نسل خاص

نسل خاص
“وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ (جيل) مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ (مملكة كهنة)، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ (شعب الرب الخاص له)، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ”
(1بطرس 9:2).
إن المسيحي هو نسل خاص؛ ينتمي إلى مرتبة خاصة ـ كائن من المرتبة الإلهية. هو شريك الطبيعة الإلهية؛ بمعنى أنه في اتحاد مع النوع الإلهي. لذلك، عندما نقول مثلاً، لا يجب أن يمرض المسيحي، هذا يستند على هذه الحقيقة. إن لك نفس حياة الإله في داخلك. أنت مولود من زرع الإله الذي لا يفنى ـ كلمته (1 بطرس 23:1). لذلك، لا يُمكن للحياة التي فيك أن تفنى بالمرض، أو السقم، أو الموت.
لكن، بالرغم من هذا الحق، لا يزال هناك الكثيرون من يعتقدون أنه من الطبيعي أن يمرض المسيحي؛ ولكن هذا مُنافياً تماماً لما تُعلِّمه الكلمة. قال الرب يسوع عن المسيحي، في مرقس 17:16 – 18، “وَهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ: يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ جَدِيدَةٍ. يَحْمِلُونَ حَيَّاتٍ، وَإِنْ شَرِبُوا شَيْئًا مُمِيتًا لاَ يَضُرُّهُمْ، وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى فَيَبْرَأُونَ.” هل يُمكن أن يكون هناك أفضل من هذا؟
لاحظ الكلمات التي تحتها خط. قال إن شرب (المسيحيون ـ المؤمنون) شيئاً مُميتاً لا يضرهم! فأنتَ لستَ ضمن أولئك الذين يُمكن أن تنتقل إليهم “العدوة” من أي شيء! قال يسوع هذا، وإن قال، فهذه هي الحقيقة المُطلقة. لا يجب أن يكون لأي عدوة سلطانٌ عليك. حتى وإن لم يكن هذا اختبارك الشخصي، تظل كلمات السيد حقيقية. الهج في الكلمة حتى تُصبح طريقة تفكيرك واختبارك الشخصي.
أنت “خاصة (اقتناء)”؛ بمعنى أنكَ مُنفردٌ؛ الوحيد من نوعك. ويقول في يعقوب 18:1، “شَاءَ فَوَلَدَنَا بِكَلِمَةِ الْحَقِّ لِكَيْ نَكُونَ بَاكُورَةً مِنْ خَلاَئِقِهِ.” وكونكَ “الباكورة” من خلائقه يعني أنكَ الأول والأفضل من كل ما خلقه الإله؛ أنتَ على القمة ومن الدرجة الأولى دائماً؛ أنتَ مجده. إن الرب لم يخلقك لكي تُخضع لإبليس، والسقم، والمرض، والضعف، والألم، والفساد؛ بل قد جعلكَ تفوق الشيطان! وخلقكَ للمجد، والجمال، والتميز؛ لذلك، ارفض أن تتكيف مع أي شيء لا يتماشى مع طبيعته في حياتك.
صلاة
أبويا الغالي،
أشكرك لأنك أعطيتني حياتك وطبيعتك ـ حياة المجد، والسيادة، والتميز؛ الخالية من المرض، والسقم، والضعفات. ولن يضرني شيء بأي طريقة لأن جسدي مُقدَّس ومحفوظ من كل شر. وأنا اليوم ودائماً أسلك في حقيقة هذا الحق،
في اسم الرب يسوع المسيح. آمين.
دراسة أخرى
لوقا 19:10؛ 1بطرس 9:2
قراءة كتابية يومية
خطة قراءة الكتاب المقدس لعام واحد:رومية 1:8-17؛ مزمور 68-69
خطة قراءة الكتاب المقدس لعامين :لوقا 10:13-21؛ القضاة 10