الإيمان المسيحيالله

نعم المسيح قال أنا الله فأعبدونى

نعم المسيح قال أنا الله فأعبدونى

الكاتب هاني المصري

Linga - يسوع المسيح هو الله المتجسد بالدليلفى مقالي الأخير بعنوان “وهم التوحيد ” أردت لفت إنتباه أخوتي المُسلمين لحقيقة هامة وهى أن الإسلام لم يأتي بأى جديد مفيد للبشرية .

ورغم إيمانى بعقيدة التوحيد و أهميتها القصوى فإننى لا أؤمن بأن الإسلام قد أتى بها من الأساس .

لأن عقيدة التوحيد راسخة فى اليهودية و المسيحية وحولها شبهات كثيرة فى الإسلام عكس ما يتوهم المسلمون .

و أثرت فى مقالتي الأخيرة عدة نقاط حول جوهر التوحيد و أنه أكثر من كونه كسر للتماثيل وزعيق فى الميكروفونات .. وأن التوحيد الحقيقى ليس فى الإقتناع العقلي بوحدانية الله لأن الشياطين تؤمن بأن الله واحد و أنه لا إله إلا الله .

و لكن التوحيد الحقيقى هو توحيد القلب لمحبة الله والإتكال عليه وحده دون خوف من جاه أو سلطان أو شهوة مراكز أو أموال .. و أن كل ما يملك على القلب أو يشارك الله فى الحب فهذا هو الشرك الحقيقى بالله وهو شرك لا تلغيه شهادة شفهية ولا عقيدة نظرية .. و إنما هو شرك يمكن أن يكون لدى مختلف الناس من مختلف الأديان و العقائد ..

والنقطة الثانية هى موضوع عدم وجود شهادة واحدة فى الإسلام، فحسب فهمى البسيط أنه كان من دواعى إتساق عقيدة التوحيد مع الشهادة فى الإسلام أمر من اثنين إما الاكتفاء بشهادة لا إله إلا الله وحدها لأنها غير ناقصة وكاملة و لاتحتاج لأى إضافة فهى فى ذاتها تحمل شهادة التوحيد الخالصة .. وإما الشهادة لجميع الرسل و الأنبياء بإعتبار أن رسول الإسلام لم يأتى على حد زعمه بجديد عن باقى الرسل و الأنبياء الذين شهدوا لوحدانية الله من قبله ..

فلماذا الشهادة لهذا النبى بالتحديد وربط التوحيد بالشهادة له فقط دوناً عن باقى الأنبياء ؟!

و لم أجد أحداً يرد على هذه النقاط الموضوعية رغم سابق علمى أن لدى المسلمين كثير من الردود الجاهزة الغير موضوعية و التى يملأون بهاً كتباً وجرائد و قنوات فضائية للإيحاء بأن لديهم علماً و معرفة و ردوداً حتى إن كانت هذه الردود لا تساوى شيئاً فى القيمة الفكرية ..

و لكن يبدوا أنهم لم يعودوا يتمتعون حتى بهذه النوعية من الردود و اكتفوا بالسباب و الشتائم المعتادين عليها فى مثل هذه الحالات ..

و أنا لا أكتب للشاتمين أو السبابين ولكن أكتب لكل مُسلم ينتابه القلق من جراء ما يقرأ وما يسمع وما يرى ويتساءل بينه وبين نفسه عن الحقيقة .. ليست الحقيقة التى تعلمها من القرآن و لكن الحقيقة التى تستصرخ ضميره وعقله لترشده للحق والنور والخلاص..

تابلوه حائط خشبي مطبوع عليه صورة يسوع المسيح : Amazon.comمشكلة المسلمين مع المسيح أنهم يتصورون:

لأنه عاش كأحد الناس فهو مجرد إنسان مثل آدم..

و من فرط محبة أتباعه له إنحرفوا بالعقيدة وقاموا بتأليهه وعبادته.

و هذا أمر بعيد تمام البعد عن الحقيقة .

فلا يوجد معتوه واحد يقبل أن يستبدل الخالق بالمخلوق ليعبده أو يشرك به أحدا و جميع تلاميذ المسيح كانوا يهوداً لديهم عقيدة التوحيد خالصة ..

و لا تساهل بالمرة مع من يريد التلاعب بها .

و لكن المسيح جاء فى صورة إنسان عادى مثل كل بنى آدم لكى يكون الإيمان الحقيقي به لا عن طريق البصر بل عن طريق البصيرة ..

وقد قال المسيح لمعاصريه إن كنتم عميان فلا خطية لكم، ولكن بما أنكم تقولون انكم تبصرون فخطيتكم باقية .. أى الاعتراف بالعمى الروحي والابتعاد القلبي عن الله يمهد السبيل للتوبة والرجوع القلبي ولانفتاح الأعين للإيمان .

ولكن من يتوهم أنه صالح لأنه ينتمى لفريق معين أو دين بعينه فهو أعمى لا بصيرة له ويحتاج للنور الحقيقى .

وقد اختلف المسيح عن باقى الأنبياء فى أن جميع الأنبياء كانوا يواجهون الناس لإتباع الله وطاعه وصاياه ومحبته .

أما المسيح فقد وجه الناس إلى إتباعه هو شخصياً وطاعة وصاياه (وصايا المسيح) ومحبة المسيح نفسه.. فالمسيح طلب أن يحبه الناس فوق أى شخص آخر ” من أحب أباً أو أما أو إمرأة أكثر منى فلا يستحقنى ” وهو بهذا يجعل مركز القلب أى الحب و العبادة له .

فمن المعروف أن اقصى درجات الحب هى العبادة حتى اننا نقول ان فلاناً يحب ذلك الشخص حب عبادة كناية عن حبه الشديد له , أما المسيح فقد طالب لنفسه بهذا المستوى من الحب العبادة !!!

فلا يمكن أن يكون المسيح الا الله نفسه…

فإن كان المسيح مجرد إنسان يكون بذلك دعى الناس إلى الشرك بالله و لكن المسيح الذى علم الناس الطريق الصحيح للعبادة الحقيقية, قادهم لحب الله الحقيقى لأنه هو نفسه الله الظاهر فى الجسد…

فالمسيح طالب البشر بمحبته فوق كل الناس, الأمر الذى من حق الله وحده, ذلك أنه هو الله…

وقد ربط المسيح حصول أى إنسان على الخلاص وغفران الخطايا من خلاله هو شخصياً وحده وأنه لا طريق آخر للنجاة من الجحيم إلا بواسطة المسيح فقط.

أختي وأخي المُسلم :

تعرفون جميعكم قصة سيدنا نوح وكيف أن الله قبل أن يقوم بتدمير العالم حينذاك بالطوفان أمر نوح ببناء فلك لخلاص كل من يحتمى به ..

لا يهم كثيراً أخلاق من كانوا خارج الفلك أكانت نبيلة أو شريرة المهم إن كنت داخل الفلك أم خارجه هذا ما كان سيحدد مصير أى إنسان ..

فالذى إحتمى بفلك نوح نجا من الهلاك و عقاب الله للأرض و الناس و الذى لم تعجبه فكرة الفلك للخلاص و إكتفى بالاتكال على مكارم أخلاقه وصالح أعماله أو كثرة أمواله أو ربما أى شىء آخر مات غرقاً لأنه لم يعترف بأمرين أقرهما الله :

1-      حكم الله على الناس بالهلاك من خلال الطوفان وإستحقاقهم لذلك .

2-      وسيلة واحدة للخلاص من هذا المصير وهو الإحتماء بفلك نوح لأنه وسيلة الخلاص الإلهية .

قال المسيح أنه فى آخر الأيام ستكون مثل ايام نوح سيكون الناس غارقين فى الاهتمام بالأمور الأرضية من بيع و شراء وزواج وأكل و شرب وكافة أنواع التلاهى والملذات سواء كانت حلال أو حرام و لكنهم غافلين عن أمور أبديتهم التى تتعلق بذات البندين :

1) البشرية كلها تحت دينونة من الله بسبب فجورها وخطاياها و تنتظر الهلاك .

2) وسيلة الخلاص الإلهية هى الاحتماء بصليب المسيح الذى فيه وحده غفران الخطايا والخلاص و الحياة الأبدية .

المسيح هو فلك آخر الزمان ومن لم يحتمى بالمسيح و يتخذه رباً و إلهاً سيكون من الخاسرين ، فكما كان فلك نوح هو الوسيلة الإلهية لخلاص العالم آنذاك ، فإن صليب المسيح ودمه المسفوك من أجل كل البشر هو كفارة عن جميع خطايا كل البشر والوسيلة الوحيدة للنجاة من دينونة الله العادلة على جميع فجور الناس و أثمهم .

اجمل صور يسوع المسيح‎ added a new... - اجمل صور يسوع المسيحسيحاول دائماً الشيطان أن يلهى الناس عن طريق الخلاص الحقيقى فى أن يدخلوا الفلك أى أن يحتموا بدم المسيح عن طريق الإعتراف بإستحقاقهم لدينونة الله العادلة وإيمانهم بأنه لايوجد طريق آخر للخلاص من هذا العقاب سوى الإيمان بما فعله المسيح من تضحية بحياته من أجل كل واحد من بنى آدم .

لا يوجد دين يضمن لك غفران خطاياك و الحياة الأبدية ..

ولن يستطيع إنسان أن يمنحك وعداً بالحياة الأبدية ..

و لكن المسيح لم يعطى فقط وعداً بل أعطى حياته بديلاً عن حياتك لكى لا تهلك بل تكون لك إذا آمنت به الحياة الأبدية .

افتح قلبك للمسيح .

للنور ..

للحقيقة ..

للحياة ..

فالمسيح هو

الطريق و الحق و الحياة …

أرني أين قال المسيح أنا هو الله فأعبدوني ؟؟

أين قال المسيح: أنا هو الله فاعبدوني؟ – يوسف رياض

 

اثبات ان المسيح قال لفظيا انا الله

المـــــــــــــــــزيد:

قصة حياة العالم الأزهري المتنصر الشيخ محمد بن محمد بن منصور المتنصر بأسم الشيخ ميخائيل منصور

أشهد ألّا إله إلّا الله وأنّ يسوع المسيح صورة الله – ج2 من 2

أشهد ألّا إله إلّا الله وأنّ يسوع المسيح صورة الله – ج1 من 2

نعم الله فى الإسلام يصلي لذلك صلى يسوع المسيح !!

القرآن يؤكد أن المسيح الرب لم يتكبر أن يكون عبداً لله

1 وحدانية الثالوث في المسيحيّة والإسلام

2 وحدانية الثالوث في المسيحيّة والإسلام

Aisha Ahmad

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى