يمكنك أن تُغير عاداتك

يمكنك أن تُغير عاداتك
“فَدَخَلَ بُولُسُ إِلَيْهِمْ حَسَبَ عَادَتِهِ، وَكَانَ يُحَاجُّهُمْ (يُناقشهم) ثَلاَثَةَ سُبُوتٍ…”
(أعمال 2:17).
هناك بعض الأشخاص من هم غير راضين عما قد تحولت حياتهم إليه بسبب العادات السيئة التي قد مارسوها عبر السنين. ولا يجب عليك أن تكون مُحبطاً من نفسك أو من الحياة بسبب عادات معينة ضارة قد صارعتَ معها. وأول ما عليك أن تُدركه هو أن تلك العادات لم تتكون بين عشية وضُحاها. فالعادات ببساطة هي أفعال مُتكررة تُشكل سلوكك. فإن كنت ستبدل هذه العادة القديمة بغيرها أفضل منها، عليك أن تتخلص من العادة التي لا تحبها.
إن العادة هي نمط سلوكي ثابت مُكتسب من خلال تكراره الدائم. فكل ما تفعله باستمرار وبتكرار على مر الوقت يُصبح عادة. أولاً، أنت هو الشخص الذي يخلق عاداتك بوعي أو بعدم وعي، ولكن في النهاية عاداتك سوف تُشكل شخصيتك، وتؤثر على نمطك السلوكي، فتجعلك نِتاج عاداتك.
يقول الكتاب المقدس أن الخطية لن تسودك فيما بعد (رومية 14:6)؛ لذلك ارفض أن تسمح لأي عادة سلبية أن تتحكم فيك. فمثلاً، قد شكّل أحدهم عادة الكذب، فما يحتاجه هذا الإنسان هو أن يُقرر أن يقول الصدق بكامل وعيه. والجميل هنا هو أنها لن تستغرق وقتاً طويلاً قبل أن يتم التخلص تماماً من مثل هذه العادة السلبية. فلقد قيل أنه إن فعلت أي شيء ست مرات على التوالي، بنفس الطريقة، سوف تُصبح في شخصيتك وتُشكل نمطك السلوكي.
فمثلاً، إن رغبتَ أن تغرس عادة الاستيقاظ للصلاة كل يوم من الساعة السادسة صباحاً، فإن استطعتَ أن تفعل هذا ستة مرات على التوالي في الاسبوع بلا انقطاع، ستُصبح عادة لك! ومن الممكن أن تكتسب أي عادة إلهية مهما كانت، وكل ما يتطلبه الأمر هو الانضباط والالتزام الجاد.
صلاة
أبويا الغالي،
أشكرك لأنك منحتني الحرية والإمكانية لأن أحيا بأقصى طاقاتي في المسيح! فبقوة الروح القدس وتأثير كلمة العلي، تتشكل شخصيتي لكي أكون في توافق مع إرادة الرب الإله الكاملة والهدف الأبدي لحياتي،
في اسم ربنا يسوع. آمين.
دراسة أخرى
عبرانيين 25:10؛ يعقوب 1: 21 – 22