حقيقة الإسلامكاريكاتير

القس هاني المصري.. ديانة الخير وديانة الشر

القس هاني المصري.. ديانة الخير وديانة الشر

 

بقلم هاني المصري

 

القس هاني المصري.. ديانة الخير وديانة الشركان الشعب المصري الطيب يختار دائماً ديانة الخير ..

ينحاز للعدل والرحمة والحق ..

وإن كان الشعب المصري قد إنخدع لبعض الوقت بديانة الشر، وصدق أنها كل الخير، فأنني متأكد أن جذور هذا الشعب الطيب ستعود وتميل إلى أصولها الطيبة،  وترفض الشر وتختار الخير. ربما الأمور اليوم مختلطة عند كثير من الناس الذين يدعون الشر خيراً، ويدعون الباطل حقاً.

ولكن لايد أن يأتي اليوم الذي ينهزم فيه الظلام ويبزغ نهار الحقيقة، حيث يعرف المصريون الحقيقة ويكونون كعهد العالم .. بهم خداماً للخير …

ربما ستزداد ديانة الشر في الأيام القادمة شراسةً وكبرياءاً وعنفواناً، ولكنها ستعلوا بشدة لتهوى وتنهار أيضاً بشدة .

فيا محبي الخير لا تخافوا من شر الأشرار إذا زاد، ولا من تهديداتهم ومظاهراتهم وشتائمهم، ولا من الحديد والنار في أياديهم. لأن نفس هذه النار الذين يحاولون إحراقكم بها، ستكون الأداة الفعَّالة في هدم وخراب ديانة الشر.

فقد أفرز وادي النيل طبيعة شعب طيب مُسالم، يحب الخير وبعيد عن العنف.

لم يكن الشعب المصري أبداً غازياً عنيفاً معتدياً على غيره، بل كان يزرع أرضه الطيبة التي كانت بدورها تتجاوب دائماً معه وتعطيه ما يلزم للحياة.

وما نراه من تحول في شخصية الإنسان المصري نحو العنف والتزمت والعدوانية، هي تحولات غير أصيلة في شخصيته، سرعان ما ستزول ويعود مكانها الخير القديم للمصري الأصيل. فلن تكون ديانة الشر هي المصير النهائي لهذا الشعب بل سيكون نصيبه الأخير في ديانة الخير ..

الديانة التي تعلمه الحب لا الكراهية ..

والتي تعلمه التسامح لا الإنتقام ..

والتي تشجعه على الخدمة والعطاء والتضحية، بدلاً من تحريضه على القتل والقتال وسبي الإماء ..

ديانة المحبة والسلام، وليست ديانة السيف والغزوات ..

ديانة الخير هي ديانة الرحمة والشفقة ..

أما ديانة الشر فهي ديانة الرجم وتقطيع الرقاب .

ديانة الخير حيث يتساوى الرجل مع المرأة أمام الله ..

أما ديانة الشر فهي ديانة ناهبة لحقوق المرأة، متحيزة للقوي وظالمة للضعيف.

القس هاني المصري.. ديانة الخير وديانة الشرديانة الشر هي ديانة ينافق فيها الإله عبيده، فيوافق أهوائهم وشهواتهم في القتل والجنس ومحبة المال ..

أما ديانة الخير فيعلم فيها الإله الإنسان كيف يكون إنساناً حقيقياً، لا أن يتدنى لأقل من مستوى الحيوان.

ديانة الخير ترتقي بالإنسان لمقاييس السماء..

وديانة الشر تهوى به ليتدنى عن فطرة الأنعام.

عليك اليوم يا إنسان أن تعقل وأن تختار بين ديانة الخير التي تعطيك الحرية أن تختار، وبين ديانة الشر ديانة الإجبار والتكفير وقتل الأحرار.

اختار بين أن تكون خادماً للخير، أو أن تكون مجرماً في حق الإنسان ..

أن تكون محباً لمن حولك من الناس، أو أن تكون معادياً لكل من يختلف معك وتقيم عليهم الجهاد..

ديانة الخير هي الديانة التي ستنتصر حتماً وتعلوا راياتها للسماء، وديانة الشر ستنكسر وتُداس بالإقدام.

ومصر ستصبح حاضنة للخير، رافضة للشر، وسيبصر ذلك اليوم كل الناس.

Sakr EL Majid

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى