التأمل اليومي

في وحدانية مع الروح القدس

في وحدانية مع الروح القدس

 

“وَأَمَّا مَنِ الْتَصَقَ بِالرَّبِّ فَهُوَ رُوحٌ وَاحِدٌ.” (1كورنثوس 17:6).

 

أوضح الرسول بولس، بالروح القدس، في رسالته إلى أهل غلاطية أن قصد الله لنا منذ تأسيس العالم هو أن ننال الروح القدس: “اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ». لِتَصِيرَ بَرَكَةُ إِبْرَاهِيمَ لِلأُمَمِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، لِنَنَالَ بِالإِيمَانِ مَوْعِدَ الرُّوحِ.” (غلاطية 13:3-14). وبالإضافة لهذا، يقول في 1كورنثوس 19:6 أن جسدك هو هيكل للروح القدس؛ وهذا يعني أنك خُلقتَ لسُكنى الله؛ فأنت هيكله الحي.

 

 

وكثيراً ما أتى روح الله، في العهد القديم، على أُناس مُستخدمين من الله، أشخاص مثل شمشون، وداود، وصموئيل وبعض الأنبياء الآخرين. وأتى عليهم كلما أراد منهم إنجاز بعض المهام الخاصة. ولكن اليوم وفي العهد الجديد، لدينا شيئاً أفضل مما كان لديهم في العهد القديم. فلقد جعل يسوع من الممكن أن يحيا فينا الروح القدس، وليس فقط أن يحل علينا، حتى نُتمم قصد الله بأن يكون واحداً مع أرواحنا.

 

 

وقصده أن يكون واحداً معك لا يقتصر فقط على روحك بل يشمل جسدك أيضاً. فجسدك على نفس درجة الأهمية له. وهو لا يريد أن يجعل جسدك مُنكسراً بالمرض، أو الضعف، أو العجز. فهو يريدك صحيحاً، وناصحاً، وفي حيوية وحياة طبيعية. ويريدك أن تكون ناجحاً وصحيحاً (في صحة كاملة). ولذلك أعطاك الروح القدس، لإحضار حضوره وقوته في حياتك، وبذلك يمكنك أن تحيا حياة فائقة لمجده. وأن يحيا الروح القدس فيك يحفظ جسدك في حيوية وخالياً من الأمراض والضعف (رومية 11:8). حتى تتمكن من خدمة الرب بفرح وسعادة بلا إعاقة.

 

 

ولذلك فمسئوليتك أن تقول “نعم” له. قُل “نعم” لحياة الازدهار، والنجاح، والغلبة، والصحة الأبدية التي قد أحضرك فيها. تعرف واحصل على محبته العجيبة، ونعمته ورحمته التي قد غمرك بها بفيض. فهو يُحبك أكثر من أي شيء آخر في العالم.

 

أُقر وأعترف

 

يا روح الله الغالي، بأنني في كامل وعيي لحضورك الساكن فيّ، ولمجدك، وقوتك وبركاتك التي قد أحضرتها إلى حياتي. وأشكرك على الحياة المجيدة للازدهار، والنجاح، والغلبة والصحة الأبدية التي قد أحضرتني فيها. وإنني أقبل محبتك العجيبة، ونعمتك ورحمتك التي قد غمرتني بها بفيض، في اسم يسوع. آمين.

 

دراسة أخرى

 

رومية 11:8؛ أفسس 1:4-4

Aisha Ahmad

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى