفادي تأثير التمويل الخارجي للمساجد. وإعداد برنامج تعليمي لتأهيل الأئمة بدلاً من استيرادهم من الخارج. وأستمرار الجهود الإستخباراتية لملاحقة المساجد، التي تدعو إلى التطرف، أو تنطلق منها جماعات إسلامية متطرفة.
لندن.. قانون جديد لمكافحة الإرهاب
بريطانيا.. إرهاب الطعن والعمليات المتكررة
لندن ومكافحة الإرهاب الرقمي.. “سباق تسلح” على الانترنت
لندن ترحِّل أبا حمزة المصري وأربعة آخرين إلى أميركا
محكمة أمريكية تحكم بالسجن المؤبد على أبو حمزة المصري
المـــــــــــــــــزيد:
أخلاق إسلامية (1): وإن زني وإن سرق
أخلاق إسلامية (2) : لا تنهى عن خلق وتأتي بمثله
أخلاق إسلامية (3) : ينكح بلا قانون ويقتل بلا شريعة
أخلاق إسلامية (4): أصول السباب الجنسي
أخلاق إسلامية (5): اغتيال براءة الأطفال
أخلاق إسلامية (6) : استعارة فروج النساء
للكبار فقط (+ 18): هل كان الرسول محمد (ص) شاذاً لوطي ؟
الخليفة عمر ابن الخطاب يقر ويعترف بأنه لوطي وشاذ جنسياً
شذوذ النبي محمد (ص) مع زاهر بن حرام (ر)
للكبار فقط (+18) : رهط من الصعاليك العراة ينتهكون عرض النبي محمد (ص) ويركبونه حتى الصباح
محمد يأتيه الوحي وهو فى ثوب عائشة
مُحاكَمَة صَلعَم مُدَّعِي النَبُوة.. مَطلَبٌ وَنَصرٌ للإنسانِية