الإيمان المسيحيالتوحيدمقالات للعابرين

التوحيد والتثليث للشيخ الازهري محمد محمد منصور

التوحيد والتثليث للشيخ الأزهري محمد محمد منصور 

للشيخ ميخائيل منصور

التوحيد والتثليث للشيخ الأزهري محمد محمد منصور بالميلاد الشيخ محمد بن محمد بن منصور

المولود بمدينة سوهاج عاصمة مديرية جرجا

فى شهر مارس سنة 1871

وأنتقل إلى السماء فى الساعة الخامسة من مساء الأربعاء

الموافق 29 مايو سنة 1918

إنه يوجد إله واحد لا إله إلا هو . وقد عرفنا ذلك من شهادة الله وشهادة العقل . أما شهادة الله ففي ( سفر اشعياء 6:44 ):

“هكذا يقول الرب ملك اسرائيل وفاديه رب الجنود أنا الاول وأنا الآخر ولا إله غيري”. 

وأيضاً في (سفر أشعياء 18:45) : ” لأنه هكذا قال الرب خالق السموات هو الله مصور الأرض وصانعها هو قررها لم يخلقها باطلاً. للسكن صورها أنا الرب وليس آخر”.

وقد قرر ذلك المسيح في كثير من كلامه فقد أجاب بعض الكتبة عندما سأله : ” إيه وصية هي الأولي بأن أول كل الوصايا هي ” اسمع يا اسرائيل الرب الهنا رب واحد ” (أنجيل مرقس 29:12 ).

وبقوله فى (إنجيل يوحنا 17 : 3): ” وهذه هي الحياة الآبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته”.

وقد نهج طريق هذا التعليم الجليل الرسل الأفاضل والأنبياء الأطهار فقد قال بولس الرسول في (الرسالة الأولى لأهل كورنثوس 6:8): “لنا إله واحد الآب الذي منه جميع الأشياء ونحن له “.                                    

ولو أردنا أن نستقصي الآيات التي وردت في الكتاب المقدس لضاق نطاق هذه المجلة عن إيرادها ولكن ما ذكرناه فيه الكفاية وأما شهادة العقل فلأنه لو تعدد الإله كأن يكون إلهان أو أكثر لما وجد شيء من العالم . لكن العالم موجود بالمشاهدة فعدمه وما يؤدي إليه باطلاً أيضاً وهو التعدد وحيث بطل التعدد ثبت أن الله واحد لا إله إلا هو لأن الالهين مثلاً إما أن يتفقا أو يختلفا فإن إتفقا فإما أن يخلقا معاً وهذا باطل لإجتماع مؤثرين على أثر واحد.

وإما أن يخلقا مرتباُ وهذا باطل أيضاً للزوم تحصيل الحاصل . وإما أن يوجد أحدهما البعض والآخر البعض الآخر وهذا باطل أيضاً لأنه لما تعلقت قدرة أحدهما بإيجاد ذلك البعض سد علي غيره باب الإيجاد فلم يستطع ذلك وهذا عجز.

وإن إختلفا فأراد أحدهما مثلاً إيجاد العالم والآخر إعدامه ونفذ مرادهما معاً فهذا باطل لإجتماع الضدين وإن ينفذ مراد أحدهما لزم عجز من لم ينفذ مراده أيضاً لإنعقاد المماثلة بينهما.

والمراد بهذه الوحدانية وحدانية الذات ووحدانية الصفات ووحدانية الأفعال فإما وحدانية الذات فتنفي الكم المتصل في الذات وهو تركيب ذاته من أجزاء ونحن ننفي ذلك الكم أيضاً فلم نقل ولا نقول ولن نقول أن الآب ثلث الذات والابن الثلث الثاني والروح القدس الثلث الثالث.

وتنفي وحدانية الذات الكم المنفصل في الذات وهو أن يكون هناك ذات مثل ذاته تعالي ونحن ننفي ذلك الكم ايضاً فننزه الله تعالي عن الشبيه والمثيل والنظير ليس كا مثله شيء وهو السميع البصير.

وأما وحدانية الصفات فتنفي الكم المتصل في الصفات وهو تعدد كل صفه من صفاته كأن يكون له علمان أو قدرتان ونحن ننفي ذلكم الكم أيضاً لأننا لم ننسب للأب قداسة غير قداسة الابن أو الروح القدس إذ الاقانيم الثلاثة متساوون في كل الصفات ما عدا الأقنومية.

وتنفي أيضاً الكم المنفصل في الصفات وهو أن يكون لغير الله عز وجل من الحوادث صفات كصفاته ونحن ننفي هذا الكم ايضاً فلا ننسب للأنياء مثلاً العلم والقدرة والسلطان.

وأما وحدانية الافعال فتنفي الكم المتصل في الافعال وهو أن يكون لغير الله تعالي فعل من الأفعال علي وجه الخلق والإيجاد.

ونحن ننفي هذا الكم ايضاً فلا ننسب إلا لله الخلق والتأثير لأنه علي كل شيء قدير.

بقي علينا أن نقول كلمة عن ما ندعوه عندنا ثالوثا،ً فنقول أننا لم نقل ولا نقول ولم نقول بثلاثة إلهه بل نعتقد بإله واحد مثلث الآقانيم وإن المسلمين معزورون إذ لم يفهموا المراد بها ـ فإن كان خوفهم من تعدد الذوات فنحن لم نقل أن عندنا ذوات ثلاثة بل ذات واحدة.

وإن كان خوفهم من تعدد الصفات فنحن لم نعتقد بقداسات واحدة للآب وأخرى للابن وأخرى للروح القدس بل قداسة الله شاملة الآب والابن والروح القدس . وان كان خوفهم من تعدد الافعال فعندنا ان الله تعالي يعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهو علي كل شيء قدير.

فلا عذر للمسلم إلا إذا عذر ذلك المعتزلي الذي فر من تعدد القدماء لتعدد صفات المعاني فقال إن الله قادر بذاته وعالم بذاته ومريد بذاته لا بقدرة زائدة علي ذاته ولا بعلم ورادة كذلك لئلا يلزم تعدد القدماء فلا تكون الوحدانية لله تعالي.

وهنا لي نصيحة أقولها للمسلم بعد أن أتيت له بالأدلة والبراهين علي عدم منافاة التثليث للعقل السليم ، وإن الأمور الإلهية يجب أن يُعتقد بها لان الله الامين الحكيم قررها وأمر بها ومتي صح ذلك فمن المحال أن يقرر الله أمراً أو يأمر به يكون منافياً للعقل لأنه إذا كان العقل من أفعاله فما قرره أو أمر به من أقواله ولا تناقض بين أقواله وأفعاله.

وإذا كان السائل عن قوله الرحمن علي العرش استوي أجيب:

قل لمن يفهم عني ما أقول       قصر القول فذا شرح يطول

ثم ســـر غامض من دونه       قصرت والله اعناق الفحول

أنت لا تعرف إياك ولا تدري     مـن أنت ولا كيف الوصول

لا ولا تدرى صفات ركبت فيك     حارت في خفاياها العقول

أين منك الروح في جوهـــره    اهل تراها فتري كيف تجول

فــإذا كانت طوايـــــــاك التي      بين جنبيك كذا فيها ضلول

كيف تدرى من على العرش استوى لاتقل كيف استوى كيف النزول

فكيف السائل عن ذاته تعالي وهو عز وجل لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار . فيا صاحبي إن قلت ماهو فلا ماهية له والقديم تعالي لا جنس له وان قلت كم هو فهو واحد في ذاته متفرد بصفاته فما تصوره العيون ولا تخالطه الظنون .

كلما ترتقي إليه بوهم           من جلال وعزة وسناء

فالذي أوجد البرية أعلي       منه ستحان مبدع الاشياء

هو الأول والآخر والظاهر والباطن الذي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.

هذه الوحدانية ظاهرة في الخلائق

وفي كل شيء له آية       تدل علي انه الواحد

يجب أن يعبد هذا المتفرد بالصفات والأفعال وحده ويحب من كل القلب والنفس والقوة .

الشيخ / ميخائيل منصور

م م م

الشيخ / محمد بن محمد بن منصور بالميلاد

الشيخ بالأزهر سابقاً

المـــــــــــــــــزيد:

قصة حياة العالم الأزهري المتنصر الشيخ محمد بن محمد بن منصور المتنصر بأسم الشيخ ميخائيل منصور

يا سائحا نحو السماء تشددا

كاتب القرآن يقر بأن “المسيح هو الله” والآحاديث تؤكد!

أشهد ألّا إله إلّا الله وأنّ يسوع المسيح صورة الله – ج2 من 2

أشهد ألّا إله إلّا الله وأنّ يسوع المسيح صورة الله – ج1 من 2

نعم الله فى الإسلام يصلي لذلك صلى يسوع المسيح !!

القرآن يؤكد أن المسيح الرب لم يتكبر أن يكون عبداً لله

1 وحدانية الثالوث في المسيحيّة والإسلام

2 وحدانية الثالوث في المسيحيّة والإسلام

لماذا تحدث الله عن نفسه بصيغة الجمع؟

لماذا أعفى شيخ الأزهر الدكتور محمد محمد الفحام {عبد المسيح الفحام} من منصبة ؟

القديس المُتنصر.. المُعز لدين الله بن منصور الخليفة الفَاطمي

القديس عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشِ بْنِ رِئَابِ اَلْأَسَدِيِ

Magdios Alexandrian

رئيس مجلس إدارة الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى