التأمل اليومي

امزج الإيمان بالنبوة

امزج الإيمان بالنبوة

 

“وَلكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ.”

(يعقوب 22:1).

لا تخدعوا أنفسكم معتقدين أنكم مستمعين بينما أنتم لا تفعلون أي شيء غير أنكم تسمحون لكلمة الله أن تدخل إلى أذن وتخرج من الأخرى. بل كونوا عاملين بما تسمعونه! (ترجمة الرسالة)

 

يُقدم لنا 2أخبار الأيام 20 رواية عن الملك يهوشافاط وشعب يهوذا وكيف أنهم طلبوا عوناً من الرب عندما واجهتهم تهديدات الحرب من أمم قوية مُعتدية. ولكي يُعينهم، لم يُقم الله جيشاً للدفاع عن يهوذا ضد الأعداء. بل أرشدهم من خلال كلمة نبوة. فمسح رجلاً في وسطهم اسمه يَحْزَئِيلَ، وتكلم بكلمة الله لتعزية يهوشافاط وإراحة شعب يهوذا قائلاً، “… «اصْغَوْا يَا جَمِيعَ يَهُوذَا وَسُكَّانَ أُورُشَلِيمَ، وَأَيُّهَا الْمَلِكُ يَهُوشَافَاطُ. هكَذَا قَالَ الرَّبُّ لَكُمْ: لاَ تَخَافُوا وَلاَ تَرْتَاعُوا… لأَنَّ الْحَرْبَ لَيْسَتْ لَكُمْ غَدًا انْزِلُوا عَلَيْهِمْ… وَالرَّبُّ مَعَكُمْ».”(2أخبار الأيام 20: 15 – 17).

 

 

واستقبل الملك يهوشافاط والشعب كلمة النبوة بفرح. فلم يُجادلوا أو يُحاولوا الفهم بأذهانهم كيف يمكن لله أن يُساعدهم في هزيمة أعدائهم؛ إذ علموا أنه إن كان قد تكلم الله، فقد نُفذ الأمر! ولذلك، جنّبوا خططهم وتصرفوا بناءً على كلمات التعظيم، والبناء والتعزية التي أتت بالروح القدس. وعلى قدر اهتمامهم، تكلم الله إليهم من خلال كلمات النبوة التي أعطاها إلى يَحْزَئِيلَ، وتحركوا بها، فحصلوا على الغلبة التي طلبوها!

 

 

ويُخبرنا الكتاب المقدس أن لا نحتقر النبوات (1تسالونيكي 20:5)، لأنها أدوات وأسلحة نحتاجها لنُحارب ونربح في معركة إيماننا. وحث بولس تيموثاوس الشاب قائلاً، “هذِهِ الْوَصِيَّةُ أَيُّهَا الابْنُ تِيمُوثَاوُسُ أَسْتَوْدِعُكَ إِيَّاهَا حَسَبَ النُّبُوَّاتِ الَّتِي سَبَقَتْ عَلَيْكَ، لِكَيْ تُحَارِبَ فِيهَا الْمُحَارَبَةَ الْحَسَنَةَ (لكي تستخدم كلمات النبوة هذه كأسلحة تُحارب بها جيداً).”(1تيموثاوس 18:1). وبعبارة أخرى، كان بولس يحث تيموثاوس، وبالطبع نحن أيضاً، أن نتصرف بناءً على كلمات النبوة – على أنه يجب عليك أن تمتحن النبوات لتكون دائماً مُتلازمة مع كلمة الله! وافرح عندما تستقبل مثل تلك الكلمات في روحك.

 

فعندما يتكلم أحدهم بكلمة الله بقوة، تحت إلهام روح الله، إما بإعلان عن أمور آتية، أو “كلمة – ريما”، ستنتج نتائج. ولكن علينا أن نمزج دائماً كلمة الله بالإيمان لنحصل على النتائج المتوقعة.

 

صلاة

أبويا الغالي،

أشكرك على قوة كلمتك الصالحة والأبدية العاملة فيّ اليوم، لتأتي بالثمار التي تتكلم عنها، وقد اعتنقتها كأنها أكثر كلمة نبوية مؤكدة – لأحيا بها، وأبني حياتي عليها! وبقوة كلمتك يارب، أُحارب لأربح، في جهاد إيماني الحسن اليوم وكل يوم،

في اسم ربنا يسوع المسيح. آمين.

 

دراسة اخرى

                يوئيل 28:2 ؛ 1 تيموثاوس 1: 18، 19

 

قراءة كتابية يومية

خطة قراءة الكتاب المقدس لعام واحد: لوقا 26:23-49؛ 2صموئيل 4-6

خطة قراءة الكتاب المقدس لعامين : مرقس 30:6-44؛ عدد 2

Sakr EL Majid

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى