جعلنا مستحقين أن …

جعلنا مستحقين أن…
“شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي أَهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ (شعب الرب المقدس) فِي النُّور.”
(كولوسي 12:1).
إن ما نناله من العلي لا يكون حسب أعمالنا التي عملناها بل حسب نعمته. هذه النعمة هي في المسيح. ولقد أهّلنا لكي نكون شُركاء ميراث القديسين في النور. وهذا يعني أنه قد جعلنا مُستحقين. فبكونكَ مولود ولادة ثانية، يُمكنك أن تُعلن بمُجاهرة أن لكَ حياة وطبيعة العلي في داخلك؛ فأنتَ وارث لبركات العلي غير المحدودة. وجعل يسوع هذا مُمكناً؛ إذ تقول الكلمة “لَيْسَ مِنْ أَعْمَال كَيْ لاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ.” (أفسس 9:2).
إن التدين المسيحى يجعلكَ تعتقد بأنكَ “غير مستحق” في حضور قداسة وعظمة العلي؛ وقد يصلي البعض إلى الرب كأنهم متضرعين له بغير استحقاق. ولكن لاحظ أزمنة الأفعال في الشاهد أعلاه. إذ يقول أن الرب قد أهّلنا وجعلنا مُستحقين لشركة القديسين في النور. فلا يُمكنك أن تتأهل من ذاتك لبركات العلي؛ وأعمالك الصالحة ليست كافية أن تؤهلك لكي تكون وارث العلي، ووارث مع المسيح. ولكن، بسبب ذبيحة يسوع أنت الآن شريك الطبيعة الإلهية وشريك ميراث القديسين في النور.
ولهذا السبب طلبَ منّا الرب أن نكرز بالإنجيل (مرقس 15:16). فلقد أهلَ يسوع كل رجل، وامرأه، ولد وبنت، لأن يأتوا إلى شركة مع العلي. وقد جعل كل واحد مُستحق أن يكون وارث للخلاص وينال بركات الحياة الأبدية. إن الرب هو الذي أرادنا أن نكون، في المسيح، متصالحين لنفسه (2 كورنثوس 18:5).
ربما عشتَ حياة صعبة، وأنت تتساءل الآن، “هل يمكن أن يقبلنى الرب؟” هو ليس بغاضب عليك بالمرة. وهو يُريدك، لأن يسوع دفعَ ثمن خطاياك مُسبقاً. وكل ما عليكَ عمله هو أن تقول، “نعم يا رب! أشكرك من أجل كل ما قد صنعته من أجلى في المسيح يسوع؛ وأنا أقبلك اليوم في حياتي.”.
صلاة
أبويا السماوي الغالي،
أشكرك لأنكَ أهّلتني لكي أحيا حياة صالحة، ومزدهرة، وناجحة، وغالبة، وفي صحة جيدة بالنعمة التي في المسيح يسوع. وأنا أستفيد اليوم من الميراث المجيد الذي قد وضعته لي في المسيح وأسلكُ في حقيقة بركاتكَ،
في اسم ربنا يسوع المسيح. آمين.
دراسة أخرى
رومية 22:3ـ24؛ 2 تيموثاوس 9:1
قراءة كتابية يومية
خطة قراءة الكتاب المقدس لعام واحد:2 بطرس 3؛ حزقيال 8-10
خطة قراءة الكتاب المقدس لعامين :رؤيا 11:3-22؛ هوشع 13-14