التأمل اليومي

ليكن لك المنظور الصحيح عن الله

ليكن لك المنظور الصحيح عن الله

                                                                     

“وَلكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ، لأَنَّهُ يَجِبُ أَنَّ الَّذِي يَأْتِي إِلَى اللهِ يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ، وَأَنَّهُ يُجَازِي (يكافئ)  الَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ (يبحثون عنه بإجتهاد).”

(عبرانيين 6:11) .

                                                        

عندما تصلي، لابد أن تؤمن أولاً في قلبك أن الله يريد أن يمنحك طلبتك أكثر مما تريد أنت الصلاة من أجلها. ويجب أن تكون في قناعة أنه عندما تسأل، ستأخذ.

 

 

لا تذهب إلى الله بهذا الفكر: “كل ما عليَّ فعله هو أن أطلب منه فقط . وأنا لا أعرف إن كان فعلاً سيعطيني ما أطلبه …. ” أنت بهذه الطريقة قد ضللت الطريق.

 

إقرأ ما قد قاله يعقوب في مثل هذا الإتجاه “…  لِيَطْلُبْ بِإِيمَانٍ غَيْرَ مُرْتَابٍ الْبَتَّةَ، لأَنَّ الْمُرْتَابَ يُشْبِهُ مَوْجًا مِنَ الْبَحْرِ تَخْبِطُهُ الرِّيحُ وَتَدْفَعُهُ. فَلاَ يَظُنَّ ذلِكَ الإِنْسَانُ أَنَّهُ يَنَالُ شَيْئًا مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ. رَجُلٌ ذُو رَأْيَيْنِ هُوَ مُتَقَلْقِلٌ فِي جَمِيعِ طُرُقِهِ.” (يعقوب 6:1-8).

 

فإن صليت وبدأت تتساءل متعجباً إن كان سيمنحك الله طلبتك أم لا، فأنت بصورة أو بأخرى ستأتي إلى النتيجة الحتمية وهي أنك لن تحصل على طلبتك أبداً حتى من قبل أن تسأل. وهذا لأنك كنتَ ذي رأيين، ويقول يعقوب “لا يظن ذو الرأيين أنه سيأخذ شيئاً من الرب.” وهذا ليس بسبب أن الله لن يعطيه، ولكن بسبب أنه لا يمكنه أن يأخذ طالما كان في هذه الحالة.

 

إن الله هو أبوك السماوي المُحب، اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ، بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِك، كَيْفَ لاَ يَهَبُك أَيْضًا مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟ (رومية 32:8). إلا أنه لكي تأخذ منه، يجب أن تأتي اليه بإيمان كما تقول كلمته. وهذا لأنه ” بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ، لأَنَّهُ يَجِبُ أَنَّ الَّذِي يَأْتِي إِلَى اللهِ يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ، وَأَنَّهُ يُجَازِي (يكافئ) الَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ (يبحثون عنه بإجتهاد).” (عبرانيين 6:11) .

 

لذا توقف عن ربط علاقتك بالله وفقاً لإنطباعاتك الدينية، ومنظورك، وأحكامك المسبقة عنه والتي لا أساس لها. صدق في أبوته، وفي حقوك الإلهية وامتيازاتك كإبن له. صدق أنه يريد أن يعطيك أكثر مما يمكنك أنت في أي وقت أن تأخذ.

 

 

صلاة

 

أبويا، أشكرك لأنك تحبني جداً وتدعوني ابنك/ابنتك. أشكرك لأجل كل البركات والإمتيازات التي قدمتها لي كإبنك المحبوب. وأنا آتي اليوم أمامك بجرأة وأسأل بثقة، عالماً أنك تسمع لي في كل حين وتستجيب. أشكرك، يا أبويا، في اسم يسوع.

 

دراسة اخرى

 

1يوحنا 14:5-15؛ عبرانيين 16:4؛ 1يوحنا 1:3

Magdios Alexandrian

رئيس مجلس إدارة الموقع

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى