التأمل اليومي

يسوع: البِكر من الأموات

يسوع: البِكر من الأموات

 

“وَمِنْ يَسُوعَ الْمَسِيحِ الشَّاهِدِ الأَمِينِ، الْبِكْرِ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَرَئِيسِ مُلُوكِ الأَرْضِ: الَّذِي أَحَبَّنَا، وَقَدْ غَسَّلَنَا مِنْ خَطَايَانَا بِدَمِهِ.”

(رؤيا 5:1).

 

عندما وصف يوحنا يسوع بأنه “البكر من الأموات”، لم يكن يتكلم فقط عن موته الجسدي، ولكن موته الروحي. وعلى عكس الموت الجسدي، فالموت الروحي هو ليس مجرد وقف الحياة؛ بل هو الانفصال التام عن الله: “أَنَّكُمْ كُنْتُمْ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ بِدُونِ مَسِيحٍ، أَجْنَبِيِّينَ عَنْ رَعَوِيَّةِ إِسْرَائِيلَ، وَغُرَبَاءَ عَنْ عُهُودِ الْمَوْعِدِ، لاَ رَجَاءَ لَكُمْ، وَبِلاَ إِلهٍ فِي الْعَالَمِ.”(أفسس 12:2). هذا هو الموت الروحي، وكنا جميعاً ذات مرة في هذه الحالة الميئوس منها، مُتجهين إلى الجحيم إلى أن أخذ يسوع مكاننا. فذهب إلى الجحيم نيابة عنّا، لذلك لن نضطر نحن أن نذهب إلى هناك أبداً. إلا أن أولئك الذين لا يؤمنون به هم فقط من ينتهي بهم المطاف في الجحيم.

 

ولكن هناك المزيد! لقد ذهب يسوع إلى الجحيم لأجلنا، ولكنه لم يبقَ هناك. ففي اليوم الثالث، أُقيم من الأموات بغلبة وأُقمنا نحن أيضاً معه: اَللهُ الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ مَحَبَّتِهِ الْكَثِيرَةِ الَّتِي أَحَبَّنَا بِهَا، وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ ­ بِالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ ­ وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّاتِ (في المجالات السماوية) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.”(أفسس 2: 4 – 6). ولدينا الآن نفس حياة القيامة تعمل فينا.

 

 

فلا عجب أن وصف يوحنا يسوع بأنه “البِكر من الأموات.” وأكد بولس الرسول في كولوسي 18:1 نفس الصفة عليه: “وَهُوَ رَأْسُ الْجَسَدِ: الْكَنِيسَةِ. الَّذِي هُوَ الْبَدَاءَةُ، بِكْرٌ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِكَيْ يَكُونَ هُوَ مُتَقَدِّمًا فِي كُلِّ شَيْءٍ.”فقبل القيامة، كان يُشار إلى يسوع بأنه “ابن الآب الوحيد” (يوحنا 14:1). ولكن بعد القيامة، صار “بِكراً – الابن الأول” من الأموات.

 

 

والآن، السبب في التسمية بأنه “البِكر” بدلاً من “الوحيد” كما كان يُسمى هو بسببنا نحن!فكخليقة جديدة، نحن أيضاً قد صِرنا مولودين من الموت الروحي، وأصبحنا له إخوة وأخوات – أولاد وبنات لله مثله تماماً! ولذلك دُعي يسوع بِكراً بين إخوة كثيرين (رومية 29:8).

 

صلاة

أبويا الغالي،

أشكرك لأنك أرسلت ابنك يسوع ليأخذ مكاني في الخطية والموت، ويمنحني حياة أبدية. وأنا أملك في الحياة لأنني أُقمت معه وجالس الآن معه في المجالات السماوية،

في اسم ربنا يسوع المسيح.

 

دراسة اخرى

يوحنا 17:20 ؛ أفسس 6:2

Aisha Ahmad

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى