التأمل اليومي

يبدأ في المسيح مصيرك الإلهي!

يبدأ في المسيح مصيرك الإلهي!

 

“وَلكِنْ قُمْ وَقِفْ عَلَى رِجْلَيْكَ لأَنِّي لِهذَا ظَهَرْتُ لَكَ، لأَنْتَخِبَكَ خَادِمًا وَشَاهِدًا بِمَا رَأَيْتَ وَبِمَا سَأَظْهَرُ لَكَ بِهِ.” (أعمال 16:26).

 

إن ما ذُكر في أعمال إصحاح 9 يُظهر لنا كيف أن بولس الذي كان حينئذ مُضطهِداً لكنيسة يسوع المسيح رديء السمعة وقَبِل الخلاص في طريقه إلى دمشق. فمُقابلته مع الرب غيرته إلى الأبد. ولم يُخلصه الرب فقط من الخطية، بل أحضره أيضاً إلى مصيره الإلهي في الله، وأعطاه المسئولية لأخذ الإنجيل إلى الأمم: “هذَا لِي إِنَاءٌ مُخْتَارٌ لِيَحْمِلَ اسْمِي أَمَامَ أُمَمٍ وَمُلُوكٍ وَبَنِي إِسْرَائِيلَ. لأَنِّي سَأُرِيهِ كَمْ يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَلَّمَ مِنْ أَجْلِ اسْمِي.”(أعمال 9: 15، 16).

ولا يوجد أحد في الكتاب المقدس بدأ رحلته في مصيره الإلهي إلا بعدما تقابل مع الرب أولاً. عاش بولس مُجدفاً ومُضطهداً، ومُفترياً على الكنيسة إلى أن تقابل مع يسوع. وقبل لقائه كان خارج المصير الإلهي لحياته. ولكن في الحال بعد المواجهة المجيدة مع الرب صارت حياته مبنية في توافق مع المصير الإلهي. وشهد بولس على هذا عندما قال في 1تيموثاوس 1: 12، 13، “وَأَنَا أَشْكُرُ الْمَسِيحَ يَسُوعَ رَبَّنَا الَّذِي قَوَّانِي، أَنَّهُ حَسِبَنِي أَمِينًا، إِذْ جَعَلَنِي لِلْخِدْمَةِ، أَنَا الَّذِي كُنْتُ قَبْلاً مُجَدِّفًا وَمُضْطَهِدًا وَمُفْتَرِيًا. وَلكِنَّنِي رُحِمْتُ، لأَنِّي فَعَلْتُ بِجَهْل فِي عَدَمِ إِيمَانٍ.”

ويقول الآن في 2كورنثوس 17:5، “إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا.” فإلى أن يخضع الإنسان لسيادة يسوع، فهو ليس في الإرادة الإلهية وحياته بعيدة عن المسار الإلهي. فمصيرك الإلهي يبدأ عند نقطة خضوعك ليسوع كسيد على حياتك. ويحدث هذا عندما توضع في طريق الله الذي سبق وأعده لك للمجد والنجاح، فلقد أعده لك قبل تأسيس العالم.

لذلك، فطوبى لك إن كنت قد وُلدتَ ولادة ثانية؛ فهذا يعني أن لك مصير في الله عليك أن تُتممه. ولكن إن كنت لم تُسلم قلبك للمسيح بعد، يجب أن تفعل هذا الآن بأن تعترف أن يسوع هو سيد حياتك، وأنه مات لحساب خطاياك، وأُقيم للحياة لأجل تبريرك. وعندها، عندها فقط ستتنبه لأُبوة الله وستُقاد إلى مصيرك الإلهي فيه.

 

 

أُقر وأعترف

بإنني وُضعت في الطريق التي يجب أن أسلكها؛ طريق النجاح والمجد والغلبة والمصير الإلهي! وأنني أسلك في مسالك سبق الله فأعدها، وفي مصير إلهي مُعد يعمل في داخلي! وأن منهج الأحداث في حياتي قد سبق وشُيد بالله لإحضار المجد له، وأنه أسسني لأُتمم مصيري فيه!

دراسة اخرى

أفسس 10:2 ؛ كولوسي 17:4

Aisha Ahmad

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى