الغفران: أداة سعادتك

الغفران: أداة سعادتك
“مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا إِنْ كَانَ لأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ شَكْوَى. كَمَا غَفَرَ لَكُمُ الْمَسِيحُ هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا.” (كولوسي 13:3).
ماتت سيدة بالسرطان لأنها لم تغفر لزوجها، الذي كان يحيا حسب هواه ولم يذهب إلى الكنيسة. وإن ذهب في خدمة الأحد، كان يفرح الجميع ويعتبرونها معجزة. ولم تكف عن القلق بشأن زوجها والتمسك بالأحقاد عليه؛ وكان هذا هو سبب مرضها بالسرطان.
والآن، هي لم تمت بالسرطان لأن السرطان كان عدواً عظيماً. لا، بل ماتت بالسرطان لأنها ببساطة لم تدع السرطان يذهب؛ فكان السرطان هو عدم الغفران الذي احتفظت به في قلبها. وافهم شيئاً عن الغفران؛ إنه أداة؛ أداة مُدهشة لسعادتك الشخصية. فأنت لا تغفر للآخرين لأنهم مُخطئين جداً، وأنت مُحق للغاية؛ فهذا ليس له شأن بالصواب والخطأ. بل هو شيئاً تفعله من أجل سعادتك الشخصية؛ فمن مصلحتك ألا تحمل حقداً أو مرارة تجاه أي شخص.
وأنا أعي أنه يمكن في بعض الأحيان أن نُجرح جروحاً بالغة بواسطة الأفعال القاسية من الآخرين. ومع ذلك، فالتمسك بالألم والحقد في مثل هذه التجارب يمكنه فقط أن يجرح مشاعرك بالإضافة إلى أنه يُسبب إتلافاً لحياتك الروحية. ولكي تكون غير غافرٍ هو أن تسمح للظروف أن تسلبك حياة الفرح التي لك، ولكن الغفران هو أداة السعادة.
فلا تستاء أبداً من الآخرين لما فعلوه معك؛ وتعلم أن تغفر. ولا تنتظر منهم حتى الاعتذار. ودع محبة الرب التي في قلبك، وليس اعتذار من أساءوا إليك، هي مصدر الإلهام لك لغفران أخطائهم. ودع رائحة الرب التي في داخلك تفيض منك مثل نهر وأنت تتعامل مع الآخرين بحب. تمسك بقلب غافر دائماً، وستحيا حياة سعيدة وفرِحة وتتمتع باستمرار بانجذاب الآخرين لك.
صلاة
أبويا الغالي،
أشكرك على حبك العامل فيّ. أنا أختبر الفرح والسعادة المتزايدة وأنا أغفر أخطاء الآخرين وأُظهر نوعية المحبة الإلهية تجاههم،
في اسم ربنا يسوع المسيح. آمين.
دراسة أخرى
مرقس 25:11؛ أفسس 32:4
قراءة كتابية يومية
خطة قراءة الكتاب المقدس لعام واحد: أعمال 22:22-11:23؛ أيوب 36 – 39
خطة قراءة الكتاب المقدس لعامين : غلاطية 12:4- 20؛ إشعياء 34