التأمل اليومي

الإيمان هو للحاضر!

الإيمان هو للحاضر!

 

“فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ : لِيَكُنْ لَكُمْ إِيمَانٌ بِاللهِ. لأَنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ! وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ.”

(مرقس 11: 22، 23).

 

       لا يقدر بعض أولاد الله على التمييز بين الإيمان والرجاء. فالإيمان ليس مجرد أن تؤمن بحدوث كلمة الله في المستقبل، لأن الإيمان هو للحاضر! ويقول في عبرانيين 1:11 “وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ…” إن الإيمان هو في الواقع دعوة ما ترجوه إلى الحقيقة وأنه قد تم! ويصف الكتاب المقدس الإيمان هو الثقة بما يُرجى، والتأكيد اليقيني بأمور لا تُرى (عبرانيين 1:11). لذلك فليس عليك أن تراها بعينك المادية لتعرف أنها موجودة.

 

 

ويقول الكتاب المقدس، التفسير الموسع أن “الإيمان هو الصك الشرعي” (عبرانيين 1:11). فالإيمان هو الدليل، وإن كان هو الدليل، فيجب إذاً أن يدل على شيء. فمثلاً، إن كان لديك قطعة أرض في مكانٍ ما، وقد لا تكون رأيت الأرض بنفسك، ولكن أوراق ملكية الأرض، التي تُقر أنها ملكاً لك هي الدليل بأن هذه الأرض ملكك. فأنت في يقين شديد في الأوراق الرسمية؛ ويُمكنك استخدامها أيضاً كحُجة. وإن جاء أحدهم إليك قائلاً أن الأرض ليست ملكك، أنت ببساطة تُظهر دليلك – الصك الشرعي. وهذا الدليل هو الإيمان، وكلمة الله هي الدليل لك أن لديك ما تقول أنه لك، ويُمكنك أن تفعل ما تقول أنه يُمكنك أن تفعله.

      

إن الرجاء يُقدم لك صورة عن ميراثك في المسيح، أما الإيمان فيجعله واقع لك. أن تنظر إلى صورة من بعيد شيء؛ وأنت تمتلكها وتُحضرها إلى الحاضر في حياتك شيء آخر؛ وهذا هو الإيمان! فالرجاء يقول، “سيصير لي،” أما الإيمان فيقول، “أنه لي؛ الآن!”

 

 

صلاة

 

أبويا الغالي

أشكرك على الإيمان الذي قد أضرمته فيّ اليوم نتيجة لكلمة الله التي قد سمعتها اليوم. وأنا أُغير الأوضاع، وأُبدل الظروف بكلمات إيماني المُلهَمة

في اسم ربنا يسوع المسيح. آمين.

 

     دراسة اخرى

 

عبرانيين 1:11(التفسير الموسع)

 

قراءة كتابية يومية

 

خطة قراءة الكتاب المقدس لعام واحد: متى 1:27-26؛ خروج 38-39

خطة قراءة الكتاب المقدس لعامين : متى 34:13-43؛ تكوين 41

Aisha Ahmad

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى