لعنة الناموس

لعنة الناموس
“اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ».”
(غلاطية 13:3).
يوضح الرسول بولس في الإصحاح الثالث من غلاطية تناقض بين الناموس والإيمان في دفاعياته العظيمة للعهد الإبراهيمي. وباستخدامه للضمير (نا) في غلاطية 13:3، هو يصنف نفسه كيهودي وكذلك في رومية 1:11. قد جادل الكثيرون في أنه كان يُشير إلى المسيحيين، لا لم يكن؛ ولم يكن يشير أيضاً إلى الأمم. لأن الأمم لم يُفتَدوا من لعنة الناموس؛ بل اُفتدوا من دينونة الناموس. وسأشرح الفرق.
إن لعنة الناموس كانت على اليهود، وهذه اللعنة كانت: “مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ لاَ يَثْبُتُ فِي جَمِيعِ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي كِتَابِ النَّامُوسِ لِيَعْمَلَ بِهِ “(غلاطية 10:3، تثنية 26:27، إرميا 3:11). ثم أن وجود هذا الناموس عينه كان دينونة للأمم. ما معنى هذا؟ عندما اختار العلي اليهود شعباً له، وأعطاهم النواميس المستقيمة ليحيوا بها، أدان هذا في الحال الأمم. ولذلك في أفسس 17:4-18، يوصَف الأمم كمتجنبين عن الحياة التي في العلي، وغرباء عن عهود الموعد، لا رجاء لهم، وبلا إله في العالم.
ولكن الآن، في المسيح يسوع، قد افتُدي اليهود والأمم من لعنة ودينونة الناموس: “لأَنَّهُ هُوَ سَلاَمُنَا، الَّذِي جَعَلَ الاثْنَيْنِ (اليهود والأمم) وَاحِدًا، وَنَقَضَ حَائِطَ السِّيَاجِ الْمُتَوَسِّطَ” (أفسس 14:2). لقد أُحضِرَ الاثنان في المسيح ليشكَلا إنساناً واحداً لا هو يهودي ولا هو أممي؛ بل هو هذا الإنسان الجديد في المسيح. ويُدعى الخلقة الجديدة.
وهذا الخلقة الجديدة لم يُفتدَ من لعنة الناموس لأنه لم يكُن قط تحت لعنة الناموس؛ هو إنسان جديد تماماً لم يكُن موجوداً من قبل: “إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا.” (2 كورنثوس 17:5).
صلاة
أبويا الغالي،
أقدِّم لك الشكر على امتياز الحضور في الحرية التي في كلمتك، وفي الحياة بحقيقة هويتي في المسيح! أنا أسمو، وأتغير، وأتقوى بقوة روحك كما تمتلك كلمتك السيادة في حياتي اليوم،
في اسم ربنا يسوع المسيح. آمين.
دراسة أخرى
غلاطية 10:3؛ غلاطية 15:6
قراءة كتابية يومية
خطة قراءة الكتاب المقدس لعام واحد: يوحنا 1:18-27؛ 1 أخبار الأيام 11 – 13
خطة قراءة الكتاب المقدس لعامين : 1 كورنثوس 40:15-49 ؛ أمثال 30