الإيمان المسيحياللهدراسات قرأنيةمقالاتنا

مجدي تادروس .. المَذْوَدْ أَعْلَان عن الصَليب

المَذْوَدْ أَعْلَان عن الصَليب

مجدي تادروس 

المَذْوَدْ أَعْلَان عن الصَليبقد يظن البعض أن ميلاد الرب يسوع المسيح فى مذود للبقر لكي يعلمنا التواضع وأظهار إتضاعه لأنه هو الذى قال عن نفسه :

٢٩ اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ.(أنجيل متى 11 : 29)، ولا ننكر ذلك ولكنني بقليل من التفكير وجدت الأتى:

1 – لو أن الرب يسوع المسيح ولد فى أعظم قصور الأرض وأضخمها وأفخمها المصنوعة من الذهب الخالص وأبوابها من اللألئ ، لكان متضعاً،

ولو ولد الرب يسوع المسيح على قطعة من السماء المُرصعة بكل ماسات الارض ومفروشة بأجساد الملائكة الأطهار وأعظم الطغمات لقلنا أنه تواضع أعظم أتضاع لأن الكتاب يقول فى (أنجيل يوحنا 1 : 14):

١٤ وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا “،

وهو قدوس القديسين وفوق الجميع فيقول الكتاب عنه فى (سفر أيوب 4 : 17 – 18):

١٧ أَالإِنْسَانُ أَبَرُّ مِنَ اللهِ؟ أَمِ الرَّجُلُ أَطْهَرُ مِنْ خَالِقِهِ؟١٨هُوَذَا عَبِيدُهُ لاَ يَأْتَمِنُهُمْ، وَإِلَى مَلاَئِكَتِهِ يَنْسِبُ حَمَاقَةً،” ،

وفى (سفر أيوب 15 : 15):

١٥ هُوَذَا قِدِّيسُوهُ لاَ يَأْتَمِنُهُمْ، وَالسَّمَاوَاتُ غَيْرُ طَاهِرَةٍ بِعَيْنَيْهِ،“، أى أنه لو ولد على قطعة من السماء لكان ذلك أتضاعاً …

فسر أتضاع الرب يسوع المسيح فى أنه هو (رسالة  فيلبي 2 : 6 -8 ):

” الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً ِللهِ. لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. ‏وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ.”..

أى أتضاع الرب يسوع المسيح فى أنه اخلى نفسه أخذاً صورة العبد ..

وهذا ماأقتبسه كاتب القرآن وأكده قائلاً فى (سورة النساء 4 : 172) :

لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ …” أى أنه لم يستنكف {يتكبر} أن يكون عبداً لله ..

أذن هو لم يكن عبداً وآخذ صورة العبد صائراً فى شبه الناس .. وهذا سر الأتضاع الألهي هو التجسد وكما يقول الكتاب فى (رسالة تيموثاوس الأولى  3 : 16):

١٦وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، …”،

2 – ولكن لماذا ولد الرب يسوع المسيح فى مذود للبقر ؟

يقول الكتاب عن القديسة العذراء مريم المطوبة فى (أنجيل لوقا 2 : 7) :

٧ فَوَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ وَقَمَّطَتْهُ وَأَضْجَعَتْهُ فِي الْمِذْوَدِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَوْضِعٌ فِي الْمَنْزِلِ.“، وقال الملاك للرعاة فى (إنجيل لوقا 2 : 12):

١٢ وَهذِهِ لَكُمُ الْعَلاَمَةُ: تَجِدُونَ طِفْلاً مُقَمَّطًا مُضْجَعًا فِي مِذْوَدٍ»” .

وفى (أنجيل لوقا 2 : 16):

١٦ فَجَاءُوا مُسْرِعِينَ، وَوَجَدُوا مَرْيَمَ وَيُوسُفَ وَالطِّفْلَ مُضْجَعًا فِي الْمِذْوَدِ. “.

… وأذا مارجعنا إلى العهد القديم وفتشنا بين النبوات عن المسيح الآتى لخلاص العالم لوجدناه هو الذبيح العظيم والفادي الكريم ..

فى (سفر التكوين 3 : 15) نراه هو نسل المرأة الذى يسحق رأس الحية .. ” ١٥ وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ، وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ {رأس الحية}، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ» “.

وهو الخروف الذى ذبح لكي يغطي عرى آدم وحواء فيقول فى (سفر التكوين 3 : 21):

٢١ وَصَنَعَ الرَّبُّ الإِلهُ لآدَمَ وَامْرَأَتِهِ أَقْمِصَةً مِنْ جِلْدٍ وَأَلْبَسَهُمَا.“،

وهو الكبش الذى يقول عنه الكتاب فى (سفر التكوين 22 : 13):

١٣ فَرَفَعَ إِبْرَاهِيمُ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ وَإِذَا كَبْشٌ وَرَاءَهُ مُمْسَكًا فِي الْغَابَةِ بِقَرْنَيْهِ، فَذَهَبَ إِبْرَاهِيمُ وَأَخَذَ الْكَبْشَ وَأَصْعَدَهُ مُحْرَقَةً عِوَضًا عَنِ ابْنِهِ.،

وهو خروف الفصح فى (سفر الخروج 12 : 5):

٥ تَكُونُ لَكُمْ شَاةً صَحِيحَةً ذَكَرًا ابْنَ سَنَةٍ، تَأْخُذُونَهُ مِنَ الْخِرْفَانِ أَوْ مِنَ الْمَوَاعِزِ” ،

وهو الذبيحة من البقرة والثور والتيس والأغنام والعصفوران وزوجي الحمام وفرخي اليمام فى سفر اللاويين،

وفى (سفر إشعياء 53  : 7):

٧ ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ.“، …

ونكتفى بهذه النبوات القليلة التى يزخر بها كتابنا المقدس والتى كانت تتكلم عن شخص الفادى العظيم من خلال الرموز التى تتكلم عنه كمرموز له بالخروف والتيس والحمل والبقرة والثور …. إلخ،

أنه الذبح العظيم الذى قال عنه يوحنا المعمدان أعظم مواليد النساء وآخر إنبياء العهد القديم فى (إنجيل يوحنا 1 : 36):

«هُوَذَا حَمَلُ {خروف} اللهِ!»“.

المَذْوَدْ أَعْلَان عن الصَليب3 – نحن لم نسمع قط عن شخص ولد فى مذود للبقر أى فى وسط الحيوانات الطاهرة التى كانت تربي فى داخل البيوت حتى تقدم كذبائح حيوانية على مذبح الرب .. وكما يقول الكتاب فى (سفر التثنية 12 : 27):

٢٧ فَتَعْمَلُ مُحْرَقَاتِكَ: اللَّحْمَ وَالدَّمَ عَلَى مَذْبَحِ الرَّبِّ إِلهِكَ. وَأَمَّا ذَبَائِحُكَ فَيُسْفَكُ دَمُهَا عَلَى مَذْبَحِ الرَّبِّ إِلهِكَ، وَاللَّحْمُ تَأْكُلُهُ.“،

وفى (رسالة العبرانيين 9 : 22):

٢٢ وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيبًا يَتَطَهَّرُ حَسَبَ النَّامُوسِ بِالدَّمِ، وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!” .. أى أن المذود كان أعلان هام للصليب يخبرنا عن الطفل الذبيح الذى قال عنه الكتاب فى (رسالة فيليبي 2 : 6 – 8):

” الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً ِللهِ. لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. ‏وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ.“..

وفي (رسالة كورنثوس الأولى 5 : 7):

7 .. لأَنَّ فِصْحَنَا أَيْضًا الْمَسِيحَ قَدْ ذُبحَ لأَجْلِنَا.” ،

وفى (رسالة العبرانيين  9 : 12):

١٢ وَلَيْسَ بِدَمِ تُيُوسٍ وَعُجُول، بَلْ بِدَمِ نَفْسِهِ، دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى الأَقْدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيًّا.” ..

أذن لابد أن يولد الرب يسوع المسيح فى وسط الذبائح الرمزية معلناً نفسه الذبيح العظيم المرموز له فى كل العهد القديم .

4 – يقول الكتاب عن تلك الليلة فى (إنجيل لوقا 2 : 8 – 20):

٨ وَكَانَ فِي تِلْكَ الْكُورَةِ رُعَاةٌ مُتَبَدِّينَ يَحْرُسُونَ حِرَاسَاتِ اللَّيْلِ عَلَى رَعِيَّتِهِمْ،٩ وَإِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ وَقَفَ بِهِمْ، وَمَجْدُ الرَّبِّ أَضَاءَ حَوْلَهُمْ، فَخَافُوا خَوْفًا عَظِيمًا.١٠ فَقَالَ لَهُمُ الْمَلاَكُ:«لاَ تَخَافُوا! فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ:١١ أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ.١٢ وَهذِهِ لَكُمُ الْعَلاَمَةُ: تَجِدُونَ طِفْلاً مُقَمَّطًا مُضْجَعًا فِي مِذْوَدٍ»١٣ وَظَهَرَ بَغْتَةً مَعَ الْمَلاَكِ جُمْهُورٌ مِنَ الْجُنْدِ السَّمَاوِيِّ مُسَبِّحِينَ اللهَ وَقَائِلِينَ: ١٤ «الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ».١٥ وَلَمَّا مَضَتْ عَنْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ إِلَى السَّمَاءِ، قَالَ الرجال الرُّعَاةُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ:«لِنَذْهَبِ الآنَ إِلَى بَيْتِ لَحْمٍ وَنَنْظُرْ هذَا الأَمْرَ الْوَاقِعَ الَّذِي أَعْلَمَنَا بِهِ الرَّبُّ».١٦ فَجَاءُوا مُسْرِعِينَ، وَوَجَدُوا مَرْيَمَ وَيُوسُفَ وَالطِّفْلَ مُضْجَعًا فِي الْمِذْوَدِ. ١٧ فَلَمَّا رَأَوْهُ أَخْبَرُوا بِالْكَلاَمِ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ عَنْ هذَا الصَّبِيِّ.١٨ وَكُلُّ الَّذِينَ سَمِعُوا تَعَجَّبُوا مِمَّا قِيلَ لَهُمْ مِنَ الرُّعَاةِ.١٩ وَأَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ تَحْفَظُ جَمِيعَ هذَا الْكَلاَمِ مُتَفَكِّرَةً بِهِ فِي قَلْبِهَا. ٢٠ ثُمَّ رَجَعَ الرُّعَاةُ وَهُمْ يُمَجِّدُونَ اللهَ وَيُسَبِّحُونَهُ عَلَى كُلِّ مَا سَمِعُوهُ وَرَأَوْهُ كَمَا قِيلَ لَهُمْ. “.

السمائيون والأرضين ملتفون حول الذبيح مولود المذود ذلك الطفل العجيب المقمط الذى قال عنه الكتاب فى (سفر أشعياء 9 : 6):

٦ لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ.“،

الكل فى نشوة الفرح والمسرة والسلام .. فبعد طول الأنتظار تحت قساوة العبودية وظلمة الحياة وظلال الموت أتى رئيس السلام وكما يقوالكتاب فى (رسالة غلاطية 4 : 4):

٤ وَلكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُودًا مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُودًا تَحْتَ النَّامُوسِ،٥ لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّيَ.٦ ثُمَّ بِمَا أَنَّكُمْ أَبْنَاءٌ، أَرْسَلَ اللهُ رُوحَ ابْنِهِ إِلَى قُلُوبِكُمْ صَارِخًا:«يَا أَبَا الآبُ».٧ إِذًا لَسْتَ بَعْدُ عَبْدًا بَلِ ابْنًا، وَإِنْ كُنْتَ ابْنًا فَوَارِثٌ للهِ بِالْمَسِيحِ. “،

المَذْوَدْ أَعْلَان عن الصَليبلقد أستقر النجم المنير الذى جذب أنظار المجوس يوم ميلادة بعدما ذهبوا فى سفر طويل ورائه حتى استقر وأستقرت قلوبهم  فوق بيت يوسف فى الناصرة، ففتحوا هدياهم وقدموها بعد أن سجدوا للصبي، كانت من الذهب ليسوع المسيح ملك الملوك  ورب الأرباب واللبان لرئيس الكهنة العظيم على رتبة ملكي صادق للأبد والمر رمزا ليسوع المُصلوب الذبح العظيم.. نعم هذا الطفل كان الذبح العظيم .

وبهذه المناسبة الجليلة التى يلتف فيها الجميع حول حمل الله الرافع خطية كل العالم، تتقدم أسرة تحرير جريدة الحقيبة الإسلامية بخالص التهاني لجميع العالم الغربي المحتفلون فى 25 / 12 / 2022 للشرقيين المحتفلون فى يوم 7 / 1 / 2023 للشرقيين، ولكل أخوننا المسلمين فى كل الأرض الذى بات خلاصهم أقرب أكثر مما نتخيل.. فكل العيون الأن شاخصة نحو الحمل الحقيقي والكل سمع عن عمل الصليب حتى أعداء الصليب يطلبون الخلاص من الذبيح العظيم ليخلصهم من طغيان الحية القديمة ولا خلاص إلا بعمل الصليب والمصلوب الذبح العظيم.. فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ، أنه مولود المذود يسوع المسيح إلهنا المتجسد..

كل عام والكل حول طفل المذود ملك الملوك ورب الأرباب مخلصنا وفادي نفوسنا، أمين.

https://www.youtube.com/watch?v=YswXveCaE58

https://www.youtube.com/watch?v=TaKPvtsaUjE

للمزيــــــــــــــــــــــد:

المسيح هو سر التقوى

هل ورث المسيح خطية آدم من بطن العذراء؟

لَيْتَكَ تَشُقُّ السَّمَاوَاتِ وَتَنْزِلُ

في ملء الزمان

ولادة الرّب يسوع المسيح: أسئلة بشريّة وإجابات سماويّة

عظيم ميلادك ايها الرب يسوع

بإعتراف القرآن .. المسيح هو إله السماء وإله الارض

تضارب أقوال كاتب القرآن حول ميلاد المسيح

Tad Alexandrian

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى