الإيمان يجعل الشفاء واقعاً

الإيمان يجعل الشفاء واقعاً
“لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ (ترغبون فيه) حِينَمَا تُصَلُّونَ، فَآمِنُوا أَنْ تَنَالُوهُ، فَيَكُونَ لَكُمْ.”
(مرقس 24:11).
هناك من يقول من المسيحيين أنهم كانوا يرجون، وصاموا وصلوا للحصول على الشفاء لسنوات. ومن الشائع أن تسمع مثل أولئك الأشخاص يواسون أنفسهم بكلمات مثل “أنا أعلم أن الله سيشفيني في يومٍ ما.” ومشكلة عُظمى تواجه مثل هؤلاء هي عدم قدرتهم على التمييز بين الإيمان والرجاء. إذ يُخبرنا الكتاب المقدس في عبرانيين 1:11 “وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى.” “إذ أن الإيمان هو تجسيد الأمور المرجوة، وتأكيد اليقين على وجود الأمور التي لا تُرى.” وبعبارة أخرى، يدعو الإيمان الأمور المرجوة بأنها قد تحققت وحقيقية. وهي تُشبه صك الملكية لأي ملكية. فأنت لستَ مضطراً أن تكون في الملكية لتعلم أنها لك؛ أي أن صك الملكية الذي معك هو تماماً كأن هذه الملكية بين يديك. فالإيمان إذاً هو صك الملكية.
ولكن من الناحية الأخرى الرجاء هو التطلع إلى شيء سوف يأتي في المستقبل؛ فالرجاء هو أن تضع توقعك في المستقبل. أما الإيمان فيُعلن أنه واقع ويحيا في هذا الواقع الآن. لذلك، لكي تنال الشفاء لجسدك، فما تحتاجه هو أن تُعلنه الآن! وعليك أن تُعلن أن الشفاء قد صار حقيقياً. وتدعوه بأنه حقيقة مؤكدة في حياتك. ولكن أن تظل ترجو أن الله سيُحررك يوماً ما فهذا ليس إيماناً؛ أي أنك حتى وإن كنت تؤمن بذلك، فلن يحدث لأن الرجاء سيظل يدفع شفائك إلى المستقبل.
لذلك فمن المفترض عليك الآن أن تأخذ شفائك! ولا تنتظر أكثرمن هذا! فإن كنت ترغب أن تتغير حالتك، فيجب أن يحدث هذا بالإيمان وليس بالرجاء. فرجائك واعتقادك أن هذا سوف يحدث لن يُغير في الوضع شيئاً؛ لأن الإيمان هو ما يجعل شفائك حقيقياُ. إذ أن الشفاء والصحة هما حق مُعين لك من الله بالإيمان في اسم يسوع.
أُقر وأعترف
بأن حياة المسيح في داخلي تجعل الصحة تنتشر في كل جزء من كياني! وأن نفس الروح عينه الذي أقام يسوع من الموت يحيا في داخلي، لذلك فكل جسدي يُحيّ بالصحة الإلهية؛ إذ أن لي الآن الصحة الإلهية،
في اسم ربنا يسوع المسيح.
دراسة اخرى
1 بطرس 24:2 ؛ 3 يوحنا 2:1