قوة الروح الناقلة!

قوة الروح الناقلة!
“… نُقِلَ أَخْنُوخُ لِكَيْ لاَ يَرَى الْمَوْتَ، وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ نَقَلَهُ. إِذْ قَبْلَ نَقْلِهِ شُهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ قَدْ أَرْضَى اللهَ.”
(عبرانيين 5:11).
مثل أخنوخ، يمكنك أن تسير مع روح الله بنفس هذه القوة الناقلة لكي لا ترى الموت، والذي لا يعني فقط توقف الحياة البيولوجية، بل أيضاً يعني المرض، والهزيمة، والدمار، والفشل، والركود، والتقهقر.
تشير هذه القوة الناقلة إلى نقل الروح القدس ليضعك في مكان التميز. ويصف بجدارة إرميا 8:17 الرجل الذي نقله الروح قائلاً: ” … يَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عَلَى مِيَاهٍ، وَعَلَى نَهْرٍ تَمُدُّ أُصُولَهَا، وَلاَ تَرَى إِذَا جَاءَ الْحَرُّ، وَيَكُونُ وَرَقُهَا أَخْضَرَ، وَفِي سَنَةِ الْقَحْطِ (الجفاف) لاَ تَخَافُ (لا تهتم)، وَلاَ تَكُفُّ عَنِ الإِثْمَارِ.” وهذا يعني أن المشاكل التي تدمر الآخرين لا تستطيع أن تنال منه، لأنه دائماً منقول إلى مستوى أعلى منهم بالروح القدس؛ إلى مكان الإثمار والفيض.
وصلى بولس لأجل الكنيسة قائلاً: “نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَمَحَبَّةُ اللهِ، وَشَرِكَةُ الرُّوحِ الْقُدُسِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ.” (2كورنثوس 14:13). “الشركة” هنا مُترجمة من الكلمة اليونانية “koinonia” والتي تعني أيضاً “الوحدة”، و”الشراكة”، و”الرفقة”، و”النقل”. وهي تتضمن إمكانية أن تختبر نقلة الروح وأنت في شركة معه. لهذا فأنت تشعر بالإبتهاج الغامر أثناء أوقات العبادة العميقة والتأمل. فأنت تُؤخَذ بعيداً من هذا المجال الأرضي إلى مجال روح الله. وهناك، تنفتح عيناك لترى حقائق ملكوت الله، حيث لا توجد مستحيلات أو حدود. وتكتسب إمتياز أن ترى بعين الروح، الأمور التي لا تُرى للآخرين.
هذه هي الحياة المجيدة التي قدمها الله لك، حياة النقل – حيث تكون دائماً منتصراً- ويمكنك أن تحياها دائما وأنت تسلك في شركة مع روح الله.
إقرار الإيمان
أنا أسلك بالقرب من روح الله وأنا أًنتقل به دائما إلى مجالات الحياة المجيدة والأسمى، بعيداً عن الموت، والهزيمة، والدمار، والمرض، والفقر، والفشل. مستنيرة عيون ذهني (فَهمي)؛ فأرى ما لا يُرى وأتقوى لفعل المستحيل.
هللويا!
دراسة اخرى
أفسس 17:1-18؛ 2كورنثوس 14:2؛ أعمال 39:8-40