ارفض المسيحية المُهادنة

ارفض المسيحية المُهادنة
“أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ، وَلكِنْ إِنْ فَسَدَ الْمِلْحُ فَبِمَاذَا يُمَلَّحُ؟ لاَ يَصْلُحُ بَعْدُ لِشَيْءٍ، إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ خَارِجًا وَيُدَاسَ (بالأقدام) مِنَ النَّاسِ.” (متى 13:5).
كرزت الكنيسة الأولى بالإنجيل كثيراً جداً إلى أن ابتدأ الاضطهاد ضدهم في أورشليم. والكرازة بالإنجيل رغم كل الصعاب كان دليلاً على الحق الذي آمنوا وبُشروا به، لأن يسوع في لوقا 12:21 أعلن لهم مُسبقاً شدة الاضطهاد الذي سيختبره أولئك الذين يؤمنون باسمه: “وَقَبْلَ هذَا كُلِّهِ يُلْقُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ، وَيُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى مَجَامِعٍ وَسُجُونٍ، وَتُسَاقُونَ أَمَامَ مُلُوكٍ وَوُلاَةٍ لأَجْلِ اسْمِي.”
ويجب علينا كمسيحيين أن لا نُهادن بمسئوليتنا الأولية بأن نجعل الإنجيل معروفاً ونؤسس بر الله في دائرة معارفنا. فالسبب الرئيسي لدمار العديد من الأمم من إبليس عن طريق الإبادة الجماعية – والحروب إلخ، ليس بسبب أن إبليس لم يُقيَّد، بل لأن كنيسة تلك المناطق بَرُدَت وأصبحت ساكنة في خوف.
والشر يسود عندما يتوقف الصالحون عن عمل أي شيء. والكنيسة هي المسئولة عن منع وصد الشرير وجنوده من إرهاب وإلحاق الألم والصعوبات على حياة البشر. فلا تكن قاسي القلب، وبلا مشاعر، ولا تُبالي بالحالة التي من حولك. ودع مأزق الفقير، والمريض والمُنسحق يُحركك لتكرز بالإنجيل ويقودك على ركبتيك في صلاة شفاعية. إن نور إنجيل خلاص المسيح المجيد هو رجاء الأمة الوحيد للتقدم الحقيقي، والتطور الملحوظ والدعم الفعال.
وافهم أن التكليف على جسد المسيح – الكنيسة– لتنظر إلى هذه القوانين الشريرة، المُعادية للكرازة بالإنجيل على أنها أُحبطت وتغيرت بالإيمان وبالصلوات الفعالة، وأن هناك قوانين تتقي الله قد سُنت.
صلاة
أبويا الغالي،
أتمسك اليوم بمكانتي الشرعية ككاهن وكملك، وأُعلن أنه من خلال سُلطان البر وتأثير روحك، سيُخلق مناخ تمكين للكرازة بالإنجيل. وأُعلن أن ملكوتك تأسس في قلوب الناس، وأن أجهزة الشيطان المُتعمدة والمُنظمة لإعاقة الكرازة بالإنجيل قد أُحبَطت، في اسم يسوع القدير.
آمين.
دراسة أخرى
لوقا 26:6؛ 2تسالونيكي 7:2