التأمل اليومي

اكرز بالإنجيل

اكرز بالإنجيل

“لأَنِّي لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ: لأَنَّهُ قُوَّةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ: لِلْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ لِلْيُونَانِيِّ”

(رومية 16:1)

 

إن هدفك الأساسي على الأرض هو أن تنشر إنجيل يسوع المسيح. ويصف الكتاب المقدس الإنجيل بأنه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن. وبمعنى آخر، إن قوة الله للخلاص، والمعونة، والتحرير في الإنجيل. وكل ما يحتاجه الإنسان هو أن يسمع ويؤمن (يصدق) إنجيل يسوع المسيح، بغض النظر عن مدى تيهانه في الخطية أو عمق الشر الذي قد وصل إليه، لأنه حتماً سيتغير إلى الأبد.

 

وهذا ما عرفه مسيحيو الكنيسة الأولى، والذي جعلهم يكرزون بالإنجيل بجراة وثقة. فلقد أُلقى القبض عليهم، وضُربوا وحتى قُتِلوا من أجل الإنجيل، وكل ذلك بسبب قناعتهم أن الإنجيل هو قوة الله للخلاص. ولم تردعهم المعارضة والإضطهاد العنيف الذي واجهوه في الكرازة بالإنجيل، بل جالوا مُبشرين باسم يسوع المسيح بكل جرأة. (أعمال 41:5).

 

غير أن آلامهم لم تذهب سُدى. إذ يخبرنا الكتاب المقدس أيضاً أنهم “… خَرَجُوا وَكَرَزُوا فِي كُلِّ مَكَانٍ، وَالرَّبُّ يَعْمَلُ مَعَهُمْ وَيُثَبِّتُ الْكَلاَمَ بِالآيَاتِ التَّابِعَةِ.” (مرقس 20:16). وحيثما كرزوا بالإنجيل، كان هناك تأييد الروح بقوة وقدرة (1كورنثوس 4:2). هذا ما اختبرته الكنيسة الأولى.

 

ونفس الرسالة التي بشَّر بها الرسل، وهي ما أبتدأ يسوع نفسه يعمل ويعلِّم بها، هي الإمتياز الذي لدينا لنقدمها لعالمنا اليوم. فشكراً لله، الذي لايزال يُثبت كرازتنا بالإنجيل اليوم بإظهارات القوة القديرة. ياله من شرفٍ لنا أن نكون حاملين الإنجيل المجيد لربنا يسوع المسيح المبارك إلى جيلنا! ولا يوجد سبب أفضل للحياة من أن نكرز بالإنجيل.

 

صلاة

يا أبويا الغالي،

أشكرك لأنك حسبتني مستحقاً  أن تستأمنني على الإنجيل المجيد لربنا يسوع المسيح. وأنا مدرك تماماً للضرورة الموضوعة عليَّ لأُبشر بالإنجيل. من أجل ذلك أنا أصلي، أنه من خلال كرازتي بالإنجيل، يُستعلن حبك، ونعمتك، ورحمتك لتغطي قلوب أولئك الذين عينتهم ليسمعوا ويقبلوا الإنجيل بواسطتي، وبواسطة كل المؤمنين الآخرين في جميع أنحاء العالم اليوم،

في اسم الرب يسوع المسيح. آمين.

دراسة اخرى

1كورنثوس 16:9 ؛ 2تيموثاوس 2:4

Aisha Ahmad

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى