قدِّم كلمة الله، واصنع تغييراً!

قدِّم كلمة الله، واصنع تغييراً!
“فَقَالَ لَهُمْ: أَلْقُوا الشَّبَكَةَ إِلَى جَانِبِ السَّفِينَةِ الأَيْمَنِ فَتَجِدُوا. فَأَلْقَوْا، وَلَمْ يَعُودُوا يَقْدِرُونَ أَنْ يَجْذِبُوهَا مِنْ كَثْرَةِ السَّمَكِ.” (يوحنا 6:21).
في إحدى المناسبات، ظهر الرب يسوع لتلاميذه بعد قيامته من الموت بعدجولة صيد فاشلة. فلقد تعب التلاميذ طول الليل في البحر ولم يُمسكوا شيئاً. وعندما ظهر لهم يسوع في الصباح، سأل إن كانوا قد أمسكوا شيئاً، فأجابوه سلباً. ثم قال لهم يسوع، “… أَلْقُوا الشَّبَكَةَ إِلَى جَانِبِ السَّفِينَةِ الأَيْمَنِ فَتَجِدُوا…” (يوحنا 6:21). ويقول الكتاب المقدس، “… فَأَلْقَوْا (الشِباك)، وَلَمْ يَعُودُوا يَقْدِرُونَ أَنْ يَجْذِبُوهَا مِنْ كَثْرَةِ السَّمَكِ.” (يوحنا 6:21).
والسؤال الهام هنا، “من أين أتى كل هذا السمك فجأة؟” لقد كان التلاميذ صيادين مُحترفين، وعلموا كل تعقيدات الصيد، ولكن لم يقدروا أن يُمسكوا أي سمكة، إلى أن قدَّم السيد الكلمة. فأتى السمك من كلمة السيد! ويقول الكتاب المقدس، “وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ (الإتيان به إلى المجال المادي) بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ (الدليل المادي) بِأُمُورٍ لاَ تُرَى… بِالإِيمَانِ نَفْهَمُ أَنَّ الْعَالَمِينَ أُتْقِنَتْ (شُكِّلت) بِكَلِمَةِ الله...”(عبرانيين 1:11-3). فتشكَّل السمك بكلمة السيد!
ويقول الكتاب المقدس في تكوين 20:1 أن الله تكلم وأمر المحيطات أن تفيض بالسمك وكل الحياة البحرية، فأعطت المياه سمكاً. والآن يسوع، كلمة الله الحية، تكلم مرة أخرى فشكلت كلماته السمك. ومن هنا نتعلم أنه يمكننا أن نتكلم كلمات الإيمان الخلَّاقة للظروف السلبية ونُحدث تغييراً. فكلماتنا، مثل كلمات السيد، لها القدرة الخلَّاقة، لأنه كما هو، هكذا نحن في هذا العالم (1يوحنا 17:4). فلا عجب أن يقول الكتاب المقدس أن كل ما تقولونه يكون لكم (مرقس 23:11).
هذا هو أحد الأسرار لحياة خالية من القلق؛ عالماً أن كلماتك يمكن أن تخلق الحقائق التي تريد أن تراها في حياتك. وكل ما عليك فعله هو أن تُفكر وأن تتكلم بكلمة الله. واستمر في التكلم وفي أن تدعو الأمور التي قالها الله عنك بأنها حقيقة، حتى في مواجهة الظروف الغير مُلائمة. وبهذه الطريقة، ستُغيِّر في وظيفتك، وأمورك المادية، وعائلتك، وعملك التجاري، ودراستك، وأُمتك؛ تغييرات تتوافق مع إرادة الله لك.
أُقر وأعترف
أن كلمة الله الخلَّاقة في قلبي وفي فمي اليوم، وتسود في حياتي لتأتي بتغييرات في الظروف من حولي لتتلائم مع إرادة الله في حياتي. فأنا ناجح وغالب دائماً، لأن كلمة الله في حياتي، وقد قدَّمت لي ميراثاً أبدياً.
دراسة أخرى
عبرانيين 1:1-3؛ مرقس 23:11