ميراث القديسين في النور

ميراث القديسين في النور

شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي أَهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ.

(كولوسي 121).

         لاحظ أن في الشاهد لم يقل أن الرب سوف يجعلك شريكاً لميراث القديسين في النور. بل يقول أَهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ. و الـ نا هنا تُشير إلى كل من ولد ولادة ثانية. فلقد أهَّلنا الآب لنكون شركاء، أو في شراكة، أو مُلاك   معاً لميراث لا يفنى ولا يفسد. لا يُمكنك أن تتأهل له بنفسك؛ ولكنه وُرِّث لكَ كعمل من نعمة العلي.

       إن أعمالك الصالحة أو أعمال برك لن تكون صالحة بالقدر الكافي لكي تؤهِّلك للبركة. ولكن العلي، الذي هو غني في الرحمة، أثبت محبته الأبدية لكَ بأن أهَّلك للحياة الصالحة وأفرزك للمجد.

وهذا يعني أنكَ لستَ مُضطراً أن تُحاول أن تعمل الصلاح بما يكفي لإرضاء العلي، أو تُجاهد للحصول على نعمته ورحمته. فكل ما تحتاجه هو أن تخضع لبره؛ فهذا هو مؤهِّلك (رومية 310).

والآن وبما أنك قد ولدت ولادة ثانية، فأنت قد ورثت كل بركات إبراهيم، وكل الوعود المجيدة والثمينة التي في الكلمة التي أتت إلينا بالمسيح. فالبر، والازدهار، والشفاء، والصحة، والنجاح، والتقدم، والنمو الروحي، هم لك جميعاً الآن.

         وسوف تعرف المزيد عن ميراثك في المسيح كلما درست في الكلمة وتكون في شركة مع الروح القدس. فيقول في 1 كورنثوس 122، وَنَحْنُ (ونحن الآن) لَمْ نَأْخُذْ رُوحَ الْعَالَمِ، بَلِ الرُّوحَ الَّذِي مِنَ العلي، لِنَعْرِفَ الأَشْيَاءَ الْمَوْهُوبَةَ لَنَا مِنَ العلي. فالروح القدس هو من يُعرِّفك ميراثك وهويتك في المسيح يسوع؛ وهو يُعلن هذا لكَ بواسطة الكلمة. فاجعل كلمة الرب لها الأولوية في حياتك. وسوف تكتشف أكثر البركات العجيبة المحفوظة لك كمواطن سماوي، وكقديس في مملكة النور.

صلاة

أبويا السماوي الغالي،

أشكرك لأنك أهَّلتني بالنعمة لكي أكون شريكاً في ميراث القديسين في النور. وعيون ذهني مُستنيرة لأفهم وأعي كل ما قد جعلته مُتاحاً لي في المسيح،

في اسم ربنا يسوع المسيح. آمين.

دراسة أخرى

1 بطرس 31ـ4؛ عبرانيين 159

قراءة كتابية يومية

خطة قراءة الكتاب المقدس لعام واحد غلاطية 263-204؛ عوبيديا

خطة قراءة الكتاب المقدس لعامين 1 تيموثاوس 94-16؛ إرميا 38