الإيمان،الرجاء، والمحبة!

الإيمان،الرجاء، والمحبة!
“أ َمَّا الآنَ فَيَثْبُتُ: الإِيمَانُ وَالرَّجَاءُ وَالْمَحَبَّةُ، هذِهِ الثَّلاَثَةُ وَلكِنَّ أَعْظَمَهُنَّ الْمَحَبَّةُ.” (1كورنثوس13:13).
تُعلنُ لنا كلمة الله أن الإيمان والرجاء والمحبة هم ثلاثة مبادئ عظيمة، فالرجاء هو الصورة التي تراها من بعيد؛ وهو وميض الضوء في الأفق الذي يجب أن تُثبِّت نظرك عليه. وهناك العديد من الأمور التي يُمكن أن تُحوِّل عينيك عن رؤية الصورة، ولكن لا تتخلى عنها أبداً. وإن كان لسبب ما، أصبحت الأمور غير واضحة ولا يُمكنك رؤيتها بعد الآن، ارجع إلى الصلاة والإقرار بكلمة الله بإيمان، فتستعيد تلك الرؤية. وتذكر، أن الكتاب المقدس يقول أن الرجاء لا يُخزي؛ أي لا يجعلنا في إحباط (رومية 5:5). وبمجرد رؤيتك للصورة، فعليك القيام بعملٍ ما بعد ذلك مباشرة.
أن ترى الصورة من بعيد، أمر؛ وأن تمتلكها وتُحضرها إلى واقع الحياة أمر أخر؛ وهذا هو الإيمان! فالإيمان هو إمتلاك الصورة التي رأيتها من بعيد بواسطة إقرارات فمك. ويقول الكتاب المقدس : “ وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى.” (عبرانيين 1:11) ” والآن الإيمان هو الضمان (تأكيد سند الملكية) للأمور التي نرجوها، وهو الدليل على الأمور التي لا نراها، والقناعة بواقعها (إدراك الإيمان كواقع حقيقي غير ظاهر للحواس)” (ترجمة أخرى). فالرجاء يقول، “سيكون لي”،أما الإيمان فيقول، “إنه ملكي!”.
أما المبدأ الثالث فهو المحبة، ووفقاً للكتاب المقدس، هو أعظمهم. والسبب في أن الرجاء لا يُخزي (يُخيب الأمل) هو أن محبة الله قد إنسكبت في قلوبنا بالروح القدس: “ وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا. “(رومية 5:5). وأيضاً، سلوكك في المحبة يؤمِّن الإيمان في قلبك، إذ يقول الكتاب المقدس أن الإيمان يعمل بالمحبة (غلاطية 6:5).
ونحن نتعامل مع الله من خلال المحبة؛ فبدون المحبة لا يُمكن لإيمانك أن يعمل. والمحبة هي رباط الكمال (كولوسي 14:3)، وهي لا تسقط أبداً فهي دائمة. ويُمكن شرح كولوسي 14:3 في ترجمة أخرى: “وبغض النظر على ما تضعونه عليكم، إلبسوا المحبة. إنها اللباس الأساسي لجميع الأغراض. ولا تتواجد أبداً بدونها.”
إقرار إيمان
انا لست من هذا العالم؛
فأنا أتعامل بمبادئ الحياة السامية في صهيون؛ مبادئ الإيمان، والرجاء، والمحبة! وأنا أسلك اليوم في المحبة فأجعل إيماني كاملاً، مع الرجاء الذي هو مِرساة نفسي! وفوق الكل، أنا ألبس المحبة وأُغلف نفسي بمحبة الله، التي تربط كل شئ معاً تماماً في وئام كامل.
دراسة اخرى
1تسالونيكى 3:1 ؛ 1 تسالونيكى 8:5
قراءة كتابية يومية
خطة قراءة الكتاب المقدس لعام واحد:1كورنثوس 1؛ مزمور 104-106
خطة قراءة الكتاب المقدس لعامين : فيلبي 1:4-7، ارميا 2