عبد عطشان هاشم .. محمد العريفي سفير الموت المتجول

محمد العريفي سفير الموت المتجول
عبد عطشان هاشم
الداعية محمد العريفي واحد من اشهر مسوخ الاسلام السياسي وهو السفير المتجول للفكر الداعشي بلا منازع. يحرض الخطاب الديني لهذا الشيخ القادم من الصحراء ، دوما على القتل والذبح واحتقار المرأة باعتبارها بهيمة واضطهاد الأقليات الدينية والعرقية وتكفيرالديمقراطية ومبتدعيها من العلمانيين والليبرالين التغريبين، وهومفتي جهاد النكاح وتحريم خلوة البنت مع ابيها والتطبب ببول البعيروعدم جواز قيادة المرأة للسيارة.
يمثل العريفي الجيل الجديد من الدعاة الاسلاميين الذين انتجتهم ماكنة الفكر الوهابي والذين يروجون لثقافة الموت وتسفيه الحياة المعاصرة واحتقار قيمها ، بعد فشل الدعاة الاكبر سنا في استقطاب الشباب من انصاف الاميين ربما لقباحة اشكالهم وجهلهم لطرق تسخير الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي لتضليل الشباب. وقد نال العريفي شهادة الدكتوراه عام 2001 من جامعة محمد بن سعود في السعودية في فكر ابن تيمية ، المنظر الاول للارهاب ومؤسس فكره.
يتحدث العريفي دوما عن الموت وتفاصيل الحياة الاخرى بعاطفة مشبوبة وكأنه مات عدة مرات وبعث من جديد. وهو يجيد دغدغة عواطف القطيع ، وتجييشهم للقتال في سورية تحت راية الجهاد الوهابي والجبهات الاخرى التي تمولها السعودية. حتى ان الكاتب والمغرد الإماراتي حمد الحوسني أطلق تغريدة ساخرة في التويترعام 2014 تحدى بها الدعاة محمد العريفي ومحسن العواجي والدكتور سلمان العودة بالذهاب إلى سوريا مقابل أن يدفع لمن يذهب منهم مليون درهم . لكنه يبدو ان مهمة العريفي الوحيدة هي ترغيب الشباب بالموت واحتقار الحياة وقيمها بينما يقضي حياة مترفة في السفر والتنقل بين البلدان المختلفة والعيش في الفنادق الفخمة.
وعلى النقيض من كونه يمضي اغلب وقته متسكعا في المملكة المتحدة بلاد الكفار وهو يرتدي ثيابا غربية! يحرض العريفي الشباب ضد الغرب فيقول (لو كان المسلمون طبقوا الآيات الواردة بالقتال للكفار وفتح البلدان فإما أن يدخلوا في الإسلام أو أن يدفعا الجزية أو يقاتلوا لما وصلنا إلى ما نحن فيه اليوم).
وللعريفي جيش من السذج وانصاف المتعلمين (ومااكثرهم في الدول الاسلامية ) من المتابعين لفتاواه وخطبه . فله أكثر من 15 مليون متابع على موقع “تويتر” فقط ، و22 مليون متابع على الفيس بوك، إضافة لظهوره كنجم تلفزيوني باستمرار على عشرات القنوات التلفزيونية في برامج وحوارات دينية تثير حماس متابعيه.
الملفت للنظر ان هذا الشيخ ، يذهب الى البلدان الاسلامية ليتحدث عن سماحة القران وسماحة الاسلام بينما يقتل ويسبى ويفجر ابناء تلك البلاد وتهدم بيوتهم ، وتمسح مدنهم ، وتمزق اوطانهم ويهجر ملايين الناس عن بلدانهم باسم القران !
يقول العريفي في احدى خطبه على قناة الرحمة (أن الذي يوفقه الله تعالى لبذل روحه والقتال في سبيل الله تعالى ، بلا شك أن هذا فضل عظيم ، والنبي عليه الصلاة والسلام بيّن أنه لا يجتمع غبار أثير في سبيل الله ودخان جهنم في أنف امرئ أبدا.ولا شك أن تعلق النفس بالجهاد في سبيل الله ورغبة النفس في سفك هذا الدم وسحق الجماجم وتقطيع الأجزاء في سبيل الله جل وعلا .. لا شك أنه شرف للمؤمن الحق).
نسأل العريفي اذا كان متيقنا من ذلك ، فلماذا لايحارب بنفسه في جبهات الجهاد السعودي لعله ينال هذا الشرف ويرزق الشهادة فيريح ويستريح ، ويوفر حياة الاف الشباب الغر الذين يتبعون هواه ؟