افهم المبادئ
افهم المبادئ
“طُوبَى لِلإِنْسَانِ (سعيد هو الإنسان) الَّذِي يَجِدُ الْحِكْمَةَ، وَلِلرَّجُلِ الَّذِي يَنَالُ الْفَهْمَ”.
(أمثال 13:3).
إن الزارع الحكيم لا يُلقي بذاره على أي تُربة فحسْب. إذ أنه يُدرك حقيقة وجود مبادئ للزرع للحصول على حصاداً جيداً. فهو يعلم إنه ليست كل تُربة قادرة على إنتاج حصاداً جيداً وأنه ليست أي ظروف مُناخية مُناسبة لإنبات البذرة. ولذلك عليه أن يتأكد أن بذاره قد زُرعت في تربة جيدة للزراعة، وأن هناك ظروفاً مُناسبة للإنبات والنمو.
ولكن الزارع العديم الخبرة لن يضع في الإعتبار أياً من هذه، وبالطبع، عندما يحصد حصاداً أقل من المتوقع، يبدأ في أن يلوم أى شئ وأي شخص إلا نفسه. وبنفس الطريقة هناك بعض الأشخاص الذين يُهملون إتباع المبادئ الصحيحة في كلمة الله وبالتالي فكلمة الله لا تُنتج النتائج المتوقعة في حياتهم. إن ملكوت الله يعمل وفقاً لمبادئ، وإلى أن تعرف وتُطبق تلك المبادئ، فسيظل وضعك على ما هو عليه.
إن الجهل عن كيفية العمل فى ملكوت الله قد أصبح ما يُميز الكثيرين في الكنيسة. فمثلاً، ما قد تعلمه الكثيرون (بسبب ما قد سمعوه من تعليم) عن تقدمة العطاء والبذار الخاصة لله هى “قدم، حتى تحصل على سيارة، أو منزل، أو حتى أموالاً أكثر …” ولكن ما يُعلنه الكتاب المقدس هو أن هناك أكثر من الحصول على المزيد من المال، أو منزلاً، أو سيارة، كنتيجة لعطائك.
نعم هناك حصاد من البركات المادية يأتي عليك عندما تُقدم للرب، ولكن ما يتخطى ذلك هو أن عطائك يؤسسُ برك ويُقيمك لتختبر البركات الروحية التى لا تُقاس في حياتك.
وأكثر من ذلك، أنه عندما تفهم العطاء بأنه فرصة فى المشاركة مع الرب لأخذ رسالة الخلاص إلى أطراف الأرض، فسوف يُغير مفهومك لمعنى العطاء. وسوف يُصبح عطائك كما وصفه فى (2كرونثوس 7:9) “…الْمُعْطِيَ (من يقدم بقلبه) الْمَسْرُور(من يبادر بفرح)…” وبالتالي، ستُصبحُ شريكاً لله، وسوف يُسر الله أن يُجازيك في حياتك الشخصية.
صلاة
ربي الغالي،
أشكرك لأنك قد ائتمنتني على إعلانات عمل الملكوت، وكيف أطبق مبادئ الإيمان الصحيحة وكذلك أختبر أهمية كلمتك في حياتي. وانا اليوم أستقبل الحكمة في روحي وأطلب الفهم الذي يأتي فقط من كلمتك،
في اسم الرب يسوع المسيح. آمين.
دراسة اخرى
مرقس 11:4 ، أمثال 7:4
قراءة كتابية يومية
خطة قراءة الكتاب المقدس لعام واحد:رومية 7:7-25، مزمور 64-67
خطة قراءة الكتاب المقدس لعامين : أفسس 25:5-33، اشعياء 55
