التأمل اليومي

أنت القوة الرادعة ضد الشر

أنت القوة الرادعة ضد الشر

 

“لأَنَّ سِرَّ الإِثْمِ الآنَ يَعْمَلُ فَقَطْ، إِلَى أَنْ يُرْفَعَ مِنَ الْوَسَطِ الَّذِي يَحْجِزُ الآنَ، وَحِينَئِذٍ سَيُسْتَعْلَنُ الأَثِيمُ، الَّذِي الرَّبُّ يُبِيدُهُ بِنَفْخَةِ فَمِهِ، وَيُبْطِلُهُ (يدمّره) بِظُهُورِ مَجِيئِهِ.” (2تسالونيكي 7:2-8).

 

يتكلم الرسول بولس في الشاهد الافتتاحي عن المجيء الثاني للمسيح، ويُظهر لنا أننا القوة الرادعة (القامعة) للشر في أيامنا. وأن السبب الوحيد الذي لأجله لم يقد الشيطان العالم لإبادة الإنسان بالكامل هو بسبب المُقاومة القائمة بواسطة جسد المسيح – الكنيسة (1كورنثوس 27:12). فوجودنا على الأرض يحفظها، ويمنع الشيطان من إطلاق العنان لعهد إرهاب مُروع عليها.

 

ولكن قد يقول قائل، “إن هناك شر كثير جداً وإرهاب في العالم بالفعل.” حسناً ولابد أن يُطلعك هذا كم كانت الأمور ستزداد سوءً إن لم نكن هنا! فنحن من نحفظ الأرض (متى 13:5). ونضع حداً لقوة الشرير.

 

 

إن الإنسان نفسه قادراً وشريراً بالقدر الكافي أن يُدمر نفسه بنفسه: “لأَنَّهُ مِنَ الدَّاخِلِ، مِنْ قُلُوبِ النَّاسِ، تَخْرُجُ الأَفْكَارُ الشِّرِّيرَةُ: زِنىً، فِسْقٌ، قَتْلٌ، سِرْقَةٌ، طَمَعٌ، خُبْثٌ، مَكْرٌ، عَهَارَةٌ، عَيْنٌ شِرِّيرَةٌ، تَجْدِيفٌ، كِبْرِيَاءُ، جَهْلٌ. جَمِيعُ هذِهِ الشُّرُورِ تَخْرُجُ مِنَ الدَّاخِلِ…”(مرقس 7: 21 – 23). ولكن صلوات القديسين قد منعت الشيطان في أيامنا وفي الأيام الآتية، من السيطرة على حياة الناس كما يحلو له. فمثلاً، عندما أتى ملاك الموت على مصر، كان لابد من وجود علامة (علامة الدم على العتبة العُليا والقائمتين) على أبواب بني إسرائيل حتى تمنعه من إهلاك شعب الله.

 

 

وبنفس الطريقة، أنت هو القوة الرادعة ضد الشر اليوم في بيتك، وعائلتك، وأحبائك! وحقيقة أنك مُنتمياً للمسيح تعني أن علامة دمه عليك، ودُعي اسمه عليك! وبذلك فعندما يأتي الشرير، يعبر عنك وعن من هم في بيتك. ووجودك في مكانٍ ما يمنع إبليس من التحكم فيه، ومن سيطرة النفوذ الشرير على حياة الرجال والسيدات في هذا المكان، لأنك تُمثل جسد المسيح هناك.

 

افهم أنك أنت السبب في إدانة أعمال الظُلمة في عالمك، وبذلك تُحفظ حياة الناس وتتأثر بالإنجيل. لذلك يجب عليك ألا تأخذ الصلاة باستخفاف، وخاصة الصلاة في الروح القدس. لأنها تُشتت أعمال الظُلمة وتجعل إبليس وجنوده يفرون هاربين. وكلما تكلمت بألسنة أخرى، يرتبك الشيطان وجنوده ويفشلون، وبذلك تُفسد أعمالهم الشريرة!

 

 

صلاة

أبويا الغالي، أشكرك لأنك جعلتني القوة الرادعة ضد الشر في عائلتي، وفي عالمي! وأنا بذلك حقاً أكون نوراً للعالم وملحاً للأرض! لذلك أقف ثابتاً في صلاة شفاعية اليوم لأُعلن أن قوى الشر المُحيطة بي مُخضعة ومُسيطر عليها في اسم يسوع.

آمين.

 

دراسة اخرى

أفسس 10:6

Majid Alsaeed

رئيس تحرير

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى