رداً على الدكتور سيد القمني.. هل حدث اضطهاد لليهود في مصر كما تقول التوراة؟

رداً على الدكتور سيد القمني.. هل حدث اضطهاد لليهود في مصر كما تقول التوراة؟
مجديوس السكندري
بنى الدكتور سيد القمني، وغيره، رأيه بعدم حدث اضطهاد لليهود في مصر كما تقول التوراة، على أساس أن السيدات المصريات أعطوهن الحلي الذهبية بأمان، وذلك وفقًا لتعبير التوراة “سلبوا المصريين”. فهل فعلاً لم يتعرض اليهود لاضطهاد –كما تقول التوراة- من المصريين.
سنقدم في هذا المقال الدليل التوراتي والدليل التاريخي.
مع كل احترامي للقمني كمفكر وكشخص، وبعيدًا عن أي أمور سياسية ليس هنا مجالها، أدعوه وأدعو كل عاقل ومنصف ليرى ماذا تقول التوراة عن فكرة وجود شعب إسرائيل بمصر وبعيدًا عن تلك الفتاوى التي لا تؤيدها نصوص وروح التوراة.
الدليل التورائي
ماذا ستقول يا د. قمني على كلام الله الموثق الواضح في التوراة لأبي الآباء إبراهيم، عندما أعلن له أن نسله سيتغرب ويستعبد قبل حدوث ذلك بوقت كبير: “فقال لأبرام: «اعلم يقينًا أن نسلك سيكون غريبًا في أرض ليست لهم، ويستعبدون لهم. فيذلونهم أربع مئة سنة. ثم الأمة التي يستعبدون لها أنا أدينها، وبعد ذلك يخرجون بأملاك جزيلة” (تكوين 15: 13،14).
– سفر الخروج يبين كيف استُعبد ذلك الشعب في العمل الشاق في عبودية قاسية منها: “فاستعبد المصريون بني إسرائيل بعنف، ومرروا حياتهم بعبودية قاسية في الطين واللبن وفي كل عمل في الحقل. كل عملهم الذي عملوه بواسطتهم عنفا” (خروج 1: 13، 14).
وكيف صرخ الشعب للرب الإله؟! وكيف أنقذهم وعبر بهم؟ أليس كل هذا اضطهادًا؟
– ألم تسمع عن مقدمة الوصايا العشر التي أعطاها الله لموسى النبي؟ “أنا هو الرب إلهك الذي أخرجك من أرض مصر من بيت العبودية” (تث 5: 1).
وهكذا يحكي أنبياء العهد القديم، بل وأيضًا العهد الجديد نفس الأحداث، ومنها ما حكاه شهيد المسيحية إسطفانوس في العهد الجديد (أعمال الرسل 7: 19).
هناك عشرات النصوص في العهد القديم التي تحدث عن خروج شعب إسرائيل من مصر، واضطهاد المصريين لليهود، والعبودية القاسية التي عاشوها في تلك الحقبة.
الدليل التاريخي
وإذا كان الدكتور القمني لن يقتنع بما في التوراة، فنقدم له دليلاً خارج التوراة، دليل تاريخي- يؤيد أن اليهود لاقوا الاضطهاد في مصر.
دليلنا الأول:
من كتاب “تاريخ بني إسرائيل من أسفارهم” الأستاذ محمد عزة دروزة، وفي الصفحة 76 يذكر أنه من الاستدلال بأوراق البردي المصرية تعود للقرن الرابع عشر قبل الميلاد- وقد تحدث عنها محمد دروزة في صفحة 30- أن تسخير اليهود واضطهادهم قد بلغ ذروته في عهد رمسيس الثاني أعظم ملوك الأسرة التاسعة عشر.
دليلنا الثاني:
من كتاب “تاريخ مصر من أقدم العصور ” لمؤلفه “بريستد”، حيث يذكر الآتي: “خروج بني إسرائيل من مصر في عهد منفتاح الثاني، في ظروف الارتباك الذي حدث في مصر وقتها، وأن السحرة والمنجمين نصحوا منفتاح، بتعذيب بني إسرائيل، وظهر فيهم موسى، وانتهي الأمر بخروجهم وطاردهم منفتاح وقتل منهم مقتلة عظيمة، وقد اعتمد بريستد، في معلوماته على المدونات اليونانية القديمة والمؤرخ المصري القديم ماثنيون الذي عاش في القرن الثالث قبل الميلاد. ويقول بريستد إنه قرأ نصوصًا مكتوبة في طيبة (الأقصر) يفتخر فيها منفتاح الأول بتنكيله ببني إسرائيل وباقي سكان فلسطين حين ثاروا عليه.
دليل ثالث في موقع أهل القرآن:
على موقع أهل القرآن يقول أحد الكُتاب في أحد المقالات عن تحديد شخصية فرعون موسى، “ففي القرآن ما يرجح أن فرعون موسى، شخص واحد، هو الذي اضطهد بني إسرائيل وهو الذي طاردهم إلى أن غرق بجنوده في البحر.
ويضيف، “تفهم ذلك من قول تعالى حاكيًا عن تلك الفترة (وقال الملأ من قومِ فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا فِي الأرض ويذرك وآلهتك قال سنقتل أبناءهم ونستحيِـي نساءهم وإنا فوقهم قاهرون قال موسى لقومه استعينوا بِاللّه واصبِروا إِن الأرض للّه يورِثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين قالوا أوذينا من قبلِ أن تأتينا ومن بعد ما جِئتنا قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم فِي الأرض فينظر كيف تعملون) (الأعراف 127).
أى إن الاضطهاد استمر متصلاً قبل مجيء موسى وبعده، والعدو الذي يمارس الاضطهاد شخص واحد، وهو الذي سيلقي الهلاك وسيخلفه بنو إسرائيل في الأرض.
وفي سورة القصص تفصيلات أكثر يتضح منها أن فرعون موسى شخص واحد وملك واحد. يقول تعالى: (إِن فرعون علا فِي الأرض وجعل أهلها شيعًا يستضعف طائفةً منهم يذبح أبناءهم ويستحيِي نساءهم إنه كان من المفسدين..) ( القصص 8).
أي إن الفرعون الذي اضطهد بني إسرائيل هو نفسه الذي كفل موسى وهو نفسه الذي كان موسى سببًا في ضياع ملكه، بل إن الملأ هو نفس الملأ، وهامان هو نفسه هامان في سنوات الاضطهاد وفي الغرق أيضًا“.”
وسأنهي تعليقاتي بثلاث نقاط
أولاً: شرح لعبارة “فسلبوا المصريين” لتقرأ العدد كاملاً “وأعطى الرب نعمة للشعب في عيون المصريين حتى أعاروهم. فسلبوا المصرِيين” (خر 12: 36).
التركيب العبري هكذا: إنه لهذا السبب، الرب أعطى نعمة للإسرائيليين فى عينى المصريين، فقاموا بإعطائهم الذهب والحلي، وهي تعني (أي جعل المصريين يحترمونهم)، فقام المصريون بإقراضهم ما طلبوه، وهكذا (أى بهذه الطريقة) سلبوا المصريين. وهذا ما تكلم عنه الله لأبي الآباء إبراهيم قبلها بوقت كبير، أي إن ذلك هو الأجر العادل لعملهم الشاق..
ثانيًا: رغم عبودية الشعب في مصر، ولكن ما أكثر الصور المضيئة والوعود لمصر بعد ذلك!، هكذا تنبأ العهد القديم وهكذا تحقق بمجيء المسيح، بل نرى صورة معكوسة، أن إسرائيل أرادت قتله وهو طفل كبير، فنرى شعب اليهود وهم يطالبون بصلبه بعد ذلك وهو الطاهر النقي، ولكن على النقيض كانت مصر هى الملجأ له وللعائلة المقدسة وهم هاربون من أرض إسرائيل في طفولته، ونرى خلاص المسيح يمتد لمصر لتهتز أوثانها بعد ذلك مع بشارة كاروز الديار المصرية.
ثالثًا: إنه بعد معصية أبوينا وسقوط الجنس البشري في المعصية، دبر الله خطة لخلاصنا، وكانت من خلال العهد مع الآباء إبراهيم وإسحق ويعقوب ومنهم اختار ذلك النسل ليجيء منهم ابن داود المخلص الذي هو يسوع المسيح، ولكن عندما كان ذلك الشعب يخطيء كان الله يؤدبهم ويعاملهم بنفس الميزان العادل والتوراة تشهد على قساوة قلوبهم ولكن أيضًا كيف حقق الله مقاصده العجيبة لخلاص كل من يؤمن.
للمـــــــــزيد:
عبير ورؤى القدير.. آختبار الأخت ماري عبد المسيح – عبير على عبد الفتاح
إيران تعتقل (مريم) فاطمة محمدي (21 عام) ناشطة سبق سجنها بعد ان تحولت إلى المسيحية
القديسة المسيحية “بنين أحمد قطايا” التى أسلمها المطران لحزب الله الإرهابي
القرآن آجندة الشيطان لقتل كل البشر
للكبار فقط (+ 18): هل كان الرسول محمد (ص) شاذاً لوطي ؟
الخليفة عمر ابن الخطاب يقر ويعترف بأنه لوطي وشاذ جنسياً
شذوذ النبي محمد (ص) مع زاهر بن حرام (ر)
للكبار فقط (+18) : رهط من الصعاليك العراة ينتهكون عرض النبي محمد (ص) ويركبونه حتى الصباح
محمد يأتيه الوحي وهو فى ثوب عائشة
الشَّبَقُ الْجِنْسِيُّ عِنْدَ قَثْم بْن عَبْدِ اللَّات المكني بمحمد ابن أمنه
أخلاق إسلامية (1): وإن زني وإن سرق
أخلاق إسلامية (2) : لا تنهى عن خلق وتأتي بمثله
أخلاق إسلامية (3) : ينكح بلا قانون ويقتل بلا شريعة
أخلاق إسلامية (4): أصول السباب الجنسي