دراسات قرأنيةكاريكاتير

أتكسفوا.. وكفاكم دفاعاً عن نصوص القتل فى القرآنية

أتكسفوا.. وكفاكم دفاعاً عن نصوص القتل فى القرآنية

مجديوس السكندري

التحالف السعودي الإسلامي لمكافحة الإرهاب "كاريكاتير" | الحقيقةيقول الصلعوم الشيطاني كاتب القرآن فى (سورة البقرة 2 : 193):

وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا { أى دخلوا للإسلام} فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ ” …

وورد نفس النص السابق فى (سورة الإنفال 8 : 39):

وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ{ اى يكون الإسلام هو الدين الوحيد لكل العالم وهنا يحرض القرآن على قتل كل غير المُسلمين } فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ” .

وحتى لا يقول الصلاعمة المدافعين عن الإرهاب أن ما سبق من نصوص لا يحرض على الإرهاب وقتل كل من لا يقبل الإسلام حتى لا تكون فتنة فى الارض ويكون الدين كله لله أى الإسلام، سنضع لهم بعض التفسير للتأكد رغم وضوح النصوص التى لا تحتاج إلى تأويل لأن المعنى الظاهري للنص واضح .. وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد ورد فى:

يقول ابن كثير مفسراً النص:

وَقَوْلُهُ :(وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ )قَالَ ابْنُ عُمَرَ :

قَدْ فَعَلْنَا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – إِذْ كَانَ الْإِسْلَامُ قَلِيلًا وَكَانَ الرَّجُلُ يُفْتَنُ فِي دِينِهِ:

إِمَّا أَنْ يَقْتُلُوهُ ، وَإِمَّا أَنْ يُوثِقُوهُ ، حَتَّى كَثُرَ الْإِسْلَامُ فَلَمْ تَكُنْ فِتْنَةٌ ، فَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ لَا يُوَافِقُهُ فِيمَا يُرِيدُ ،

وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، حَدَّثَنَا بَيَانٌ أَنَّ وَبْرَةَ حَدَّثَهُ قَالَ : حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ قَالَ : خَرَجَ عَلَيْنَا – أَوْ : إِلَيْنَاابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا –

فَقَالَ رَجُلٌ : كَيْفَ تَرَى فِي قِتَالِ الْفِتْنَةِ ؟

فَقَالَ : وَهَلْ تَدْرِي مَا الْفِتْنَةُ ؟ كَانَ مُحَمَّدٌ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يُقَاتِلُ الْمُشْرِكِينَ ، وَكَانَ الدُّخُولُ عَلَيْهِمْ فِتْنَةً ، وَلَيْسَ بِقِتَالِكُمْ عَلَى الْمُلْكِ .

هَذَا كُلُّهُ سِيَاقُ الْبُخَارِيِّ ، رَحِمَهُ اللَّهُ .

وَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ؛ أَنَّهُ أَتَاهُ رَجُلَانِ فِي فِتْنَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ فَقَالَا إِنَّ النَّاسَ قَدْ صَنَعُوا مَا تَرَى ، وَأَنْتَ ابْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَأَنْتَ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَمَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَخْرُجَ ؟ قَالَ : يَمْنَعُنِي أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيَّ دَمَ أَخِي الْمُسْلِمِ . قَالُوا : أَوْ لَمْ يَقُلِ اللَّهُ : [ص : 56](وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ )؟ قَالَ :

قَدْ قَاتَلْنَا حَتَّى لَمْ تَكُنْ فِتْنَةٌ ، وَكَانَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ، وَأَنْتُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تُقَاتِلُوا حَتَّى تَكُونَ فِتْنَةٌ ، وَيَكُونَ الدِّينُ لِغَيْرِ اللَّهِ .

شيوخ الإسلام – العلم يكذب الدينوَكَذَا رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ اللَّخْمِيِّ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا – فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ : (قَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ  فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : قَاتَلْتُ أَنَا وَأَصْحَابِي حَتَّى كَانَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ، وَذَهَبَ الشِّرْكُ وَلَمْ تَكُنْ فِتْنَةٌ ، وَلَكِنَّكَ وَأَصْحَابَكَ تُقَاتِلُونَ حَتَّى تَكُونَ فِتْنَةٌ ،

وَيَكُونَ الدِّينُ لِغَيْرِ اللَّهِ . رَوَاهُمَا ابْنُ مَرْدَوَيْهِ .

وَقَالَ أَبُو عَوَانَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ ذُو الْبُطَيْنِ يَعْنِي أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ لَا أُقَاتِلُ رَجُلًا يَقُولُ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَبَدًا . قَالَ : فَقَالَ سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ : وَأَنَا وَاللَّهِ لَا أُقَاتِلُ رَجُلًا يَقُولُ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَبَدًا . فَقَالَ رَجُلٌ : أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ : (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ )؟

فَقَالَا قَدْ قَاتَلْنَا حَتَّى لَمْ تَكُنْ فِتْنَةٌ ، وَكَانَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ . رَوَاهُ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ .

وَقَالَ الضَّحَّاكُ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ :(وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ )يَعْنِي : [ حَتَّى ] لَا يَكُونَ شِرْكٌ ،

وَكَذَا قَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ ، وَمُجَاهِدٌ ، وَالْحَسَنُ ، وقَتَادَةُ ، وَالرَّبِيعُ عَنْ أَنَسٍ ، وَالسُّدِّيِّ ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ .

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ : بَلَغَنِي عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَغَيْرِهِ مِنْ عُلَمَائِنَا : (حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ )حَتَّى لَا يُفْتَنَ مُسْلِمٌ عَنْ دِينِهِ .

وَقَوْلُهُ : (وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ )قَالَ الضَّحَّاكُ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي هَذِهِ الْآيَةِ ، قَالَ : يُخْلِصُ التَّوْحِيدَ لِلَّهِ .

وَقَالَ الْحَسَنُ وقَتَادَةُ ، وَابْنُ جُرَيْجٍ : (وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ )أَنْ يُقَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ .

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ : وَيَكُونَ التَّوْحِيدُ خَالِصًا لِلَّهِ ، لَيْسَ فِيهِ شِرْكٌ ، وَيَخْلَعَ مَا دُونَهُ مِنَ الْأَنْدَادِ . وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ : (وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ )لَا يَكُونُ مَعَ دِينِكُمْ كُفْرٌ .

وَيَشْهَدُ لَهُ مَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنَّهُ قَالَ : أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، فَإِذَا قَالُوهَا ، عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّهَا ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ ، عَزَّ وَجَلَّ وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ : سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – عَنِ الرَّجُلِ يُقَاتِلُ شُجَاعَةً وَيُقَاتِلُ حَمِيَّةً ، وَيُقَاتِلُ رِيَاءً ، أَيُّ ذَلِكَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، عَزَّ وَجَلَّ ؟ فَقَالَ : مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ [ص : 57 ]كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ، فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، عَزَّ وَجَلَّ .

وَقَوْلُهُ :(فَإِنِ انْتَهَوْا )أَيْ : بِقِتَالِكُمْ عَمَّا هُمْ فِيهِ مِنَ الْكُفْرِ ، فَكَفُّوا عَنْهُ وَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا بَوَاطِنَهُمْ ، (فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ )كَمَا قَالَ تَعَالَى : (فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )[التَّوْبَةِ : 5 ] ، وَفِي الْآيَةِ الْأُخْرَى : (فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ )[التَّوْبَةِ : 11] .

وَقَالَ : (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ )[الْبَقَرَةِ : 193 ] . وَفِي الصَّحِيحِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ لِأُسَامَةَ لَمَّا عَلَا ذَلِكَ الرَّجُلَ بِالسَّيْفِ فَقَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، فَضَرَبَهُ فَقَتَلَهُ ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ ، فَقَالَ لِأُسَامَةَ : أَقَتَلْتَهُ بَعْدَ مَا قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ؟ وَكَيْفَ تَصْنَعُ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّمَا قَالَهَا تَعَوُّذًا . قَالَ: هَلَّا شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ ؟ ، وَجَعَلَ يَقُولُ وَيُكَرِّرُ عَلَيْهِ : مَنْ لَكَ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ قَالَ أُسَامَةُ : حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَسْلَمْتُ إِلَّا ذَلِكَ الْيَوْمَ .

وَقَوْلُهُ : (وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ ) أَيْ : وَإِنِ اسْتَمَرُّوا عَلَى خِلَافِكُمْ وَمُحَارَبَتِكُمْ ، (فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ ) سَيِّدُكُمْ وَنَاصِرُكُمْ عَلَى أَعْدَائِكُمْ ، فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ…”.

أنظر تفسير القرآن العظيم – إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي – تفسير سورة الأنفال – تفسير قوله تعالى ” قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ” – الجزء الرابع – [ ص : 55 – 57] – طبعة دار طيبة – سنة النشر: 1422هـ / 2002م .

وأما الحكم الصلعومي الناسخ لكل نصوص السِلم بالقرآن فقد ورد فى (سورة التوبة 9 : 29):

قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ” .

وهذا النص الذى يستند عليه كل الدواعش والإصوليين من المُسلمين فى كل الأرض ..

شاهد الإرهاب الإسلامي بالصوت والصورة

 

الأدلة على أن اليهود والنصارى أخطر عدو للإسلام

Sakr EL Majid

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى