التأمل اليومي

السلوك في إرادة الله الكاملة

السلوك في إرادة الله الكاملة

 

“وَلاَ تُشَاكِلُوا (تتخذوا نفس الشكل) هذَا الدَّهْرَ (أهل العالم)، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ (تحوَّلوا) بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ (طريقة تفكيركم)، لِتَخْتَبِرُوا (تُثبتوا) مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ (المقبولة) الْكَامِلَةُ.”

(رومية 2:12).

 

إن إمكانية التمييز والسلوك في إرادة الله الكاملة هي علامة أكيدة للنُضج الروحي لابن الله. ويُسلِّط الضوء في الشاهد الافتتاحي على ثلاثة مراحل لإرادة الله: إرادة الله الصالحة، والمَرضية والكاملة. وإرادة الله الصالحة هي إرادة الله العامة، كما هو مُعلن في كلمة الله المكتوبة، وهو أمر بوجه عام صالح لله وللناس. ومثال على ذلك عندما يُخبرنا الكتاب المقدس أن نذهب ونكرز بالإنجيل؛ فيمكن لأي واحد منّا أن يذهب ويكرز بالإنجيل في أي مكان، لأن الله قال لنا أن نفعل هذا.

 

 

ولكن هناك أيضاً أوقات معينة يقودك الله فيها مباشرة نحو شخص أو مكان معين. كما حدث عندما أراد بولس أن يذهب للكرازة في آسيا، ويقول الكتاب المقدس أن روح الله منعه من فعل هذا (أعمال 6:16). كيف يحدث هذا؟ ببساطة لأنه كان لله خطة مختلفة له في ذلك الوقت! فبالرغم من أن بولس أراد أن يذهب للكرازة في آسيا ولم يكن هذا مُتعارضاً مع إرادة الله، ولكن لم تكن هذه “إردة الله الكاملة” له في ذلك الوقت. فقال الروح “لا تذهب إلى آسيا،” وأطاع.

 

 

ولكن أيضاً، هناك إرادة الله المَرضية – المقبولة؛ وهي التي يقبلها الرب وتُرضيه. ومثال على ذلك عندما أراد داود أن يبني هيكلاً لله، وكان الله راضياً لما قد وضعه داود في قلبه. ولكن على الرغم من ذلك، لم يسمح لداود ببناء الهيكل وقال أن ابنه، سُليمان، سيبنيه بدلاً منه.

 

 

فبالرغم من أن الله سرَّ بقرار داود لبناء بيتاً له، لكنه قال لا، لأنها لم تكن إرادته الكاملة أن يكون داود هو من يفعل هذا. فإن مضى داود قُدماً في بنائه دون أن يتكلم الله معه على وجه التحديد ويقوده إلى إرادته الكاملة، لكان قد تصرف في إطار إرادة الله المَرضية والمقبولة، وهذا ليس أفضل ما لله. إن أفضل ما عند الله لنا هو أن نعمل في إرادته الكاملة. إنه أفضل مكان؛ عندما تفعل ما يريدك الله أن تفعله، في وقت معين، لتحقيق الهدف الأسمى في حياتك!

 

 

وكمسيحي، إن كنت ترغب أن تحيا بأعلى إمكانياتك وفي هدف الله، وأن تختبر الرضا التام في مسيرك مع الله، ارغب في أن تكون في إرادة الله الكاملة. فهي علامة النُضج الروحي ومكان الراحة. وعليك أن تتحرك مما هو صالح، ومَرضي إلى ما هو هدف الله الكامل لك في أي وقت، حتى وإن كان يبدو “غير مناسب”. وبذلك يمكنك أن تضمن بركات الله العظمى لحياتك.

 

 

           صلاة

أبويا السماوي الغالي،

إن قلبي اليوم في ملء الإمتنان لك على حلاوة كلمتك والغذاء الذي تُحضره لروحي ونفسي وجسدي! وأشكرك على قيادتك لي في طريق إرادتك الكاملة لحياتي من خلال الإرشاد الذي أتلقاه كل يوم من كلمتك، ومن روحك، في اسم الرب يسوع المسيح. آمين.

 

دراسة اخرى

                    أفسس 5: 14 – 18

 

قراءة كتابية يومية

 

خطة قراءة الكتاب المقدس لعام واحد: أعمال 6؛ 2أخبار الأيام 26-28

خطة قراءة الكتاب المقدس لعامين : لوقا 1:2-7؛ تثنية 14

Aisha Ahmad

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى