مُقدَّس للمجد

مُقدَّس للمجد
“أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ، الَّذِي لَكُمْ مِنَ العلي، وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟” (1كورنثوس 19:6).
إن هيكل الرب الإله هو حيث يوجد حضور العلي؛ أي حيث يُقيم بكل مجده، وسُلطانه وعظمته. وفي العهد القديم، حلَّهذا الحضور في تابوت العهد، وحُفظ تحت الخيمة التي أنشأها موسى. كان هذا إلى أن بنى سُليمان هيكلاً مُمتلئاً بمصنوعات من الفضة والذهب. وكان هذا الهيكل يتكون من ساحة خارجية، والقدس، ثم قدس الأقداس. وبعد بنائه، كان الهيكل مجرد مبنى فقط، إلى أن أحضروا تابوت العهد فيه فصار هيكلاً للعلي (2 أخبار الأيام 12:5-14).
ولكن مُبارك الرب؛ فحضوره لم يعد في هياكل مصنوعة بيد بشرية(أعمال 24:17). وهو الآن يسكن في قلوبنا بروحه. فعندما مات يسوع على الصليب، يقول الكتاب المقدس “وَإِذَا حِجَابُ الْهَيْكَلِ قَدِ انْشَقَّ إِلَى اثْنَيْنِ، مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ. وَالأَرْضُ تَزَلْزَلَتْ، وَالصُّخُورُ تَشَقَّقَتْ”(متى 51:27). وكان يرمز هذا إلى أن حضور الرب الإله قد رحل عن الهيكل المصنوع بيد بشر.
والآن بكونك وُلدتَ ولادة ثانية، قد أصبحتَ إناءً مُهيأً؛ أي إناء مقدس للعلي. ونتيجة لسُكناه وحضوره الدائم فقد أصبحتَ مُكرساً (مُفرزاً) للعلي. وقد أصبحتَ هيكله الحي. فيقول في 1كورنثوس 20:6 أنه عليك أن تُمجِّد الرب الإله في جسدك، وفي روحك، اللذين هما للعلي. ومسئوليتك أن تتأكد أن الرب مُمجد فيك – أنت هيكله.
مجِّد الرب الإله في جسدك وامنع السقم، أو المرض أو الموت أن يجتاحوه ويُخرِّبوه لأن جسدك هو هيكل الإله الحي، وأنت الوكيل عليه. لذلك فالأنشطة الوحيدة التي يجب أن تسمح بها في جسدك هي تلك التي تُحضر للرب الكرامة وتُمجد اسمه؛ لأنك إناؤه المقدس للمجد.
صلاة
أبويا الغالي،
أشكرك لأنك جعلت مني إناءً مُقدساً لك للمجد؛ فأحيا اليوم لحمد ومجد اسمك. وأشكرك على سُكناك فيّ – روحاً، ونفساً وجسداً، وبذلك جعلتني هيكلك المقدس! فحياتي هي لمجدك،
في اسم ربنا يسوع المسيح. آمين.
دراسة أخرى
1كورنثوس 17:3؛ 1كورنثوس 27:12